سقط سهواً
+ اكثر مذيع الجزيرة المتحمس الشاب السوداني سوار الذهب من اطلاق عبارة (سقط سهواً) كلما سقط احد لاعبي مباراتنا مع المنتخب الانغولي في تسطيح لغوي وتخفيف دم لا يخلو من سماجة واستدرار سخيم لاعجاب المتابعين للقاء .
+ لكن من سقط سهواً بحق وحقيق كان هو الكوتش محمد عبد الله مازدا مدرب منتخبنا الوطني الذي ظل يتفرج على اشباح لاعبيه وادائهم الرتيب عقب احرازهم لهدف السبق الجميل بواسطة المدافع مساوي حتى استطاع المنتخب الانجولي تحقيق التعادل بهدف ملعوب من عكسية عبرت الى شباك بهاء الدين وسط فرجة مدافعي مازدا .
+ ظهر علاء الدين منهكاً طوال شوطي المباراة ، واستنفذ كاريكا وبكري طاقتيهما فلم يفعل مازدا شيئاً سوى الفرجة مثلنا ، ولم يفكر في التغيير الا والمباراة تشرف على الختام حين ادخل مهند بدلاً من بكري المدينة ،ولو انه زج ببشة النشيط قبل ادراك الانجوليين للتعادل لكانت الحال غير الحال .
+ مهند الطاهر افتقد في هذه البطولة لحاسة التهديف المركز فطاشت تهديفاته الواحدة تلو الاخرة رغم انه استطاع تنشيط اداء المنتخب الذي اكتسى بالرتابة والتقليدية الى ما قبل التعديل الذي قضى بخروج بكري المدينة .
+ مساوي نجم المنتخب والهلال ، الفتى الذي ملأ خانة للهلال في حالة نقص دفاعي فاسعد الهلالاب وامن دفاعهم ولم يجد مدرب منتخبنا من هو اجدر منه بحماية دفاعات منتخبنا فتالق دفاعاً ومضى الى الهجوم فاصاب مرمى انجولا بهدف جميل وكاد ان يحرز الثاني قبل دقائق من خواتيم اللقاء فمرحى لنا بمثل هذا اللاعب الذكي اللماح .
+ كانت منذ منتصفها مباراة بشة ، الجماهير و مجريات اللقاء كلها تنادي بشة، بشة ،بشة ، الا ان مازدا وحده اقفل اذن بطين والاخرى بعجين وتغافل عن التغيير في وقت كانت فرقته متقدمة بهدف ومحتاجة لتعزيز الوسط وتأمين مسار النصر .
+ اخراج عمر بخيت بدلاً من علاء الدين المرهق والزج بقلق بدلا من بشة اثبت ان مازدا يشتغل على لاعبي لاعبي هلال مريخ من دون باقي السيودان كله وفقاً لنظرية يا ايدي شيليني ختيني في بيت الله العاجبني التي كنا نتلهى بها صغاراً .
+ لاعبونا اثبتوا انهم يفتقرون للتعزيز المعنوي والتثقيف المساند والوعي العام بطبيعة كرة القدم وتفاصليها حيث الشد والجذب والتدافع واللهاث والانفعال ، مر اعتداء بهاء الدين الارعن على المهاجم الانجولي في همجية بلا داعي فاتى كبيرنا وكابتننا بتصرف ساذج ومنفلت غير محسوب فاستحق الطرد من قبل الحكام واستهجان الجماهير الغاضبة .
+ حتى جمهورنا الذي كان محط اعجاب كل المتابعين لم ينس تشويه صورته الجميلة المنطبعة لدى ضيوفنا العالميين من كل اطراف العالم ومسامه وهو يحصب الملعب بالحجارة عقب كل قرار لم ينال الرضا او ادعاء اصابة من قبل احد لاعبينا ، نحن حقيقة نحتاج الى تفعيل ثقافة التشجيع المتوازن واستيعاب حقيقة كرة القدم بكونها لعبة تعتمد على الخطأ واستفزاز الخصوم والجماهير .
+ خسرنا وحزنا واغتمننا ، خسرنا باخطاء مازدا ، بوجود كتيبة كبيرة من مدربين في جهازنا الفني لم نعلم ما هي وظيفتهم ولا مساهماتهم ، اسماعيل ومبارك وغيرهم وغيرهم ماذا يفعلون وماذا يضيفون في ظل توليفة هلال مريخ الثابتة العجيبة ، خسرنا لان كابتتنا لا يقدر بلاده ولا جمهوره ولا ملايين الغبش الغلابة ، السمحين الطيبين المحبين المحبوبين .
+ هاردلك للناس ، الذين حضروا من عصراً بدري ، الامهات في البيوت ، للاخوات ، والخالات والعمات ، للابناء والبنات الحالمين دوما بسودان متقدم ومتالق وسعيد ، معليش ومعليش ، للرواكيب والاوض والزقاقات الحميمة ، لكل من هتف ، او دعاء ، او تحشرج او همهم بحب السودان الوسيم .
جمعية الهلال...انكسارات الرجاء
+ في الهلال لم يكتمل النصاب ، تبخرت الالاف الموعودة ادراج الرياح ، تلك الالاف التي ازعجتنا بها حلاقيم المرشحين وحروف اعمدة مناصريهم لم نشهد لها حضرواً ، الهلال العظيم لم يكتمل نصابه حتى في الحد الادنى .
+ اليوم يحدد مصير الهلال أي عدد من الحضور ، يستطيع عشرة اعضاء ان يخططوا مسيرة هلال الناس ، فاين البرير ، وهل تبخر الارباب ، ام غاب الكاردينال ، عشرة فقط يستطيعون تحديد مسار الدورة الدموية لهلال الغبش التعابة ، فاي احباط ، واي انكسار .
+ مستقبل الهلال محبط ، وعزته على شفير الضياع ، وصدارته عرضة للذوبان ، فاين هي تلك الحلاقيم واين ذهبت العنتريات التي ما قتلت ذبابة .
هتاف اخير
+ يا هيثم ياخ ...حرام عليك ...والله حرام .
+ هلال الملايين ضاعت هيبته بسبب المخاتلين والمنتفعين .
