• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 04-23-2024
ياسر حامد

ندى الحروف

ياسر حامد

 0  0  12444
ياسر حامد

متى نرتقي لمستوى الحدث؟
لفت نظري عبر برنامج صدى الملاعب على شاشة "ام بي سي" مشجع قطري يزين سيارته (موديل 90) بأعلام الدول المشاركة في بطولة الأمم الآسيوية التي تستضيفها قطر هذه الأيام تفاعلا منه مع استضافه الدوحة لهذا الحدث القاري الكبير، ويؤكد هذا الرجل اهتمام الإنسان في قطر بمثل هذه المناسبات الكبيرة التي تحتضنها بلاده، وقد ذكر لي خالي خضر الجعلى المقيم في الدوحة بأن الجميع هنا متفاعلا مع البطولة، والكل يحمل أعلام بلاده والكل عاشق لبلاده، والتنظيم أكثر من رائع، ولا مجال للتوهان من المكان الذي ستقام عليه مباريات المجموعة وذلك بوضع (شعارات) الأندية التي تقام المباريات على ملاعبها في الطريق المؤدي.

ذكرت ذلك وبلادنا مقبلة على استضافة حدث لا يقل عن الحدث المقام هذه الأيام في الشقيقة قطر مع اختلاف الإمكانيات بين البلدين، ونحن لا نطمع كثيرا ولن نطالب بان تكون استضافتنا للبطولة الإفريقية كقطر ، ولكننا نريد أن ننال درجة القبول من الأشقاء الأفارقة الذين سيحضرون إلى بلادنا اعتبارا من الأسبوع المقبل، بطولة تبقى لانطلاقتها اقل من أسبوعين ومازال المسئولين يتفقدون سير العمل في الملاعب، نخشى الفشل في الاستضافة خاصة وهي الأولى لنا بهذا الحجم، ونجاحنا في استضافة سيكافا لا يعني أننا جاهزون لاستضافة أي حدث، ومعروف عنا نحن كسودانيين بصفة خاصة وعرب بصفة عامة (نستخدم علوق الشدة دائما) في كل أمور الحياة، نعلم بموعد المناسبة ولا يكون التجهيز إلا قبل أيام قليلة ، ليست لدينا ثقافة الاستعداد المبكر والتخطيط، ويهتم المسؤولين في بلادي بالأشياء عند قرب وقوعها، كلنا نعلم أن الخريف يأتي كل عام ومع ذلك تكون الاستعدادات له عندما يقترب والأمثلة على ذلك كثيرة.

نخشى ما نخشى فشلنا في الاستضافة وفشل منتخبنا بالظهور بالمظهر الجيد في هذه البطولة والخروج المبكر من البطولة لان الإعداد الذي شاهدناه لا يسر ولا يؤكد جاهزية منتخبنا لهذه البطولة الكبرى، ومطلوب من منتخبنا وجهازه الفني أن يستعد جيدا خلال الفترة المقبلة ويسعى إلى كسب رضا الجمهور الذي سيكون وقوده في كل المباريات التي سيخوضها في مجموعته، والخسارة تعني مزيدا من بعد الجماهير عن المنتخب الذي لا يجد الاهتمام الكافي مثل الاهتمام الذي يحصل عليه الهلال والمريخ.

بطولة أمم أفريقيا على الأبواب والكل مشغول حاليا بجمعية الهلال القادمة ومن سيكون الرئيس القادم للهلال وهذا في حد ذاته سيكون سبب إلى التشويش على الجماهير التي يفترض أن تنال نصيبا أكبر من البطولة والاهتمام بها من أجهزة الاعلام، ويريد الجمهور أن يتعرف على الدول المشاركة وعلى المباريات وعلى اللاعبين المشهورين الذين سيقودون منتخباتهم، يريد الجمهور أن يعرف من المشرح للفوز للبطولة، يريد الجمهور ان يكون في قلب الحدث وقريب ومتابع لأخبار منتخبنا واللاعبين، وأكاد اجزم بان 90% من الرياضيين في السودان لا يعرفون مباراة الافتتاح ستكون مع أي منتخب وما هي المنتخبات التي ستلعب الى جانب السودان في مجموعته.

نحن في حوجة إلى جعل الجمهور يتفاعل مع الأحداث التي تستضيفها بلادنا، الكثير من البطولات الأخرى غير كرة القدم استضافتها بلادنا ولكن دون أن يسلط عليها الضوء بصورة كبيرة رغم أن مثل هذه البطولات عندما تكون في دول أخرى نجد أن كل أجهزة الاعلام العالمية والعربية تتحدث عنها.

متفرقات:

@ مطلوب من أي سوداني أن يتفاعل مع بطولة المحليين التي ستقام في بلادنا خلال الشهر المقبل، نريد من كل فرد أن يكون بمثابة سفير لبلاده وان يجعل الضيوف يلهجون بالشكر للسودان وشعبه كما هو معروف عنا دائما ، والكل يشهد لنا بالكرم والشهامة والتي نريد أن تكون حاضرة في هذا المحفل الذي سيحضره عدد كبير من الإعلاميين الذين يعكسون ذلك لبلادهم.

@ لاعبو المنتخب مطالبون بان يحسنوا تمثيلنا في بطولة المحليين ولن نرضى بغير اللقب لان كل الظروف تقف إلى جانبا من أرض وجمهور واهتمام من الدولة على مستوى رئاسة الجمهورية، كل الشعب السوداني ينتظر منكم الفرحة والاحتفال باللقب الذي نتمنى أن لا يبارح أرض النيلين.

@ جمعية الهلال المقبلة توقيتها غير مناسب ومعروف أن الجمهور السوداني مازال يعيش في جلباب ناديي القمة الهلال والمريخ ويهتم بهما أكثر من المنتخب لان الاعلام زرع فيه ذلك ولا يلام، مطلوب أولا من الاعلام أن يرتفع لمستوى الحدث لكي يرفع معه الجمهور.

@ التنافس سيكون حاميا في انتخابات الهلال المقبلة خاصة وان هناك ثلاثة شخصيات لها وزنها ترشحت لمنصب الرئيس ولكل منهم مكانه في قلوب الأهلة وستختار الجمعية الرجل المناسب لقيادة النادي في الفترة المقبلة والذي سيحقق طموحاتها ، ولا تريد الذين يفضلون الظهور الإعلامي فقط، من يرشح نفسه لقيادة الهلال يجب أن يكون همه في المقام الأول الهلال ويعلم من أجله.

@ الخسارة التي تعرض لها الهلال في أولى تجاربه الاعدادية في القاهرة أمام فريق الشرقية بهدفيين نظيفين يجب أن لا تقلق أنصار النادي لان الفريق مازال في طور الاعداد والدخول في أجواء المباريات يجب ان يمر عبر مراحل، وهذه الخسارة ستكون افضل للجهاز الفني لانها تكون قد كشفت له مكان الداء لكي تتم معالجته في مقبل المباريات ولا ننسى بان الهلال لعب هذه المباراة بالصف الثاني لوجود عدد كبير من لاعبيه مع المنتخب الوطني.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ياسر حامد
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019