• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
مزمل ابوالقاسم

لولا فسحة الأمل!

مزمل ابوالقاسم

 0  0  4344
مزمل ابوالقاسم
كبد الحقيقة
د . مزمل أبو القاسم
لولا فسحة الأمل!
* هناك من يرون أن موسم المريخ الإفريقي نجح بمجرد وصول الفريق إلى مرحلة دور المجموعات، باعتباره السقف (المعتاد) الذي تبلغه الأندية السودانية في بطولتي الكاف للأندية، وأن الظروف المعقدة التي عاشها المريخ خلال الفترة الماضية تجعل الواقعية مهمة، وتبرر الاكتفاء بما تحقق، انتظاراً للأفضل في مقبل البطولات، بعد أن أخذت أوضاع النادي في التحسن على الصعيد الإداري بعد طول انحدار واحتراب.
* تراني مختلفاً مع أصحاب ذلك الرأي مع أنني لا أنكر وجاهته ونصاعة حجته، حباً في ما احتوته لامية الطغرائي الشهيرة التي يقول فيها: (حبُّ السلامةِ يُثْني همَّ صاحِبه.. عن المعالي ويُغرِي المرءَ بالكَسلِ.. فإن جنحتَ إليه فاتَّخِذْ نَفَقاً.. في الأرضِ أو سلَّماً في الجوِّ فاعتزل).
* نعلم صعوبة المهمة لكنا نستعين عليها بمبدأ (ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل)، والمريخ مطالب بأن يجتهد وينافح عن آماله ويدافع عنها، وأن يحلم بالمجد ويجتهد لتحقيقه، مثلما حازه وجمعه من أطرافه عندما ظفر بلقب بطولة الأندية الإفريقية أبطال الكؤوس في العام 1989.
* أذكر أنه عندما فاز المريخ بهدف وحيد على باتروناج الكنغولي في لقاء الذهاب توهم كثيرون أنه سيخرج من البطولة بخسارة الإياب لا محالة، لكنه ازدرى خوفهم وعاد من الكنغو بتعادل ثمين وتأهل غال، فتكرر الأمر في نصف النهائي بخسارة الذهاب بهدف أمام قورماهيا الكيني وكان من أبطال القارة وقتها، فجلده الزعيم في الإياب بهدفين نظيفين.
* حدث الأمر للمرة الثالثة في تلك السنة المبروكة، أمام خصمه الشرس، هو بندل يونايتد النيجيري عندما اكتفى المريخ بهدف وحيد في لقاء الذهاب، أتى من ركلة جزاء وبعد جهد جهيد، وظن كثيرون أن حلم الظفر باللقب القاري الأول ضاع واندثر، فأتاهم الرد من بورتهاركوت خبراً سارت بذكره الركبان، ولقباً خلده التاريخ.
* بالمثل نذكر أن مهمة المريخ المقبلة في غاية العُسر أمام أحد أقوى فرق القارة.. الترجي التونسي المتوج بلقب دوري أبطال إفريقيا أربع مرات، لكن المريخ مطالب بأن يقاتل دون آماله حتى الرمق الأخير سعياً لتحقيقها ونثر الفرحة بين أنصاره المتحمسين.
#أجواء_المريخ_السوداني
* من ما يزيد من صعوبة المهمة حالة العقم الهجومي المزمنة التي تعانيها الفرقة الحمراء، التي لم تحرز سوى هدف وحيد في أربع مباريات، (أتى من ركلة جزاء).
* تلك الحالة المزعجة تفرض على مدرب المريخ ريكاردو أن يجتهد لاجتراح الحلول، وأن يبدع (فكرياً) ويحتال على جائحته المزعجة كي يجد منها مخرجاً يعينه على مس شباك الخصوم.
* عليه أن يقدح زناد الفكر، وأن يختبر ما يتوافر لديه من أسلحة هجومية، وأن يجتهد لانتقاء أصحاب الحلول الفردية كي يعينوه على بلوغ شباك الترجي، وينهوا معاناته المستطيلة من مجافاة المهاجمين للتسجيل.
* لا ندري كيف سيفعل وماهية الخيارات التي سيعتمدها للقاء الجمعة الصعب، لكنه مطالب في كل الأحوال بأن يفعل كل ما بوسعه للفوز.. والفوز يتطلب التسجيل، مثلما يتطلب التأهل انتصاراً يمنح المريخ أفضليةً في المواجهات المباشرة حال تساويه مع خصمه في عدد النقاط بنهاية مرحلة دور المجموعات.
* من تابعوا تدريب المريخ بالأمس رصدوا اجتماعاً مطولاً قبل بدايته بين ريكاردو والكنغولي إريك كيمبالي والكولومبي برايان، ويبدو أن البرازيلي ينتظر منهما أفضل ما عندهما، ويعول عليهما لقيادة فريقه لتحقيق الفوز الغالي.
* يغيب ريكاردو على كيمبالي كسله وقلة جهده ووداعته في التعامل مع الكرة والخصوم، وينتظر منه أداءً قوياً يجمع فيه الكنغولي الواعد بين القوة والشراسة والمهارة، سيما وأنه لعب دور البطولة في قيادة المريخ لبلوغ مرحلة دور المجموعات قبل أن يذوي ويقنع من الغنيمة بإياب (الكنبة).
* بالطبع لا يختلف اثنان على مهارة وارتفاع قدرات الكولمبي الحريف، الذي يجيد (دس الكورة)، وتوزيع التمريرات البديعة للمهاجمين، مثلما يجيد التسديد من خارج منطقة الجزاء.
* قد يجد ريكاردو في السماني الصاوي ضالته لإنهاء حالة الخصام المريخية المتطاولة مع الشباك، سيما وأن سيما حصل على لقب هداف الفريق في المرحلة نفسها خلال نسخة العام المنصرم، عندما سجل ثلاثة أهداف في شباك الخصوم.
* المهم في الأمر أن المريخ يبقى مطالباً بالمنافحة دون آماله، والسعي للفوز تمسكاً منه بحظوظه في التأهل، مهما تعقدت ظروفه وتواضعت محصلة مهاجميه، فهل يفعل؟
* نتمنى أن يفعل ليفرحنا ويسعدنا ويثبت قوته وجسارته وارتفاع سقف طموحاته وقدرته على منازلة أقوى الخصوم.
آخر الحقائق
* لا ندري لماذا أسقط ريكاردو لاعب الوسط وجدي عوض من حسابات خلال المباريات الماضية.
* لاعب ديناميكي يؤدي المباريات بنفس واحد ويمتلك قدرات جيدة في التسديد بالقدمين.
* عودة الجزولي بعد شفائه من الإصابة تمنح البرازيلي خياراً إضافياً، مع أن المهاجم الواعد لم يفلح في استغلال الفرص التي أتيحت له لإثبات وجوده وتأكيد أحقيته في اللعب أساسياً مع المريخ.
* يعلم الترجي أن خسارته النتيجة ستضعه أمام خطر مغادرة البطولة لذلك نتوقع منه أن يؤدي مباراة هجومية الطابع سعياً لضمان الترقي والصدارة.
* علماً أن التعادل سيضمن له المركز الثاني على أقل تقدير.
* غياب كرشوم مزعج لريكاردو لكن نمر جاهز لشغل الخانة مع حمزة.
* كذاك تشكل عودة بخيت خميس من الإيقاف خبراً جيداً لبرازيلي المريخ.
* قناعتي أن أحمد بيتر هو الحارس الأول والأفضل في السودان حالياً وأنه لن يغادر التشكيلة الأساسية متى ما حظي بفرصة للمشاركة.
* بالطبع لا يقدح ذلك الرأي في قدرات محمد المصطفى الذي يؤدي مع فريقه بثبات واقتدار.
* إصابة التاج يعقوب والبرازيلي رافائيل ستدفع ريكاردو لانتقاء خيارات غير معتادة في خط المناورة.
* على الصعيد الشخصي أتمنى مشاهدة التش وبرايان في توليفة الجمعة.
* (يا غرِق.. يا جيت حازمها)!
* آخر خبر: على فرسان المريخ أن يقاتلوا ويجتهدوا ويتمسكوا بفرصتهم حتى الرمق الأخير.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : مزمل ابوالقاسم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019