• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
مزمل ابوالقاسم

درب الفشل!

مزمل ابوالقاسم

 0  0  4452
مزمل ابوالقاسم
كبد الحقيقة
د . مزمل ابو القاسم
درب الفشل!
* حملت الأنباء أن رئيس نادي المريخ أيمن مبارك أب جيبين تبرع بمبلغ تسعة عشر مليون جنيه دعماً منه لمشروع تأهيل الملعب الأولمبي، وأن مجلس الهلال بصدد تقديم دعم مماثل للأمر نفسه، سعياً من الناديين لحل أزمة حظر الملاعب السودانية بسبب عدم مطابقتها لمطلوبات الكاف، ومخالفتها للائحة الاستادات للأمن والسلامة.
* التوجه الجديد عقلاني، ونحفظ لرئيس المريخ أنه سبق الجميع بالتفكير في تأهيل الملعب الأولمبي، وأنه قرن القول بالعمل، عندما بادر بزيارة الملعب وأبدى رغبته في استكماله، واتفق مع ثلاث شركات زراعية لتنجيل الأرضية، بل شرع في شراء ثمانية آلاف متر مربع من النجيل الطبيعي، وأقنع الشركات الثلاث بالتعاون سوياً لإنجاز المهمة خلال ثلاثة أسابيع فقط!
* يومها أتى الرفض من السيدة هزار عبد الرسول وزير الشباب والرياضة؛ التي تعاملت مع مبادرة رئيس المريخ بنهج عجيب وغريب؛ واختارت أن (تدس المحافير)، بذهابها إلى مباني الملعب الأولمبي بنفسها لتوجيه الحراس بمنع دخول رئيس المريخ وشركاته للملعب!
* فعلت ذلك مع أن رئيس المريخ دخل البيوت من أبوابها، واستأذن إدارة المدينة الرياضية قبل زيارتها، وحظي باستقبال وترحيب ومرافقة الدكتورة حوة آدم، المدير التنفيذي للملعب الأولمبي.
* بعدها أقدمت السيدة هزار على إعفاء الإدارة القديمة للملعب الأولمبي وكونت إدارة جديدة بقيادة السيد عز الدين الحاج المتخصص في الاتصالات، بحسبانه خريجاً لمعهد المواصلات السلكية واللاسلكية، ولا أحد يدري بالطبع العلاقة بين إنشاء الاستادات والاتصالات!
* كانت محصلة ما فعلته الوزيرة هزار ضياع أكثر من ثلاثة أشهر بلا إنجاز، وبقاء الملعب الأولمبي على حاله، لذلك نتمنى أن تسهم المبادرة الجديدة في تحريك الساكن واستكمال بقية العمل المطلوب مع الملعب، كي يصبح مؤهلاً لاستضافة مباريات المنتخبات والأندية السودانية في البطولات الدولية.
* الحقيقة التي ينبغي على إداريي ناديي المريخ والهلال إدراكها جيداً مفادها أن إستاديهما قد لا يحصلا على إجازة الكاف لاستضافة مباريات المستويين الثالث والرابع، مهما تم الاجتهاد في تأهيلهما.
* الإستادات قديمان، وتم بناؤهما في ستينات القرن الماضي، ومواكبتهما للمطلوبات العالية التي يشترطها الفيفا والكاف، سيما في ما يتصل بالأمن والسلامة؛ عسيرة، فهما محاطان بأسواق ومناطق سكنية مزدحمة، سيما إستاد الهلال الذي يقع في كماشة بين سوق أم درمان والمنطقة الصناعية.
* يعاني الملعبان من نقص كبير في مواقف السيارات، ومن صعوبة الدخول إليهما والخروج منهما، ومن عدم وجود مرافق صحية للجماهير، وتزداد المشكلة سوءاً في ملعب الهلال بسبب قلة مداخله ومخارجه وضيقها، سيما في المدرجات الشمالية والشرقية، حيث يتوافر لهما مدخلان اثنان فقط، الشيء الذي يجعل إخلاء الإستاد من الجماهير خلال ثمانية دقائق (كما تنص اللائحة) مستحيلاً!
* حتى المخرجين المذكورين يخلوان من البوابات الإلكترونية، ويطلان على شارع ضيق ومزدحم في منطقة سوق العيش، وبالمثل تخلو كل مداخل إستاد المريخ من البوابات الإلكترونية، وإن كانت مشكلتها في الرد كاسل أقل استفحالاً، على اعتبار أن طابق شاخور يحوي قرابة الأربعين مدخلاً ومخرجاً، لكن إقدام مجلس الدمار الشامل على تشييد متاجر عشوائية (تحولت إلى مطاعم ومخابز) من الناحية الشمالية سيصعب حصول الملعب على موافقة الكاف.
* ما لا يعلمه كثيرون أن سعة إستاد الهلال محصورة في خمسة وعشرين ألف مقعد فقط، والسعة المطلوبة لمباريات الفئة الثالثة ثلاثون ألف مقعد، وفي إستاد المريخ الحالي يوجد حالياً حوالي 17 ألف مقعد، بطابق شاخور والمقصورة الرئيسية، وتركيب مقاعد إضافية في المدرجات الشعبية يتطلب عملاً ضخماً سيستغرق إنجازه عدة أشهر.
* الحل الناجع والسريع يكمن في تجهيز الملعب الأولمبي بأعجل ما تيسر، لأنه مستوف لمعظم مطلوبات الكاف حتى لمباريات الفئة الرابعة، الخاصة باستضافة تصفيات المونديال ونهائيات الأمم الإفريقية.
* مرة أخرى نناشد الدولة أن تولي الملعب الأولمبي عنايتها وتستكمل نواقصه كي تعفي أنديتنا ومنتخباتنا من خزي تكفف الملاعب، وعار خوض المباريات من دون جمهور وخارج حدود البلاد، ونتمنى أن ينفذ سعادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وعده القاضي بتأهيل الملعب الأولمبي وبقية ملاعب السودان كي نتخلص من عار الحظر الحالي للإستادات.
آخر الحقائق
* كما ذكرنا من قبل، يمكن للوزارة أن تقلد نظيرتها في مصر بتأهيل الملعب الأولمبي وتخصيصه للأندية والمنتخبات السودانية بعقود انتفاع طويلة المدى.
* حدث ذلك في مصر عندما مكنت الدولة النادي الأهلي من الانتفاع من إستاد السلام بعقد يمتد ربع قرن.
* لم تتم إجازة ملعب الهلال فاضطر للعب عصراً ومن دون جمهور.
* لو تمتع ببعض الحكمة لتعاون معه المريخ على تأهيل ملعب الجوهرة الزرقاء بمبادرة شبيهة بالتي طرحها رئيس المريخ أيمن أب جيبين واستهدف بها تأهيل الملعب الأولمبي.
* ولو تمتعت الوزيرة هزار عبد الرسول ببعض الشجاعة والحصافة لاعتذرت للرياضيين كافةً ولرئيس المريخ على وجه الخصوص بسبب رفضها مبادرةً رائدة ورائعة، كانت ستحل معضلة عدم اكتمال الملعب الأولمبي نهائياً.
* بسبب عدم جاهزية الملاعب ورفض مجلس الهلال استضافة مباريات شقيقه.. تكبد المريخ خسائر مادية هائلة قاربت قيمتها نصف مليون دولار لأداء مبارياته خارج السودان.
* بالطبع لم تدعمه الوزارة المختصة بأي مليم.
* بل لم تبادر حتى بزيارته لتهنئته مع الهلال على النتائج الجيدة والانتصارات الباهرة التي تحققت في دور المجموعات.
* الوزيرة هزار باتت مؤهلة للمنافسة على لقب (أسوأ وزراء الشباب والرياضة أداءً) عبر التاريخ!
* لم يشهد عهدها أي إنجاز، ولم نر لها أي نجاح يذكر.
* خلال الفترة الوحيدة التي سيطرت فيها أخبارها على وسائل الإعلام ارتبطت فيها تلك الأخبار بقرار أرعن قضى بمنع رئيس المريخ الحالي من دخول الملعب الأولمبي وتعطيل مبادرته لتأهيل الملعب.
* عندما استضافتها إحدى الإذاعات الخاصة لاستفسارها عن مسوغات ذلك القرار العجيب استهلكت غالب وقت البرنامج للحديث عن نفسها وإنجازاتها الوهمية!
* آخر خبر: نتمنى أن تتم المسارعة بتكوين الحكومة الجديدة كي تتحول الوزيرة الفاشلة المتعنتة إلى كرسي القماش وتلحق بمن سبقوها على درب الفشل في استكمال المدينة الرياضية، منذ العام 1989!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : مزمل ابوالقاسم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019