السودان في أمم آسيا

نستمتع هذه الأيام بمتابعة بطولة الأمم الآسيوية التي تستضيفها الشقيقة قطر حتى يوم 29 يناير الحالي بمشاركة 8 منتخبات عربية هي قطر والكويت والسعودية والبحرين والعراق وسوريا والأردن والإمارات، ونحن كسودانيين نجد أنفسنا أقرب لتشجيع المنتخب القطري الذي يضم في صفوفه عدد من اللاعبين السودانيين الأساسيين في التشكيلة الحالية والتي حقق بها الفوز على المنتخب الصيني يوم الأربعاء بهدفين نظيفين سجلهما اللاعب النيجيري المجنس يوسف أحمد المولود في المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية وبدأت مشواره في عالم المستديرة من مدينة جدة في أحد فرق الحواري فيها.



أربعة لاعبين سودانيين حصلوا على الجنسية القطرية ويقودون المنتخب في بطولة الأمم الآسيوية الحالية مما يؤكد أن اللاعب السوداني يمتاز بالموهبة الكروية التي تجعل منه لاعبا عالميا إذا ما وجد الرعاية والغذاء السليم والتدريب المتطور.



أكثر من 25 لاعبا سودانيا لعبوا في الدوري القطري وفي المنتخبات القطرية المختلفة خلال الثلاث سنوات الماضية وقد برزوا بصورة ملفتة ومنهم من حصل على جائزة التفوق مثل اللاعب حامد إسماعيل حامد الذي فاز بجائزتي هداف البطولة وأفضل لاعب خليجي في البطولة الخليجية للمنتخبات الاولمبية الأخيرة، وهو لاعب أساسي في المنتخب القطري الأول الحالي وشارك معه في المباراتين السابقتين ويلعب لفريق العربي.



ومن اللاعبين الذي نالوا حظهم في المشاركة مع منتخب قطر هنالك اللاعب بلال محمد قائد المنتخب الحالي ولاعب نادي الغرافة، وأيضا يوجد اللاعب محمد السيد جدو المهاجم الخطير الذي شكل صداعا للدفاع الصيني وساهم في الفوز الذي تحقق للعنابي ويلعب جدو لفريق أم صلال ، وأيضا لاننسى اللاعب مجدي صديق لاعب فريق الخور وهو من الاساسيين في المنتخب الحالي ، وهناك ماجد محمد لاعب السد والطاهر زكريا من نادي السد ومعاذ يوسف لاعب نادي العربي.

هؤلاء قلة من كثيرين يعطرون سماء الملاعب العربية كما في الإمارات والسعودية في السنوات الماضية.



تواجد هذا العدد الكبير من السودانيين في المنتخبات القطرية والإماراتية والسعودية سابقا يؤكد أن الكرة السودانية مازالت بخير ولكن سوء التخطيط والتخبط هو من قادنا الى ما نحن فيه الان.

اين منتخبنا من ما نشاهده هذه الايام في البطولة الأسيوية من مستويات راقية وحماس وغيرة وجهود مبذولة وعزيمة لا تلين ولياقة وبنية جسمانية قوية والتحام قوي وثقة في النفس.

كل هذه الصفات يفتقدها منتخبنا الحالي الذي شارك في بطولة حوض النيل ويستعد لأمم أفريقيا للمحليين الشهر المقبل.

منتخبنا الحالي لا تنقصه الموهبة بقدر ما يفتقد للتدريب السليم والمدرب الذي يعرف تفجير إمكانيات هؤلاء اللاعبين وأيضا اللاعب نفسه يجب ان يكون على قدر من المسؤلية ويبحث عن الطرق التي تطور مستواه ويكون طموحه أعلى للوصول الى العالمية ولا تكون محطته هي الهلال والمريخ وكفى، لابد ان ينظر الى نظرائه اللاعبين في الدوريات العربية وبخاصة السودانيين المتواجدين في امم اسيا هذه الايام.



متفرقات

@ خرج منتخبا الأول من بطولة حوض النيل صفر اليدين ولم يحقق نقطة واحدة وودع البطولة من دورها الأول وننتظر منه ان يحقق الفوز في مباراة اليوم الجمعة على تنزانيا لكي يحتل المركز الخامس على اقل تقدير.

@ من وجهة نظري لا أرى هناك تقدما كثيرا في مستوى المنتخب في هذه البطولة وكل الذي شاهدناه اجتهاد من اللاعبين في مباراة الكونغو التي خسروها بركلة جزاء ظالمة من حكم اللقاء ، وواصل المدرب مازدا تخبطه في هذه المباراة بإشراكه لعناصر بعيدة كل البعد عن الكرة خلال الشهور الماضية، وان كان مازدا يريد تجربة هؤلاء كان عليه ان يضمن النتيجة اولا ثم يبحث عن الوقوف على مستواهم.

@ المنتخب الاول يحتاج الى جرعات زيادة في التدريب لاكتساب اللياقة ولسه بدري علينا للوصول الى المستوى الذي سيؤهلنا لمنازلة المنتخبات الأفريقية التي ستحضر الى الخرطوم الشهر المقبل، وربنا "يكضب الشينة" إن سرنا على هذا المستوى.

@ المزيد من التجارب القوية ستدخل اللاعبين في جو المباريات الكبيرة ويحدث التجانس بينهم وعلى المدرب مازدا ان يركز على التشكيلة التي سيخوض بها أمم أفريقيا لان الوقت لا يسعفه لتجربة لاعبين آخرين، ومن واقع الفترة الماضية يفترض ان يكون مازدا ومساعديه قد وقفوا على التشكيلة المناسبة المثالية والتي ستكون قادرة باذن الله لتحقيق نتائج جيدة في البطولة الأفريقية.

@ كل الامنيات بان يحقق منتخبنا الفوز في مباراة الجمعة أمام تنزانيا حتى يفرح على الأقل الجالية السودانية المتواجدة في مصر والتي حضرت للوقوف الى جانبه في المباراتين السابقتين.