خالد عزالدين
بلا نيل بلا نيله !!
من الصعب ان نقول ان من سؤ حظ الهلال انه يلتقي الاهلي القاهري دوما بل يمكن ان نقول اننا نعشق مقابلة الكبار ونحن نقدر الاهلي ونحفظ له مكانته واعتقد ان الاهلي وبشكل واضح وصريح يخاف الهلال في امدرمان وفي القاهرة ايضا حيث قهره الهلال بهدف ريتشارد الشهير ..
الاهلي المصري ليس مجرد فريق انه عبارة عن دولة متحركة بكرة القدم فعندما يتجه الاهلي نحو السودان خصوصا في مباراة له امام الهلال فان حالة طوارئ تعلن في مصر والسودان .. الاعلام المصري يتحدث عن صعوبة المباراة وشوبير يساهر للصباح يتكلم عن ملعب امدرمان كما يقول والسفارة المصرية تكون في حالة تاهب قصوي اكثر من نشاطها عند زيارة رئيس مصري والسفير في الخرطوم ايا كان هذا السفير وفي اي وقت من الاوقات تجده دوما يتحدث للاعلام المصري عن التحضيرات والتجهيزات لاستقبال الاهلي وتوفير الحماية له وكانه يدخل حربا ولا ينسوا هو ولا غيره طبعا الحديث عن اخوة الشعبين وشمال الوادي وجنوب الوادي وهي اكثر فترة نسمع فيها هذه العبارات عندما يكون الاهلي في مباراة صعبة امام الهلال ..
في مباراة الذهاب في نهائي دوري ابطال افريقيا عام 87عندما كان الهلال هو الاقوي والمرشح الابرز للفوز بدوري الابطال تحدث كل الاعلام المصري عن وحدة شعبي وادي النيل وقاد اهل السياسة المباراة وكأنها مباراة سياسية حتي تحولت المباراة الي مباراة ودية بين شعبين يحبان بعضهما ولكن في مباراة الرد تم بيع هذه الاخوة عبر الاخ غير الشقيق في المغرب الحكم المرتشي لاراش الذي نقض هدف وليد طاشين ليأتي الاعلام المصري وبعد اكثر من عشرين عاما ويتحدث عن هذا الهدف المنقوض ويتحدث فاروق جعفر صراحة عن بيع وشراء بطولات الاندية المصرية .. وفي مباراة اخري للهلال في القاهرة تم (دفر) عمار مرق من فلافيو بصورة واضحة وصريحة امام اعين الحكم السنغالي الذي مرر اللعبة ليحرز اسامة حسني هدفا غير شرعيا للاهلي فكان رد فعل الاهلة عنيفا ليحولوا مباراة الرد الي ملحمة كروية فحمل جمهور الهلال تابوت الحضري وجالوا به حول الملعب قبل بداية المباراة وكتبت انا عمود بعنوان ( بلا نيل بلا نيله ) تحدثت فيه عن عدم وجود اي اخوة او حديث عن وحدة شعبي وادي النيل في هذه المباراة التي نعتبرها مباراة مصير لان هلال 2007 هو المرشح الاول للفوز بدوري الابطال ولاننا تعودنا من حكام افريقيا الخذلان لذلك فاننا سنضرب الاهلي والحكام اليوم ولن تخدعنا شعارات الاخوة .. وبعد فترة ذهبت للسفارة المصرية لنيل تاشيرة فكانت مفاجأة ان تحدث معي الملحق الاعلامي عن انني كتبت عمود رياضي سياسي صعب عن مصر في مباراة الاهلي وقال لي ان عنوان العمود كان مرفوضا بالنسبة لهم ولكن للحقيقة تحول الحديث بعد ذلك الي حديث ودي وتم اعطائي التاشيرة ..
اليوم يعود الهلال ليقابل الاهلي ونحن نقر ونعترف بان الاهلي فريق قوي وهو مؤسسة وصاحب امكانيات كبيرة ولكننا نقول ايضا ان الاهلي يفعل كل شئ للفوز يالبطولات بصورة قانونية وغير قانونية كما ان الدولة المصرية كلها مسخرة له عكس الزمالك المسكين الذي لا يهتم به احد حتي انك لا تحس بزيارته للسودان خصوصا اذا كانت مباراته امام المريخ !!
الاهلي القاهري يعرف جيدا ان الهلال هو سيد هذه البلد وان جمهوره هو جمهور السودان وان الهلال يعني للشعب السوداني اكثر مما يعنيه الاهلي للشعب المصري لذلك هو يتجنب مواجهة الهلال بجماهيره وهنا لا اجزم بان للاهلي يد في حرمان جماهير الهلال او ان يد مصر الطولي وصلت للاتحاد الافريقي ولكنني اقول لمجلس الهلال بقيادة الفاضل التوم المسؤول عن هذا الملف ان يوضح لنا بالتفصيل ماهي مطلوبات الكاف لنواقص ملعب الهلال وماذا فعلوا فيها علي وجه الدقة وبالتحديد الكامل لنعرف هل فعلا وصلت يد الاهلي للاتحاد الافريقي ام ان الظروف لم تساعد مجلس الهلال في اكمال النواقص فترك الاهلي يلعب مرتاحا في ملعب امدرمان بعيدا عن جماهير يخافها تماما وعاش معها اسؤا تجربة عندما جلده الهلال بثلاثية تاريخية ايام قدوين وكلتشي وعلاء جبرئيل وداريو كان وبقية الابطال الكبار .. نحن لا نقول ان الهلال بقوة ذلك الجيل ولكننا نعشم ان يكون كذلك في هذه المباراة تحديدا فالروح تصنع المعجزات والاهلي العائد من كاس العالم به الكثير من الارهاق بجانب العامل النفسي حيث يخاف لاعبو الاهلي من الهلال خوفا شديدا .. نعشم في استغلال فلوران لكل هذه الظروف وقبل ذلك نتمني ان يسد الثغرات الواضحة في فريقه في وسط الملعب وفي الطرف الايمن ..
الهلال في مواجهة الاهلي هو لقاء الكبار فالاهلي هو صاحب الرقم القياسي في الفوز بدوري الابطال والهلال هو من سبق الاهلي لدوري الكبار وهو من سبقه في الفوز والتجوال في الاحراش الافريقية في جيل عظيم قاده جكسا وسلم الراية بعد ذلك لاجيال واجيال ولكننا شعب لا يعرف شراء الذمم وشراء البطولات عبر الحكام ونؤمن بان الاميرة السمراء سوف تاتي الينا طائعة مختاره ..
نعود اليوم الي ملعبنا بذكريات اول مباراة في منتصف ستينات القرن الماضي عندما عزف لنا اول سلام جمهوري لنادي الشعب والخريجين الاوائل ونستعيد ذكريات ثلاثيتنا التاريخية في شباك الاهلي وفوزنا في القاهرة وعدم هزيمتنا نهائيا في مقبرة كل الابطال هنا في امدرمان ..
بعيدا عن الخوض في النواحي الفنية فان الروح والقتال والجهد من اجل الفوز يمكن ان يحقق المستحيل .. ننتظر من الابطال ان يبذلوا جهدهم وان يقوموا بواجبهم كاملا وبعد ذلك فان النصر من عند الله ..
بعد المباراة يمكن ان نتناقش في وحدة وادي النيل ونتكلم دبلوماسيا ..
بلا نيل بلا نيله !!
من الصعب ان نقول ان من سؤ حظ الهلال انه يلتقي الاهلي القاهري دوما بل يمكن ان نقول اننا نعشق مقابلة الكبار ونحن نقدر الاهلي ونحفظ له مكانته واعتقد ان الاهلي وبشكل واضح وصريح يخاف الهلال في امدرمان وفي القاهرة ايضا حيث قهره الهلال بهدف ريتشارد الشهير ..
الاهلي المصري ليس مجرد فريق انه عبارة عن دولة متحركة بكرة القدم فعندما يتجه الاهلي نحو السودان خصوصا في مباراة له امام الهلال فان حالة طوارئ تعلن في مصر والسودان .. الاعلام المصري يتحدث عن صعوبة المباراة وشوبير يساهر للصباح يتكلم عن ملعب امدرمان كما يقول والسفارة المصرية تكون في حالة تاهب قصوي اكثر من نشاطها عند زيارة رئيس مصري والسفير في الخرطوم ايا كان هذا السفير وفي اي وقت من الاوقات تجده دوما يتحدث للاعلام المصري عن التحضيرات والتجهيزات لاستقبال الاهلي وتوفير الحماية له وكانه يدخل حربا ولا ينسوا هو ولا غيره طبعا الحديث عن اخوة الشعبين وشمال الوادي وجنوب الوادي وهي اكثر فترة نسمع فيها هذه العبارات عندما يكون الاهلي في مباراة صعبة امام الهلال ..
في مباراة الذهاب في نهائي دوري ابطال افريقيا عام 87عندما كان الهلال هو الاقوي والمرشح الابرز للفوز بدوري الابطال تحدث كل الاعلام المصري عن وحدة شعبي وادي النيل وقاد اهل السياسة المباراة وكأنها مباراة سياسية حتي تحولت المباراة الي مباراة ودية بين شعبين يحبان بعضهما ولكن في مباراة الرد تم بيع هذه الاخوة عبر الاخ غير الشقيق في المغرب الحكم المرتشي لاراش الذي نقض هدف وليد طاشين ليأتي الاعلام المصري وبعد اكثر من عشرين عاما ويتحدث عن هذا الهدف المنقوض ويتحدث فاروق جعفر صراحة عن بيع وشراء بطولات الاندية المصرية .. وفي مباراة اخري للهلال في القاهرة تم (دفر) عمار مرق من فلافيو بصورة واضحة وصريحة امام اعين الحكم السنغالي الذي مرر اللعبة ليحرز اسامة حسني هدفا غير شرعيا للاهلي فكان رد فعل الاهلة عنيفا ليحولوا مباراة الرد الي ملحمة كروية فحمل جمهور الهلال تابوت الحضري وجالوا به حول الملعب قبل بداية المباراة وكتبت انا عمود بعنوان ( بلا نيل بلا نيله ) تحدثت فيه عن عدم وجود اي اخوة او حديث عن وحدة شعبي وادي النيل في هذه المباراة التي نعتبرها مباراة مصير لان هلال 2007 هو المرشح الاول للفوز بدوري الابطال ولاننا تعودنا من حكام افريقيا الخذلان لذلك فاننا سنضرب الاهلي والحكام اليوم ولن تخدعنا شعارات الاخوة .. وبعد فترة ذهبت للسفارة المصرية لنيل تاشيرة فكانت مفاجأة ان تحدث معي الملحق الاعلامي عن انني كتبت عمود رياضي سياسي صعب عن مصر في مباراة الاهلي وقال لي ان عنوان العمود كان مرفوضا بالنسبة لهم ولكن للحقيقة تحول الحديث بعد ذلك الي حديث ودي وتم اعطائي التاشيرة ..
اليوم يعود الهلال ليقابل الاهلي ونحن نقر ونعترف بان الاهلي فريق قوي وهو مؤسسة وصاحب امكانيات كبيرة ولكننا نقول ايضا ان الاهلي يفعل كل شئ للفوز يالبطولات بصورة قانونية وغير قانونية كما ان الدولة المصرية كلها مسخرة له عكس الزمالك المسكين الذي لا يهتم به احد حتي انك لا تحس بزيارته للسودان خصوصا اذا كانت مباراته امام المريخ !!
الاهلي القاهري يعرف جيدا ان الهلال هو سيد هذه البلد وان جمهوره هو جمهور السودان وان الهلال يعني للشعب السوداني اكثر مما يعنيه الاهلي للشعب المصري لذلك هو يتجنب مواجهة الهلال بجماهيره وهنا لا اجزم بان للاهلي يد في حرمان جماهير الهلال او ان يد مصر الطولي وصلت للاتحاد الافريقي ولكنني اقول لمجلس الهلال بقيادة الفاضل التوم المسؤول عن هذا الملف ان يوضح لنا بالتفصيل ماهي مطلوبات الكاف لنواقص ملعب الهلال وماذا فعلوا فيها علي وجه الدقة وبالتحديد الكامل لنعرف هل فعلا وصلت يد الاهلي للاتحاد الافريقي ام ان الظروف لم تساعد مجلس الهلال في اكمال النواقص فترك الاهلي يلعب مرتاحا في ملعب امدرمان بعيدا عن جماهير يخافها تماما وعاش معها اسؤا تجربة عندما جلده الهلال بثلاثية تاريخية ايام قدوين وكلتشي وعلاء جبرئيل وداريو كان وبقية الابطال الكبار .. نحن لا نقول ان الهلال بقوة ذلك الجيل ولكننا نعشم ان يكون كذلك في هذه المباراة تحديدا فالروح تصنع المعجزات والاهلي العائد من كاس العالم به الكثير من الارهاق بجانب العامل النفسي حيث يخاف لاعبو الاهلي من الهلال خوفا شديدا .. نعشم في استغلال فلوران لكل هذه الظروف وقبل ذلك نتمني ان يسد الثغرات الواضحة في فريقه في وسط الملعب وفي الطرف الايمن ..
الهلال في مواجهة الاهلي هو لقاء الكبار فالاهلي هو صاحب الرقم القياسي في الفوز بدوري الابطال والهلال هو من سبق الاهلي لدوري الكبار وهو من سبقه في الفوز والتجوال في الاحراش الافريقية في جيل عظيم قاده جكسا وسلم الراية بعد ذلك لاجيال واجيال ولكننا شعب لا يعرف شراء الذمم وشراء البطولات عبر الحكام ونؤمن بان الاميرة السمراء سوف تاتي الينا طائعة مختاره ..
نعود اليوم الي ملعبنا بذكريات اول مباراة في منتصف ستينات القرن الماضي عندما عزف لنا اول سلام جمهوري لنادي الشعب والخريجين الاوائل ونستعيد ذكريات ثلاثيتنا التاريخية في شباك الاهلي وفوزنا في القاهرة وعدم هزيمتنا نهائيا في مقبرة كل الابطال هنا في امدرمان ..
بعيدا عن الخوض في النواحي الفنية فان الروح والقتال والجهد من اجل الفوز يمكن ان يحقق المستحيل .. ننتظر من الابطال ان يبذلوا جهدهم وان يقوموا بواجبهم كاملا وبعد ذلك فان النصر من عند الله ..
بعد المباراة يمكن ان نتناقش في وحدة وادي النيل ونتكلم دبلوماسيا ..
