• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-19-2024
اماسا

محمد موسى المهندس (مسيرة رجل مكافح)..!!

اماسا

 0  0  1641
اماسا
زووم
أبو عاقلة اماسا
محمد موسى المهندس (مسيرة رجل مكافح)..!!
* ثمة إحساس نبيل أثار في نفسي الحماس لقبول دعوة الأخ الأصغر والصديق محمد موسى داوود، نجم المريخ والمنتخب الوطني الأسبق لحضور مناقشته لرسالة الماجستير بجامعة السودان، ولعل واحدة من الأسباب الكثيرة التي دفعتني للحرص على الحضور رغم صعوبات الحياة وتعقيدات إلتزاماتها هذه الأيام أنني كنت ومازلت معجباً بتجربة هذا اللاعب السابق والمدرب الحالي، بوعيه وكفاحه وقوة شخصيته وإرادته في التغلب على ما تواجهه من مصاعب ومتاعب، وطالما كنا من الشاهدين على كل لحظة نجاح في مسيرة الطويلة في الملاعب السودانية من العامل البحراوي ومنتخب الناشئين منتصف التسعينات ومع المريخ ومنتخبات الشباب والأولمبي والمنتخب الأول حتى أصبح من المدربين الذين يشار إليهم بالبنان، كان من الضروري أن نكون حاضرين لواحدة من محطات نجاحه وكفاحه الخالدة وهو يتوج تلكم المسيرة الكبيرة بنجاح أكاديمي يضاف إلى ذلك الرصيد الذاخر..!!
* مشهد الحضور في كلية التربية الرياضية بجامعة السودان أعاد إلى ذهني اللحظة التأريخية التي بصم فيها محمد موسى في كشوفات المريخ قادماً من نادي العامل العريق، مازلت أتذكر ملامحه التي كانت أقرب لطفلٍ خجول كان لا يقوى على النظر في وجوه تلك الحشود التي تدافعت لحضور تسجيل ثلاثة من اليافعين في كشوفات النادي، الحارس الدولي الأسبق محمد رابح، وكان قادماً من الشعب البحراوي، وثالثهم مدافع وادي النيل الصلد محمد عبدالقادر، وقد شبه البعض هذا الأخير بالمدافع الأسبق محمد خليفه في الشكل والمستوى، وكنا نتوقع له مستقبلاً في خط ظهر المريخ لولا أنه تعرض للكسر في مباراة ودية جمعت المريخ ومنتخب كوستي بإستاد الأخير..!!
* مسيرة محمد موسى كانت ومازالت مثيرة للإعجاب وربما تكون ملهمة للأجيال الحالية والقادمة من اللاعبين، وفيها عبرة للإداريين الحاليين وبعض العاملين في حقل كرة القدم، من زاوية أنه جاء إلى المريخ من الدرجات الدنيا، من العامل البحراوي، وكما أسلفت كانت ملامحه (طفلاً صغيراً) أقرب إلى صبي قوي يمارس كرة القدم، وكان في الواقع أصغر من لاعبين في فريق أشبال المريخ وقتها، ومع ذلك كان القرار بتسجيل لاعب صغير وموهوب وقتها ليس بجديد ولا مستغرب، خاصة إذا كان جزءً من منتخب ناشئين حقق نجاحات لافتة على وقع جيل (ماسا) الذي لعب نهائيات كأس العالم للناشئين بإيطاليا ١٩٩٠، فكان نجاح إبراهومه وخالد ووهبه وعادل آدم وطارق أبوالقاسم ونميري أحمد سعيد محفزاً لإستعادة الثقة في منهج الإعتماد على الخامات الموهوبة من نجوم الدرجات الدنيا، وأعتقد أن تلك التجربة خلفت إيماناً عند إداريي ذلك الزمن فأقدموا على ضم المواهب ومنحها الفرص دون تردد..!!
* محمد موسى الصبور والمكافح، شق طريقه يافعاً وخجولاً حتى أفسح لنفسه مكاناً بين النجوم الكبار، وفي خط وسط مر عليه أساطير من نجوم اللعبة، ووصل قمة مستواه مما أهله للإحتراف بالوداد المغربي كأول وآخر لاعب سوداني..!!
* بعد الإعتزال خاض محمد موسى تجربة العمل كمدير كرة، وكان ناجحاً فيها من زاوية أنه فرض شخصيته واعتمد على الوضوح والشفافية في التعامل، غير أنه آثر الإنحياز للتدريب وسار في الطريق ليضع بصمته مع شباب المريخ وفريقه الأول ومع منتخب الناشئين.. وكنا نتوقع له نتائج باهرة معه لولا الأحداث الدراماتيكية التي حدثت في إثيوبيا وأدت إلى إقصاء المنتخب..!!
حواشي
* الجانب المهم في هذا الحدث أن رسالة محمد موسى جاءت في الإدارة الرياضية، بعنوان (المصاعب التي تواجه إدارات أندية الدوري الممتاز).. وأظنها رسالة يفترض أن يطلع عليها كل إداريي أندية الدوري الممتاز..!
* مجال غير مطروق إختاره محمد موسى للبحث فيه، وأظن أن هنالك الكثير من المسكوت عنه من الصعوبات والإخفاقات والنجاحات أيضاً..!!
* نهنيء الأخ الكابتن محمد موسى على أنه قدم نموذجاً من الكفاح ينبغي أن يحتذى من أجيال كرة القدم.. نموذج يكرس لربط الموهبة بالوعي والدراسة الأكاديمية والإطلاع حتى نحصل على أجيال تسهم في تطور الرياضة وكرة القدم..!
* الوسط الرياضي ومؤسسات كرة القدم تسبح في بركة آسنة من الخلافات والمشاحنات التي لا تخلف سوى البغضاء، وأنا أتساءل.. متى يتفرغ الناس لقضية تطوير كرة القدم في السودان؟
* كل القدرات والطاقات مبددة في الصراعات والمشاحنات.. وأسوأ نتيجة لذلك أننا أصبحنا بعيدين عن المنافسة في كل شيء.. وبيئة الكرة السودانية في أنديتها واتحاداتها غير محفزة للتطور..!!
* توقعت إعتذار الفريق عبدالمنعم عبدالقيوم رئيس نادي أمبده عن مهمة رئاسة تطبيع الإتحاد المحلي، ليس لأنه طرف في هذا الصراع، بالعكس هو أبعد ما يكون عن أجواء الصراعات، وفي تقديري هو الإداري الأنضج الآن في الساحة، والشاهد على ذلك انه وخلال أكثر من عشر سنوات قضاها رئيساً لأم بده، وأكثر من عقدين في إداراتها كان جزءً من عمل وفاقي كبير في ناديه، إعتمد على تفاهم عالي مع مجموعة من رجالات النادي كانت نتيجته تجربة تدرس لكل إدارات الأندية.. فكيف له أن يقبل بالإنتقال لأكبر بؤرة صراعات ومصالح؟
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019