تطبيع بلا برلمان كيف ذلك يا برهان.؟
أوتاد - أحمد الفكي
كانت الخرطوم تفتخر بإنَّ اللاءت الثلاث إنطلقت من جوفها حيث قمة اللاءات الثلاث أو قمة الخرطوم أي مؤتمر القمة الرابع الخاص بجامعة الدولة العربية، حيث عقدت القمة في العاصمة السودانية الخرطوم في 29 أغسطس 1967 على خلفية هزيمة عام 1967 أو ما عُرف بالنكسة التي فيها أحتلت إسرائيل كل من الضفة الغربية و قطاع غزة و الجولان و سينا ، فكانت مخرجاتها لا صُلح .. لا تفاوض .. لا إعتراف بإسرائيل . مرت الأيأم كالخيال أحلام و تساقطت شجزة اللاءات الثلاث واحدة بعد أخرى حتى جاء اليوم الذي زار فيه إيلي كوهين وزير خارجية الحكومة المتطرفة الإسرائيلية رئاسة بنامين نتنياهو للخرطوم في الثاني من فبراير 2023 .
البرهان الذي أتت به ثورة ديسمبر 2018 ليكون رئيساً لمجلس السيادة لفترة إنتقالية لم يستفد من تجربة المشير سوار الذهب " طيَّب الله ثراه " الذي أوفى بالعهد الذي قطعه علي نفسه في فترة إنتقالية محددة الزمن و صار مضرب المثل في كلفة دول العالم رمزاً للنزاهة و الوفاء فسار على دربه محمد ود فال في دولة موريتانيا .
الآن الفريق أول عبد الفتاح البرهان يقترب من العام الخامس وهو رئيساً لمجلس السيادة في أطول فترة إنتقالية يشهدها السودان لم تُخرج السودان من صندوق الإختناقات الإقتصادية و السياسية و الأمنية رغم ما يتمتع به السودان من موارد إقتصادية وفيرة من ثروات حيوانية و معدنية و زراعية إضافة لموارده البشرية ، لتأت الطامة بفتح باب حوار و تطبيع مع إسرائيل فردي دون وجود برلمان يمثل الشارع السوداني المُصغر .
تطبيع الخرطوم مع تل أبيب يحمل عنوان سلام مقابل سلام هكذا قال إيلي كوهين وزير خارجية إسرائيل في الوقت الذي لا حدود جغرافية تربط بين السودان و إسرائيل ، أي سلام هذا يا كوهين و الشعب الفلسطيني يفتقد للسلام معكم و المسجد الأقصى يُعاني من الإقتحامات المتتالية المصحوبة بالترويع و سفك الدماء .
خطوة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان للتطبيع مع إسرائيل خطوة صاحبها التسرع و لا يحق له إتخاذ مثل هكذا قرار في فترة إنتقالية لا يوجد بها مجلس شعب، علماً أنَّ مجلس الشعب من واقع مسؤوليته و جلساته التي سوف يعقدها يكون هو الوحيد الذي يُمرر القرار بحكم انه ممثلاً للشعب .
جاء في نشرات أخبار قناة الجزيرة في قطر صباح يوم الجمعة 3 فبراير 2023 أنَّ نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو لا علم له بزيارة وزير خارجية إسرائيل للخرطوم و لن يلتقي به . أيها البرهان ليس العيب الخطأ إنَّما العيب التمادي في الخطأ ، لذا على الفريق أول ركن البرهان تعليق خطوة التطبيع حتى يأتي برلمان منتخب من قبل الشعب ليتخذ القرار المناسب في ذلك الموضوع الذي سيرفضه جُل الشعب السوداني لا محالة .
يبقى السؤال هل إذا أتت حكومة مدينة ستشرع في مشروع التطبيع مع إسرائيل و الشعب الفلسطيني يعاني من سياسة التمييز العنصري البغيض .؟
*آخر الأوتاد :
جاء في تفسير قوله تعالى : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) وليست اليهود يا محمد ولا النصارى براضية عنك أبداً ، فدع طلب ما يرضيهم ويوافقهم ، وأقبل على طلب رضا الله في دعائهم إلى ما بعثك الله به من الحق .
أوتاد - أحمد الفكي
كانت الخرطوم تفتخر بإنَّ اللاءت الثلاث إنطلقت من جوفها حيث قمة اللاءات الثلاث أو قمة الخرطوم أي مؤتمر القمة الرابع الخاص بجامعة الدولة العربية، حيث عقدت القمة في العاصمة السودانية الخرطوم في 29 أغسطس 1967 على خلفية هزيمة عام 1967 أو ما عُرف بالنكسة التي فيها أحتلت إسرائيل كل من الضفة الغربية و قطاع غزة و الجولان و سينا ، فكانت مخرجاتها لا صُلح .. لا تفاوض .. لا إعتراف بإسرائيل . مرت الأيأم كالخيال أحلام و تساقطت شجزة اللاءات الثلاث واحدة بعد أخرى حتى جاء اليوم الذي زار فيه إيلي كوهين وزير خارجية الحكومة المتطرفة الإسرائيلية رئاسة بنامين نتنياهو للخرطوم في الثاني من فبراير 2023 .
البرهان الذي أتت به ثورة ديسمبر 2018 ليكون رئيساً لمجلس السيادة لفترة إنتقالية لم يستفد من تجربة المشير سوار الذهب " طيَّب الله ثراه " الذي أوفى بالعهد الذي قطعه علي نفسه في فترة إنتقالية محددة الزمن و صار مضرب المثل في كلفة دول العالم رمزاً للنزاهة و الوفاء فسار على دربه محمد ود فال في دولة موريتانيا .
الآن الفريق أول عبد الفتاح البرهان يقترب من العام الخامس وهو رئيساً لمجلس السيادة في أطول فترة إنتقالية يشهدها السودان لم تُخرج السودان من صندوق الإختناقات الإقتصادية و السياسية و الأمنية رغم ما يتمتع به السودان من موارد إقتصادية وفيرة من ثروات حيوانية و معدنية و زراعية إضافة لموارده البشرية ، لتأت الطامة بفتح باب حوار و تطبيع مع إسرائيل فردي دون وجود برلمان يمثل الشارع السوداني المُصغر .
تطبيع الخرطوم مع تل أبيب يحمل عنوان سلام مقابل سلام هكذا قال إيلي كوهين وزير خارجية إسرائيل في الوقت الذي لا حدود جغرافية تربط بين السودان و إسرائيل ، أي سلام هذا يا كوهين و الشعب الفلسطيني يفتقد للسلام معكم و المسجد الأقصى يُعاني من الإقتحامات المتتالية المصحوبة بالترويع و سفك الدماء .
خطوة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان للتطبيع مع إسرائيل خطوة صاحبها التسرع و لا يحق له إتخاذ مثل هكذا قرار في فترة إنتقالية لا يوجد بها مجلس شعب، علماً أنَّ مجلس الشعب من واقع مسؤوليته و جلساته التي سوف يعقدها يكون هو الوحيد الذي يُمرر القرار بحكم انه ممثلاً للشعب .
جاء في نشرات أخبار قناة الجزيرة في قطر صباح يوم الجمعة 3 فبراير 2023 أنَّ نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو لا علم له بزيارة وزير خارجية إسرائيل للخرطوم و لن يلتقي به . أيها البرهان ليس العيب الخطأ إنَّما العيب التمادي في الخطأ ، لذا على الفريق أول ركن البرهان تعليق خطوة التطبيع حتى يأتي برلمان منتخب من قبل الشعب ليتخذ القرار المناسب في ذلك الموضوع الذي سيرفضه جُل الشعب السوداني لا محالة .
يبقى السؤال هل إذا أتت حكومة مدينة ستشرع في مشروع التطبيع مع إسرائيل و الشعب الفلسطيني يعاني من سياسة التمييز العنصري البغيض .؟
*آخر الأوتاد :
جاء في تفسير قوله تعالى : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) وليست اليهود يا محمد ولا النصارى براضية عنك أبداً ، فدع طلب ما يرضيهم ويوافقهم ، وأقبل على طلب رضا الله في دعائهم إلى ما بعثك الله به من الحق .
