كبد الحقيقة
د . مزمل أبو القاسم
للمجلس.. قبل فوات الأوان
* لا يمتلك مجلس المريخ الجديد أدنى فرصة لممارسة (رفاهية) التنازع بين الأعضاء، سيما وأنه يتكون من مجموعة يفترض فيها أنها منسجمة ومتناسقة، لأنها ترشحت في قائمةٍ واحدةٍ، وفاز منها أربعة عشر عضواً، وتمتع العضو الخامس عشر بما يكفي من القبول عند أعضاء الجمعية ليخالفوا به القائمة المعلنة، ويفرضوه بقوة الصندوق.
* حتى ذلك العضو (متوكل أحمد علي)؛ يتمتع بخبرات ثرة اكتسبها بالعمل في عدد من مجالس المريخ السابقة، وفي تلك النقطة تكمن الميزة التي فرضت فوزه بالمقعد الثمين، وهو يشكل إضافةً نوعية لمجلس يضم في غالبه شخصيات لم يسبق لها العمل بمجلس المريخ، ويستحق أن يكون اليد اليمنى لمولانا المستشار أسامة الماحي (نائب الرئيس للشئون الإدارية والقانونية) لإعانته على تصريف الشئون الإدارية للمجلس، ما لم تتسبب التكتلات التي ابتدر بها المجلس مسيرته في إبعاده عن ذلك الموقع.
* الصحيح أن يعمل المجلس الجديد بتناغمٍ تام، وأن يعلم كل أعضائه أن ناديهم وصل مرحلة التشبع من الصراعات الإدارية، وأنه لن يحتمل أي تنازع جديد.
* ورث المجلس تركةً مثقلة بالفشل، وملفات كبيرة ومنهكة، تتطلب من أعضائه أن يعملوا يداً واحدةً، ويترفعوا عن الصغائر، ويتكاتفوا ويساند بعضهم بعضاً.
* لن تتقبل منهم جماهير المريخ الانشغال بسفاسف الأمور، لأنها تنتظر منهم أن يقودوا ناديها إلى بر الأمان بعمل متقن، يعيدون به للمريخ استقراره المفقود بعد خمس سنوات من الخراب والفوضى والعشوائية والصراعات المقيتة.
* اكتفت جماهير الأحمر ذاتياً من الصراعات وتشبعت بها في عهد مجلس سوداكال، وفي عهد مجلس حازم، وفي عهد لجنة التسيير التي تلته، وتنتظر من القادمين الجدد أن يكونوا كباراً بحق، ويبتعدوا عن كل ما من شأنه أن يؤثر بالسلب على استقرار ناديهم.
* أمام المجلس مهام كبيرة وخطيرة، مثل ملف الإستاد الذي تحول إلى خرابة، وملف التسجيلات الماثلة، وملف الإعداد الذي يفترض أن ينطلق بعد أيام قليلة من الآن، وملف إكمال تشييد الفندق والنادي الأسري وملحقاتهما، وملفات أخرى عديدة ومتنوعة ومعقدة، يتطلب إنجازها عملاً مضنياً، وصبراً جميلاً، وتكاتفاً بين الأعضاء.
* للأسف ابتدر المجلس عهده بتسريبٍ قبيح لمداولات أول اجتماعين، بعد أن سار في طريقٍ خاطئ منذ ضربة البداية، وانصرف إلى محاولة تعيين هذا وإعفاء ذاك، قبل أن يضع هياكل تنظيمية وإدارية محكمة، يعيد بها ترتيب البيت من الداخل، ويحدد عبرها الأهداف المراد إنجازها، والوسائل التي سيتم اتباعها لتحقيق تلك الأهداف، ويرسِّم الحدود التي تفصل بين القطاعات والدوائر واللجان، ويضع لوائح مفصلة تحكم العمل داخل النادي الكبير.
* الاجتماع الأول لأي مجلس يعتبر بروتوكولياً ومراسمياً، ولا يجوز أن يحدث فيه أي تنازع أو خلاف، كما إن المجلس الذي أتى من مجموعةٍ واحدةٍ يفترض فيه أن لا يلجأ إلى التصويت على القرارات إلا للضرورة القصوى!
* الطبيعي أن تتسع الصدور ويتواصل النقاش وتتم مقارعة الحجة بالحجة إلى حين الوصول إلى قرارات توافقية في أي ملف يتم طرحه داخل المجلس، وأن يلتزم الأعضاء الذين لم يتبنى المجلس آراءهم بمقرراته، ويدافعوا عنها حتى ولو خالفت توجهاتهم وقناعاتهم.. تلك أبسط مقومات العمل العام!
* تسريب مداولات المجلس فور نهاية الاجتماعين الأول والثاني سلوك بغيض، يدل على عدم المسئولية، ويشير إلى غياب النزاهة وعدم احترام أمانة التكليف.
* المجلس مطالب بترتيب البيت المريخي من الداخل، وذلك لن يتم إلا بإقرار هيكل تنظيمي وإداري محكم، ولوائح مدروسة تنظم عمل كل قطاع ودائرة، وتفصل الصلاحيات، وتحدد الأهداف والوسائل التي يجب اتباعها لبلوغ تلك الأهداف.
* ذلك الأمر مقدم على تعيين هذا وطرد ذاك.
* نائب الرئيس للشئون الرياضية (مثلاً) مسئول بموجب النظام الأساسي عن الإشراف على كل الأنشطة الرياضية في النادي، بما في ذلك نشاط الفريق الأول وفرق المراحل السنية لكرة القدم، وفريق الكرة للسيدات، والألعاب الرياضية (المناشط العشرة)، ويفترض أن يتم ذلك عبر قطاعات ودوائر تقود كل نشاط، وتكون مسئولة أمام نائب الرئيس للشئون الرياضية.
* الأمر نفسه ينطبق على القطاعات الأخرى، بما فيها الإدارية والقانونية والاستثمار والتسويق والأنشطة الثقافية والاجتماعية والجماهير، وذلك لم يتم إلا بلوائح واضحة ومُحكمة، لم نسمع للمجلس كلمة واحدة عنها حتى اللحظة، لأنه مشغول بتعيين هذا وإعفاء ذاك.. وبتسريب المداولات، وبمحاولة احتكار القرار بتقريب فلان وإقصاء علان.
* تلك بداية محبطة، ستقود المجلس إلى مصير أسود، ما لم يتم تداركها قبل فوات الأوان!
آخر الحقائق
* نصحنا المجلس الاستعانة باللوائح المتميزة التي أشرف على صياغتها وتنقيحها سعادة الفريق أول شرطة د. طارق عثمان الطاهر، الأمين العام الأسبق لنادي المريخ.
* في عهده تم إقرار سبع عشرة لائحة تحكم عمل النادي وتسهم في ضبط دولاب العمل التنفيذي في المريخ.
* حتى (المشتروات والتخلص من الفائض) تم إعداد لائحة مفصلة لها.
* مطلوب إقرار هيكل إداري متميز يقسم النادي إلى قطاعات ودوائر ولجان مساعدة، تسهل على المجلس إدارة النادي عبر جهاز تنفيذي قوي وفعال.
* قد تكون الملفات التي تواجه المجلس محدودة العدد حالياً، لكنها ستتوسع بشكل مفرط عما قريب، بدخول عقود الرعاية والاستثمار والفندق والنادي الأسري وحوضي السباحة وصالة الجيم والملعب الرديف والمطاعم ومتاجر منتجات المريخ إلى نطاق الخدمة.
* وقتها سيعاني المجلس الأمرَّين في إدارة النادي، ما لم يتوافر على نظام فعال، وجهاز تنفيذي مؤهل، وقطاعات ودوائر ولجان مساعدة تعمل وفق لوائح محكمة ومنضبطة.
* نتوقع من المجلس الجديد أن يحدث طفرة علمية ومؤسسية في إدارة النادي الكبير، وذلك لن يحدث بالنهج الأعوج الذي ابتدر به المجلس عمله في المريخ.
* آخر خبر: تكاتفوا وتوحدوا وتعاونوا وترفعوا عن الصغائر كي تنجحوا في إنجاز مهامكم.. وتتجنبوا مصير مجلسي حازم وسوداكال.
د . مزمل أبو القاسم
للمجلس.. قبل فوات الأوان
* لا يمتلك مجلس المريخ الجديد أدنى فرصة لممارسة (رفاهية) التنازع بين الأعضاء، سيما وأنه يتكون من مجموعة يفترض فيها أنها منسجمة ومتناسقة، لأنها ترشحت في قائمةٍ واحدةٍ، وفاز منها أربعة عشر عضواً، وتمتع العضو الخامس عشر بما يكفي من القبول عند أعضاء الجمعية ليخالفوا به القائمة المعلنة، ويفرضوه بقوة الصندوق.
* حتى ذلك العضو (متوكل أحمد علي)؛ يتمتع بخبرات ثرة اكتسبها بالعمل في عدد من مجالس المريخ السابقة، وفي تلك النقطة تكمن الميزة التي فرضت فوزه بالمقعد الثمين، وهو يشكل إضافةً نوعية لمجلس يضم في غالبه شخصيات لم يسبق لها العمل بمجلس المريخ، ويستحق أن يكون اليد اليمنى لمولانا المستشار أسامة الماحي (نائب الرئيس للشئون الإدارية والقانونية) لإعانته على تصريف الشئون الإدارية للمجلس، ما لم تتسبب التكتلات التي ابتدر بها المجلس مسيرته في إبعاده عن ذلك الموقع.
* الصحيح أن يعمل المجلس الجديد بتناغمٍ تام، وأن يعلم كل أعضائه أن ناديهم وصل مرحلة التشبع من الصراعات الإدارية، وأنه لن يحتمل أي تنازع جديد.
* ورث المجلس تركةً مثقلة بالفشل، وملفات كبيرة ومنهكة، تتطلب من أعضائه أن يعملوا يداً واحدةً، ويترفعوا عن الصغائر، ويتكاتفوا ويساند بعضهم بعضاً.
* لن تتقبل منهم جماهير المريخ الانشغال بسفاسف الأمور، لأنها تنتظر منهم أن يقودوا ناديها إلى بر الأمان بعمل متقن، يعيدون به للمريخ استقراره المفقود بعد خمس سنوات من الخراب والفوضى والعشوائية والصراعات المقيتة.
* اكتفت جماهير الأحمر ذاتياً من الصراعات وتشبعت بها في عهد مجلس سوداكال، وفي عهد مجلس حازم، وفي عهد لجنة التسيير التي تلته، وتنتظر من القادمين الجدد أن يكونوا كباراً بحق، ويبتعدوا عن كل ما من شأنه أن يؤثر بالسلب على استقرار ناديهم.
* أمام المجلس مهام كبيرة وخطيرة، مثل ملف الإستاد الذي تحول إلى خرابة، وملف التسجيلات الماثلة، وملف الإعداد الذي يفترض أن ينطلق بعد أيام قليلة من الآن، وملف إكمال تشييد الفندق والنادي الأسري وملحقاتهما، وملفات أخرى عديدة ومتنوعة ومعقدة، يتطلب إنجازها عملاً مضنياً، وصبراً جميلاً، وتكاتفاً بين الأعضاء.
* للأسف ابتدر المجلس عهده بتسريبٍ قبيح لمداولات أول اجتماعين، بعد أن سار في طريقٍ خاطئ منذ ضربة البداية، وانصرف إلى محاولة تعيين هذا وإعفاء ذاك، قبل أن يضع هياكل تنظيمية وإدارية محكمة، يعيد بها ترتيب البيت من الداخل، ويحدد عبرها الأهداف المراد إنجازها، والوسائل التي سيتم اتباعها لتحقيق تلك الأهداف، ويرسِّم الحدود التي تفصل بين القطاعات والدوائر واللجان، ويضع لوائح مفصلة تحكم العمل داخل النادي الكبير.
* الاجتماع الأول لأي مجلس يعتبر بروتوكولياً ومراسمياً، ولا يجوز أن يحدث فيه أي تنازع أو خلاف، كما إن المجلس الذي أتى من مجموعةٍ واحدةٍ يفترض فيه أن لا يلجأ إلى التصويت على القرارات إلا للضرورة القصوى!
* الطبيعي أن تتسع الصدور ويتواصل النقاش وتتم مقارعة الحجة بالحجة إلى حين الوصول إلى قرارات توافقية في أي ملف يتم طرحه داخل المجلس، وأن يلتزم الأعضاء الذين لم يتبنى المجلس آراءهم بمقرراته، ويدافعوا عنها حتى ولو خالفت توجهاتهم وقناعاتهم.. تلك أبسط مقومات العمل العام!
* تسريب مداولات المجلس فور نهاية الاجتماعين الأول والثاني سلوك بغيض، يدل على عدم المسئولية، ويشير إلى غياب النزاهة وعدم احترام أمانة التكليف.
* المجلس مطالب بترتيب البيت المريخي من الداخل، وذلك لن يتم إلا بإقرار هيكل تنظيمي وإداري محكم، ولوائح مدروسة تنظم عمل كل قطاع ودائرة، وتفصل الصلاحيات، وتحدد الأهداف والوسائل التي يجب اتباعها لبلوغ تلك الأهداف.
* ذلك الأمر مقدم على تعيين هذا وطرد ذاك.
* نائب الرئيس للشئون الرياضية (مثلاً) مسئول بموجب النظام الأساسي عن الإشراف على كل الأنشطة الرياضية في النادي، بما في ذلك نشاط الفريق الأول وفرق المراحل السنية لكرة القدم، وفريق الكرة للسيدات، والألعاب الرياضية (المناشط العشرة)، ويفترض أن يتم ذلك عبر قطاعات ودوائر تقود كل نشاط، وتكون مسئولة أمام نائب الرئيس للشئون الرياضية.
* الأمر نفسه ينطبق على القطاعات الأخرى، بما فيها الإدارية والقانونية والاستثمار والتسويق والأنشطة الثقافية والاجتماعية والجماهير، وذلك لم يتم إلا بلوائح واضحة ومُحكمة، لم نسمع للمجلس كلمة واحدة عنها حتى اللحظة، لأنه مشغول بتعيين هذا وإعفاء ذاك.. وبتسريب المداولات، وبمحاولة احتكار القرار بتقريب فلان وإقصاء علان.
* تلك بداية محبطة، ستقود المجلس إلى مصير أسود، ما لم يتم تداركها قبل فوات الأوان!
آخر الحقائق
* نصحنا المجلس الاستعانة باللوائح المتميزة التي أشرف على صياغتها وتنقيحها سعادة الفريق أول شرطة د. طارق عثمان الطاهر، الأمين العام الأسبق لنادي المريخ.
* في عهده تم إقرار سبع عشرة لائحة تحكم عمل النادي وتسهم في ضبط دولاب العمل التنفيذي في المريخ.
* حتى (المشتروات والتخلص من الفائض) تم إعداد لائحة مفصلة لها.
* مطلوب إقرار هيكل إداري متميز يقسم النادي إلى قطاعات ودوائر ولجان مساعدة، تسهل على المجلس إدارة النادي عبر جهاز تنفيذي قوي وفعال.
* قد تكون الملفات التي تواجه المجلس محدودة العدد حالياً، لكنها ستتوسع بشكل مفرط عما قريب، بدخول عقود الرعاية والاستثمار والفندق والنادي الأسري وحوضي السباحة وصالة الجيم والملعب الرديف والمطاعم ومتاجر منتجات المريخ إلى نطاق الخدمة.
* وقتها سيعاني المجلس الأمرَّين في إدارة النادي، ما لم يتوافر على نظام فعال، وجهاز تنفيذي مؤهل، وقطاعات ودوائر ولجان مساعدة تعمل وفق لوائح محكمة ومنضبطة.
* نتوقع من المجلس الجديد أن يحدث طفرة علمية ومؤسسية في إدارة النادي الكبير، وذلك لن يحدث بالنهج الأعوج الذي ابتدر به المجلس عمله في المريخ.
* آخر خبر: تكاتفوا وتوحدوا وتعاونوا وترفعوا عن الصغائر كي تنجحوا في إنجاز مهامكم.. وتتجنبوا مصير مجلسي حازم وسوداكال.
