زووم
ليس كل ما يعرف يقال ويكتب...!!
* سيعاني المريخ كثيراً في السنوات القادمة إذا استمرت حالته على ماهي عليه، وواصل أهله في عمليات دهن الحقائق بالألوان التي تتناسب وأمزجتهم وتكتلاتهم ومصالحهم بينما قضيتهم الأساسية (مصلحة المريخ) تترنح في متاهتها نحو المجهول.. فالإصلاح في كل المجالات لا يبدأ إلا بالوقوف على الحقائق كاملة ومجردة والتعامل معها بالعقل قبل العاطفة وهذا ما لم أره عقب مقال الأمس ورغم خطورة الحقائق التي لم أعرضها إلا بعد عمليات الفلترة والتدقيق.. فكما هو معروف ليس كل ما يعرف يقال.. أو ليس كل ما يعرف يكتب، خاصة في مثل هذا الظرف القاسي الذي يمر به المريخ، حيث صنع بعض الأشخاص أجواءً من الجحيم بأجنتدهم الصراعية وحلاقيمهم الهتافية، وأفرغوا النادي من كل ماهو جميل ولم يبق فيه إلا أبطال هذه الحرب والتصفيات.. وهم منقسمون إلى مجموعات تجتهد كل واحدة في إعدام الأخرى.. في حرب لو انتظرنا نهايتها فإنها لن تكون قبل أن تدمر الكيان عن آخره..!!
* المتواجدون على مسرح الأحداث الآن يشتركون جميعاً في اللعب بالنار.. وكل يريد تصفية حساباته الشخصية على حساب المريخ، لذلك تتفاقم التعقيدات كل يوم.. وتمضي الأزمة نحو فصول أكثر رعباً وتعقيداً..
* حتى لحظة كتابة هذا المقال لم يؤكد حازم مصطفى نيته في الترشح، وتتجه كل الأنظار نحو أيمن أبوجيبين، وهو ليس حديث عهد بالمريخ كما يروج البعض، فهو من أقدم الوجوه التي ترددت على دار النادي منذ العام ١٩٩٤، عرفناه صديقاً للكابتنين حاتم محمد أحمد وأمير كاريكا ودفعتهما بمدرسة أبوبكر سرور الثانوية.. ومنذ ذلك الوقت نعرفه ويعرفنا وهذا ليس الأمر المهم هنا، بل هو تفنيد لرأي من قالوا أنه حديث عهد بالمريخ، فضلاً عن أنه رجل طيب ومسالم ومرح ومنفتح.. لا يحب الصراعات والمشاكل والمؤامرات والدسائس، ولكنه إختار دخول هذه التجربة (المحرقة) في أسوأ حقبة يمر بها النادي في تأريخه.. شأنه في ذلك شأن حازم مصطفى.. الذي ذبح وعلق جسده على المنابر ومازال سلخه يجري بتلذذ غريب.. وأظنها عملية تنتظر أيمن مبارك أيضاً في مرحلة مابعد أكل اللحم ورمي العظم..!!
* أنا واثق أكثر من غيري أن الدعم السريع هو من قدم أبوجيبين لرئاسة المريخ وكان هنالك وعد بتوفير دعم مالي لا يقل عن (٤-٥) ملايين من الدولارات.. وعندما تابعت ذلك تذكرت وقتها وعود سوداكال والطائرة الخاصة بشعار المريخ، وذلك الحوار الذي أجريته معه وهو خلف القطبان، وكان سبقاً صحافياً على صفحات العزيزة الصدى، وكان بالإمكان تكرار السبق هذه المرة أيضاً بكتابة خبر عن (ليلة القدر) التي ستزور ديار المريخ وتنشر الرخاء والرفاه بعد ضنك وضيق، ولكنني آثرت التريث هذه المرة مستفيداً من تجربتي المهنية مع سوداكال ورفاقه ومناوئيه فبعض المتنطعين لا يميزون بين الوعد الكاذب من المسؤول والخبر المنشور في الصحف.. فجميعهم كان كابوساً عانى منهم المريخ وسيعاني في المستقبل..
* حلقت بخيالي في مريخ ما بعد حازم، وتذكرت الديون التي كانت تهدد مسيرة النادي في دوري الأبطال، وقضية النيجيري أديلي أدونلامي والليبي منير وأن النادي معاقب بعدم التعاقد مع لاعبين جدد ما لم يسدد ماعليه، وتذكرت ان المريخ بكل إسمه وتأريخه وعمره الذي تجاوز المائة عاماً مايزال يعاني من ألف- باء الأخطاء الإدارية.. ويفتقر للعقول التي تثبت نظامه الأساسي وتختط له مدرسة إدارية ترتقي به وتنقذه من الأوحال التي يغرق فيها كل سنة، وتذكرت أن رئيسه حازم كان قد أنفق ما لا يقل عن خمسة ملايين دولار لم تحقق (الرضا) لأسباب تكاد تكون معروفة ومحصورة لدي.. كل تلك الجولة الذهنية كانت بعد أن سمعت بالمبلغ الذي سيدخل خزينة النادي مع رئاسة أبجيبين، فذلك يعني أن المريخ سيزيل مخاطر الديون التي تكبله، ويبدأ في توطيد الإستقرار في ناديه.. فآثرت الصمت وأجلت المكاسب المهنية التي تتعلق بالسبق الصحفي ونشر المعلومات.. وكان السبب قناعتي أن الأوضاع في المريخ لا تحتمل الأنانية.. وهي من الخطورة لدرجة نعجز في وصفها...
* الآن وقد مرت أكثر من شهر ونصف من عمر لجنة أبوجيبين التسييرية، ولم نر أي من المشكلات قد حلت، لاديون دفعت ولا إستاد قد صانوه.. فقط إعادة قيد اللاعبين.. ولا عمل إداري قد تنظم ولا إستقرار عام قد حدث، ولا شيء يدل على أن هنالك إضافة، وبدلاً أن نصحح الأخطاء عدنا لإرتكاب المزيد منها.. والأخطر أن لجنة التسيير قد أقحمت نفسها في معارك أخرى جانبية جرفتها بعيداً عن أهداف تعيينها والموضحة في قرار لجنة الإنتخابات..!!
... نعود...
حواشي
* من أكبر الأعمال التي أعلنت بعد تعيين لجنة التسيير تبرع إثنين من الأعضاء بالبص الفخم مع ثلاث سيارات (آكسنت) للنادي.. وحتى هذه اللحظة لم تسجل بإسم المريخ.. وهو ما يعني أنها ستعود لملكية من تبرعوا بها..!
* وعدت الجهة السيادية بدعم أبوجيبين بخمس أو ست مليارات ولم تفعل.. فانطلقت اللجنة للبحث عن أموال قديمه.. مثل اموال تيري ودخول المباريات ومكافآت الكاف.. حتى كأس الذهب الذي تحدث عنه الأخ والصديق حسن إدريس من قبل ذهب أحدهم وسأل عن إمكانية الإستفادة منه...!!
* لم يتحقق شيء من تلك الوعود التي حلقنا معها في عالم مخملي سيدخله المريخ بعد تعيين أبوجيبين.. بل هي ذات الوعود التي سمعناها من سوداكال وأصبحت بعدها كذبة تطوف سماء المريخ..!!
* أما ملف الإستاد الذي مني بلعنة (فلان قال).. فقد سمعت بأذني هاتين أحد المتنفذين مع الجهة السيادية يؤكد موافقة القائد حميدتي على الصيانة كاملة وتسليمه (تسليم مفتاح) لإدارة النادي المنتخبة.. والآن نحن في مشارف الخروج منتصف الشهر الثاني من عمر لجنة أبجيبين ومايزال الإستاد في ذات المحطة التي كانت أيام حازم مصطفى وصور الجكومي... ولا جديد إلا المجهود الذي قدمته القروبات الفاعلة في صيانة الغرف لتلبية إشتراطات الكاف والفيفا..!!
* أعلن فقط وصول وفد الشركة التركية يوم ٢٠... ولا نعرف ماذا سيحدث بعد ذلك؟
* أما بالنسبة لي فمشكلة المريخ كمؤسسة مستمرة.. وأن المحاولات المستمرة لم تسهم إلا بتغيير الوجوه...!!
* ما يفعله أنصار أبوجيبين الآن في قضية أموال تيري الآن فعله أنصار سوداكال في مؤتمر الديون الذي انعقد من قبل بقاعة النادي.. وقتها تحدث البعض ووجهوا اتهامات للرئيس الأسبق جمال الوالي ببيع كأس كان يعادل وقتها بضعة ملايين وتجاهلوا ماقدمه طيلة فترته.. والآن بنفس الروح يركز البعض على أموال تيري وسوء النية متوفر في الحالتين..!!
* إذا أردنا خدمة المريخ والخروج من زحمة الأزمات العجيبة التي تخنقه علينا أولاً أن نثبت نظام أساسي محترم، يحكم العلاقات بين الأفراد مع النادي، وتفرض دور الجمعيات العمومية في الرقابة على المال والأداء الرياضي بلوائح معروض وواضحة..
* غير ذلك سيظل موضوع الفساد كرباجاً يلهب ظهور كل متطوع لخدمة المريخ..!!
ليس كل ما يعرف يقال ويكتب...!!
* سيعاني المريخ كثيراً في السنوات القادمة إذا استمرت حالته على ماهي عليه، وواصل أهله في عمليات دهن الحقائق بالألوان التي تتناسب وأمزجتهم وتكتلاتهم ومصالحهم بينما قضيتهم الأساسية (مصلحة المريخ) تترنح في متاهتها نحو المجهول.. فالإصلاح في كل المجالات لا يبدأ إلا بالوقوف على الحقائق كاملة ومجردة والتعامل معها بالعقل قبل العاطفة وهذا ما لم أره عقب مقال الأمس ورغم خطورة الحقائق التي لم أعرضها إلا بعد عمليات الفلترة والتدقيق.. فكما هو معروف ليس كل ما يعرف يقال.. أو ليس كل ما يعرف يكتب، خاصة في مثل هذا الظرف القاسي الذي يمر به المريخ، حيث صنع بعض الأشخاص أجواءً من الجحيم بأجنتدهم الصراعية وحلاقيمهم الهتافية، وأفرغوا النادي من كل ماهو جميل ولم يبق فيه إلا أبطال هذه الحرب والتصفيات.. وهم منقسمون إلى مجموعات تجتهد كل واحدة في إعدام الأخرى.. في حرب لو انتظرنا نهايتها فإنها لن تكون قبل أن تدمر الكيان عن آخره..!!
* المتواجدون على مسرح الأحداث الآن يشتركون جميعاً في اللعب بالنار.. وكل يريد تصفية حساباته الشخصية على حساب المريخ، لذلك تتفاقم التعقيدات كل يوم.. وتمضي الأزمة نحو فصول أكثر رعباً وتعقيداً..
* حتى لحظة كتابة هذا المقال لم يؤكد حازم مصطفى نيته في الترشح، وتتجه كل الأنظار نحو أيمن أبوجيبين، وهو ليس حديث عهد بالمريخ كما يروج البعض، فهو من أقدم الوجوه التي ترددت على دار النادي منذ العام ١٩٩٤، عرفناه صديقاً للكابتنين حاتم محمد أحمد وأمير كاريكا ودفعتهما بمدرسة أبوبكر سرور الثانوية.. ومنذ ذلك الوقت نعرفه ويعرفنا وهذا ليس الأمر المهم هنا، بل هو تفنيد لرأي من قالوا أنه حديث عهد بالمريخ، فضلاً عن أنه رجل طيب ومسالم ومرح ومنفتح.. لا يحب الصراعات والمشاكل والمؤامرات والدسائس، ولكنه إختار دخول هذه التجربة (المحرقة) في أسوأ حقبة يمر بها النادي في تأريخه.. شأنه في ذلك شأن حازم مصطفى.. الذي ذبح وعلق جسده على المنابر ومازال سلخه يجري بتلذذ غريب.. وأظنها عملية تنتظر أيمن مبارك أيضاً في مرحلة مابعد أكل اللحم ورمي العظم..!!
* أنا واثق أكثر من غيري أن الدعم السريع هو من قدم أبوجيبين لرئاسة المريخ وكان هنالك وعد بتوفير دعم مالي لا يقل عن (٤-٥) ملايين من الدولارات.. وعندما تابعت ذلك تذكرت وقتها وعود سوداكال والطائرة الخاصة بشعار المريخ، وذلك الحوار الذي أجريته معه وهو خلف القطبان، وكان سبقاً صحافياً على صفحات العزيزة الصدى، وكان بالإمكان تكرار السبق هذه المرة أيضاً بكتابة خبر عن (ليلة القدر) التي ستزور ديار المريخ وتنشر الرخاء والرفاه بعد ضنك وضيق، ولكنني آثرت التريث هذه المرة مستفيداً من تجربتي المهنية مع سوداكال ورفاقه ومناوئيه فبعض المتنطعين لا يميزون بين الوعد الكاذب من المسؤول والخبر المنشور في الصحف.. فجميعهم كان كابوساً عانى منهم المريخ وسيعاني في المستقبل..
* حلقت بخيالي في مريخ ما بعد حازم، وتذكرت الديون التي كانت تهدد مسيرة النادي في دوري الأبطال، وقضية النيجيري أديلي أدونلامي والليبي منير وأن النادي معاقب بعدم التعاقد مع لاعبين جدد ما لم يسدد ماعليه، وتذكرت ان المريخ بكل إسمه وتأريخه وعمره الذي تجاوز المائة عاماً مايزال يعاني من ألف- باء الأخطاء الإدارية.. ويفتقر للعقول التي تثبت نظامه الأساسي وتختط له مدرسة إدارية ترتقي به وتنقذه من الأوحال التي يغرق فيها كل سنة، وتذكرت أن رئيسه حازم كان قد أنفق ما لا يقل عن خمسة ملايين دولار لم تحقق (الرضا) لأسباب تكاد تكون معروفة ومحصورة لدي.. كل تلك الجولة الذهنية كانت بعد أن سمعت بالمبلغ الذي سيدخل خزينة النادي مع رئاسة أبجيبين، فذلك يعني أن المريخ سيزيل مخاطر الديون التي تكبله، ويبدأ في توطيد الإستقرار في ناديه.. فآثرت الصمت وأجلت المكاسب المهنية التي تتعلق بالسبق الصحفي ونشر المعلومات.. وكان السبب قناعتي أن الأوضاع في المريخ لا تحتمل الأنانية.. وهي من الخطورة لدرجة نعجز في وصفها...
* الآن وقد مرت أكثر من شهر ونصف من عمر لجنة أبوجيبين التسييرية، ولم نر أي من المشكلات قد حلت، لاديون دفعت ولا إستاد قد صانوه.. فقط إعادة قيد اللاعبين.. ولا عمل إداري قد تنظم ولا إستقرار عام قد حدث، ولا شيء يدل على أن هنالك إضافة، وبدلاً أن نصحح الأخطاء عدنا لإرتكاب المزيد منها.. والأخطر أن لجنة التسيير قد أقحمت نفسها في معارك أخرى جانبية جرفتها بعيداً عن أهداف تعيينها والموضحة في قرار لجنة الإنتخابات..!!
... نعود...
حواشي
* من أكبر الأعمال التي أعلنت بعد تعيين لجنة التسيير تبرع إثنين من الأعضاء بالبص الفخم مع ثلاث سيارات (آكسنت) للنادي.. وحتى هذه اللحظة لم تسجل بإسم المريخ.. وهو ما يعني أنها ستعود لملكية من تبرعوا بها..!
* وعدت الجهة السيادية بدعم أبوجيبين بخمس أو ست مليارات ولم تفعل.. فانطلقت اللجنة للبحث عن أموال قديمه.. مثل اموال تيري ودخول المباريات ومكافآت الكاف.. حتى كأس الذهب الذي تحدث عنه الأخ والصديق حسن إدريس من قبل ذهب أحدهم وسأل عن إمكانية الإستفادة منه...!!
* لم يتحقق شيء من تلك الوعود التي حلقنا معها في عالم مخملي سيدخله المريخ بعد تعيين أبوجيبين.. بل هي ذات الوعود التي سمعناها من سوداكال وأصبحت بعدها كذبة تطوف سماء المريخ..!!
* أما ملف الإستاد الذي مني بلعنة (فلان قال).. فقد سمعت بأذني هاتين أحد المتنفذين مع الجهة السيادية يؤكد موافقة القائد حميدتي على الصيانة كاملة وتسليمه (تسليم مفتاح) لإدارة النادي المنتخبة.. والآن نحن في مشارف الخروج منتصف الشهر الثاني من عمر لجنة أبجيبين ومايزال الإستاد في ذات المحطة التي كانت أيام حازم مصطفى وصور الجكومي... ولا جديد إلا المجهود الذي قدمته القروبات الفاعلة في صيانة الغرف لتلبية إشتراطات الكاف والفيفا..!!
* أعلن فقط وصول وفد الشركة التركية يوم ٢٠... ولا نعرف ماذا سيحدث بعد ذلك؟
* أما بالنسبة لي فمشكلة المريخ كمؤسسة مستمرة.. وأن المحاولات المستمرة لم تسهم إلا بتغيير الوجوه...!!
* ما يفعله أنصار أبوجيبين الآن في قضية أموال تيري الآن فعله أنصار سوداكال في مؤتمر الديون الذي انعقد من قبل بقاعة النادي.. وقتها تحدث البعض ووجهوا اتهامات للرئيس الأسبق جمال الوالي ببيع كأس كان يعادل وقتها بضعة ملايين وتجاهلوا ماقدمه طيلة فترته.. والآن بنفس الروح يركز البعض على أموال تيري وسوء النية متوفر في الحالتين..!!
* إذا أردنا خدمة المريخ والخروج من زحمة الأزمات العجيبة التي تخنقه علينا أولاً أن نثبت نظام أساسي محترم، يحكم العلاقات بين الأفراد مع النادي، وتفرض دور الجمعيات العمومية في الرقابة على المال والأداء الرياضي بلوائح معروض وواضحة..
* غير ذلك سيظل موضوع الفساد كرباجاً يلهب ظهور كل متطوع لخدمة المريخ..!!
