راي حر
صلاح الاحمدي
فرقتنا تدفع ثمن خطاء مدربي الناشئين.!
من اكثر المشكلات في مجال التدريب في السودان تدريب النشء وبرامج التعليم او نظام التعليم لان برامج تدريب النشء لابد ان تهتم بالجانب التعليمي اولا ثم الجانب التدريبي علي المستويين النظري والعملي .
غير ان البرنامج التعليمي يفرض شروطا محددة علي العاملين فيه فلابد ان يكون مدركا بشكل كامل خصائص المادة والعناصر التدريبية وان يكون ملما بالمبادئ والاساس الخاصة بالعملية التدريبية
وهي
الطرق المختلفة للتعليم (التدريب)
الخطوات المنهجية
الخصائص البدنية والنفسية والغسيولجية لمراحل نمو النشء
شمولية وتكامل عناصر اللعبة من دفاع وهجوم وتحضير وتغير الايقاع
التخطيط السليم لفترة النشء لبرامج التدريب .
..
ولهذا يجب ان يكون من يتولي تدريب النشء مؤهلين لتنفيذ تلك البرامج المهمة والحساسة في تاسيس الناشئ وتعليمه علي اصول علمية سليمة تضع في الاعتبار خصائص وتطور مراحل النمو وتعليم الصبي وتدريبه من خلال مناهج تضمن شمولية وتكامل العملية التعليمية حتي تتفادي الاخطاء الفنية والتكتيكية التي يقعون فيه وهم كبار مثلما يحدد للمنتخبات القومية التي تخسر بعض المباريات نتيجة اخطاء في المهارات الاساسية في النواحي الدفاعية مثلا
ان السبب الرئيسي لتلك الاخطاء هو تصدي مدربين غير مؤهلين للعلمية التعليمية والتربوية وفق مبادئ واسس ومنهجية التدريب .فنجد مدربي الناشئين في السودان يتعاملون مع النشء في التدريب كما انهم يدربون لاعبين كبار من حيث عدد وحدات التدريب الاسبوعية تدريب يومي طوال الاسبوع كما للكبار .زمن وحدة التدريب يتعدي ال٩٠دقيقة كتدريب الكبار
احمال التدريب تسبب ضغوطا يومية كبيرة تضر النشء ويظهر ذلك في مستقبل حياته
ضغوطة عصبية رهيبة كحتمية الفوز كاحتمال وحيد لا بد منه حتي نوعية العمل تمهل الجانب التعليمي الذي يحتاج اليه الناشئ فيكبر وينضم الي الفريق الاول ويحمل معه اخطاء التكتيكية البسيطة .لكنها تتسبب في خسارة مباريات مهمة .
السبب الرئيسى يعود لافتقار مدربي النشء لمؤهلات تعليم المبادئ التكتيكية خاصة الدفاعية منها علاوة علي ان تعليم الجانب الدفاعي غير محبب لدي المدربين و اللاعبين علي السواء.
لاعب كرة القدم يحب اللعب بالكرة خاصة لحظات الاستحواز كانت الكرة بحوزته او بحوزت احد زملائه .الفريق المستحوز كل لاعبيه يكونون سعداء بالكرة ومع الكرة .الكل يتحركون في سعادة وامل وحرية وانطلاق .هذا اثناء المباراة او حتي في التدريبات الهجومية مثل التسديد علي المرمي او الكرات العرضية ثم الاندفاع الي لعب الكرة بالراس لو القدم في التدريب علي المحاقظة علي الاستحواز من خلال المباريات التدريبية .كان كل ذالك لدي اللاعب وحتي المدرب اثناء التدريب
: اما التدريب علي الجوانب والمبادئ الدفاعية كالتدريب علي التمركز او الضغط او المهاجمة لاستخلاص الكرة فهي من الامور الغير محببة لدي اللاعبين وكثير من اللاعبين لا يؤدون ذلك باخلاص في التدريب او المباراة بل يظهرون كما لو انهم يؤدون ذلك فقط لان الجرئ بدون كورة غير محبب لدي خاصة اذا كان مهاجما يتحرك دون كرة لجذب انتباه المدافعين لافساح مساحة خالية لزميل اخر لاستلام الكرة احيانا ذلك غير محبب لدي اللاعب فما بالك بالتحرك المستمر للرقابة والضغط ومحاولة استخلاص الكرة بالتاكيد ذلك غير مستحب للاعب
علاوة علي ان كثير من مدربي النشء او مدربي الكبار يهملون تدريب النواحي الدفاعية ونجدهم سعداء ومنهوكين في التدريب علي الجوانب الهجومية والكثير من المدربين يفشلون في ايجاد الدوافع لدي اللاعبين واقناعهم بجدوي التدريب الدفاعي مع ان بامكانهم نظريا اقناع اللاعبين بان الامتياز في اداء الجوانب الدفاعية يساعد الفريق علي سرعة استعادة الاستحواز علي الكرة ودون إجادة الجوانب الدفاعية يجد الفريق صعوبة في الحصول علي الكرة من المنافس .كذلك فان ادخال عامل المنافسة في التدريب علي الجوانب الدفاعية يساهم في التشوق والاقبال عليها بسعادة هذا مع الهواة مثل لاعبينا.
: اما في عالم الاحتراف فالمدربون واللاعبون يؤدون واجباتهم الدفاعية باهتمام كبير كما يؤدون الواجبات الهجومية ولنضرب بعض الامثلة من مبارياتنا الاخيرة عن الاخطاء الدفاعية وكم كلفت الفريق من نتائج
في مباراة الاولمبي مع بنين جاء الهدف الاول نتيجة خطئين كبيرين
الخطاء الاول لاعب بنين معه الكورة وظهر في قرب من خط ١٨ لا خطورة في هذا الموقف ولكن وضعية اللاعب وهو يرسل الكرة مرتاح في مقص المرمي يعني ليس هناك دور دفاعي خاصة انه في خط يتبع للاعبي الدفاع
: حتي بعد ان تم تهيئة الكرة لللعب محرز الهدف بصورة مريحة دون ضغط من اي لاعب .
الخطاء الثاني
مبادى اللعب الدفاعية تشير الي ضرورة تماسك الدفاع وعينه علي الكورة وليس علي جسم الخصم علي مسافة حوالي نصف ياردة منه وحينا يحاول ان يلف يتعامل معه ويحاول تشتيت الكرة اما الزحلقة فهي تسرع في الوقت نفسه فى فقدان التوازن وفي النهاية يحدث ما حدث مبدأ بسيط يتعلمه النشء جيدأ ويتدرب عليه ولت يصح ان يحدث الخطاء من لاعب كبير .
الخطاء خروج الحارس مسرعا قبل لحظات استلام المهاجم التصويب رغم انه محاط بثلاثة لاعبين
هذا بالنسبة للتمركز اما بالنسبة للمسافة التي يجب ان تفصل المدافع والمهاجم فهي تطول وتقصر حسب بعض الامور
اذا كانت الكرة المرسلة الي المهاجم بعيدة فيمكن ان تكون المسافة نسبيا هذه المسافة التي تمكن المدافع من مهاجمة المهاجم لحظة وصول الكرة اليه
اذا كانت الكرة المنتظر وصولها الي المهاجم قريبة فتكن المسافة بين المدافع والمهاجم قليلة .
اذا كان المهاجم علي مهارة كبيرة فيجب ان يبقي المدافع قريبا منه لحرمانه استلام الكرة
اذا كان المهاجم سريعا فيجب ان يقف المدافع علي بعد يسمح له بالاستدارة عند لعب الكرة طويلة ويكون متقدما علي المهاجم مبدئيا بعدة امتار
بعض الامثلة
: مثل هذه الاخطاء وقع فيها منتخب الاولمبي امام نظيره منتخب بنين خاصة في الهدف الاول حين تمت اراحة الكرة للمرسل بصورة ممتازة دون رقابة وسط ثلاثة لاعبين كان تمركزهم خلف الذي سدد بقوة داخل الشباك لم يسال عنها الحارس.
الهدف الثاني ايضا اخطاء من ثلاثة لاعبين بعد ان تخطتهم الكرة العرضية لتوجد لاعب خالي من المراقبة ليضعها داخل المرمي ببطن رجله دون مراقبة .وايضا لم يسال عنها الحارس .
الهدف الثالث اندفاع ثلاثة مدافعين الي جانب مهاجمة واحد ارسل كورة بينية عبرهم عند خروج واستعجال حارس المرمي ويسال عن الهدف للخروج الخاطئ.
هدف الاولمبي السوداني الذي اهله جاء في الدقائق العشرة الاخيرة من الشوط الثاني وقتها كان فريق بنين متماسك مجاريا نظيره السودان لاكن عابه عدم التركيز في اللحظات الحاسمة وتسبب المدافع في هدف فوز السودان.
التعليم السليم في الصغر والتدريب علي الواجبات الدفاعية ينقذان الفريق في المستقبل من اهداف سهلة ولهذا يجب علي المدربين الاهتمام بكل صغيرة وكبيرة في التدريب والدفاع وتاكيد ان اهم واجباته حماية الفريق من تلقي الاهداف
كم من فريق ربما اضعف من منافسيه حافظ علي شباكه طوال المباراة الي ان سجل هدفا فاز به علي فرقة عالية المستوي .
التعليمة في الصغر يولد الاداء الالي بمعادات سليمة لانه في الكبر لا يصلح في بعض الامور الوعظ والارشاد .
صلاح الاحمدي
فرقتنا تدفع ثمن خطاء مدربي الناشئين.!
من اكثر المشكلات في مجال التدريب في السودان تدريب النشء وبرامج التعليم او نظام التعليم لان برامج تدريب النشء لابد ان تهتم بالجانب التعليمي اولا ثم الجانب التدريبي علي المستويين النظري والعملي .
غير ان البرنامج التعليمي يفرض شروطا محددة علي العاملين فيه فلابد ان يكون مدركا بشكل كامل خصائص المادة والعناصر التدريبية وان يكون ملما بالمبادئ والاساس الخاصة بالعملية التدريبية
وهي
الطرق المختلفة للتعليم (التدريب)
الخطوات المنهجية
الخصائص البدنية والنفسية والغسيولجية لمراحل نمو النشء
شمولية وتكامل عناصر اللعبة من دفاع وهجوم وتحضير وتغير الايقاع
التخطيط السليم لفترة النشء لبرامج التدريب .
..
ولهذا يجب ان يكون من يتولي تدريب النشء مؤهلين لتنفيذ تلك البرامج المهمة والحساسة في تاسيس الناشئ وتعليمه علي اصول علمية سليمة تضع في الاعتبار خصائص وتطور مراحل النمو وتعليم الصبي وتدريبه من خلال مناهج تضمن شمولية وتكامل العملية التعليمية حتي تتفادي الاخطاء الفنية والتكتيكية التي يقعون فيه وهم كبار مثلما يحدد للمنتخبات القومية التي تخسر بعض المباريات نتيجة اخطاء في المهارات الاساسية في النواحي الدفاعية مثلا
ان السبب الرئيسي لتلك الاخطاء هو تصدي مدربين غير مؤهلين للعلمية التعليمية والتربوية وفق مبادئ واسس ومنهجية التدريب .فنجد مدربي الناشئين في السودان يتعاملون مع النشء في التدريب كما انهم يدربون لاعبين كبار من حيث عدد وحدات التدريب الاسبوعية تدريب يومي طوال الاسبوع كما للكبار .زمن وحدة التدريب يتعدي ال٩٠دقيقة كتدريب الكبار
احمال التدريب تسبب ضغوطا يومية كبيرة تضر النشء ويظهر ذلك في مستقبل حياته
ضغوطة عصبية رهيبة كحتمية الفوز كاحتمال وحيد لا بد منه حتي نوعية العمل تمهل الجانب التعليمي الذي يحتاج اليه الناشئ فيكبر وينضم الي الفريق الاول ويحمل معه اخطاء التكتيكية البسيطة .لكنها تتسبب في خسارة مباريات مهمة .
السبب الرئيسى يعود لافتقار مدربي النشء لمؤهلات تعليم المبادئ التكتيكية خاصة الدفاعية منها علاوة علي ان تعليم الجانب الدفاعي غير محبب لدي المدربين و اللاعبين علي السواء.
لاعب كرة القدم يحب اللعب بالكرة خاصة لحظات الاستحواز كانت الكرة بحوزته او بحوزت احد زملائه .الفريق المستحوز كل لاعبيه يكونون سعداء بالكرة ومع الكرة .الكل يتحركون في سعادة وامل وحرية وانطلاق .هذا اثناء المباراة او حتي في التدريبات الهجومية مثل التسديد علي المرمي او الكرات العرضية ثم الاندفاع الي لعب الكرة بالراس لو القدم في التدريب علي المحاقظة علي الاستحواز من خلال المباريات التدريبية .كان كل ذالك لدي اللاعب وحتي المدرب اثناء التدريب
: اما التدريب علي الجوانب والمبادئ الدفاعية كالتدريب علي التمركز او الضغط او المهاجمة لاستخلاص الكرة فهي من الامور الغير محببة لدي اللاعبين وكثير من اللاعبين لا يؤدون ذلك باخلاص في التدريب او المباراة بل يظهرون كما لو انهم يؤدون ذلك فقط لان الجرئ بدون كورة غير محبب لدي خاصة اذا كان مهاجما يتحرك دون كرة لجذب انتباه المدافعين لافساح مساحة خالية لزميل اخر لاستلام الكرة احيانا ذلك غير محبب لدي اللاعب فما بالك بالتحرك المستمر للرقابة والضغط ومحاولة استخلاص الكرة بالتاكيد ذلك غير مستحب للاعب
علاوة علي ان كثير من مدربي النشء او مدربي الكبار يهملون تدريب النواحي الدفاعية ونجدهم سعداء ومنهوكين في التدريب علي الجوانب الهجومية والكثير من المدربين يفشلون في ايجاد الدوافع لدي اللاعبين واقناعهم بجدوي التدريب الدفاعي مع ان بامكانهم نظريا اقناع اللاعبين بان الامتياز في اداء الجوانب الدفاعية يساعد الفريق علي سرعة استعادة الاستحواز علي الكرة ودون إجادة الجوانب الدفاعية يجد الفريق صعوبة في الحصول علي الكرة من المنافس .كذلك فان ادخال عامل المنافسة في التدريب علي الجوانب الدفاعية يساهم في التشوق والاقبال عليها بسعادة هذا مع الهواة مثل لاعبينا.
: اما في عالم الاحتراف فالمدربون واللاعبون يؤدون واجباتهم الدفاعية باهتمام كبير كما يؤدون الواجبات الهجومية ولنضرب بعض الامثلة من مبارياتنا الاخيرة عن الاخطاء الدفاعية وكم كلفت الفريق من نتائج
في مباراة الاولمبي مع بنين جاء الهدف الاول نتيجة خطئين كبيرين
الخطاء الاول لاعب بنين معه الكورة وظهر في قرب من خط ١٨ لا خطورة في هذا الموقف ولكن وضعية اللاعب وهو يرسل الكرة مرتاح في مقص المرمي يعني ليس هناك دور دفاعي خاصة انه في خط يتبع للاعبي الدفاع
: حتي بعد ان تم تهيئة الكرة لللعب محرز الهدف بصورة مريحة دون ضغط من اي لاعب .
الخطاء الثاني
مبادى اللعب الدفاعية تشير الي ضرورة تماسك الدفاع وعينه علي الكورة وليس علي جسم الخصم علي مسافة حوالي نصف ياردة منه وحينا يحاول ان يلف يتعامل معه ويحاول تشتيت الكرة اما الزحلقة فهي تسرع في الوقت نفسه فى فقدان التوازن وفي النهاية يحدث ما حدث مبدأ بسيط يتعلمه النشء جيدأ ويتدرب عليه ولت يصح ان يحدث الخطاء من لاعب كبير .
الخطاء خروج الحارس مسرعا قبل لحظات استلام المهاجم التصويب رغم انه محاط بثلاثة لاعبين
هذا بالنسبة للتمركز اما بالنسبة للمسافة التي يجب ان تفصل المدافع والمهاجم فهي تطول وتقصر حسب بعض الامور
اذا كانت الكرة المرسلة الي المهاجم بعيدة فيمكن ان تكون المسافة نسبيا هذه المسافة التي تمكن المدافع من مهاجمة المهاجم لحظة وصول الكرة اليه
اذا كانت الكرة المنتظر وصولها الي المهاجم قريبة فتكن المسافة بين المدافع والمهاجم قليلة .
اذا كان المهاجم علي مهارة كبيرة فيجب ان يبقي المدافع قريبا منه لحرمانه استلام الكرة
اذا كان المهاجم سريعا فيجب ان يقف المدافع علي بعد يسمح له بالاستدارة عند لعب الكرة طويلة ويكون متقدما علي المهاجم مبدئيا بعدة امتار
بعض الامثلة
: مثل هذه الاخطاء وقع فيها منتخب الاولمبي امام نظيره منتخب بنين خاصة في الهدف الاول حين تمت اراحة الكرة للمرسل بصورة ممتازة دون رقابة وسط ثلاثة لاعبين كان تمركزهم خلف الذي سدد بقوة داخل الشباك لم يسال عنها الحارس.
الهدف الثاني ايضا اخطاء من ثلاثة لاعبين بعد ان تخطتهم الكرة العرضية لتوجد لاعب خالي من المراقبة ليضعها داخل المرمي ببطن رجله دون مراقبة .وايضا لم يسال عنها الحارس .
الهدف الثالث اندفاع ثلاثة مدافعين الي جانب مهاجمة واحد ارسل كورة بينية عبرهم عند خروج واستعجال حارس المرمي ويسال عن الهدف للخروج الخاطئ.
هدف الاولمبي السوداني الذي اهله جاء في الدقائق العشرة الاخيرة من الشوط الثاني وقتها كان فريق بنين متماسك مجاريا نظيره السودان لاكن عابه عدم التركيز في اللحظات الحاسمة وتسبب المدافع في هدف فوز السودان.
التعليم السليم في الصغر والتدريب علي الواجبات الدفاعية ينقذان الفريق في المستقبل من اهداف سهلة ولهذا يجب علي المدربين الاهتمام بكل صغيرة وكبيرة في التدريب والدفاع وتاكيد ان اهم واجباته حماية الفريق من تلقي الاهداف
كم من فريق ربما اضعف من منافسيه حافظ علي شباكه طوال المباراة الي ان سجل هدفا فاز به علي فرقة عالية المستوي .
التعليمة في الصغر يولد الاداء الالي بمعادات سليمة لانه في الكبر لا يصلح في بعض الامور الوعظ والارشاد .
