• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
اسماعيل محمد علي

فلوران تشكيلة واحدة تكفي

اسماعيل محمد علي

 0  0  2277
اسماعيل محمد علي
من الأخر
إسماعيل محمد علي
فلوران تشكيلة واحدة تكفي
حبس فلوران ابينجي أنفاس جماهير الهلال في لقاء الفلاح عطبرة باصراره على إجراء الكثير من التغييرات في تشكيلة الفريق، مما ساهم في أن يلعب سيد البلد بنصف قوته، لكن العزاء الوحيد كسبنا نقاط المباراة بالكامل، في وقت كنا نشعر بفقدان النقاط في أي جزء من عمر اللقاء.
*دخول 5 لاعبين دفعة واحدة في تشكيلة أعتى الفرق من شأنه أن يؤدي إلى أهتزاز مستوى الأداء التكتيكي، وهذا ماشاهدناه بالأمس، وسط تائه ودفاع مهتز، وهجوم فقد درهم الحظ.
*ثنائية الهلال في مرمى الفلاح ذات طعم خاص لانها جاءت بعد ولادة عسيرة، وكاد الفريق أن يمسح الصورة الذاهية التي ظهر بها في مباراتيه أمام ودنوباوي والأمل.
*نرجو أن يكون فلوران قد استفاد من درس الفلاح جيدا، لكي يبدأ منذ اليوم في الاعتماد على لاعبين محددين في التشكيلة، يكفي تجريب، أهم مقاييس النجاح في أي فريق التشكيلة الثابتة، مما يضمن لنا الكثير من التجانس والتألف ومن ثم الابداع.

* إصرار فلوران على بقاء عيسى رمضان طيلة زمن اللقاء نتمنى أن يكون بمثابة الفرصة الأخيرة لهذا اللاعب والذي لايملك غير عضلاته، كرة القدم لاتدار بالقوة البدنية فقط وإنما القليل من الذكاء يكفي لإجادة فن التمرير والاستلام.
*رمضان كان ثغرة واضحة في دفاع الهلال، مع كل هجمة خطيرة للفلاح ينفعل أبوعشرين في وجه الأمريكي "أبوعضلات"، لكن بدون فائدة.
* سالمون بانغا نسخة من الطيب عبدالرازق، هدوء وإجادة تامة في استخلاص الكرات من الخصم، وفدائية، وروح عالية ومع ذلك الشكر يذهب للانجولي.
*سالمون بانغا ليس وحده في الهلال، فالنيجيري أجاجون هو الأخر اثبت فعلا ان تواجده في التشكيلة ضرورة يقتضيها المستوى المتذبذب للبدلاء بقيادة روفا.
*لابد من الإشادة بالدور الكبير الذي لعبه المدير الفني محمد عطا في صناعة فريق محترم ويلعب كرة قدم حقيقية، الفلاح يشبه لحد كبير مستوى الخرطوم 3 زمان، رشاقة في تناقل الكرة وانضباط عالي من اللاعبين.

النمل والنحل
*قرر مجلس إدارة نادي الهلال التعاقد مع شركة لمراقبة تنفيذ مشروع إضاءة الجوهرة الزرقاء، هذا القرار نرجو أن يكون مجرد بالونة في الهواء لاختبار مدى وعي وإحساس المتابعين بالشأن الأزرق.

*القرار في مجمله أشبه عندي بحكاية دخلت "نملة" .. وأخدت "حبة" وخرجت للقاص صلاح حسن أحمد صاحب الروايتين المميزتين "سن الغزال" و "حكاية تحت الشمس السخنة"، نعود لقصة النمل والتي يظن البعض أنها ستنتهى بانتهاء حبات القمح، ولكن بعض النمل كان يعود بالحبة من مدخل آخر، وبذلك يستمر المسلسل يستمر دون فائدة ملموسة "المهم أن النمل يتداول حبات القمح دون زيادة".

*تعاقد مجلس الهلال من قبل مع شركة اسبانية لتركيب إضاءة الجوهرة الزرقاء، ومن البديهي أن يكون استشاري الصفقة على علم ودراية كافية بحقوق والتزامات التعاقد، وفق بنود محددة عقود ملزمة للطرفين مع وجود شروط جزائية، عدم تنفيذ هذا للأسف يؤكد لنا ان المجلس الهلالي لا يدرك مدى أهمية أمر إدارة العقود.

* حتى لانخرج عن النص نعود لقصة النمل ونقول أن دراسات علوم الأحياء أثبتت أن النمل لا يحتاج إلى قائد، ولا يحدث مطلقًا أن تُخبر نملةٌ الآخرين بما يجب عليهم فعله.
* النمل لا يسير مطلقًا بإيقاع موحد كما الجنود متحدًا في طاعة تحت إمرة قائد واحد، على أرض الواقع، تجتمع التصرفات التي غالبًا ما تكون عشوائية، وتسودها الكثير من المحسوبية والمحاباة، لدرجة ان شغالات النمل كثيرا ماتقدم مصالحها الشخصية على مصالح مستعمراتها و لكن ليس لدرجة المخاطرة بسلامة المستعمرة بكاملها و هى انانية و لكن ليس بالقدر الذى يطيح بالنظام الدقيق داخل المستعمرة.

*في الجانب الآخر عُرف النحل كمجتمع مثالي متكامل، غير أناني، تقوده ملكة، وسميت هذه المملكة بالكائن فائق التنظيم (superorganisms).

*لايفوتني أن اشير إلى ان ذكور النحل مع مطلع الخريف تستهلك كميات من الغذاء دون إنتاج وهنا تبدأ عملية مذبحة الذكور لتستمر طائفة النحل على قيد الحياة.

*ذكرنا هذه الحكاية حتى يعرف مجلس الهلال أي طريقة ومنهج يعمل، هل يختار طريقة النمل "العمل بدون قائد" مع تفشي المحسوبية والمحاباة وتقديم المصالح الخاصة على مصلحة الكيان، أم يعمل بمبدا طريقة النحل المجتمع المثالي المتكامل، غير الأناني، أو الكائن فائق التنظيم، ولابأس من تجريب الطريقة الأخيرة على الأقل سيجد كل انتهازي مصير "ذكور النحل" من أجل استمرار العمل الإداري بصورة سلسة ومرتبة تليق باسم الهلال.

*تطل علينا اليوم الذكرى الأولى لانقلاب البرهان 25 اكتوبر، وبرغم مرور عام إلا أن الجيش فشل في مهمته بالعبور من الحالة الانقلابية إلى الانتقالية، ولاتزال البلاد تسير من تدهور لتدهور، حتى بات خطر المجاعة يطارد جميع أفراد الشعب السوداني.
*عام كامل على الانقلاب والبلاد تتدحرج نحو الهاوية، نرجو أن يمنح هذا الواقع المرير قادة الجيش الكثير من الوطنية لإيجاد توافق سياسي بمشاركة مدنية كاملة الدسم نحفظ به ماتبقى من وطن.

*لا تغضب والديك لترضي الآخرين، فالآخرين لم يفنوا حياتهم لبناء حياتك مثلما فعل والديك.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اسماعيل محمد علي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019