• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
خضر

لا وقت للعتاب يا هلالاب

خضر

 0  0  2295
خضر
الرأي المختصر
عبد المنعم إبراهيم خضر

لا وقت للعتاب يا هلالاب

مباراة الهلال ضد فريق الشباب التنزاني يوم السبت المقبل تعتبر بكل المقاييس مباراة صعبة للغاية، فلننظر لها من ثلاث زوايا وثلاثة محاور.
الزاوية الأولى أنها مباراة العبور لدور المجموعات من البطولة الإفريقية الكبرى (حيث التقييم الفني والمادي والمعنوي) لأي فريق مشارك فيها، وقد اعتاد الهلال الظهور فيها طوال السنوات الماضية، وإن لم يحالفه الحظ لعوامل كثيرة، أقواها ما كان خارجاً عن إرادته. وهذا المحور يحتم على الهلال وبقوة ضرورة التواجد هذا العام ضمن الأندية الكبار والمضي قدما في البطولة إلى أقصى مدى، أقله الوصول لدور الأربعة، ومن ثم المنافسة على الوصافة أو المركز الثالث على أقل تقدير. لن أتحدث عن الظفر بالكأس حاليا، فلنؤجل هذا لوقت لاحق. (العافية درجات كما يقولون).
الزاوية الثانية هي ما يتعلق بالمنافس فريق الشباب التنزاني، ذلك الفريق المنظم الذي يلعب الكرة الحديثة، ويملك مجموعة طيبة من اللاعبين ذوي الإمكانيات الفنية العالية (خاصة الأجانب منهم). ومدربه معروف وصاحب سيرة فنية جيدة جدا، وبسابق معرفته عن الكرة السودانية من واقع عمله لناديي الهلال والمريخ فهو يعرف التعامل مع اللاعب السوداني، ومن هذا المحور نجد الهلال مواجه بخصم خطير، فلابد من الحذر واللعب بجدية وانضباط تكتيكي عالٍ جداً.
الزاوية الثالثة هي الهلال نفسه. ولنكن أمناء وصادقين مع أنفسنا، ولنكن صريحين فيما نقوله، أن فريقنا رغم الإضافات الفنية النوعية من اللاعبين لكن حتى لم يتم الانسجام المطلوب والوصول للتشكيلة المثالية، ومؤكد ان السبب في ذلك يعود لقصر فترة الإعداد من جهة، ومن جهة أخرى موسمنا الرياضي (المقلوب)، حيث أننا ندخل كل عام معترك المنافسات الخارجية وفرقنا خارجة من بيات رياضي، والدوري عندنا متوقف ولم يبدأ بعد. (اللوم هنا على اتحاد الكرة).
الشكر لمجلس إدارة الهلال الذي اجتهد وعمل على إعداد الفريق بمباريات قوية أفادت الهلال، ونشكرهم أيضا على المعسكر القصير في غانا (رغم المآخذ) على المباراة التي أداها ضد (شعار مازيمبي أو مازيمبي المطعم)، ومآخذنا ليست على المباراة نفسها فلتكن مع أي فريق، ولكن العتب على الطريقة التاي تمت بها ومحاولة التعتيم عليها وإيجاد المبررات لها.. عموما سنتجاوز هذه المحطة تقديرا للظرف الحالي للفريق.
مما سبق وذكرناه بالنظر لمباراة السبت من عدة زوايا يتضح لنا حجم التحدي الكبير الذي يواجه فريقنا في تنزانيا، أتمنى أن نتعاون جميعا من أجل المصلحة الكبرى للهلال، فنناشد الزملاء الصحفيين بالتوجه بكلياتنا نحو مساعدة نادينا ونكتب كل ما هو يعضد هذا المسعى. وتتواصل مناشدتنا لكل من يكتبون (البوستات) في وسائل التواصل الاجتماعي أن يدفعوا في هذا الاتجاه، حتى نجد هلالنا قد عبر وتعم الفرحة ديارنا.
فلا وقت الآن للعتاب يا هلالاب، بعد معركتنا مع الشباب سنعود للنقد البناء مبدين ملاحظاتنا لمكامن الخلل ساعين لعلاجها بإذن الله.
هنالك خلل واضح في الجهة اليمنى لفريق الهلال وقلب الدفاع، جاءت الفرصة على طبق من ذهب للفتى عيسى رمضان ليثبت أقدامه كلاعب طرف يمين وأصاب نجاحا لا بأس به وبدأ المدرب يعتمد عليه، ولكن للأسف أضاع فرصة كبرى على نفسه بسفره المفاجئ وغير المبرر، وعلى أطهر الطاهر أن يستغل الفرصة ولا يفرط فيها وهو صاحب الخبرة الكبيرة والبنية الجسمانية الجيدة وإذا هبت رياحك فاغتنمها (فالحظ لا يطرق الباب مرتين).
أما الطيب عبد الرازق فهو المحظوظ الأكبر وهو يلعب أساسيا كقلب دفاع لفترة طويلة، وللأسف ما زال يقع في أخطاء كارثية مما يجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا خوفا من هدف قاتل يكلفنا الخروج من المنافسة. نرجو منه الانتباه لنفسه جيدا، ونذكره بأنه إذا جلس على الكنبة الاحتياطية فلن يعود للتشكيل الأساسي.
كل الدعوات الصادقات بالتوفيق للاعبينا جميعا بلا استثناء، والعودة بنتيجة إيجابية.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : خضر
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019