غيض من فيض خلف الله أبومنذر
مبادرة ود بدر دخلت نملة وجابت كوز
# مطلع التسعينات من القرن الماضي وعبر صفحات صحيفة السودان الحديث جمعني حوار ساخن بأخي الأكبر الصديق الدكتور اسماعيل الحاج موسي وزير الثقافة والاعلام ابان حكم مايو وكتبت تحت عنوان ( ليس دفاعا عن أمريكا ) سأعود لاحقا للحوار.
# بعد سنوات من الحوار وعند عودتي في اجازة لأرض الخير والطيبة بلاد ملتقي النيلين حللت ضيفا على أخي الدكتور اسماعيل وباغتني بسؤال يحفز على مواصلة ما انقطع من حوار الأمس .
# أجبت على الدكتور بالقول : مع فلق صباح كل يوم جديد تتعمق قناعاتي بأن الانقاذ استحوذت على كل ما بالكون من غباء وخواء، وأضفت ان من يسعى لتأسيس نظام حكم وبناء دولة حاضرة ومتحضرة لا يذهب في اتجاه العداء لكل دول العالم الفاعلة ذات الأثر والتأثير في كل المحافل الدولية ، ولا يزدرى قياداتها ومؤسساتها ومنظماتها المالية والاقتصادية ، وينبذ قيمها ومبادئها كما يفعل ( الانقاذيون ) الآن الذين استعدوا كل الدول الكبرى بلا مبرر.
# الناظر لحضور اولى جلسات المائدة المستديرة المولود الذى ولد يتيما ولئيما لمبادرة الشيخ الطيب الجد لا يحتاج لمد البصر كرة ، ولا قدح زناد فكر وتفكير ليبصم بالعشرة ان المبادرة ما هي الا رجس من عمل الكيزان يهدف الى اعادتهم مرة أخرى الى الحياة السياسية تمهيدا لعودتهم لسدة الحكم بعد ان منحهم البرهان قبلة الحياة ومهد لهم الطريق بانقلابه الفاشل الذى أزاح به حكومة ثورة ديسمبر الخالدة ، كما أزاح لجنة ازالة التمكين الهاجس الذى أرق مضاجعهم ، وفي المقابل أعاد لهم الانقلاب الاموال والمؤسسات والشركات التي صادرتها اللجنة ، وأعاد منسوبي نظامهم الفاسد الى مواقعهم بالوزارات والمؤسسات الحكومية بعد ان أبعدتهم اللجنة . # دخلت نملة وخرجت وتركت ( كوز ) ، هذا هو حال مبادرة الجد ، فقد جاء منسوبو النظام الفاسد البائد من كل فج عميق واستأثروا بالصفوف الأمامية في قاعة الصداقة ليشهدوا ميلادهم من جديد بعد ان مهر البرهان على شهادة الميلاد بدماء جرحى ثورة ديسمبر الخالدة وفوق جثمانين شهدائها الأبرار ووسط دموع أمهاتهم وابائهم.
# جاء الكيزان لمبادرة عودتهم للحياة السياسية والاقتصادية بذات الشعارات الكذوبة البائرة التي ظلت كسيحة خائرة لقرابة الثلاثين عاما ، وبكل الخواء والغباء الموجود في الكون عادوا بشعاراتهم الجوفاء وهتفوا مطالبين بطرد مبعوث الأمم المتحدة وسفراء دول الاتحاد الأوربي وأمريكا جزاء وفاقا لتدخلهم في الشأن السوداني.
# مبادرة الشيخ ود بدر مع كامل تقديرنا واحترامنا له كقبس من مسيد الصوفية الذى أضاء ولازال يضئ أفئدة ومداخل ودواخل السواد الأعظم من شعب بلاد ملتقى النيلين ، مبادرة ولدت بقبر بمكان قفر وهذا شيء طبيعي ومتوقع لمبادرة جاءت تحمل آمال وأحلام وأشواق منسوبي البائد وتتجاهل قوى ثورة ديسمبر الخالدة الفاعلة على الأرض وتسدري طموحات وتطلعات شعب السودان في الحرية والسلام والعدالة ودولة القانون والمساواة التي تسع الجميع .
# الشعارات التي رددها منسوبو النظام البائد من داخل القاعة كشفت عن هوى وهوية المبادرة الكسيحة البئيسة ، وأرسلت رسالة فحواها افتراء وعداء وازدراء الى المجتمع الدولي الذى ساند ثورة ديسمبر الخالدة واحتفي بها وبثوارها في كل المحافل الحافلة واستثمر فيها.
# ويبقى السؤال ماذا بعد مبادرة ( المسيد ) التي هدفت للالتفاف على ثورة ديسمبر الخالدة ووأد طموحات وتطلعات شعب السودان ؟
# هل يكتفى الانقلابيون بما أزهقوا من أرواح طاهرة وما أراقوا من دماء زكية ،وبما أضاعوا على البلاد والعباد من فرص للنهوض مرة أخرى من بعد سنوات عجاف لا تعي لا تنطق رزح خلالها الوطن والمواطن في ظل دولة النفاق والفساد ونير القهر والاستبداد ؟
# لا أظن ان الانقلابيين ومن شايعهم وبايعهم على الاثم والعدوان واقتفى أثرهم لوأد ثورة ديسمبر الخالدة واهدافها السامية سيكتفون بما ارتكبوا من جرائم بحق البلاد والعباد ، وبلا شك سيأتي من جانبهم بذل آخر مادى وسياسي واعلامي لكسب الوقت الى حين.
غيض
# ما ذكرته لأخي الأكبر الدكتور اسماعيل عبر زاويته ( هذا المساء ) طبقه الرئيس المخلوع بالحرف فقد سخر ثروات وقدرات البلاد والعباد للصرف على الأمن ( أمن وجيش وشرطة ودعم سريع ودفاع شعبي وأمن طلابي وكتائب ظل وهيئة عمليات ) وخلافه وكل ذلك ليظل حاكما وعلى حساب التعليم والصحة والبنية التحتية .
# ظل الصرف على الأمن للحفاظ على الكرسي يأتي في مقدمة أولويات نظام المخلوع حتى ضاقت الأرض بالمواطنين وطوى أضلع أطفاله الطوى وعم الفساد وخرجوا للإطاحة بنظام فاسد .
# في كل عام وعلى مدى سنوات حكمه تتجاوز ميزانية الدفاع عن نظامه تسعين في المائة وبالرغم من ذلك سقط المخلوع ووقعت حلايب وشلاتين والفشقة تحت الاحتلال وخسر السودان الكثير .
# ما لا يعلمه انصار النظام الفاسد البائد ان مبعوث الأمم المتحدة جاء بقرار من منظمة دولية وخروجه من السودان عواقبه وخيمة .
# الانتقال الديمقراطي في ظل حكومة مدنية ذات صلاحيات من أهم شروط المجتمع الدولي لدعم السودان واخراجه من النفق المظلم .
# المجتمع الدولي على علم ومنذ وقت مبكر ان مبادرة المسيد كيزانية الهوى والهوية ومدعومة ماليا واعلاميا ولوجستيا من السلطة الانقلابية وتهدف الى اعادة الكيزان كحاضنة للانقلابيين .
# المجتمع الدولي لن يعترف بانتخابات في ظل الوضع الراهن .
# انتو قايلين المجتمع الدولي ده فيهو أردول والتوم هجو ومناوى ؟
# لا أدرى كيف ينهض السودان من كبوته ويتقدم للأمام في وقت يذهب فيه بانقلاب عسكري فاشل رجل في قيمة ومقام الدكتور الخبير الوطني عبدالله حمدوك ليتسيد الساحة البرهان وحميدتى ؟
# مؤسف ومحزن ان يهرب ذهب السودان بمليارات الدولارات سنويا بإشراف السلطات وعندما تحل كارثة سيول وأمطار وتلحق أبلغ الأضرار بالمواطنين تهب الدول الخارجية لتخفيف الأضرار
# شيء مؤسف ومحزن ان صدق ما جاء في الاخبار من ان الجيش السوداني شارك بدباتين في مسابقة عرض الدبابات بالعاصمة الروسية موسكو وجاء في المركز 19 و20 من مشاركة 21 دولة .
# ان صدق الخبر يبقى الطاهر ابوهاجة اتهور وشارك في السباق.
مبادرة ود بدر دخلت نملة وجابت كوز
# مطلع التسعينات من القرن الماضي وعبر صفحات صحيفة السودان الحديث جمعني حوار ساخن بأخي الأكبر الصديق الدكتور اسماعيل الحاج موسي وزير الثقافة والاعلام ابان حكم مايو وكتبت تحت عنوان ( ليس دفاعا عن أمريكا ) سأعود لاحقا للحوار.
# بعد سنوات من الحوار وعند عودتي في اجازة لأرض الخير والطيبة بلاد ملتقي النيلين حللت ضيفا على أخي الدكتور اسماعيل وباغتني بسؤال يحفز على مواصلة ما انقطع من حوار الأمس .
# أجبت على الدكتور بالقول : مع فلق صباح كل يوم جديد تتعمق قناعاتي بأن الانقاذ استحوذت على كل ما بالكون من غباء وخواء، وأضفت ان من يسعى لتأسيس نظام حكم وبناء دولة حاضرة ومتحضرة لا يذهب في اتجاه العداء لكل دول العالم الفاعلة ذات الأثر والتأثير في كل المحافل الدولية ، ولا يزدرى قياداتها ومؤسساتها ومنظماتها المالية والاقتصادية ، وينبذ قيمها ومبادئها كما يفعل ( الانقاذيون ) الآن الذين استعدوا كل الدول الكبرى بلا مبرر.
# الناظر لحضور اولى جلسات المائدة المستديرة المولود الذى ولد يتيما ولئيما لمبادرة الشيخ الطيب الجد لا يحتاج لمد البصر كرة ، ولا قدح زناد فكر وتفكير ليبصم بالعشرة ان المبادرة ما هي الا رجس من عمل الكيزان يهدف الى اعادتهم مرة أخرى الى الحياة السياسية تمهيدا لعودتهم لسدة الحكم بعد ان منحهم البرهان قبلة الحياة ومهد لهم الطريق بانقلابه الفاشل الذى أزاح به حكومة ثورة ديسمبر الخالدة ، كما أزاح لجنة ازالة التمكين الهاجس الذى أرق مضاجعهم ، وفي المقابل أعاد لهم الانقلاب الاموال والمؤسسات والشركات التي صادرتها اللجنة ، وأعاد منسوبي نظامهم الفاسد الى مواقعهم بالوزارات والمؤسسات الحكومية بعد ان أبعدتهم اللجنة . # دخلت نملة وخرجت وتركت ( كوز ) ، هذا هو حال مبادرة الجد ، فقد جاء منسوبو النظام الفاسد البائد من كل فج عميق واستأثروا بالصفوف الأمامية في قاعة الصداقة ليشهدوا ميلادهم من جديد بعد ان مهر البرهان على شهادة الميلاد بدماء جرحى ثورة ديسمبر الخالدة وفوق جثمانين شهدائها الأبرار ووسط دموع أمهاتهم وابائهم.
# جاء الكيزان لمبادرة عودتهم للحياة السياسية والاقتصادية بذات الشعارات الكذوبة البائرة التي ظلت كسيحة خائرة لقرابة الثلاثين عاما ، وبكل الخواء والغباء الموجود في الكون عادوا بشعاراتهم الجوفاء وهتفوا مطالبين بطرد مبعوث الأمم المتحدة وسفراء دول الاتحاد الأوربي وأمريكا جزاء وفاقا لتدخلهم في الشأن السوداني.
# مبادرة الشيخ ود بدر مع كامل تقديرنا واحترامنا له كقبس من مسيد الصوفية الذى أضاء ولازال يضئ أفئدة ومداخل ودواخل السواد الأعظم من شعب بلاد ملتقى النيلين ، مبادرة ولدت بقبر بمكان قفر وهذا شيء طبيعي ومتوقع لمبادرة جاءت تحمل آمال وأحلام وأشواق منسوبي البائد وتتجاهل قوى ثورة ديسمبر الخالدة الفاعلة على الأرض وتسدري طموحات وتطلعات شعب السودان في الحرية والسلام والعدالة ودولة القانون والمساواة التي تسع الجميع .
# الشعارات التي رددها منسوبو النظام البائد من داخل القاعة كشفت عن هوى وهوية المبادرة الكسيحة البئيسة ، وأرسلت رسالة فحواها افتراء وعداء وازدراء الى المجتمع الدولي الذى ساند ثورة ديسمبر الخالدة واحتفي بها وبثوارها في كل المحافل الحافلة واستثمر فيها.
# ويبقى السؤال ماذا بعد مبادرة ( المسيد ) التي هدفت للالتفاف على ثورة ديسمبر الخالدة ووأد طموحات وتطلعات شعب السودان ؟
# هل يكتفى الانقلابيون بما أزهقوا من أرواح طاهرة وما أراقوا من دماء زكية ،وبما أضاعوا على البلاد والعباد من فرص للنهوض مرة أخرى من بعد سنوات عجاف لا تعي لا تنطق رزح خلالها الوطن والمواطن في ظل دولة النفاق والفساد ونير القهر والاستبداد ؟
# لا أظن ان الانقلابيين ومن شايعهم وبايعهم على الاثم والعدوان واقتفى أثرهم لوأد ثورة ديسمبر الخالدة واهدافها السامية سيكتفون بما ارتكبوا من جرائم بحق البلاد والعباد ، وبلا شك سيأتي من جانبهم بذل آخر مادى وسياسي واعلامي لكسب الوقت الى حين.
غيض
# ما ذكرته لأخي الأكبر الدكتور اسماعيل عبر زاويته ( هذا المساء ) طبقه الرئيس المخلوع بالحرف فقد سخر ثروات وقدرات البلاد والعباد للصرف على الأمن ( أمن وجيش وشرطة ودعم سريع ودفاع شعبي وأمن طلابي وكتائب ظل وهيئة عمليات ) وخلافه وكل ذلك ليظل حاكما وعلى حساب التعليم والصحة والبنية التحتية .
# ظل الصرف على الأمن للحفاظ على الكرسي يأتي في مقدمة أولويات نظام المخلوع حتى ضاقت الأرض بالمواطنين وطوى أضلع أطفاله الطوى وعم الفساد وخرجوا للإطاحة بنظام فاسد .
# في كل عام وعلى مدى سنوات حكمه تتجاوز ميزانية الدفاع عن نظامه تسعين في المائة وبالرغم من ذلك سقط المخلوع ووقعت حلايب وشلاتين والفشقة تحت الاحتلال وخسر السودان الكثير .
# ما لا يعلمه انصار النظام الفاسد البائد ان مبعوث الأمم المتحدة جاء بقرار من منظمة دولية وخروجه من السودان عواقبه وخيمة .
# الانتقال الديمقراطي في ظل حكومة مدنية ذات صلاحيات من أهم شروط المجتمع الدولي لدعم السودان واخراجه من النفق المظلم .
# المجتمع الدولي على علم ومنذ وقت مبكر ان مبادرة المسيد كيزانية الهوى والهوية ومدعومة ماليا واعلاميا ولوجستيا من السلطة الانقلابية وتهدف الى اعادة الكيزان كحاضنة للانقلابيين .
# المجتمع الدولي لن يعترف بانتخابات في ظل الوضع الراهن .
# انتو قايلين المجتمع الدولي ده فيهو أردول والتوم هجو ومناوى ؟
# لا أدرى كيف ينهض السودان من كبوته ويتقدم للأمام في وقت يذهب فيه بانقلاب عسكري فاشل رجل في قيمة ومقام الدكتور الخبير الوطني عبدالله حمدوك ليتسيد الساحة البرهان وحميدتى ؟
# مؤسف ومحزن ان يهرب ذهب السودان بمليارات الدولارات سنويا بإشراف السلطات وعندما تحل كارثة سيول وأمطار وتلحق أبلغ الأضرار بالمواطنين تهب الدول الخارجية لتخفيف الأضرار
# شيء مؤسف ومحزن ان صدق ما جاء في الاخبار من ان الجيش السوداني شارك بدباتين في مسابقة عرض الدبابات بالعاصمة الروسية موسكو وجاء في المركز 19 و20 من مشاركة 21 دولة .
# ان صدق الخبر يبقى الطاهر ابوهاجة اتهور وشارك في السباق.
