أوتاد
أحمد الفكي
دورينا و رتق النسيج الإجتماعي
مجتمعنا السوداني بكل سحناته المختلفة يُشكل وحدة في تنوع و منذ زمن بعيد ينبذ العنصرية و الجهوية و كل ما يؤدي إلى شحناء و بغضاء إتباعاً للهدي المحمدي حيث ديننا الإسلامي الحنيف، الذي حارب العنصرية بشتى أنواعها وأشكالها منذ بعث النبي الكريم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ، وقد أعلنها القرآن الكريم صريحةً، بأن التفاضل بين البشر لا يكون إلا بميزان التقوى، مشيرين إلى أن الدين الحنيف دعا إلى القضاء على كل الفوارق والطبقات وجعل الناس كلهم سواسية كأسنان المشط ، وأزال وأذاب الفوارق و الطبقات الإجتماعية وجعل ميدان التنافس التفاضلي محصوراً فقط في تقوى الله .
بكل أسف فاحت في الأيام السابقة رائحة الفتنة القبلية بين الهوسا و البرتا في ولاية النيل الأزرق التي راح ضحيتها العديد من الناس ما بين قتلى و جرحى و جميع شعب السودان يرفض ما حدث لأنَّ السودان وحدة في تنوع .
لا ننكر دور الرياضة في تعزيز التقدم الاجتماعي و نشر ثقافة السلم و التنمية الإقتصادية و الإجتماعية و المساعدة الفعالة في رتق النسيج الإجتماعي .
لا يخفى على الجميع الدور البارز و المهم للرياضة وهي من العناصر التمكينية المهمة للتنمية المستدامة. ونعترف بالمساهمة المتعاظمة التي تضطلع بها الرياضة في تحقيق التنمية والسلام بالنظر إلى دورها في تشجيع التسامح والاحترام ومساهمتها في تمكين المرأة والشباب والأفراد والمجتمعات وفي بلوغ الأهداف المنشودة في مجالات الصحة والتعليم والاندماج الاجتماعي .
مما سبق قد أكبرت ما قام به الجمهور الرياضي يوم الثلاثاء 19 يوليو 2022 في مباراة الهلال أمام حي الوادي نيالا عصراً في إستاد الخرطوم ، و مساءً في إستاد جبل أولياء ومباراة المريخ و الشرطة القضارف ضمن مباريات الدوري الممتاز حيث شاهدنا اللوحات التي تُعبر عن نبذ القبلية و الجهوية في إشارة إلى اللحمة السودانية الواحدة نبذاً لكل ما يُفرِّق بين أبناء الوطن الواحد . وهنا يتجلى دور الرياضة في رتق النسيج الإجتماعي .
* دورينا و اللفة الأخيرة :
بعد إنتهاء مباريات الأسيوع الثامن و العشرين لمنافسة الدوري الممتاز التي أفصحت عن هبوط نادي الخرطوم الوطني لمصاف الدرجة الأولى بعد حصوله على 23 نقطة و تبقت له مبارتان حتى لو فاز فيهما سيكون رصيده 29 نقطة لا تشفع له البقاء ضمن أندية الدوري الممتاز لأن الحد الأدنى للبقاء هو 31 نقطة مع المفاضلة بعدد الأهداف و اللقاءات المباشرة ، وهذا ما سيقع فيه هلال الأبيض صاحب ال25 نقطة و له من المباريات المتبقية مباراتين إذا فاز فيهما سيصل للنقطة 31 و تظل حظوظه في البقاء مرتبطة بتعثر كل من حي الوادي نيالا و الأمل عطبرة في مباراتيهما المتبقيتين و في جُعبة كل منهما 30 نقطة .
أما في صراع الصدارة الحال كما هو عليه الحال حيث فارق الثلاث نقاط لا زال يفصل بين المتصدر هلال الملايين ووصيفه المريخ بعد أن فاز الهلال على حي الوادي نيالا بهدف وليد الشعلة في الدقيقة الأولى من بداية المباراة ليرتفع الهلال إلى النقطة 71 ، و وليد الشعلة بأهدافه إلى إحدى عشر هدفاً . و يكفي الهلال إحرازه للبطولة حصوله على خمسة نقاط فقط من مباراتين أمام ود نوباوي و توتي كأضعف الإيمان .
في المقابل حقق المريخ الفوز على الشرطة القضارف بهدفين نظيفين ووصل بذلك للنقطة 68 ، و يبقى أمل المريخ في إحراز البطولة يتوقف على تعثر الهلال وفي ذلك ينظر جمهور المريخ للبطولة ولسان حاله يردد :
انتِ السماء بدت لنا
و استعصمت بالبعد عنا .
* آخر الأوتاد :
قصة أقوى إعتذار في التاريخ وقعت بين الصحابيين الجليلين سيدنا أبو ذر الغفاري و سيدنا بلال بن رباح رضيَّ الله عنهما .. هكذا اقتلع الإسلام العنصرية من جذورها .
أهلنا في الهوسا و البرتا نعم للتسامح و العيش في سلام و سوداننا يسع الجميع .
أحمد الفكي
دورينا و رتق النسيج الإجتماعي
مجتمعنا السوداني بكل سحناته المختلفة يُشكل وحدة في تنوع و منذ زمن بعيد ينبذ العنصرية و الجهوية و كل ما يؤدي إلى شحناء و بغضاء إتباعاً للهدي المحمدي حيث ديننا الإسلامي الحنيف، الذي حارب العنصرية بشتى أنواعها وأشكالها منذ بعث النبي الكريم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ، وقد أعلنها القرآن الكريم صريحةً، بأن التفاضل بين البشر لا يكون إلا بميزان التقوى، مشيرين إلى أن الدين الحنيف دعا إلى القضاء على كل الفوارق والطبقات وجعل الناس كلهم سواسية كأسنان المشط ، وأزال وأذاب الفوارق و الطبقات الإجتماعية وجعل ميدان التنافس التفاضلي محصوراً فقط في تقوى الله .
بكل أسف فاحت في الأيام السابقة رائحة الفتنة القبلية بين الهوسا و البرتا في ولاية النيل الأزرق التي راح ضحيتها العديد من الناس ما بين قتلى و جرحى و جميع شعب السودان يرفض ما حدث لأنَّ السودان وحدة في تنوع .
لا ننكر دور الرياضة في تعزيز التقدم الاجتماعي و نشر ثقافة السلم و التنمية الإقتصادية و الإجتماعية و المساعدة الفعالة في رتق النسيج الإجتماعي .
لا يخفى على الجميع الدور البارز و المهم للرياضة وهي من العناصر التمكينية المهمة للتنمية المستدامة. ونعترف بالمساهمة المتعاظمة التي تضطلع بها الرياضة في تحقيق التنمية والسلام بالنظر إلى دورها في تشجيع التسامح والاحترام ومساهمتها في تمكين المرأة والشباب والأفراد والمجتمعات وفي بلوغ الأهداف المنشودة في مجالات الصحة والتعليم والاندماج الاجتماعي .
مما سبق قد أكبرت ما قام به الجمهور الرياضي يوم الثلاثاء 19 يوليو 2022 في مباراة الهلال أمام حي الوادي نيالا عصراً في إستاد الخرطوم ، و مساءً في إستاد جبل أولياء ومباراة المريخ و الشرطة القضارف ضمن مباريات الدوري الممتاز حيث شاهدنا اللوحات التي تُعبر عن نبذ القبلية و الجهوية في إشارة إلى اللحمة السودانية الواحدة نبذاً لكل ما يُفرِّق بين أبناء الوطن الواحد . وهنا يتجلى دور الرياضة في رتق النسيج الإجتماعي .
* دورينا و اللفة الأخيرة :
بعد إنتهاء مباريات الأسيوع الثامن و العشرين لمنافسة الدوري الممتاز التي أفصحت عن هبوط نادي الخرطوم الوطني لمصاف الدرجة الأولى بعد حصوله على 23 نقطة و تبقت له مبارتان حتى لو فاز فيهما سيكون رصيده 29 نقطة لا تشفع له البقاء ضمن أندية الدوري الممتاز لأن الحد الأدنى للبقاء هو 31 نقطة مع المفاضلة بعدد الأهداف و اللقاءات المباشرة ، وهذا ما سيقع فيه هلال الأبيض صاحب ال25 نقطة و له من المباريات المتبقية مباراتين إذا فاز فيهما سيصل للنقطة 31 و تظل حظوظه في البقاء مرتبطة بتعثر كل من حي الوادي نيالا و الأمل عطبرة في مباراتيهما المتبقيتين و في جُعبة كل منهما 30 نقطة .
أما في صراع الصدارة الحال كما هو عليه الحال حيث فارق الثلاث نقاط لا زال يفصل بين المتصدر هلال الملايين ووصيفه المريخ بعد أن فاز الهلال على حي الوادي نيالا بهدف وليد الشعلة في الدقيقة الأولى من بداية المباراة ليرتفع الهلال إلى النقطة 71 ، و وليد الشعلة بأهدافه إلى إحدى عشر هدفاً . و يكفي الهلال إحرازه للبطولة حصوله على خمسة نقاط فقط من مباراتين أمام ود نوباوي و توتي كأضعف الإيمان .
في المقابل حقق المريخ الفوز على الشرطة القضارف بهدفين نظيفين ووصل بذلك للنقطة 68 ، و يبقى أمل المريخ في إحراز البطولة يتوقف على تعثر الهلال وفي ذلك ينظر جمهور المريخ للبطولة ولسان حاله يردد :
انتِ السماء بدت لنا
و استعصمت بالبعد عنا .
* آخر الأوتاد :
قصة أقوى إعتذار في التاريخ وقعت بين الصحابيين الجليلين سيدنا أبو ذر الغفاري و سيدنا بلال بن رباح رضيَّ الله عنهما .. هكذا اقتلع الإسلام العنصرية من جذورها .
أهلنا في الهوسا و البرتا نعم للتسامح و العيش في سلام و سوداننا يسع الجميع .
