• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
مامون ابو شيبة

عقم هجومي وأخطاء دفاعية مكررة

مامون ابو شيبة

 0  0  2193
مامون ابو شيبة
قلم في الساحة
مأمون ابو شيبة
عقم هجومي وأخطاء دفاعية مكررة
* كالعادة في هذا البلد المنكوب حرمتنا الكهرباء من متابعة مباريات المريخ بانقطاعها نهار السبت حتى قبل المغيب، كما حرمتنا أيضاً من متابعة مباراة الهلال والأهلي بانقطاع التيار مساء الأحد بعد العشاء وحتى الواحدة فجراً.. ولكنني حظيت بمشاهدة مباراة المريخ في الإعادة صباح الأحد..
* مباراة المريخ في جنوب أفريقيا لم تأت بجديد فهناك فرق كبير بين صن داونز الذي يلعب الكرة الحديثة والمريخ الذي يجسد الكرة السودانية بكل عيوبها الكثيفة..
* صن داونز يتفوق علينا بالأداء الأرضي الممرحل والحركة والانتشار بدون كرة لتسهيل مهمة التمرير ويجيدون الاستلام والتمرير السلس من لمسة واحدة.. بجانب الضغط على حامل الكرة من الخصم عند الفقدان.. ويتمتع لاعبوه باللياقة الذهنية والبدنية العالية..
* لهذا لم يكن غريباً أن يتفوق هذا الفريق على فرق المجموعة كلها رايح جاي عدا تعادل وحيد مع المريخ في القاهرة عندما لازمه سوء الطالع والمريخ يؤدي أسوأ مبارياته بالقاهرة..
* تفوق فريق صنداونز بلا شك نتاج صناعة ممتازة للاعب الكرة في جنوب أفريقيا بجانب التدريب العالي الجودة والانتقاء الدقيق للاعبين.
* أما المريخ فلا جديد فيه حيث ظهر العقم الهجومي المريع فلم نشاهد خطورة سوي تسديدة السماني اليسارية من خارج الصندوق التي حولها حارس الصن لركنية.. أما الأخطاء الدفاعية لا زالت تتكرر وأبرزها إهمال التغطية داخل الصندوق عندما يتوغل الخصم من الجناح هذا بجانب الأخطاء الفردية للاعبي الدفاع لضعف اللياقة البدنية والذهنية مثلما حدث في الهدف الثاني عندما قطعت الكرة من بخيت خميس.. ونذكر هدف الهلال في مرمى المريخ بالقاهرة عندما قطع عيد مقدم الكرة من توماس إثر الهجمة المرتدة..
* الهدف الأول للصن من ركنية في الدقيقة 15 حولها المهاجم برأسه سهلة للمرمى على يمين م. مصطفى في وجود 7 لاعبين من المريخ خلفه بوقفة غير مجدية.
* الهدف الثاني في الدقيقة 66 الكرة مع بخيت خميس ولضعف اللياقة الذهنية والبدنية قطعت من أمامه بسهولة ليحدث شبه انفراد ووضع الكرة بسهولة على يمين م. مصطفى.
* الهدف الثالث في الدقيقة 71 كرة في الجانب الأيمن لدفاع المريخ ارسلت للمهاجم أبيض البشرة روميو الذي كان يقف خالياً على بعد أمتار يسار بخيت فقام بانزال الكرة وعندما ارتفعت قليلا عن الأرض استدار حول نفسه وبمهارة عالية سدد على الطائر في الزاوية البعيدة على يمين م. مصطفى كأجمل أهداف مرحلة المجموعات وذكرنا بأهداف سامي عزالدين وسكسك.
* التحكيم ظلم المريخ في مخالفة الجزاء التي ارتكبها الحارس مع الجزولي.. والتي رفع فيها المساعد رايته ولكن عند الإعادة وضح عدم وجود تسلل.. كما جامل التحكيم لاعبي الصن بتعطيل البطاقات الملونة وأبرزها النزول بعنف على أنكل ضياء الدين وكانت تستحق بطاقة حمراء مثلما نشاهد في المباريات العالمية عبر تقنية الفار.. وواضح إن الحكم لديه تعليمات لتجنيب لاعبي الصن الايقافات قبل مرحلة دور الثمانية.
* كرتنا السودانية بعيدة عن الكرة الأفريقية المتطورة ولن نستطيع المنافسة على الألقاب الأفريقية.. ومشاركاتنا ستقتصر على التمهيدي ثم دور ال32 ثم مجموعات دور ال16 على الأكثر إلا إذا حدثت معجزة..
* نحن في حاجة لقاعدة عريضة من اللاعبين المعدين إعداداً علمياً منذ الصغر عبر الأكاديميات ودوريات الناشئين المتطورة التي يشرف عليها خبراء في التدريب.. وبعدها نحتاج إلى تدريب عالي التأهيل في الجانب البدني والتكتيكي وقبل ذلك نحتاج إلى لاعبين أذكياء يتمتعون باللياقة الذهنية العالية..
* وكل ما نذكره أعلاه لن يثمر ما لم تكن هناك بنية تحتية متطورة في الملاعب والمنشئات وعليه فأول خطوة للمريخ في طريق البناء والإصلاح يجب أن تتركز على إعادة تأهيل الاستاد والملعب الرديف وبالمواصفات الدولية الكاملة..
* فعلى مجلس الإدارة أن ينأى بنفسه عن التشاكش والمكايدات ومحاولات خلق أمجاد فردية.. فالمجلس عليه أن يستقطب كل الرأسمالية المريخية في الداخل والخارج لأن العمل شاق وجبار ويحتاج إلى ميزانيات مهولة لن يقوى عليها أي فرد أو جهة منفردة..
* وفي جانب فريق الكرة المطلوب الآن لملمة أطراف الفريق والتركيز على بطولة الدوري الممتاز لاستعادة اللقب المفقود والعودة مجدداً للمشاركة الأفريقية.. ونرجو ألا يكون صحيحاً ما قيل عن حرمان اللاعبين من نثرية رحلة جنوب أفريقيا.. لأن يكفيفهم حزن فقدان الحوافز أما النثرية فلم يسبق في التاريخ أن حرم منها لاعبو أي فريق في العالم.
* نأمل أن تفطن لجنة التسجيلات للنواقص الفنية الحادة في الفريق وأولها عدم وجود لاعبي مقدمة هجومية يجيدون اللعب بالقدمين الاثنتين واستخدام الرأس.. فالمريخ أصبح بلا أنياب هجومية بعد فقدان الغربال وسيف تيري بسبب الكارثة سوداكال.. وعليه المريخ في حاجة شديدة لمهاجم محترف متكامل القدرات يتم اختياره من الفرق المشاركة في الأبطال والكونفدرالية.. ولكن ليس هناك زمن بالطبع.. وأشك أن يجد المريخ ضالته..
* الجزولي لا زال يحتاج للخبرة والصقل والتدريب المكثف والتقوية العضلية..
* بكري المدينة لم يعد في امكانه العطاء ولن يقدم شيئاً مع الإصابات المتواصلة وقد أعلن الإعتزال.. وسيف الدمازين ابتعد بالإصابة وكذلك زرقة.. أما الليبيري اوتو فليس في مقام المريخ.. وكذلك القادم الجديد تايلور الذي فشل مع فيوتشر المصري وتم القرار بالتخلص منه..
* كل أهداف المريخ في المجموعات الأفريقية سجلها لاعبو الوسط السماني الصاوي وتوني ورمضان.. وحتى في الدوري المحلي في مباراتي الشرطة والأمل فشل المهاجمون في تسجيل أي هدف.. ونخشى أن يتواصل العقم الهجومي في مباريات الدوري المتتالية القادمة في شهر رمضان..
* المريخ في حاجة ماسة لطرف أيمن جاهز.. وفي حاجة لطرف أيسر يجيد الجانب الدفاعي لأن بيبو وطبنجة لا علاقة لهما بالجوانب الدفاعية فضلاً عن ضعف بنيتيهما..
* يمكن للمريخ الاستفادة من خانات المعطوبين لفترات طويلة مؤقتاً دون فسخ العقودات مثل أمير كمال ومصعب كردمان وسيف الدمازين.
* نأمل أن يتم التعاقد مع المدرب التونسي الفرنسي النابي فهو مدرب فاهم وواقعي وكان قد رشح لنا النيجيريين توني واديلي بدلاً عن مقالب السماسرة الكبيرة جامايكي وانجليزي وغيرهم من لاعبي الدول الذين يستحيل أن تطيب لهم الإقامة في السودان..
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : مامون ابو شيبة
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019