الرأي النختصر
عبد المنعم إبراهيم خضر
تتعدد الأوجه والخبث واحد
(كل ذي نعمة محسود).. هكذا قال رسول الأمة عليه أفضل الصلاة والتسليم. ونعم الله على الهلال كثيرة، ولا نستطيع أن نحصيها وإن عددناها ..(وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)، (النحل - 18).
من أكبر نعم الله محبة الناس، ودونكم الملايين الساحقة من عامة الشعب السوداني، والشعوب العربية والإفريقية التي تحب الهلال لدرجة العشق، كيف لا والهلال قدم لهم الأخلاق والمروءة وكرم الضيافة قبل فنون كرة القدم، وقد شهد بذلك منافسونا من العرب والأفارقة. (المعلق الرياضي رؤوف خليف نموذجاً) الذي قال: إذا كانت البطولة الإفريقية تُنال باللعب داخل الملعب لكان الهلال السوداني أحق بها ولنالها عدة مرات. إنه هلال التربية والحركة الوطنية ونادي الخريجين الأوائل.
الخبث حمَّال أوجه، تتعدد أساليبه والمغزى واحد، ولقد عانى الهلال الأمرين من أعدائه في الداخل، وللأسف الشديد منهم من يدعون أنهم أبناؤه زورا وبهتانا.
التاريخ زاخر بتلك الصور، ولمن أراد عليه العودة للأرشيف. سنكتفي هنا بذكر الجديد والحديث من نماذج وصور الخبث (آخر موديل). عسى ولعل أن يصل صوتنا للجنة التطبيع (مسمى الاتحاد) أو التسيير مسمى (الوزارة). وهذه واحدة من صور الخبث، تجلت واضحة في عرقلة قيام جمعية إجازة النظام الأساسي الأخيرة والتي أقيمت بصالة (برستيج) بصالة المعارض بالخرطوم (بري).
من قاموا بعرقلة قيام الجمعية عن عمد وأثاروا الفوضى يعلمون يقينا أن إجازة النظام الأساسي للهلال يعني الاستقلالية التامة عن الاتحاد والوزارة وللأبد، وبعدها تقام انتخابات الهلال دون تدخل (طرف ثالث). ولكن الأخطر من ذلك أن بقاء الهلال دون نظام أساسي سيحرمه من المشاركات القارية العام القادم – حسب توجيهات الفيفا والكاف أيضا.. أرأيتم إلى وين وصل المكر والخبث؟.
بصورة غريبة ومفاجئة قامت لجنة المسابقات بالاتحاد بـتأجيل مباراة الهلال وهلال الفاشر الدورية والمقرر لها أمس الاثنين، وغني عن القول إن مباريات الدوري الممتاز خير إعداد للفرق والمنتخبات، فلماذا يحرم الهلال من هذه الفرصة وهو أحوج ما يكون إليها؟، وهو يمثل السودان في البطولة الإفريقية. والغريب في الأمر أن الهلال نفسه لم يطالب بتأجيل المباراة، حيث أن المباراة الدورية تفصلها أربعة أيام كاملة عن مباراته أمام صندوانز الإفريقية يوم السبت المقبل، والمباراة تقام بالخرطوم ولا تحتاج إلى سفر خارجي.. (تفوح رائحة خبث نتنة من وراء هذا التأجيل).
فاز الهلال على المريخ بهدف ياسر مزمل، هدف صحيح لا شبهة فيه، والحكم الجزائري مصطفى غربال معروف أنه مسرف في منح الكروت الملونة ولا يتعامل بروح القانون، نال لاعبو الهلال والمريخ سوياً عدداً من الكروت الصفراء، وعماد الصيني لاعب متهور منذ أن كان في الهلال فاستحق الطرد لأن حالتي الإنذار بالكرت الأصفر صحيحتان، رغم ذلك خرج علينا المريخاب محملين هزيمتهم للحكم بحجة أنه لم يطرد الغربال، ونحن نقول لهم: هب أنه طرد الغربال هل كان المريخ سينتصر؟، وهو الفريق الذي لم تكن له سوى هجمتين على مدار الأربع وتسعين دقيقة عمر المباراة بزمنها الإضافي. إحداها تصدى لها الحارس أبوجا ببراعة، والثانية أضاعها توني برعونة.
والمؤسف ذلك التسجيل الصوتي المتداول في الواتساب، أن الحكم الجزائري تلقى رشوة دولارية (ستون ألفا له وأربعون لحكمي الراية). مائة ألف دولار!!! وواقع المباراة لوحده يكذب هذا الكلام حيث أن الهلال أحرز هدفه الوحيد في الجزء الأخير من المباراة وتحديداً الدقيقة 84. فإذا كان الهلال قد قدم رشوة بالفعل للحكام لانتصر منذ البداية وبأكثر من هدف.
خسر الهلال مباراته أمام المريخ في القاهرة، ولم يتجاوز نقدنا للحكم صرفه حالتي ضربة جزاء للهلال صحيحتين، وباقي المسؤولية حملناه للجهاز الفني للهلال وبعض اللاعبين. ولم نتهم الحكم بالرشوة.
هكذا نحن في الهلال نتحلى بالشجاعة في النقد وقول الحقيقة ولو على أنفسنا.
وحسبكم هذا التفاوت بيننا ** (وكل إناء بالذي فيه ينضح).
عبد المنعم إبراهيم خضر
تتعدد الأوجه والخبث واحد
(كل ذي نعمة محسود).. هكذا قال رسول الأمة عليه أفضل الصلاة والتسليم. ونعم الله على الهلال كثيرة، ولا نستطيع أن نحصيها وإن عددناها ..(وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)، (النحل - 18).
من أكبر نعم الله محبة الناس، ودونكم الملايين الساحقة من عامة الشعب السوداني، والشعوب العربية والإفريقية التي تحب الهلال لدرجة العشق، كيف لا والهلال قدم لهم الأخلاق والمروءة وكرم الضيافة قبل فنون كرة القدم، وقد شهد بذلك منافسونا من العرب والأفارقة. (المعلق الرياضي رؤوف خليف نموذجاً) الذي قال: إذا كانت البطولة الإفريقية تُنال باللعب داخل الملعب لكان الهلال السوداني أحق بها ولنالها عدة مرات. إنه هلال التربية والحركة الوطنية ونادي الخريجين الأوائل.
الخبث حمَّال أوجه، تتعدد أساليبه والمغزى واحد، ولقد عانى الهلال الأمرين من أعدائه في الداخل، وللأسف الشديد منهم من يدعون أنهم أبناؤه زورا وبهتانا.
التاريخ زاخر بتلك الصور، ولمن أراد عليه العودة للأرشيف. سنكتفي هنا بذكر الجديد والحديث من نماذج وصور الخبث (آخر موديل). عسى ولعل أن يصل صوتنا للجنة التطبيع (مسمى الاتحاد) أو التسيير مسمى (الوزارة). وهذه واحدة من صور الخبث، تجلت واضحة في عرقلة قيام جمعية إجازة النظام الأساسي الأخيرة والتي أقيمت بصالة (برستيج) بصالة المعارض بالخرطوم (بري).
من قاموا بعرقلة قيام الجمعية عن عمد وأثاروا الفوضى يعلمون يقينا أن إجازة النظام الأساسي للهلال يعني الاستقلالية التامة عن الاتحاد والوزارة وللأبد، وبعدها تقام انتخابات الهلال دون تدخل (طرف ثالث). ولكن الأخطر من ذلك أن بقاء الهلال دون نظام أساسي سيحرمه من المشاركات القارية العام القادم – حسب توجيهات الفيفا والكاف أيضا.. أرأيتم إلى وين وصل المكر والخبث؟.
بصورة غريبة ومفاجئة قامت لجنة المسابقات بالاتحاد بـتأجيل مباراة الهلال وهلال الفاشر الدورية والمقرر لها أمس الاثنين، وغني عن القول إن مباريات الدوري الممتاز خير إعداد للفرق والمنتخبات، فلماذا يحرم الهلال من هذه الفرصة وهو أحوج ما يكون إليها؟، وهو يمثل السودان في البطولة الإفريقية. والغريب في الأمر أن الهلال نفسه لم يطالب بتأجيل المباراة، حيث أن المباراة الدورية تفصلها أربعة أيام كاملة عن مباراته أمام صندوانز الإفريقية يوم السبت المقبل، والمباراة تقام بالخرطوم ولا تحتاج إلى سفر خارجي.. (تفوح رائحة خبث نتنة من وراء هذا التأجيل).
فاز الهلال على المريخ بهدف ياسر مزمل، هدف صحيح لا شبهة فيه، والحكم الجزائري مصطفى غربال معروف أنه مسرف في منح الكروت الملونة ولا يتعامل بروح القانون، نال لاعبو الهلال والمريخ سوياً عدداً من الكروت الصفراء، وعماد الصيني لاعب متهور منذ أن كان في الهلال فاستحق الطرد لأن حالتي الإنذار بالكرت الأصفر صحيحتان، رغم ذلك خرج علينا المريخاب محملين هزيمتهم للحكم بحجة أنه لم يطرد الغربال، ونحن نقول لهم: هب أنه طرد الغربال هل كان المريخ سينتصر؟، وهو الفريق الذي لم تكن له سوى هجمتين على مدار الأربع وتسعين دقيقة عمر المباراة بزمنها الإضافي. إحداها تصدى لها الحارس أبوجا ببراعة، والثانية أضاعها توني برعونة.
والمؤسف ذلك التسجيل الصوتي المتداول في الواتساب، أن الحكم الجزائري تلقى رشوة دولارية (ستون ألفا له وأربعون لحكمي الراية). مائة ألف دولار!!! وواقع المباراة لوحده يكذب هذا الكلام حيث أن الهلال أحرز هدفه الوحيد في الجزء الأخير من المباراة وتحديداً الدقيقة 84. فإذا كان الهلال قد قدم رشوة بالفعل للحكام لانتصر منذ البداية وبأكثر من هدف.
خسر الهلال مباراته أمام المريخ في القاهرة، ولم يتجاوز نقدنا للحكم صرفه حالتي ضربة جزاء للهلال صحيحتين، وباقي المسؤولية حملناه للجهاز الفني للهلال وبعض اللاعبين. ولم نتهم الحكم بالرشوة.
هكذا نحن في الهلال نتحلى بالشجاعة في النقد وقول الحقيقة ولو على أنفسنا.
وحسبكم هذا التفاوت بيننا ** (وكل إناء بالذي فيه ينضح).
