• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
ناجي احمد البشير

رب ضارة نافعة

ناجي احمد البشير

 0  0  2364
ناجي احمد البشير
بطاقة زرقاء
ناجي احمد البشير
رب ضارة نافعة

.. تعرض الهلال العظيم سيد البلد لمؤامرة كبيرة لا زال الفاعل فيها مجهول وان كان الاتحاد الافريقي هو من تصدر المشهد لاصدار القرار نيابة عن من وراء الكواليس متحصنا بصفته القانونية والشرعية التي منحته هذا الحق. كما وان للجميع الحق في الطعن في قرارته والتظلم لدي جهة عدلية عليا هي ما يعرف اختصارا بمحكمة كاس عبر القنوات الرسمية. ولكن كل الشواهد تقول ان الهلال فريق كبير ومهاب ويخشاه الكبار امثاله من اندية افريقيا التي تسيطر علي البطولات منذ وقت طويل وعرفت بفرق ( المربع المدلل) مصرية كانت ام شمال افريقية واخيرا جنوب افريقية. والمؤامرات علي الهلال ليست جديدة بل قديمة قدم البطولة ذاتها وما ذكريات ٨٧ و٩٢ واخرها ٢٠١٩ التي خرج منها الهلال علي يد الاهلي المصري بسبب سوء التحكيم..
.. الاختلاف في سيناريوهات التامر يختلف من مرة لاخري توخيا للتكرار فاينما وجدت الفرصة يتم استغلالها ويتم الوضع في الاعتبار الخطة البديلة ان لم تسير علي ما يحبون فيكون التحكيم هو علاج الكي كاخر المراحل.. هذه المرة بدات رحلة مخطط ابعاد الهلال مبكرا بالقرعة الظالمة التي رسمت بعناية بتصنيف الهلال في المستوي الثالث لوضع خصمين قويين معه في مجموعة واحدة. مع نده التقليدي المحلي الذي يعيش علي انتصاراته المتقطعة المتباعدة علي الهلال وعلي انتصارات الهلال الخارجية التي تؤهله المشاركة كوصيف مرافق للملك. كون نتائج لقاء الفريقين تكون خارج الحسابات..ثم ليفتعل اتحاد الرئيس الجنوب افريقي الذي يشارك فريقه في المجموعة رفقة اهلي مصر صاحب العشرة نجوم من نسخة هذه البطولة..
.. معلوم للجميع ان البطولات الافريقية لا تحسم بالملعب ولا تذهب للافضل بل بحسابات المال. والمال فقط فالبطولة تدر دخلا كبيرا للاتحاد من الرعاية والتلفزة والبث والتي بلا شك تحسب مصادر ايراداتها بعناية فمصر ال ١٢٠ مليون مواطن هي الدافع الاكثر لاشتراكات القناة الناقلة والمستثمر الاول في الاعلان صناعة ومشاركة ومشاهدة فكيف ننتظر ابعادها مبكرا وهي الممول الاكبر للعملية كلها ولجيوب الاداريين بالكاف من عمولات تدوير تلك المليارات.. كما وان اختيار الفرق للصعود عبر المراحل المختلفة من التمهيدي للنهائي يتم وفق هذه الاسس..
.. لا نقلل من شان الاهلي المصري الفريق الاقدم في القارة المؤسس في ١٩٠٨ والذي يفوق عدد مشجعيه عدد سكان عدة دول افريقية مجتمعة ولا ننكر ما تبذله اداراته المتعاقبة من جهد كبير في تطوير النادي وخاصة فريق كرة القدم الذي ترتكز عليه كل استثمارات النادي ولا عشق المصريين له وارتباطهم النافع بناديهم حيث تجاوزت العضوية المليون شخص ورسمها السنوي المليون جنيه وكل هذا يوظف لصالح جلب لاعبين ومدربين علي مستوي عالي ومدارس سنية لا تنقطع وافضل لاعبي النادي اليوم هو احمد عبد القادر الذي التحق بالنادي وهو في العاشرة من عمره.. ولقاء الهلال بالاهلي دوما هو لقاء كبار حقيقي رغم فارق الامكانيات المادية المستثمرة في كل منهم وكل التقارير وتاريخ اللقاءات يقول ذلك.. وهو الان الاكثر جاهزية بدنيا وفنيا وترسانة لاعبين تفوق قيمتهم التسويقية ٢٠٠ مليون دولار. وهو بطل النسختين السابقتين مكملا العشرة بطولات وهو العائد ببرونزية العام بعد فوز كاسح برباعية علي بطل اسيا..
.. كل هذه العوامل المؤثرة كانت تقول ان اللقاء اينما كان محسوم لصالح الاهلي بسبب توقف الهلال لعدة شهور من اللعب التنافسي محليا وخارجيا وتغيير المدربين واحلال وابدال اللاعبين فمنهم اربعة تمثل مباراة الاهلي لهم المباراة الاولي مع الهلال. وبرغم كل تلك الفوارق لصالح الاهلي المستقر استطاع الهلال باسمه وشعاره وجمهوره المحب وادارته الراقية الواعية. ادارة ازمة دخول الجماهير وحولتها الي قوة دفع اضافية ليؤدي الشباب مباراتهم بعزيمة وهمة واصرار علي الفوز ولولا بعض الهنات لخرج الهلال منتصرا علي الاهلي الذي كانت الازمة مصدر رعب للاعبيه وتشنج لادارته فقد قلب المكر السيء المجن علي اهله واستفاد الهلال كثيرا من الازمة..
.. رغم كل العواصف والهياج وكثرة القيل والقال والتخمين والتجريم اعجبني كثيرا تعامل ادارة الهلال الشابة الراقية الرزينة مع الازمة بهدوء وعقلانية رغم اني كنت ممن طالبوا بالانسحاب والغاء المباراة. ولكنهم كانوا يفكرون بطريقة مختلفة لم ادركها الا بعد مشاهدة المباراة التي بذل وقدم فيها الفريق وجها جديدا مشرقا ولولا انها المستديرة ولو اكملت جميلها وفاز الهلال بالامس لكانت الدرجة عشرة من عشرة للجنة وللمدرب الذي يؤكد لنا كل يوم ان باستطاعته ان يعيد لنا هلال الزمن الجميل الذي لايقهر ويعيد للجوهرة اسم المقبرة مرتبطا بها (مقبرة الجوهرة).. لا انسي الاشادة باغلبية اعلام الهلال التي تعاملت بمهنية عالية مع الازمة الا المغالين اصحاب الاجندة الذين يوظفون كل فرصة للهجوم علي اللجنة واخرين حاولوا توظيفها سياسيا ولكن هيهات فالهلال جمهورية الوعي.. واعتذار مستحق لبعض اعلام المريخ الذين شملتهم في مقالي السابق بالدعم والمناصرة للجنتهم التي كانت سببا في حرمان الهلال من جمهوره بالتواطء مع اهلي مصر وكاف.
# الهلال يحتاج ان يتحول ملايين المدربين الي مشجعين ويتركوا الخبز لخبازه.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ناجي احمد البشير
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019