بطاقة زرقاء
ناجي احمد البشير
كن جميلا تري الوجود جميلا
.. تعلمنا منذ الصغر معني هلال مريخ وكان اول الدروس الترويح الجميل والانتماء والغيرة علي الشعار وحبه بلا حدود مع الابقاء والمحافظة التامة علي الود والاخوة والصحبة الطيبة.. نعم كنا نكيد لبعضنا البعض بمحبة وابتسامة ثم تعلمنا ان نذهب سويا الي اي من الاستادين لاي مباراة تجمع الفريقين فنجلس سويا ولم يكن وقتها قد بدأ فرز الجمهور الي كيمان شمال وجنوب بل كنت تري كل جوانب المدرجات تشتعل مع كل هدف الا المكلوم.. ونخرج سويا بنهاية المباراة لنعود لديارنا وفي الطريق نحلل ونناقش التحكيم والفرص الضائعة ومن كان الافضل ومن الاسوأ وحتي ملابس اللاعبين ايهما الاجمل. نتفق ونختلف ونذهب للنوم في هدوء. الغالب فرحان والمغلوب قنعان..
.. ثم دخلت فئات من المغالين من مشجعين واداريين ومتعصبين لم يعرفوا ما كان بين اهل المدينة من صلات تمنع اي خروج عن الحدود فاتي من اتي من خارج الحدود ليشعل ما بداخلها بقلمه واخر بتصريحاته وافعاله ففسد حتي الملح.. وافسدوا الرياضة كلها بتجاوز القانون وافسدوها بالتدليس والكذب والافتراء وقبيح القول والضرب في مقاتل الاعراض والاخلاق دون مراعاة لاعراف او اصول او خلق قويم فاضحت الساحة الرياضية طاردة ولم يتبقي بها الا المتاجرين بمكنونها وبمناصبها واموالها واحداثها. وبلغت التفاهة ذروتها فانزوي الخيرين ممن قامت علي اكتاف ابائهم واجدادهم هذه الاندية وقل ان تجدهم الان بين من يتسيدون المشهد. او اي من اصحاب الخلق والفضيلة وان وجد فهو مستهدف وهدف للسهام المسمومة ان اخطأ او اصاب..
.. الكل يتسائل اليوم عن اسباب التردي الذي تشهده الرياضة السودانية والكل يعلم علم اليقين ان تلك الاقلام المسمومة المجاوره وتلك القيادات الورقية من رويبضاء هذا الزمن ممن يتكسبون منها وهم بلا مؤهل علمي او اخلاقي لخوض هذا المجال الذي يعول كثيرا علي العلم والاخلاق. هم السبب لما وصلنا اليه من تردي. فعندما انشأ نادي الهلال كان شرط تسجيل اللاعب فيه هو الحصول علي درجة خريج غردون فما بالك بالاداري والمسؤول.. وكان الخلق الحميد والسيرة الطيبة هي ما يسبق شرط التعليم الذي يمكن تجاوزه ان اجتاز الشخص شرط الخلق القويم..
.. لكل عمل ناجح اسباب وعوامل نجاح فكيف ننتظر نجاحا وعبورا لمصاف الرياضة العالمية ونحن لا نملك من المقومات الاساسية (العلم والاخلاق) الا النذر اليسير منهم في مجال الرياضة والذي لم ولن يجد طريقا للحكم في ظل قوانين معطوبة ومعطلة وغالبية لا تعرف الا الرشي و التامر والخذلان فكلما تفتحت وردة انهالوا جميعا عليها لاطفاءها وقطفوها وطردوها ان لم يستطيعوا تلويثها.. وما ان جاء اصحاب القيم الا طاردوهم بالاشاعات والكذب والافتراء.. انظروا الي المشهد اليوم فاين رجال الامس من قادة اداريين وصحافيين حقيقين فتجد جلهم علي الرصيف ينظر ويتامل ويتحاشي كل ما من شانه ان يدنس تاريخه الناصع البياض..
.. سادتي.. ان الهلال والمريخ هما الناديان الكبيران في البلد وهما من نعول عليهما في قيادة التطوير والعمل الجماعي للخروج بالكرة السودانية من هذا الوضع البئيس. ولكن هنالك بعض قيادات لا تراعي خطوط حمراء وتستفرغ ما بداخلها دون حياء في كل مكان واي وقت اشعالا للفتن داخل وخارج ناديهم وهم مجردون من اي فكر او رؤية او حتي مال يبذلونه. ونحمد الله ان الهلال توالت عليه مجموعات من الادارين و الي يومنا هذا ممن نهلوا من ادب الهلال وارثه الراقي فبقوا علي العهد وصانوا الامانة والتزموا الخلق القويم ولا زالت حواء الهلال ولود ونامل ان يعضوا بالنواجذ علي تلكم القيم والترفع عن الصغائر بلا تفريط او افراط الي ان تنجلي الغمة عن المشهد الرياضي.
ناجي احمد البشير
كن جميلا تري الوجود جميلا
.. تعلمنا منذ الصغر معني هلال مريخ وكان اول الدروس الترويح الجميل والانتماء والغيرة علي الشعار وحبه بلا حدود مع الابقاء والمحافظة التامة علي الود والاخوة والصحبة الطيبة.. نعم كنا نكيد لبعضنا البعض بمحبة وابتسامة ثم تعلمنا ان نذهب سويا الي اي من الاستادين لاي مباراة تجمع الفريقين فنجلس سويا ولم يكن وقتها قد بدأ فرز الجمهور الي كيمان شمال وجنوب بل كنت تري كل جوانب المدرجات تشتعل مع كل هدف الا المكلوم.. ونخرج سويا بنهاية المباراة لنعود لديارنا وفي الطريق نحلل ونناقش التحكيم والفرص الضائعة ومن كان الافضل ومن الاسوأ وحتي ملابس اللاعبين ايهما الاجمل. نتفق ونختلف ونذهب للنوم في هدوء. الغالب فرحان والمغلوب قنعان..
.. ثم دخلت فئات من المغالين من مشجعين واداريين ومتعصبين لم يعرفوا ما كان بين اهل المدينة من صلات تمنع اي خروج عن الحدود فاتي من اتي من خارج الحدود ليشعل ما بداخلها بقلمه واخر بتصريحاته وافعاله ففسد حتي الملح.. وافسدوا الرياضة كلها بتجاوز القانون وافسدوها بالتدليس والكذب والافتراء وقبيح القول والضرب في مقاتل الاعراض والاخلاق دون مراعاة لاعراف او اصول او خلق قويم فاضحت الساحة الرياضية طاردة ولم يتبقي بها الا المتاجرين بمكنونها وبمناصبها واموالها واحداثها. وبلغت التفاهة ذروتها فانزوي الخيرين ممن قامت علي اكتاف ابائهم واجدادهم هذه الاندية وقل ان تجدهم الان بين من يتسيدون المشهد. او اي من اصحاب الخلق والفضيلة وان وجد فهو مستهدف وهدف للسهام المسمومة ان اخطأ او اصاب..
.. الكل يتسائل اليوم عن اسباب التردي الذي تشهده الرياضة السودانية والكل يعلم علم اليقين ان تلك الاقلام المسمومة المجاوره وتلك القيادات الورقية من رويبضاء هذا الزمن ممن يتكسبون منها وهم بلا مؤهل علمي او اخلاقي لخوض هذا المجال الذي يعول كثيرا علي العلم والاخلاق. هم السبب لما وصلنا اليه من تردي. فعندما انشأ نادي الهلال كان شرط تسجيل اللاعب فيه هو الحصول علي درجة خريج غردون فما بالك بالاداري والمسؤول.. وكان الخلق الحميد والسيرة الطيبة هي ما يسبق شرط التعليم الذي يمكن تجاوزه ان اجتاز الشخص شرط الخلق القويم..
.. لكل عمل ناجح اسباب وعوامل نجاح فكيف ننتظر نجاحا وعبورا لمصاف الرياضة العالمية ونحن لا نملك من المقومات الاساسية (العلم والاخلاق) الا النذر اليسير منهم في مجال الرياضة والذي لم ولن يجد طريقا للحكم في ظل قوانين معطوبة ومعطلة وغالبية لا تعرف الا الرشي و التامر والخذلان فكلما تفتحت وردة انهالوا جميعا عليها لاطفاءها وقطفوها وطردوها ان لم يستطيعوا تلويثها.. وما ان جاء اصحاب القيم الا طاردوهم بالاشاعات والكذب والافتراء.. انظروا الي المشهد اليوم فاين رجال الامس من قادة اداريين وصحافيين حقيقين فتجد جلهم علي الرصيف ينظر ويتامل ويتحاشي كل ما من شانه ان يدنس تاريخه الناصع البياض..
.. سادتي.. ان الهلال والمريخ هما الناديان الكبيران في البلد وهما من نعول عليهما في قيادة التطوير والعمل الجماعي للخروج بالكرة السودانية من هذا الوضع البئيس. ولكن هنالك بعض قيادات لا تراعي خطوط حمراء وتستفرغ ما بداخلها دون حياء في كل مكان واي وقت اشعالا للفتن داخل وخارج ناديهم وهم مجردون من اي فكر او رؤية او حتي مال يبذلونه. ونحمد الله ان الهلال توالت عليه مجموعات من الادارين و الي يومنا هذا ممن نهلوا من ادب الهلال وارثه الراقي فبقوا علي العهد وصانوا الامانة والتزموا الخلق القويم ولا زالت حواء الهلال ولود ونامل ان يعضوا بالنواجذ علي تلكم القيم والترفع عن الصغائر بلا تفريط او افراط الي ان تنجلي الغمة عن المشهد الرياضي.
