وهج الحروف
ياسر عائس
ورطة السوباط !!
ورّط السوباط نفسه بقبوله رئاسة لجنة التطبيع بمظنة أن المهمة سهلة ، وربما أغراه بريق الكرسي اللمّاع فخاض التجربة بقليلِ زادٍ ، وبلا سابق معرفة بدهاليز العمل الإداري بالأندية الرياضية.
تقّبل التكليف بمعلومات خاطئة أو بتقديرات غير سليمة ، خاصة في ظل إنعدام الإستثمارات وقلة المداخيل وشح التمويل والعائدات من الرعاية والإيجارات وغيرها مما يمكن أن يرفد الخزانة العامة بقليلٍ من المال ، يُسهم في خفض فاتورة الصرف من جيب السوباط ومعه قلة من أعضاء المجلس.
إتجه السوباط في خواتيم أيامه للإعتماد كلياً على المستشار تركي آل الشيخ لتمويل صفقات اللاعبين المقبلين ،وتمزيق فاتورة المحترفين الأجانب.
إلى جانب كُلفة الإضاءة العالية التي أجبرت الهلال على برمجة مباراته الإفريقية القادمة في وضح النهار بسبب تعثر وصول الإنارة الجديدة..وتكفل قبلها بتسجيلات المحترفين باول وانداي.
ولا ننسى أن الرئيس الفخري يتكفل بكل مرتبات الجهاز الفني وإقامتهم وإعاشتهم وهى فاتورة عالية الُكلفة باهظة الثمن تؤكد أن السوباط خاض مغامرة الرئاسة بحسابات خاطئة وأرقام مفخخة.
إتجه السوباط قبل شهور للإستعانة بالعليقي في القطاع الرياضي ليلُقي على كاهله قليلاً من أحمال الصرف العالي والفاتورة الكبيرة .
ليس هذا فحسب، فقبل فترة قليلة طفق السوباط يبحث عن التواصل مع المستشار آل الشيخ حتى يضمن تمويلاً مبكراً لعملية تسجيلات الأجانب بعد أن تكفل المدرب بالترشيحات.
تلك الخطوة التي تعد رفعاً للراية البيضاء من جانب السوباط وإعترافاً جهيراً بإستحالة الإنفاق على كل هذه الجبهات.
وهذا ما يعززضرورة الإنفتاح على طرق جديدة لتمويل الأنشطة بدلاً من الإعتماد على جيوب المجبين التي لابد أن تزهد في الصرف أو تمل الإنفاق وتسأم الفواتير العالية.
هذا مع كامل التسليم بالمبالغ العالية التي دفعها السوباط منذ توليه المهة قبل نحو عام من الآن ، ولعلها تكون الاكبر في تأريخ الهلال وغير مسبوقة ، حتى في عهدي الارباب والكاردينال خاصة وأن جائحة كورونا حرمت النادي من عائدات الجماهير عبر شباك المباريات بالإضافة لغياب راعٍ رسمي لبطولة الممتاز هذا الموسم.
بالمعطيات أعلاه نعتقد أن السوباط سيفكر ألف مرة قبل الإقدام على خطوة الظهور ضمن المرشحين في الإنتخابات القادمة ، مالم يتوفر على ضمانات كافية من المستشار آل الشيخ والذي لديه بعض التحفظات على أسماء بعينها داخل مجلس السوباط الحالي.
كما يتعين على السوباط إذا قرر الإستمرار في المجتمع الهلالي والعمل الإداري تحديداً أن يسلك طريقاً جديداً للإنفتاح على مكونات النادي ويمد الجسور تجاه كل التنظيمات ، ويخرج عن عزلته والقمقم المحدود.
ولابد له من التفكير خارج الصندوق وبأفق مفتوح والإستعانة بكبار الهلال لإسداء النصح له ومن ثم الإسترشاد بتجاربهم الإدارية للإتفاق على توليف يجمع بين الخبرة والشباب والمقدرة المالية والقدرة على إستقطاب الدعم.
كما يتعين على السوباط_ إذا ترشح وفاز_ إختيار مجلس أمناء من كبار الهلال ليتولى ملف الإسناد الإداري والمالي والقانوني والتعريف بفسيفساء الرياضة المعقدة ودروبها الوعرة.
الهلال النادي تورّط بقبوله السوباط رئيسا للجنة التطبيع دون أن يجري تحرياً دقيقاً على إمكاناته الفكرية والإدارية والمالية . وستكون الورطة كبيرة والهوة سحيقة إذا قرر السوباط الإكتفاء بفترات التعيين والإبتعاد عن المشهد الإداري وعدم الترشح في الإنتخابات القادمة.
المعادلة صعبة للغاية فإستمرار الأخ هشام صعب في ظل المعطيات الحالية ، وغيابه سيكون عبارة عن قطعة من جهنم على الهلال ، بعد أن رفع سقف الإنفاق وبلغ ميزان المدفوعات في عهده أرقاماً فلكية ستكبل أقدام النادي في المستقبل.
إذا كرر السوباط ما فعله الكاردينال وإعتذر في اللفة الحاسمة سيكون الهلال في مفترق طرق ، يحتاج معها زمناً طويلاً للتعافي والعودة للحياة من جديد.
سبق الأرباب الكاردينال في التخلي عن النادي في الأوقات الحساسة...ولكن عدالة السماء كانت تنتصر للأزرق فُتقيَّض له من يتصدى للمهمة ويتحمل المسئولية .
نخشى إستمرار السوباط بالظروف المذكورة.. مثلما نخشى ذهابه.
الهلال في ورطة حقيقية.
ياسر عائس
ورطة السوباط !!
ورّط السوباط نفسه بقبوله رئاسة لجنة التطبيع بمظنة أن المهمة سهلة ، وربما أغراه بريق الكرسي اللمّاع فخاض التجربة بقليلِ زادٍ ، وبلا سابق معرفة بدهاليز العمل الإداري بالأندية الرياضية.
تقّبل التكليف بمعلومات خاطئة أو بتقديرات غير سليمة ، خاصة في ظل إنعدام الإستثمارات وقلة المداخيل وشح التمويل والعائدات من الرعاية والإيجارات وغيرها مما يمكن أن يرفد الخزانة العامة بقليلٍ من المال ، يُسهم في خفض فاتورة الصرف من جيب السوباط ومعه قلة من أعضاء المجلس.
إتجه السوباط في خواتيم أيامه للإعتماد كلياً على المستشار تركي آل الشيخ لتمويل صفقات اللاعبين المقبلين ،وتمزيق فاتورة المحترفين الأجانب.
إلى جانب كُلفة الإضاءة العالية التي أجبرت الهلال على برمجة مباراته الإفريقية القادمة في وضح النهار بسبب تعثر وصول الإنارة الجديدة..وتكفل قبلها بتسجيلات المحترفين باول وانداي.
ولا ننسى أن الرئيس الفخري يتكفل بكل مرتبات الجهاز الفني وإقامتهم وإعاشتهم وهى فاتورة عالية الُكلفة باهظة الثمن تؤكد أن السوباط خاض مغامرة الرئاسة بحسابات خاطئة وأرقام مفخخة.
إتجه السوباط قبل شهور للإستعانة بالعليقي في القطاع الرياضي ليلُقي على كاهله قليلاً من أحمال الصرف العالي والفاتورة الكبيرة .
ليس هذا فحسب، فقبل فترة قليلة طفق السوباط يبحث عن التواصل مع المستشار آل الشيخ حتى يضمن تمويلاً مبكراً لعملية تسجيلات الأجانب بعد أن تكفل المدرب بالترشيحات.
تلك الخطوة التي تعد رفعاً للراية البيضاء من جانب السوباط وإعترافاً جهيراً بإستحالة الإنفاق على كل هذه الجبهات.
وهذا ما يعززضرورة الإنفتاح على طرق جديدة لتمويل الأنشطة بدلاً من الإعتماد على جيوب المجبين التي لابد أن تزهد في الصرف أو تمل الإنفاق وتسأم الفواتير العالية.
هذا مع كامل التسليم بالمبالغ العالية التي دفعها السوباط منذ توليه المهة قبل نحو عام من الآن ، ولعلها تكون الاكبر في تأريخ الهلال وغير مسبوقة ، حتى في عهدي الارباب والكاردينال خاصة وأن جائحة كورونا حرمت النادي من عائدات الجماهير عبر شباك المباريات بالإضافة لغياب راعٍ رسمي لبطولة الممتاز هذا الموسم.
بالمعطيات أعلاه نعتقد أن السوباط سيفكر ألف مرة قبل الإقدام على خطوة الظهور ضمن المرشحين في الإنتخابات القادمة ، مالم يتوفر على ضمانات كافية من المستشار آل الشيخ والذي لديه بعض التحفظات على أسماء بعينها داخل مجلس السوباط الحالي.
كما يتعين على السوباط إذا قرر الإستمرار في المجتمع الهلالي والعمل الإداري تحديداً أن يسلك طريقاً جديداً للإنفتاح على مكونات النادي ويمد الجسور تجاه كل التنظيمات ، ويخرج عن عزلته والقمقم المحدود.
ولابد له من التفكير خارج الصندوق وبأفق مفتوح والإستعانة بكبار الهلال لإسداء النصح له ومن ثم الإسترشاد بتجاربهم الإدارية للإتفاق على توليف يجمع بين الخبرة والشباب والمقدرة المالية والقدرة على إستقطاب الدعم.
كما يتعين على السوباط_ إذا ترشح وفاز_ إختيار مجلس أمناء من كبار الهلال ليتولى ملف الإسناد الإداري والمالي والقانوني والتعريف بفسيفساء الرياضة المعقدة ودروبها الوعرة.
الهلال النادي تورّط بقبوله السوباط رئيسا للجنة التطبيع دون أن يجري تحرياً دقيقاً على إمكاناته الفكرية والإدارية والمالية . وستكون الورطة كبيرة والهوة سحيقة إذا قرر السوباط الإكتفاء بفترات التعيين والإبتعاد عن المشهد الإداري وعدم الترشح في الإنتخابات القادمة.
المعادلة صعبة للغاية فإستمرار الأخ هشام صعب في ظل المعطيات الحالية ، وغيابه سيكون عبارة عن قطعة من جهنم على الهلال ، بعد أن رفع سقف الإنفاق وبلغ ميزان المدفوعات في عهده أرقاماً فلكية ستكبل أقدام النادي في المستقبل.
إذا كرر السوباط ما فعله الكاردينال وإعتذر في اللفة الحاسمة سيكون الهلال في مفترق طرق ، يحتاج معها زمناً طويلاً للتعافي والعودة للحياة من جديد.
سبق الأرباب الكاردينال في التخلي عن النادي في الأوقات الحساسة...ولكن عدالة السماء كانت تنتصر للأزرق فُتقيَّض له من يتصدى للمهمة ويتحمل المسئولية .
نخشى إستمرار السوباط بالظروف المذكورة.. مثلما نخشى ذهابه.
الهلال في ورطة حقيقية.
