• ×
الخميس 18 أبريل 2024 | 04-17-2024
احمد الفكي

حِكمة بايدن و فاجعة السقوط من الطائرة

احمد الفكي

 0  0  1656
احمد الفكي
حِكمة بايدن و فاجعة السقوط من الطائرة


أوتاد - أحمد الفكي
القرار الذي اتخذه للرئيس الأمريكي جون بايدن الخاص بالإنسحاب الأمريكي من أفغانستان قرار سليم من واقع أيها الافغانيون النار ناركم و أكلوا ناركم .. حرب أهلية منذ عقدين من الزمان ، أخطأ ارتكبها الرؤوساء الأمريكبين السابقين في الدخول في تلك الحرب الأهلية . في برنامجي الإنتخابي تعهدت بعدم خوض الجيش الأمريكي في حروب لا مصلحة لأمريكا فيها .. أشرف غني هو من رفض الصلح مع حركة طالبان و أصر على مواصلة الحرب فما كان منه إلا الهروب .. هذا ملخص ما جاء في خطاب بايدن للشعب الأمريكي .
أما فاجعة السقوط من الطائرة وهنا أعود بالذاكرة عندما كنت صغيراً في المرحلة الإبتدائية و سمعت تلك النكتة وهي تتعلق بأغنية يا النسيت عهد الهوى للفنان عبيد الطيب التي تحتوي على لازمة الصفقة مُكملِّة للحن الموسيقى، و تكون الصفقة بعد أن يقول الفنان يا النسيت عهد الهوى .. أيام زمان كنا سوا ... ( وهنا تأتي الصفقة ) و النكتة تقول :
ثلاثة أشخاص من أصحاب الخيال الواسع ذهبوا إلى المطار و ارادوا السفر بدون عمل أي إجراءات رسمية و قانونية ، و في لحظة إقلاع الطائرة تسلق و تعلق الثلاثة بجناح الطائرة على النحو التالي الأول ممسك بجناح الطائرة و الثاني ممسك برجلي الأول و الثالث ممسك برجلي الثاني و هم في الجو (ضربتهم الهبوب) و عجبهم الجو وقتها قال الثالث الممسك برجل الثاني مردداً أغنية الفنان عبيد الطيب : يا النسيت عهد الهوى .. و قال الثاني الممسك برجل الأول : أيام زمان كنا سوا .. فصفق الأول الممسك بجناح الطائرة
تذكرت هذه النكتة عندما شاهدت بأم عيني عبر القنوات الفضائية، ولا شك قد شاركني المشاهدة الملايين من الناس منظر الأفغان الذين توافدوا على مطار كابول في فوضى عارمة بعد دخول حركة طالبان العاصمة الأفغانية و مشاهدة من تعلقوا بجناح طائرة القوات الجوية الأمريكية US. Air Force فما كان مصيرهم بعد الإقلاع إلا السقوط على الأرض و لقوا حتفهم .. هنا نضرب الأخماس بالأسداس إستغراباً و استنكاراً لعقل ذلك الإنسان الأفغاني الذي اختفى في جناح الطائرة .. عليه نسأل في أي قرنٍ من القرونِ يعيش من تعلق بجناح الطائرة .. أليس ما حصل منهم يُعتبر تخلف عقلي .. سقوطهم حتماً كان سيكون بسبب ما كان سيجدونه من حالة الضغط الجوي . نسأل الله لهم الرحمة .. الشعب الافغاني لم يذق طعم الراحة من عشرين عاماً وهم في حربٍ أهلية . بعد الذي حدث نسأل الله لهم الاستقرار السياسي و تحكيم العقل و تتم المصالحة السياسية حتى ينعم الإنسان الافغاني بحياة كريمة يعمها الأمن و الرخاء .
* آخر الأوتاد :
مثلنا الشعبي السائر و المتداول : البيابا (أي الذي يرفض) الصلح لا بد أن ينغلب . وهذا ما حدث للرئيس الافغاني أشرف غني الذي هرب عند دخول طالبان كابول .
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : احمد الفكي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019