من باريس لأمدرمان
جاء ميسي لبرشلونة شافعاً يافعاً يعاني من "مسكنة" وقلة حيلة اشتهر بها، بل وصفت حالته بأنها أقرب للتوحد واستلزمت جلسات علاجية.
جاء ميسي لبرشلونة وأظهر نبوغاً كروياً مبكراً لكن لم يشعر به الإعلام حينها فمضى القزم الأرجنتيني في صمت وصبر وهدوء حتى انفجرت موهبته في النادي الكاتلوني وأصبح حديث الناس ووجهة الإعلام وشركات الرعاية وقدوة نجوم الكرة وملهم المبدعين وأمنية رجال الأعمال من رؤساء الأندية العالمية.
رحلة ورد وشوك طويلة سار فيها ليونيل ميسي بثبات وعزيمة وجهد احترافي فريد توجه ليكون اللاعب الأبرز على مستوى الكرة الأرضية.
رحلة ميسي الظافرة صعدت فوق العديد من التحديات وأثبتت أنه رجل عملي وجاد ومثابر.. وحتى عندما فشل مرات ومرات في تشريف القميص الأرجنتيني ببطولة عالمية صبر واجتهد حتى تحقق له ما أراد وقاد أولاد التانجو لمنصة الكأس بطلاً لكوبا أميركا الأخيرة على حساب البرازيل.
ميسي نموذج فريد للاعب الجاد المجتهد الذي يحترم كرة القدم ويحبها ويخلص لها وهي عادة ما تبادله الحب والطاعة، ولعل هذا سر تميز ليو وسر تعلق المحبين له ولأسلوبه المميز في أداء كرة القدم بعيداً عن الإثارة والتهريج.
ميسي نادراً جداً ما يرتكب مخالفة أو يأتي بلعبة خشنة يصيب بها خصومه وهو كثيراً مايتعرض للضرب والاستهداف لكنه يخرج من بين سيقان خصمه كما تخرج الشعرة من العجين، وحتى عندما يواجه بالعنف فنادراً ما يتشاجر مع الخصم أو يحتج لدى الحكم.
ميسي يحترم جماهيره وعشاق فنه الرفيع كما يحترم ناديه الذي احتضنه وقت الضعف ورعاه لهذا سالت دموعه يوم الوداع فبكي وأبكى الملايين.
مغادرة ميسي للمدينة الكتالونية ليس بالأمر السهل لا لأهلها ولا لأسبانيا ولا لعالم المستديرة ولا للشركات العالمية الراعية. لأن الخسائر المليونية التي سيتكبدها برشلونة والدوري الأسباني ستجعل شركات الرعاية تحسب ألف حساب قبل الاقدام على أي خطوة ترويجية مع نجوم الكرة خاصة في ظل غياب الجماهير عن المدرجات بسبب كورونا وضياع مداخيل ضخمة من المال الذي جعل نادياً بوزن برشلونة يعجز عن التجديد للمعجزة ميسي..
انطوت صفحة ناصعة في مسيرة البرغوث الارجنتيني مع برشلونة بعدها ستتعطر باريس بعرق أفضل من أنجبته كرة القدم العالمية وربما من اليوم سيتجه ليونيل ميسي إلى عاصمة الجمال رفقة صديقه نيمار والصاروخ مبابي وستتحول أنظار العالم نحو برج ايفل الذي حتماً سيركع ويتقازم في حضرة القصير العملاق.
نصر تاريخي سيضيفه ناصر الخليفي لسفر إنجازاته لو أفلح اليوم في كسب ود ميسي وجعل العالم تشاهد ولأول مرة سيقان ليوو تركض فوق عشب الملعب الخلفي لحديقة الامراء الذي لم يجد حدثاً أهم من هذا منذ تأسيسه مقراً للنادي العريق في 1973.
ومن باريس لأم درمان حيث الهلال عشق الزمان يواصل حصد النقاط بشباك نظيفة وهدافين يتربعون صدر القائمة ونجوم تتلألأ وتبدع وتواصل رحلة التميز في طريق الفوز بالبطولة.
عمل كبير يقوم به العالمي ريكاردو وعمل مقدر تقوم به لجنة التطبيع الزرقاء وعمل أكثر من رائع يقوم به في صمت الرئيس الفخري أبو ناصر. كل ذلك مع صبر قاسي يتحمله شعب الهلال وهو بعيد عن المدرجات مسكنه المحبب وملاذه الآمن الجميل.
وحشتونا يا أولتراس وهديركم يهز أركان أم درمان ست المدائن، وأهازيجكم تطرب من به ورع وتتمايل معها الطابية المقابلة النيل.
جملة أخيرة
المهندس الفاتح باني الذي وصف تجربة اشراك لاعب من الشباب في الممتاز بأنها تحسب عليهم كاتحاد، نسف كل حجة تناصر الفكرة وشكك في قدرة الاتحاد في الدفاع عن فكرته واللائحة التي تحميها. ومادام الأمر كذلك على الاتحاد الاعتذار عن الخطوة والغائها بدل الكيل بمكيالين في تطبيقها، فاليوم يحاسب الأندية التي ليس لها وجيع، وغداً يترك تجاوز المريخ للائحة لأن له إعلام سالب يشجع على الفوضى ويرعب الحكام ويدعو جماهيرهم لتقود المظاهرات وتشعل شوارع نمرة 2 بالحريق.
أما الهلال فهو باق سيداً للكرة بالحب والقانون ونادياً للتربية والأخلاق.
جاء ميسي لبرشلونة شافعاً يافعاً يعاني من "مسكنة" وقلة حيلة اشتهر بها، بل وصفت حالته بأنها أقرب للتوحد واستلزمت جلسات علاجية.
جاء ميسي لبرشلونة وأظهر نبوغاً كروياً مبكراً لكن لم يشعر به الإعلام حينها فمضى القزم الأرجنتيني في صمت وصبر وهدوء حتى انفجرت موهبته في النادي الكاتلوني وأصبح حديث الناس ووجهة الإعلام وشركات الرعاية وقدوة نجوم الكرة وملهم المبدعين وأمنية رجال الأعمال من رؤساء الأندية العالمية.
رحلة ورد وشوك طويلة سار فيها ليونيل ميسي بثبات وعزيمة وجهد احترافي فريد توجه ليكون اللاعب الأبرز على مستوى الكرة الأرضية.
رحلة ميسي الظافرة صعدت فوق العديد من التحديات وأثبتت أنه رجل عملي وجاد ومثابر.. وحتى عندما فشل مرات ومرات في تشريف القميص الأرجنتيني ببطولة عالمية صبر واجتهد حتى تحقق له ما أراد وقاد أولاد التانجو لمنصة الكأس بطلاً لكوبا أميركا الأخيرة على حساب البرازيل.
ميسي نموذج فريد للاعب الجاد المجتهد الذي يحترم كرة القدم ويحبها ويخلص لها وهي عادة ما تبادله الحب والطاعة، ولعل هذا سر تميز ليو وسر تعلق المحبين له ولأسلوبه المميز في أداء كرة القدم بعيداً عن الإثارة والتهريج.
ميسي نادراً جداً ما يرتكب مخالفة أو يأتي بلعبة خشنة يصيب بها خصومه وهو كثيراً مايتعرض للضرب والاستهداف لكنه يخرج من بين سيقان خصمه كما تخرج الشعرة من العجين، وحتى عندما يواجه بالعنف فنادراً ما يتشاجر مع الخصم أو يحتج لدى الحكم.
ميسي يحترم جماهيره وعشاق فنه الرفيع كما يحترم ناديه الذي احتضنه وقت الضعف ورعاه لهذا سالت دموعه يوم الوداع فبكي وأبكى الملايين.
مغادرة ميسي للمدينة الكتالونية ليس بالأمر السهل لا لأهلها ولا لأسبانيا ولا لعالم المستديرة ولا للشركات العالمية الراعية. لأن الخسائر المليونية التي سيتكبدها برشلونة والدوري الأسباني ستجعل شركات الرعاية تحسب ألف حساب قبل الاقدام على أي خطوة ترويجية مع نجوم الكرة خاصة في ظل غياب الجماهير عن المدرجات بسبب كورونا وضياع مداخيل ضخمة من المال الذي جعل نادياً بوزن برشلونة يعجز عن التجديد للمعجزة ميسي..
انطوت صفحة ناصعة في مسيرة البرغوث الارجنتيني مع برشلونة بعدها ستتعطر باريس بعرق أفضل من أنجبته كرة القدم العالمية وربما من اليوم سيتجه ليونيل ميسي إلى عاصمة الجمال رفقة صديقه نيمار والصاروخ مبابي وستتحول أنظار العالم نحو برج ايفل الذي حتماً سيركع ويتقازم في حضرة القصير العملاق.
نصر تاريخي سيضيفه ناصر الخليفي لسفر إنجازاته لو أفلح اليوم في كسب ود ميسي وجعل العالم تشاهد ولأول مرة سيقان ليوو تركض فوق عشب الملعب الخلفي لحديقة الامراء الذي لم يجد حدثاً أهم من هذا منذ تأسيسه مقراً للنادي العريق في 1973.
ومن باريس لأم درمان حيث الهلال عشق الزمان يواصل حصد النقاط بشباك نظيفة وهدافين يتربعون صدر القائمة ونجوم تتلألأ وتبدع وتواصل رحلة التميز في طريق الفوز بالبطولة.
عمل كبير يقوم به العالمي ريكاردو وعمل مقدر تقوم به لجنة التطبيع الزرقاء وعمل أكثر من رائع يقوم به في صمت الرئيس الفخري أبو ناصر. كل ذلك مع صبر قاسي يتحمله شعب الهلال وهو بعيد عن المدرجات مسكنه المحبب وملاذه الآمن الجميل.
وحشتونا يا أولتراس وهديركم يهز أركان أم درمان ست المدائن، وأهازيجكم تطرب من به ورع وتتمايل معها الطابية المقابلة النيل.
جملة أخيرة
المهندس الفاتح باني الذي وصف تجربة اشراك لاعب من الشباب في الممتاز بأنها تحسب عليهم كاتحاد، نسف كل حجة تناصر الفكرة وشكك في قدرة الاتحاد في الدفاع عن فكرته واللائحة التي تحميها. ومادام الأمر كذلك على الاتحاد الاعتذار عن الخطوة والغائها بدل الكيل بمكيالين في تطبيقها، فاليوم يحاسب الأندية التي ليس لها وجيع، وغداً يترك تجاوز المريخ للائحة لأن له إعلام سالب يشجع على الفوضى ويرعب الحكام ويدعو جماهيرهم لتقود المظاهرات وتشعل شوارع نمرة 2 بالحريق.
أما الهلال فهو باق سيداً للكرة بالحب والقانون ونادياً للتربية والأخلاق.
