هل يهبط المريخ و الأهلي معاً
أوتاد - أحمد الفكي
المقدرة على صنع و إتخاذ القرار مهارة أساسية وعنصر له أهميته في الحياة عامة و في الإدارة خاصة ، و سيحتاج كل شخص لاستخدام تلك المهارة في مرحلة ما في حياته المهنية .. نعم و لإثبات أنَّك جيد في اتخاذ القرار و عدم التردد فيه هو أفضل خيار ممكن في اقصر وقت ممكن بالإضافة إلى القدرة على إظهار الأسباب التي تدعم قرارك . وقبل الخوض في العنوان أعلاه هل يهبط المريخ و الأهلي معاً إلى مصاف الدرجة الأولى و ذلك متعلق بالقدرة على إتخاذ القرار من قِبل الاتحاد العام لكرة القدم السوداني ، أحيلك عزيزي القارئ إلى القاضي إياس بن معاوية و ما يمتاز به من سرعة إتخاذ القرار ، حيث ذكر أبو الفرج بن الجوزي في صفة الصفوة أنه قد قيل للقاضي إياس بن معاوية الذي هو مدرسة في القضاء ، فيك اربع خصال : دمامة ، و كثرة كلام، و إعجاب بنفسك ، و تعجيل بالقضاء . قال : أما الدمامة فالأمر فيها إلى غيري ( يعني الله خلقني كدة شين ) . و أما كثرة الكلام فبصوابٍ أتكلم أم بخطأ.؟ قالوا : بصواب . قال : فالإكثار من الصواب أمثل . و أما إعجابي بنفسي أفيعحبكم ما ترون مني.؟ قالوا : نعم . قال : فإنِّي أحق أن أعجب بنفسي . و أما قولكم إنَّك تعجل بالقضاء فكم هذه؟ و أشار بيده خمسة . فقالوا : خمسة . فقال أعجلتم ألا قلتم واحداً و اثنين و ثلاثة و أربعة و خمسة ؟ قالوا : ما نعد شيئاً عرفناه . قال : فما أحبس شيئاً قد تبين لي فيه حكم .
هنا أعود بكم إلى المقدرة على إتخاذ القرار و العودة السريعة إلى عام 2006 وحادثة يوفنتوس الإيطالي و الفضيحة التي أودت به إلى مصاف الدرجة الثانية بسبب قوة الاتحاد الإيطالي لكرة القدم و مقدرته على إتخاذ القرار السريع دون هوادة رغم مكانة يوفنتوس الكبيرة في عالم كرة القدم العالمية . فضيحة يوفنتوس كانت متعلقة بترتيب نتائج كرة القدم في الدوري الإيطالي ، كان يوفنتوس بطلاً للدوري وقتها، قد أُتهم بالتلاعب بنتائج المباريات أي تواطؤ و اختيار حكام يميلون إلى مصلحته ، فكان القرار الحاسم و الصارم تجاه السيدة العجوز الهبوط لمصاف الدرجة الثانية و قد نُفذ القرار و هبط يوفنتوس وحفظ الاتحاد الإيطالي كرامته وقوته و شخصيته ونال كامل الإحترام من كل إتحادات العالم لكرة القدم .. في سوداننا الحبيب هل يمتلك الاتحاد العام لكرة القدم السوداني الجرأة و المقدرة على إتخاذ القرار في حالة التواطؤ التي حدثت في مباراة المريخ و الأهلي الخرطوم التي جرت مساء الأحد أول أغسطس 2021 ضمن مباريات الدوري الممتاز حيث خالف كل من المريخ و الأهلي الفقرة الثامنة من اللائحة الخاصة بوجود لاعب سني . و يكون العقاب خسارة المباراة بهدفين نظيفين في حالة تقديم شكوى ، و في هذه ثغرة واضحة تقود للتواطؤ . و قد كانت حالة التواطؤ حاضرة في المباراة ، وفي تلك الحالة حتى يحفظ الاتحاد العام لكرة القدم السوداني كرامته و شخصيته الإعتبارية محافظاً و حامياً لقانونه الذي اصدره عليه إتخاذ القرار الرادع ليس بخصم نقاط المباراة فقط بل أضعف الإيمان هبوط المريخ و الأهلي لمصاف الدرجة الأولى ليكونا عبرة لمن يعتبر و ما قرار حالة هبوط يوفنتوس بكل هالته و مكانته العالمية ببعيدة عن الأذهان و يبقى السؤال : هل يُتخذ قرار بهبوط المريخ و الأهلي معاً ام تمر حالة التواطؤ مرور الكرام ؟
* آخر الأوتاد :
في التردد و عدم المقدرة على إتخاذ القرار قال الخليل بن أحمد الفراهيدي :
و عاجزُ الرأيِ مضياعٌ لفرصته
حتى إذا فاته أمرٌ عاتبَ القدرا
أوتاد - أحمد الفكي
المقدرة على صنع و إتخاذ القرار مهارة أساسية وعنصر له أهميته في الحياة عامة و في الإدارة خاصة ، و سيحتاج كل شخص لاستخدام تلك المهارة في مرحلة ما في حياته المهنية .. نعم و لإثبات أنَّك جيد في اتخاذ القرار و عدم التردد فيه هو أفضل خيار ممكن في اقصر وقت ممكن بالإضافة إلى القدرة على إظهار الأسباب التي تدعم قرارك . وقبل الخوض في العنوان أعلاه هل يهبط المريخ و الأهلي معاً إلى مصاف الدرجة الأولى و ذلك متعلق بالقدرة على إتخاذ القرار من قِبل الاتحاد العام لكرة القدم السوداني ، أحيلك عزيزي القارئ إلى القاضي إياس بن معاوية و ما يمتاز به من سرعة إتخاذ القرار ، حيث ذكر أبو الفرج بن الجوزي في صفة الصفوة أنه قد قيل للقاضي إياس بن معاوية الذي هو مدرسة في القضاء ، فيك اربع خصال : دمامة ، و كثرة كلام، و إعجاب بنفسك ، و تعجيل بالقضاء . قال : أما الدمامة فالأمر فيها إلى غيري ( يعني الله خلقني كدة شين ) . و أما كثرة الكلام فبصوابٍ أتكلم أم بخطأ.؟ قالوا : بصواب . قال : فالإكثار من الصواب أمثل . و أما إعجابي بنفسي أفيعحبكم ما ترون مني.؟ قالوا : نعم . قال : فإنِّي أحق أن أعجب بنفسي . و أما قولكم إنَّك تعجل بالقضاء فكم هذه؟ و أشار بيده خمسة . فقالوا : خمسة . فقال أعجلتم ألا قلتم واحداً و اثنين و ثلاثة و أربعة و خمسة ؟ قالوا : ما نعد شيئاً عرفناه . قال : فما أحبس شيئاً قد تبين لي فيه حكم .
هنا أعود بكم إلى المقدرة على إتخاذ القرار و العودة السريعة إلى عام 2006 وحادثة يوفنتوس الإيطالي و الفضيحة التي أودت به إلى مصاف الدرجة الثانية بسبب قوة الاتحاد الإيطالي لكرة القدم و مقدرته على إتخاذ القرار السريع دون هوادة رغم مكانة يوفنتوس الكبيرة في عالم كرة القدم العالمية . فضيحة يوفنتوس كانت متعلقة بترتيب نتائج كرة القدم في الدوري الإيطالي ، كان يوفنتوس بطلاً للدوري وقتها، قد أُتهم بالتلاعب بنتائج المباريات أي تواطؤ و اختيار حكام يميلون إلى مصلحته ، فكان القرار الحاسم و الصارم تجاه السيدة العجوز الهبوط لمصاف الدرجة الثانية و قد نُفذ القرار و هبط يوفنتوس وحفظ الاتحاد الإيطالي كرامته وقوته و شخصيته ونال كامل الإحترام من كل إتحادات العالم لكرة القدم .. في سوداننا الحبيب هل يمتلك الاتحاد العام لكرة القدم السوداني الجرأة و المقدرة على إتخاذ القرار في حالة التواطؤ التي حدثت في مباراة المريخ و الأهلي الخرطوم التي جرت مساء الأحد أول أغسطس 2021 ضمن مباريات الدوري الممتاز حيث خالف كل من المريخ و الأهلي الفقرة الثامنة من اللائحة الخاصة بوجود لاعب سني . و يكون العقاب خسارة المباراة بهدفين نظيفين في حالة تقديم شكوى ، و في هذه ثغرة واضحة تقود للتواطؤ . و قد كانت حالة التواطؤ حاضرة في المباراة ، وفي تلك الحالة حتى يحفظ الاتحاد العام لكرة القدم السوداني كرامته و شخصيته الإعتبارية محافظاً و حامياً لقانونه الذي اصدره عليه إتخاذ القرار الرادع ليس بخصم نقاط المباراة فقط بل أضعف الإيمان هبوط المريخ و الأهلي لمصاف الدرجة الأولى ليكونا عبرة لمن يعتبر و ما قرار حالة هبوط يوفنتوس بكل هالته و مكانته العالمية ببعيدة عن الأذهان و يبقى السؤال : هل يُتخذ قرار بهبوط المريخ و الأهلي معاً ام تمر حالة التواطؤ مرور الكرام ؟
* آخر الأوتاد :
في التردد و عدم المقدرة على إتخاذ القرار قال الخليل بن أحمد الفراهيدي :
و عاجزُ الرأيِ مضياعٌ لفرصته
حتى إذا فاته أمرٌ عاتبَ القدرا
