راي رياضي
ابراهيم عوض
النص القطعي .. لا يحتمل تعدد التفاسير
تكررت تجاوزات نادي المريخ على القانون، حتى أصبحت عادة سنوية دون ان تجد العقاب المناسب من قادة اتحاد الكرة ولجانه الانضباطية.
ان تساهل قادة الاتحاد ولجانه مع المريخ، اغرى الأخير، ودفعه لازدراء القوانين والدوس على اللوائح ، والضرب تحت الحزام.
في المباراة التي جمعته بأهلي الخرطوم أمس الاول وفي سابقة خطيرة مارس المريخ ذات الازدراء للوائح عندما اخرج الجزولي نوح ومحمد عباس وادخال توني وبكري المدينة مكانهما..
تنص المادة 3/ثانيا/البند 7 (اختصاصات لجنة المسابقات) من لائحة منافسات الاتحاد على الآتي:
(ادارة المنافسة واتخاذ ما يلزم من اجراءات بكل المخالفات وحالات سوء السلوك التي ترتكب من اللاعبين أو الاداريين أو المدربين او اعضاء الاجهزة الفنية أو الادارية او المشجعين التي ترد في تقارير الحكام او المراقبين او امن الملاعب أو اي جهة مكلفة من قبل لجنة المسابقات إو مجلس الادارة وإحالتها للجنة الانضباط..ألخ).
يكفي لجنة المسابقات أن تفتح تحقيقا في احداث المباراة بمراجعة تقريري المراقب والحكم ومشاهدة شريط المباراة وعندها ستقف على الحقائق وتعلم من شارك في اللقاء ومن تم استبداله من الفريقين..
بعدها يمكن للجنة المسابقات ان تحيل ملف المخالفة الى لجنة الانضباط التي يحق لها، وفقا للمادة "10" من لائحة الانضباط حرمان الفريقين من النقاط بالغاء نتيجة المباراة باعتبار ان الفريقين مشتركان في سوء السلوك بالالتفاف على شروط اشراك لاعبين اثنين تحت سن 20 و 23..
وللعلم فإن لجنة الانضباط لا تحتاج الى إحالة المخالفة لها بواسطة لجنة المسابقات.
ذلك أن البند "1" بالمادة 77 تحت عنوان (الاختصاص الخاص) من لائحة الانضباط يعطيها حق المبادرة بفتح تحقيق في احداث المباراة وفرض العقوبات.
ينص البند المشار اليه اعلاه على الآتي:
(تختص لجنة الانضباط بمعاقبة المخالفات الخطيرة التي لم ينتبه لها المسئولون الرسميون عن المباريات).
نسأل .. وهل هناك أخطر على الرياضة عموما وكرة القدم خاصة من اتفاق الاندية على التحايل والالتفاف على اللوائح لدرجة ترقى الى مستوى التواطؤ؟
وهنا لا بد أن نشير الى البند (8)/المادة 18 من لائحة مسابقات الاتحاد لموسم 2021-2020 حيث جاء فيه:
(يجب أن يتواجد في مباريات الدوري الممتاز وطوال زمن المباراة لاعب شباب اقل من 20 عام وآخر أقل من 23 عام في كل من الفريقين المتباريين وأي نادي يخالف هذا النص يعبر مهزوم 2/0 ويحق للجنة توقيع عقوبات اضافية عليه).
هذا نص قطعي الدلالة لا يحتمل تعدد التفاسير والعقوبة فيه (وجوبية) لا يسع اللجنة المختصة إلا أن تفرضها مباشرة بمجرد العلم بالمخالفة ولا تحتاج الى تقديم شكوى أو اعتراض احترازي قبل المباراة..
وللمقارنة مع نص آخر تستوجب فيه العقوبة (تقديم شكوى) نورد أدناه نص البند 3/المادة 8 من لائحة الدوري الممتاز:
(يعتبر النادي وحده المسؤول عن قانونية اشراك اي لاعب ضمن فريقه في أي مباراة. والنادي الذي يشرك لاعب يثبت أن اشتراكه غير قانوني في أي مباراة عند "تقديم شكوى" ضده يفقد نتيجة المباراة 2/0 بالاضافة الى أي عقوبات أخرى).
في هذا النص فان إيقاع عقوبة خسارة نتيجة المباراة مشروط بتقديم شكوى بينما يخلو النص الأول من هذا الشرط.
كلا النصين يشتركان في عقوبة خسارة نتيجة المباراة 2/0 ولكنهما يختلفان في كيفية استحقاق هذه الخسارة.
ولكن نسبة لاشتراك الفريقين المريخ وأهلي الخرطوم في ارتكاب المخالفة فان أنسب عقوبة هي حرمانهما معا من نقاط المباراة بالغاء نتيجتها كما بينا أعلاه.
ننتظر لنرى كيف ستصرف لجنة المسابقات ولجنة الانضباط في قضية المخالفة فيها واضحة المعالم وكذا العقوبة.
وداعية:
المسابقات والانضباط في اختبار فرض هيبة القانون.
ابراهيم عوض
النص القطعي .. لا يحتمل تعدد التفاسير
تكررت تجاوزات نادي المريخ على القانون، حتى أصبحت عادة سنوية دون ان تجد العقاب المناسب من قادة اتحاد الكرة ولجانه الانضباطية.
ان تساهل قادة الاتحاد ولجانه مع المريخ، اغرى الأخير، ودفعه لازدراء القوانين والدوس على اللوائح ، والضرب تحت الحزام.
في المباراة التي جمعته بأهلي الخرطوم أمس الاول وفي سابقة خطيرة مارس المريخ ذات الازدراء للوائح عندما اخرج الجزولي نوح ومحمد عباس وادخال توني وبكري المدينة مكانهما..
تنص المادة 3/ثانيا/البند 7 (اختصاصات لجنة المسابقات) من لائحة منافسات الاتحاد على الآتي:
(ادارة المنافسة واتخاذ ما يلزم من اجراءات بكل المخالفات وحالات سوء السلوك التي ترتكب من اللاعبين أو الاداريين أو المدربين او اعضاء الاجهزة الفنية أو الادارية او المشجعين التي ترد في تقارير الحكام او المراقبين او امن الملاعب أو اي جهة مكلفة من قبل لجنة المسابقات إو مجلس الادارة وإحالتها للجنة الانضباط..ألخ).
يكفي لجنة المسابقات أن تفتح تحقيقا في احداث المباراة بمراجعة تقريري المراقب والحكم ومشاهدة شريط المباراة وعندها ستقف على الحقائق وتعلم من شارك في اللقاء ومن تم استبداله من الفريقين..
بعدها يمكن للجنة المسابقات ان تحيل ملف المخالفة الى لجنة الانضباط التي يحق لها، وفقا للمادة "10" من لائحة الانضباط حرمان الفريقين من النقاط بالغاء نتيجة المباراة باعتبار ان الفريقين مشتركان في سوء السلوك بالالتفاف على شروط اشراك لاعبين اثنين تحت سن 20 و 23..
وللعلم فإن لجنة الانضباط لا تحتاج الى إحالة المخالفة لها بواسطة لجنة المسابقات.
ذلك أن البند "1" بالمادة 77 تحت عنوان (الاختصاص الخاص) من لائحة الانضباط يعطيها حق المبادرة بفتح تحقيق في احداث المباراة وفرض العقوبات.
ينص البند المشار اليه اعلاه على الآتي:
(تختص لجنة الانضباط بمعاقبة المخالفات الخطيرة التي لم ينتبه لها المسئولون الرسميون عن المباريات).
نسأل .. وهل هناك أخطر على الرياضة عموما وكرة القدم خاصة من اتفاق الاندية على التحايل والالتفاف على اللوائح لدرجة ترقى الى مستوى التواطؤ؟
وهنا لا بد أن نشير الى البند (8)/المادة 18 من لائحة مسابقات الاتحاد لموسم 2021-2020 حيث جاء فيه:
(يجب أن يتواجد في مباريات الدوري الممتاز وطوال زمن المباراة لاعب شباب اقل من 20 عام وآخر أقل من 23 عام في كل من الفريقين المتباريين وأي نادي يخالف هذا النص يعبر مهزوم 2/0 ويحق للجنة توقيع عقوبات اضافية عليه).
هذا نص قطعي الدلالة لا يحتمل تعدد التفاسير والعقوبة فيه (وجوبية) لا يسع اللجنة المختصة إلا أن تفرضها مباشرة بمجرد العلم بالمخالفة ولا تحتاج الى تقديم شكوى أو اعتراض احترازي قبل المباراة..
وللمقارنة مع نص آخر تستوجب فيه العقوبة (تقديم شكوى) نورد أدناه نص البند 3/المادة 8 من لائحة الدوري الممتاز:
(يعتبر النادي وحده المسؤول عن قانونية اشراك اي لاعب ضمن فريقه في أي مباراة. والنادي الذي يشرك لاعب يثبت أن اشتراكه غير قانوني في أي مباراة عند "تقديم شكوى" ضده يفقد نتيجة المباراة 2/0 بالاضافة الى أي عقوبات أخرى).
في هذا النص فان إيقاع عقوبة خسارة نتيجة المباراة مشروط بتقديم شكوى بينما يخلو النص الأول من هذا الشرط.
كلا النصين يشتركان في عقوبة خسارة نتيجة المباراة 2/0 ولكنهما يختلفان في كيفية استحقاق هذه الخسارة.
ولكن نسبة لاشتراك الفريقين المريخ وأهلي الخرطوم في ارتكاب المخالفة فان أنسب عقوبة هي حرمانهما معا من نقاط المباراة بالغاء نتيجتها كما بينا أعلاه.
ننتظر لنرى كيف ستصرف لجنة المسابقات ولجنة الانضباط في قضية المخالفة فيها واضحة المعالم وكذا العقوبة.
وداعية:
المسابقات والانضباط في اختبار فرض هيبة القانون.
