كأس الذهب .. وغرور الدحيش
تفاعل كثيرون مع المقال الذي نشرناه أمس الاول في هذه المساحة عن كأسي الذهب المقدمان من الرئيس الأسبق جعفر نميري في منتصف السبعينات، واللذين انتزعهما الهلال من المريخ عنوة واقتدارا.
كنا قد سردنا قصة الفوز بالكاسين بطريقة موجزة، بمناسبة الحوار الذي اجراه الزميل عاطف الجمصي مع الدكتور أحمد دولة أمين خزينة نادي الهلال الاسبق والذي ذكّر فيه الهلالاب بضرورة الاستفادة من كاس الذهب المحفوظ في بنك فيصل الاسلامي.
كاسات الذهب (الرئاسية)، وقيمتهما الرمزية والمادية (العالية)، جعل الكثيرون (هلالاب ومريخاب) يحتفظون بادق تفاصيل تلك الملاحم، كون الفريقين يلعبان للمرة الأولى على كؤوس ذهبية.
الزميل كمال حامد المتواجد حاليا بالامارات، لم يفوت الفرصة، فارسل رسالة ، صحح فيها بعض المعلومات التي جاءت في المقال، ولكي يخفف على اهله المريخاب من مرارة فقدان الكاسين، أوضح ان المريخ وبعد خسارته كاس الذهب الثاني فاز على الهلال بفترة قليلة في الدوري بهدف بشارة.
وقال كمال : بعد نهاية المباراة التي حسمها بشارة خرجت جماهير المريخ وهي تردد "جبنا التار جوة الدار"، ردا على هتاف جماهير الهلال بعد نهاية مباراة كاس الذهب "هلالنا صعب كاساتو دهب".
ولكن شتان ما بين الهتافين يا كمال!!.
صحيح ان عزالدين الدحيش هو من سجل هدفي الهلال في المباراة الاولى بهدفين دون مقابل ، كما قال الزميل كمال ، وصحيح ان المباراة الثانية انتهت بالتعادل 1ـ1، سجل للمريخ سانتو وللهلال قاقارين من ركلة جزاء.
اما المباراة الثالثة الفاصلة، التي فاز فيها الهلال بهدفين مقابل هدف، فقد سجل اهدافها علي قاقارين وعزالدين لدحيش ، وللمريخ الفاضل سانتو.
اما الزميل عمر الفاروق الشيخ، الذي كان يعمل معنا بجريدة الهلال بداية التسعينات، فقد ارسل رسالة، أوضح فيها تفاصيل قد تكون غائبة عن غالبية الهلالاب وهو يرويها كما سمعها من الدحيش نفسه.
يقول : عندما سافر الدحيش إلى لندن طلبا للعلاج قبل مباراة كاس الذهب الاولى، صادف ان قابل الرئيس الراحل جعفر نميرى مع حسن ابو العائلة الذي كان يعمل ملحقا عسكريا في سفارتنا هناك .
واضاف: الرئيس نميري، وفي الجلسة الودية الثلاثية أوضح للدحيش انه بصدد تخصيص كاس ذهبية يتبارى عليها الهلال والمريخ سنويا، وانه سيعلن عن ذلك بعد العودة الى السودان.
الدحيش، أثنى على مقترح الرئيس، واشترط عليه بطريقة لطيفة ، ان يكون للفريق الذي سيفوز بالكاس الحق في امتلاكه إلى الابد، فضحك الرئيس نميرى وقال للدحيش ممازحا: يبدو انك واثق من الفوز يا مغرور؟، فوافق نميري على المقترح.
ولعل اقتراح الدحيش الذي تقدم به للرئيس نميري، كان السبب في ان يمتلك الهلال الكأس الاولى للابد، والتي تحدث عنها وعن قيمتها العالية الدكتور أحمد دولة قبل ايام في حواره مع الزميل عاطف الجمصي نائب رئيس تحرير جريدة قوون.
آخر الكلام
ينتظر أن تعقد لجنة المسابقات باتحاد الكرة اليوم اجتماعا، للنظر في تاحيل لقاء القمة بين الهلال والمريخ المقرر في السادس من اغسطس الجاري حسب ما جاء على لسان المهندس الفاتح باني رئيس اللجنة.
لكن نفي الدكتور كمال شداد رئيس الاتحاد حول عدم تقديم مدرب المنتخب الوطني، طلبا لتاجيل القمة، يعني ان اللجنة لن تجد مبررا واحدا لكي تتخذ اي قرار بشأن المباراة.
ولذلك ينبغي على اللجنة ان لا تنجر خلف طلبات رابطة مشجعي المريخ في الاتحاد، وعليها تلغي موضوع التاجيل من أجندتها نهائيا، حتى لا تخلق ازمة قد تؤثر سلبا على الموسم الكروي.
يتصاعد مستوى فريق الهلال من مباراة لاخرى، ونلحظ فروقات كبيرة في أداء اللاعبين، حيث اصبح مختلفا عما كان عليه في الموسم الماضي والمواسم التي سبقته.
تطور أداء الفريق الأزرق انعكس على نتائجه في الملعب، بدليل انه لم يخسر في ستة مباريات متتالية دوريا، وحافظ كذلك على نظافة شباكه في تلك المباريات.
وكما قال صديقي معتصم الحاتي الذي عمل في لجنة شؤون اللاعبين في الهلال لاكثر من 15 عاما: "الخواجة غير التيم".
وداعية:
لجنة المسابقات على المحك.
تفاعل كثيرون مع المقال الذي نشرناه أمس الاول في هذه المساحة عن كأسي الذهب المقدمان من الرئيس الأسبق جعفر نميري في منتصف السبعينات، واللذين انتزعهما الهلال من المريخ عنوة واقتدارا.
كنا قد سردنا قصة الفوز بالكاسين بطريقة موجزة، بمناسبة الحوار الذي اجراه الزميل عاطف الجمصي مع الدكتور أحمد دولة أمين خزينة نادي الهلال الاسبق والذي ذكّر فيه الهلالاب بضرورة الاستفادة من كاس الذهب المحفوظ في بنك فيصل الاسلامي.
كاسات الذهب (الرئاسية)، وقيمتهما الرمزية والمادية (العالية)، جعل الكثيرون (هلالاب ومريخاب) يحتفظون بادق تفاصيل تلك الملاحم، كون الفريقين يلعبان للمرة الأولى على كؤوس ذهبية.
الزميل كمال حامد المتواجد حاليا بالامارات، لم يفوت الفرصة، فارسل رسالة ، صحح فيها بعض المعلومات التي جاءت في المقال، ولكي يخفف على اهله المريخاب من مرارة فقدان الكاسين، أوضح ان المريخ وبعد خسارته كاس الذهب الثاني فاز على الهلال بفترة قليلة في الدوري بهدف بشارة.
وقال كمال : بعد نهاية المباراة التي حسمها بشارة خرجت جماهير المريخ وهي تردد "جبنا التار جوة الدار"، ردا على هتاف جماهير الهلال بعد نهاية مباراة كاس الذهب "هلالنا صعب كاساتو دهب".
ولكن شتان ما بين الهتافين يا كمال!!.
صحيح ان عزالدين الدحيش هو من سجل هدفي الهلال في المباراة الاولى بهدفين دون مقابل ، كما قال الزميل كمال ، وصحيح ان المباراة الثانية انتهت بالتعادل 1ـ1، سجل للمريخ سانتو وللهلال قاقارين من ركلة جزاء.
اما المباراة الثالثة الفاصلة، التي فاز فيها الهلال بهدفين مقابل هدف، فقد سجل اهدافها علي قاقارين وعزالدين لدحيش ، وللمريخ الفاضل سانتو.
اما الزميل عمر الفاروق الشيخ، الذي كان يعمل معنا بجريدة الهلال بداية التسعينات، فقد ارسل رسالة، أوضح فيها تفاصيل قد تكون غائبة عن غالبية الهلالاب وهو يرويها كما سمعها من الدحيش نفسه.
يقول : عندما سافر الدحيش إلى لندن طلبا للعلاج قبل مباراة كاس الذهب الاولى، صادف ان قابل الرئيس الراحل جعفر نميرى مع حسن ابو العائلة الذي كان يعمل ملحقا عسكريا في سفارتنا هناك .
واضاف: الرئيس نميري، وفي الجلسة الودية الثلاثية أوضح للدحيش انه بصدد تخصيص كاس ذهبية يتبارى عليها الهلال والمريخ سنويا، وانه سيعلن عن ذلك بعد العودة الى السودان.
الدحيش، أثنى على مقترح الرئيس، واشترط عليه بطريقة لطيفة ، ان يكون للفريق الذي سيفوز بالكاس الحق في امتلاكه إلى الابد، فضحك الرئيس نميرى وقال للدحيش ممازحا: يبدو انك واثق من الفوز يا مغرور؟، فوافق نميري على المقترح.
ولعل اقتراح الدحيش الذي تقدم به للرئيس نميري، كان السبب في ان يمتلك الهلال الكأس الاولى للابد، والتي تحدث عنها وعن قيمتها العالية الدكتور أحمد دولة قبل ايام في حواره مع الزميل عاطف الجمصي نائب رئيس تحرير جريدة قوون.
آخر الكلام
ينتظر أن تعقد لجنة المسابقات باتحاد الكرة اليوم اجتماعا، للنظر في تاحيل لقاء القمة بين الهلال والمريخ المقرر في السادس من اغسطس الجاري حسب ما جاء على لسان المهندس الفاتح باني رئيس اللجنة.
لكن نفي الدكتور كمال شداد رئيس الاتحاد حول عدم تقديم مدرب المنتخب الوطني، طلبا لتاجيل القمة، يعني ان اللجنة لن تجد مبررا واحدا لكي تتخذ اي قرار بشأن المباراة.
ولذلك ينبغي على اللجنة ان لا تنجر خلف طلبات رابطة مشجعي المريخ في الاتحاد، وعليها تلغي موضوع التاجيل من أجندتها نهائيا، حتى لا تخلق ازمة قد تؤثر سلبا على الموسم الكروي.
يتصاعد مستوى فريق الهلال من مباراة لاخرى، ونلحظ فروقات كبيرة في أداء اللاعبين، حيث اصبح مختلفا عما كان عليه في الموسم الماضي والمواسم التي سبقته.
تطور أداء الفريق الأزرق انعكس على نتائجه في الملعب، بدليل انه لم يخسر في ستة مباريات متتالية دوريا، وحافظ كذلك على نظافة شباكه في تلك المباريات.
وكما قال صديقي معتصم الحاتي الذي عمل في لجنة شؤون اللاعبين في الهلال لاكثر من 15 عاما: "الخواجة غير التيم".
وداعية:
لجنة المسابقات على المحك.
