• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
ابراهيم عوض

الحكيم والمستشار يا سوباط

ابراهيم عوض

 0  0  1626
ابراهيم عوض

راي رياضي

الحكيم والمستشار يا سوباط
في الوقت الذي كان الهلال يحتاج الى التكاتف والتعاضد، وتوحيد الصفوف وترطيب الأجواء، ونبذ الخلافات.
وفي الوقت الذي كان النادي الكبير احوج ما يكون لبذل رموزه وابنائه واقطابه ورؤسائه السابقين.
في هذا الوقت، نجد ان رقعة الخلاف ، حتى بين أعضاء مجلس الإدارة، قد كبرت واتسعت، وأصبحت قريبة من الانفجار.
ان كانت الخلافات بين رئيس النادي وعدد من الأعضاء ، قد تسببت في تعطيل عمل مجلس الإدارة ، فمن الطبيعي ان لا يكتمل البنيان، او نشهد أي انجاز.
بالامكانات المالية الهائلة التي يملكها هشام السوباط رئيس النادي وما ابداه من رغبة لخدمة النادي، إضافة الى خبرة نائبه الطاهر يونس، وحماس بقية اعضاء مجلس الإدارة.
ومع الدعم السخي الذي قدمه تركي آل الشيخ الرئيس الشرفي، واعلانه الاستعداد ، للمساهمة في تاهيل البني التحتية لمنشآت النادي، ودعم فريق القدم.
بالإضافة الى ما يكتنزه النادي من كفاءات بشرية ،في مختلف المجالات، ورؤساء سابقين وقيادات ادارية لها تجارب وخبرات عريضة ما زالت معطلة.
مع كل تلك المعطيات، كان بالإمكان ان يكون الهلال اليوم، في وضع مختلف، عن بقية الأندية المحلية ، وحتى الافريقية والعربية .
الهلال وبما يملكه من إمكانات بشرية ومالية، وقاعدة جماهيرية عريضة، كما قلنا، مؤهل لان يكون من افضل الأندية على مستوى العالم.
وحتى يسلك النادي الطريق الصحيح للوصول الى المجد ، ينبغي على ادارته الحالية ، أولا ان تطوي صفحة خلافاتها التي تفجرت قبل فترة وما زالت مشتعلة.
ونعتقد ان وجود السوباط على راس الهرم الإداري، كفيل بان ينهي الأزمة، ويعيد الأمور الى نصابها، ويجعل من النائب وأعضاء المجلس سندا قويا له، وليس خميرة عكننة.
كما ان الطريق الى القمة يحتاج الى تفعيل دور أبناء الهلال ممن يملكون الخبرة والمكانة والحكمة، ليسهموا في عملية التخطيط، والبناء والتعمير.
ونعتقد ان تجاهل رجلا كالحكيم طه علي البشير رئيس النادي الأسبق، وعدم الاستعانة به أو اخذ مشورته، خاصة في القضايا الملحة ، فيه ظلم للهلال، فليس من المنطق ان يكون رجلا في قامة وثقل وتاريخ طه بعيدا عن الهلال.
وما قلناه عن الحكيم ينطبق على كثير من رجال الهلال، أصحاب الخبرة والكفاءات، من اطباء ومهندسين، ورجال مال واعمال، وعلماء في مختلف المجالات.
نامل من إدارة النادي ان تصحح الخطأ الذي أوقف الرئيس الشرفي تركي آل الشيخ عن الدعم، وتسبب في تجميد خططه المستقبلية في تاهيل المنشآت.
تركي آل الشيخ، ليس بذلك الرجل الذي يمكن التفريط فيه بسهولة، فهو الى جانب انه محب وعاشق للهلال والسودانيين، فانه يتمتع بفكر ناضج ونظرة مستقبلية.
وللعلم، فان الطفرة الفنية الهائلة التي يشهدها دوري كأس محمد بن سلمان السعودي للمحترفين حاليا، زرع بذرتها تركي آل الشيخ عندما كان رئيسا للهيئة العامة للرياضة.
ان خسارة رجل، كتركي آل الشيخ دفع الملايين للهلال في فترة وجيزة، وقدم العديد من الأفكار الرائعة، ليس له أي تفسير، غير ان بعضا ممن يديرون الهلال حاليا لا يرغبون في وجوده.
وحتى لا تترسخ هذه الافتراضية في اذهان جماهير الهلال، ينبغي على السوباط ان يعيد هذا الرجل لدائرة الفعل الموجب بالنادي، حتى ولو كان الثمن التضحية بمن تسببوا في ابعاده
آخر الكلام
التاخر في دفع مستحقات بلعويدات وبن فرج والمدرب فارياس يضر بالهلال ويحرمه من التسجيلات المقبلة.
لا نريد لتجربة المدرب الفرنسي السابق جون كافالي الذي كلف الهلال لقب الدوري عام 2018 بعد ان تسبب في خصم 6 نقاط ،ان تتكرر.
كافالي اشتكى إدارة الهلال وقتها، للمطالبة بحقوقه، ورغم صدور القرار لصالحه، إلا ان إدارة الكاردينال ظلت تماطله، إلا ان وقع الفاس على الراس.
نثق في ان هشام السوباط، لن يتردد في دفع مستحقات الثلاثي قبل الموعد المحدد، لانه هلالي صميم، ولا يرضيه ان يؤذى الهلال أو يرى جماهيره وهي حزينة.
للسوباط العذر ان تاخر في دفع مستحقات الثلاثي، خلال الفترة السابقة، لأنه وكما نعلم جميعا ، كان يمر بظرف طاريء،حبسه نحو أسبوع في حراسات لجنة التفكيك.
والـ 225 الف دولار التي يطالب بها الثلاثي، لا تمثل مشكلة للسوباط، الذي دفع مثلها اضعافا مضاعفة في اقل من عام.
وداعية:
المستشار والحكيم أهم من (المنومين).
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابراهيم عوض
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019