• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
ياسر فضل المولى

سيد العشق والهوى

ياسر فضل المولى

 0  0  3744
ياسر فضل المولى
سيد العشق والهوى
أمس الأحد ومن داخل جوهرته بدأ الهلال كما هو حاله في الفترة الأخيرة صيام تام عن الأهداف واستسلام تام لنده المريخ للدرجة التي كنت استبعد فيها فوز الهلال أمس وهذا ما حدث بالفعل..
كنت على يقين أن لاعبي المريخ سيأتون بكامل حماسهم واستعدادهم حتى ولو لعبوا بفريق الشباب .... ولعل المبرر لهذا الزعم المستويات الجادة التي ظل يقدمها الوصيف أمام الهلال في الفترات الأخيرة ولعل آخرها أهداف السماني التي تنازل عنها هذه المرة لسيف تيري الذي لولا نيته "قطع الظلط" لرجم شباك أبوعشرين بأربعة أو خمسة أهداف حسوما.
معروفة ظروف المريخ الإدارية وأنه نادي الرجل الواحد الذي يدير المريخ "بالرجالة " و"حمرة العين" وهو المبغوض والمرفوض من القاعدة الحمراء ورغم مايعيشه نادي العرضة جنوب من أزمات ورغم حاله التي كحال الغاب يزأر فيها الأسد ويعاند فيها الأوادم إلا أنهم التقوا على أمر واحد هو ضرورة الفوز على الهلال..
نعم من ينظر لحال لمريخ بعيداً عن الميدان يتوقع فوز الهلال في ظل توفر ظروف استثنائية في النادي الأزرق تتمثل في رئيس شرفي يدفع ولايتردد في الدعم .. ورئيس مجلس إدارة ملياردير سخي وتيم فني أوربي متكامل بقيادة المساعد الأول للعالمي مورينيو ولاعبين ظننا أنهم صفوة الساحة ...
نعم كل هذه حقائق ولكنا الحقيقة الأعظم أن للمريخ مدرب شاطر فرض الأسلوب الإنجليزي على الملعب ولاعبين جادين ومنضبطين
تكتيكياً ولديهم الرغبة في هزيمة خصمهم في داره والظفر بالنقاط في مضمار السباق نحو البطولة التي إن بقي الحال كما هو فستكون بطولة من الميدان وليست من المكاتب..
وكمثال على جدية لاعبي المريخ وتهاون لاعبي الهلال هذا الأداء الرجولي الذي قدمه نجم المنطقة الأمامي في المريخ سيف تيري الذي كان يمر وسط زحمة من السيقان الزرقاء التي بدأت كسولة فترانة وظهر خلالها إرنق بمظهر لم نألفه فيه وكرر فيه الطيب عبدالرازق خيبات أوتارا وجلطاتهم سوياً في إهداء الفرص للمهاجمين دلالة على عدم الجاهزية الذهنية للمباراة وهذه جزئية تجعلنا نكررالمطالبة بالمعد النفسي خاصة في ظل غياب الجماهير التي أثبتت أنها مصدر قوة الأزرق وسر انتصاراته على مر التاريخ، ويكفي خروج الهلال الحزين من دوري الأبطال بعد أن فقد هدير المدرجات وهتاف الأولتراس وهذا أمر يمدح قيمة الجماهير الزرقاء ويقدح في قدرة اللاعبين تحمل المسؤولية في غياب سكان المدرجات، ولعل الدليل على ذلك أن الضيوف فقدوا هم الآخرين مؤازرة الأعلام الحمراء وحين فازوا صعدوا المدرج وحيوا جماهيرهم على طريقتهم الخاصة ...
سيف تيري كان عند الموعد واسعد جماهيره بينما تاه جكسا وعجز عن زيارة الشباك الحمراء بعد أن كان العشم كبيراً في حلوله وإمكاناته الكبيرة ... نعم ربما كان للضغط النفسي أو التسرع لإرضاء القاعدة أو غياب التمويل من منطقة التحضير سبباً، وهنا يقع اللوم على البرتغالي الذي عجز عن إدارة المباراة في الوقت الذي نجح فيه الإنجليزي كلارك في ضبط إيقاع فريقه والخروج بأغلى ثلاث نقاط من داخل الجوهرة أو المقبرة فلم يعد مهماً الاسم والكنية في ظل هذه الهزائم المتلاحقة ...
لن نضيق صبراً عليك أيها الريكاردو وسننتظر ما ظللت تردده بأنك تبني هلال الأحلام، ولكن سيكون وجعنا طويلا إن فقدنا الحاضر وخسرنا المستقبل ...
الظهور "الفتران " لكبار نجوم الأزرق وعلى رأسهم الشغيل وأبوعاقلة وبقية العقد المتناثر لا يشبه إطلاقاً ما تردد عن فائدة معسكر القاهرة وتصريحات البرتغالي وتوعده للمريخ الأمر الذي اشاع الطمأنينة في الديار الزرقاء وجعل الكل يتحدث عن ثقة الخواجة وجرأته وهنا نسي القوم أن مثل هذه التصريحات التي تسبق الديربيات الكبيرة تعود في الغالب بنتائج عكسية لأنها تبث الحماس في الفريق الخصم وهذا ماشاهدناه في الميدان ليلة البارحة ...أما إن كانت التصريحات شتلة من شتلات الزواحف الزرقاء فالمسؤولية تقع على الآلية الإعلامية التي بدورها تمليك الحقائق لملايين الأهلة.
نهنئ المريخ بهذا الفوز المستحق ونرجو صادقين أن لايتكرر قريباً حتى لايتحول الهلال لخانة الوصيف ويتخلى عن ريادته وقيادته للدوري الممتاز بعد أن تخلى عن الذهاب بعيداً في البطولة الافريقية
جملة أخيرة:
ما أحوجنا في الهلال لإدارة تهتدي بسيرة البابا الطيب عبدالله في العمل بإخلاص ونكران الذات، ولاعبين من طينة منقستو وتنقا الذي كان يغتسل بالدموع عند النصر والهزيمة ومدرب شبيه ريكاردو البرازيلي رفقة هلال 2007 وحظ ولو بقدر درهم ...
أما الحقيقة الباقية ما بقيت الدنيا، فالهلال هو سيد العشق والهوى وأصل الحب والانتماء ومادونه مجرد أندية كرة ليس إلا ...
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ياسر فضل المولى
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019