• ×
الثلاثاء 19 مارس 2024 | 03-18-2024
كبوش

راحة واستجمام..

كبوش

 0  0  2409
كبوش
افياء
أيمن كبوش
راحة واستجمام..

# لا أشك مطلقا.. بأن الهلال الذي غادر إلى القاهرة.. قبل ست أو سبعة أيام، قد فعل ذلك من أجل النزهة.. والراحة.. والاستجمام، اما ان كان لابد من استفادة، تزيد على تلك الرفاهية، فلا بأس من إجراء تدريبات في حديقة الفندق، وأداء مباريات مع بعض الأندية التي لا تقدم أي فائدة فنية ولكنها تؤخر ولا تكشف حقيقة فترة الإعداد، يلاعب الهلال الشمس المشرقة.. والشرقية للدخان.. والإعلاميين.. وعمال البلدية.. ثم تكتب الصحف الرياضية عن تألق اللاعبين.. وتصفيق المدرب للتسديدات الساحرة والأهداف الأسطورية.. ومن ثم يختتم المعسكر بالتسوق في مولات وسط البلد.. و"العتبة قزاز والسلم نايلو في نايلو" لتستمر الاسطوانة السنوية في نهاية الأمر، عن الاعداد الضعيف والمعسكر الفاشل الذي تبرهن على فشله نتائجنا الأفريقية.
# صحيح "نحن من نفر عمروا الأرض أينما قطنوا.." وصحيح نحن من بلد لا تهتم بالبنيات التحتية، بعد أن تقاصرت أحلامها وتوقف قطارها في محطة الرياضة للجميع، فتحولت ساحات الخرطوم والولايات إلى ملاعب خماسية ضيقة لا تصلح الا لنشاط موظفي المؤسسات واللاعبين المعطوبين، بينما تحولت الملاعب الأساسية التي كانت ملء السمع والبصر، إلى مراعي مفتوحة للاغنام والهوام، مقابل إهمال متعمد من المؤسسات التي جبلت على الاهتمام بالملاعب الخضراء، بذلت الكثير من ميزانياتها في الصيانة والرعاية والتطوير، فجاء علينا زمان لم نسمع فيه بملعب وزارة الخارجية الذي كان تحتفي بتدريبات الهلال والمريخ، ولا بملاعب فرع الرياضة العسكرية التي أصبحت مثل الاسطبلات، كما خرج ملعب كلية القادة والأركان عن الخدمة، وتبعه ملعب سلاح الإشارة، وسلاح المهندسين، وملعب سلاح الموسيقى، فماذا تبقى لعصريات الخرطوم وليلها البهايم غير الكآبة والظلام والأرض البور وانعدام المياه، لم يتبق للخرطوم ما يحض على البقاء أو يغري بإقامة الاعداد في العاصمة الا لمن تهزمه ظروفه الاقتصادية في زمن صار فيه السفر بالطائرات، قطعة من جنهم، والعبور شرق الماء أشبه بالمستحيل.
# ليس من الضروري أن نحاسب الهلال او المريخ على ضعف التجارب الإعدادية من خلال معسكريهما في العاصمة المصرية، لأن ما يجري حاليا هناك، قمنا به عشرات المرات ولم نحقق به نتائج مختلفة، لذلك لا يمكن أن نطالب بهذه النتائج الان لأننا لسنا من الأغبياء.. لم يعد هناك "عرق ميدان" ولا طموح أكبر من الذي يجري، لذا علينا أن نودع الآت والمنصرم من المدربين أصحاب العيون الخضراء الذين يختارون دولاراتنا العدم وهم على كراسي المعاش، نطلق على هذا لقب العالمي، ونميز ذاك بالعبقري ولكن تظل النتائج النهائية كما هي.. ويظل حضورنا الناقص كما هو.. مثل قصر مشيد وبئر معطلة.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كبوش
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019