• ×
الثلاثاء 19 مارس 2024 | 03-18-2024
ياسر فضل المولى

يا الله قون

ياسر فضل المولى

 0  0  2112
ياسر فضل المولى
جملة مفيدة ياسر فضل المولى
يا الله قون
مازال العقم الهجومي في الفرقة الزرقاء أمراً يحير الأهلة ويستجلب الدهشة.. فمع الزحام الكبير الذي تشهده المنطقة الأمامية وتكدس النجوم لا أرى مبرراً لهذه الظاهرة المزعجة والعقم الذي حير الكبار والقدرنا ...
وبعد الخيبة الكبيرة بسبب فشل المحترفين، فلا الغربال هداف الدوري والعرب فك اللغز ولا الشعلة اشتعل ولا الضي فجر ضيائه بين خشبات الخصوم، ولا عيد تقدم بحلول ولا المزمل عاد كما كان وطمأن الناس ولا الشباب فجر ثورة الأهداف...
على أيام الصربي زوران رمينا اللوم كله على عاتقه وجزمنا بأنه هو السبب، فمن نلوم الآن في ظل وجود طاقم تدريب عالمي من دولة ذات حضور في المونديال والمنافسات الأوربية ...ومدرب خبير كان الذراع الأيمن للثعلب مورينيو، أكثر من كده بكون "شناة طبع" و"بزار ساكت".
الهلال الذي غادر البطولة الأفريقية عجز عن التسجيل حتى داخل ملعبه فهل هذا مؤشر على أن سيد البلد يكتسب قوته من جماهيره ومع غيابهم تغيب الأهداف التي هي متعة الكرة وسر جمالها؟
بصراحة فقد مللنا الصبر والانتظار ولم نعد في حاجة لعبارات تطييب الخواطر وتغبيش الحقائق ... فأزمة التهديف هي الأزمة الأولى في الهلال حالياً، بل هي أزمة أكثر من الصراع الخفي والمعلن بين أعضاء التطبيع. وهي الأزمة وما دونها تتقاصر "شتلة" السوباط و"هيجة" الكوارتي الصغير ... لأن الأهداف هي وحدها الكفيلة بجلب الفرح ولم شمل الأهلة وتعزيز العلائق بين المتنافسين والطامحين ...الأهداف وحدها هي التي تغمر القلوب بالفرح وتطيل السعادة وتزيد المرح....... الأهداف وحدها هي التي تجلب النقاط وترتقي بسيد البلد لأعلى المنصات ... الأهداف وحدها هي التي تعيد الحق المسلوب وترد الظلم الذي تعرض له الهلال وخسر به كاسات المكاتب و"ثلاثي الدعم السريع" ...
لم يكتب العبقري جكسا اسمه بين الخالدين إلا لأنه كان يغازل الشباك ويغزل خيطها، يلاعب الكرة ويرسل أهدافه في المباراة مثنى وثلاث ورباع، يسعد القلوب وينثر السعادة على مر السنوات...
بالمناسبة لو ترون حال جكسا اليوم وما يعانيه من تقلبات الدهر وعنت الحياة وتغافل المحبين لبكينا لحال نجم فذ ألهب كفوفنا وأسعد قلوبنا وأشاع البهجة في دروبنا ...
وماينطبق على جكسا ينطبق على الرمح الملتهب د. قاقرين بكل هذا هذا الزحم والاسم الفخيم لكنه يعيش عيشة "أهل الصفة" غني بعفته وبحسن طبعه ونبل أخلاقه. كما ينطبق حال جكسا على عدد كبير جداً من أفذاذ النجوم الذين عطروا الميادين بدمائهم وعرقهم وعلى ذكرهم نذكر تنقا ووليد طاشين وقائمة طويلة من النجوم الذي يستحقون الاهتمام والعناية وتخصيص "حافز" من الدولة أو صندوق خيري شبيه بصناديق الإسكان والإعاشة أو أي مشروع يجلب عليهم دخلاً ويعينهم على متطلبات الحياة وغلاء المعيشة ..
عفواً إن سرحنا مع مآسي كبار النجوم الذين منعهم التعفف من الحديث عن حالهم فحملوا هموم زملائهم .... ورغم علمي أنهم يرفضون الكشف عن واقعهم المرير من التعفف لكن مسؤولية القلم وحب الكيان والرغبة في إعلاء شأن رجال الهلال الأوفياء تحتم علينا المرور على هذه المحطات المظلمة لنكشف الحقائق المرة والماسي الموجعة.. ونعيد ونكرر إطلاق مبادرة " رد الجميل" لمن صنعوا الجمال.
واقع الحال يقول أن أخوان الغربال والغربال أفضلهم يصرفون بالدولار ويعيشون الدلع ودعة العيش لكنهم مازالوا يتخبطون أمام مرمى الخصوم ويخطبون ود الشباك فتنطوي على نفسها وتنسد أمامهم وتتمنع.
ترى كيف يكون حال شباك مازيمبي وبلوزداد وصن داونز لو كان الغزاة من أمثال قاقا وكسلا والدحيش والنقر ووليد طاشين والريح كاريكا ووالي الدين، إذن لاحترقت في اليوم أطنان من الشباك.
نعم الهلال يفتقد لصناع اللعب لكن لا ينقصه مدرب يجيد الحلول.
جملة أخيرة:
ثقتنا كبيرة في المدرب ريكاردو وفي كيفية تفكيره وخططه المستقبلية لكن عليه أن يعالج أمر التهديف لأنه بمثابة الأزمة مثله مثل أزمات الغاز والبنزين والرغيف، فمهما فعل حمدوك من إنجازات شهد لها العالم لكنها تتواضع في نظر الجوعى والعطشى والمهددين بقوة السلاح نهاراً في قلب الخرطوم ...
ويا البرهان جبت لينا شنو من بلاد بره
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ياسر فضل المولى
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019