• ×
الثلاثاء 23 أبريل 2024 | 04-22-2024
خضر

مباراة السقطات الكبرى .. (الكاف والحكم والمدرب)

خضر

 0  0  4308
خضر
مباراة السقطات الكبرى .. (الكاف والحكم والمدرب)
عبد المنعم إبراهيم خضر
بالأمس في الجزائر أرض المليون شهيد أدى الهلال واحدة من أروع مبارياته في الآونة الأخيرة.. والكل يعلم أن مباراة الأمس لعبها الهلال بعد مخاض عسير في ملف التدريب وما صاحبه من شد وجذب ألقى بظلاله السالبة على اللاعبين والجماهير على حد سواء.
لقد لعب الهلال بالأمس ضد فريق شباب بلوزداد وضد الحكم السنغالي المنحاز وضد الكاف الذي لم يعتمد تقنية الفار في مثل هكذا مباريات وهي من الأهمية والمصيرية بمكان كبير، ثم عانى الهلال كثيرا من سقطات مدربه كمال الشغيل.
قلنا مسبقا كما قال غيرنا أن مباراة شباب بلوزداد مباراة اللاعبين وحدهم، لأنهم يعلمون جيدا أهمية المباراة بالنسبة لهم، فالجهاز الفني حديث عهد خاصة المدرب كمال الشغيل الذي ليس رصيد من الإنجازات التي تجعل منه مدربا في قامة الهلال، ولكنها المقادير أتت به في هذا الظرف العصيب.
الإحساس الكبير لدى اللاعبين بالمسؤولية جعلهم يقدمون أداءً جيداً جدا خاصة في شوطها الأول حيث كان المخزون اللياقي وافرا، وبعد نفاده في الشوط الثاني بدا الإعياء واضحا على معظم لاعبي الهلال.
وكان هنالك انضباط تكتيكي عالٍ من جانب اللاعبين، وتقارب في الخطوط وقد ضيقوا المساحات تماما على خصمهم، وهذه الميزات افتقدها الهلال في السنوات الأخيرة، ولعل اللعب بطريقة (4 – 4 – 2) له أثره في ذلك.
قلب دفاع الهلال محمد أحمد أرنق هو نجم المباراة بلا منازع – حفظه الله ورعاه- لقد لعب بمسؤولية ورجولة فكان سدا منيعا، وحائط صد استوعب حتى أخطاء زملائه.
بالعودة للمدرب كمال الشغيل وهو المسؤول الأول والوحيد فنيا عن مباراة الأمس، نقول بداية إن التشكيلة لا غبار عليها باستثناء السموأل مرغني الذي سأعود للحديث عنه لاحقا.
اعتمد المدرب على ثلاثة محاور ارتكاز (أبو عاقلة ، الشغيل، بوغبا) وواضح جدا انه احترم الخصم وهذا شيء جيد ومطلوب في المباريات المصيرية خارج الديار. وخاصة مع بداية المباراة وذلك لتجنب الهدف المبكر الذي يبعثر الخطة ويربك الحسابات.
نجح نزار حامد كصانع لعب وصناعته للهدف وهو يضع الكرة مريحة للغربال الذي استخدم مهارته العالية في إيداع الكرة في الشباك، هدف ينم عن موهبة وفكر كروي متقدم للاعب مارس الاحتراف الخارجي.
المؤسف جدا أن نزار خذلته اللياقة البدنية بعد نصف الساعة الأول من الشوط الأول، وهذا يحسب على نزار وهو لاعب كبير كان يجب عليه ان يحافظ جاهزيته البدنية على الأقل حتى ربع الساعة الأخير من المباراة.
ما يحسب على المدرب كمال الشغيل أنه في الشوط الثاني لم يتعامل مع مجريات المباراة باحترافية ورؤية فنية ثاقبة، حيث كان يجب عليه أن يقوم في فترة الراحة بين الشوطين باستبدال نزار حامد الذي استنفد لياقته ولم يعد قادرا على الركض كما ينبغي، وذلك على أن يبدأ لاست جيسي المشاركة منذ بداية الشوط الأول، وهذه سقطة لا تغتفر ولا مبرر لها على الإطلاق. والطامة الكبرى كانت في الاستبدال المتأخر لنزار بمحمد مختار بشة (غير الجاهز) فكان دخوله عبئا على زملائه المنهكين. فزاد كمال الشغيل الطينة بلة.
رغم احترامنا وحبنا الكبير لولدنا سموأل لكنه في الآونة الأخيرة تراجع مستواه ومعروف عنه انه ضعيف جدا في النواحي الدفاعية، وكان يجب على المدرب عدم اشراكه أساسيا، الجامايكي الفاس بأول هو الأولى بالمشاركة خاصة انه تم تجريبه ونجاحه وبالعدم يجب إعطاء الفرصة لمؤيد عابدين الذي نجح بتقدير جيد جدا في مرز الظهير الأيمن.
كل ما ذكرناه كان بائنا للكل بالأمس إلا المدرب كمال الشغيل الذي غالط الواقع والحقائق.
عيد مقدم كان ممتازا بالأمس وفقه الله وعليه الانتباه للياقته البدنية والاهتمام بها، فأي لاعب مهما امتلك من الموهبة والمهارات لن يستطيع اللعب والركض في مضمار السباق إلا إذا امتلك لياقة بدينة عالية. أقول هذا لعيد وكل زملائه. ومعلوم أن اكتساب اللياقة البدنية ليست من مهام المعد البدني وحده. على اللاعبين الاهتمام بالجانب الغذائي الخاص بهم، مع الالتزام بعد السهر.
** الكاف والحكم
لقد فعل الحكم السنغالي بالأمس كل ما في وسعه ليفوز الجزائريون بالمباراة ولم يقصر معهم، لقد امتلك هذا الحكم جرأة غريبة لم يسبقه عليها أحد من حكام القارة الإفريقية إلا سيء الذكر الحكم المغربي لا راش. لقد ترصد لاعبي الهلال ووقف لهم على أية صغيرة ليحتسب منها مخالفة.
كل من شاهد المباراة اعترف أن ضربة الجزاء وهمية لا وجود لها، حتى الجزائريين أنفسهم شهدوا بذلك. والحمد لله أن العدالة الإلهية دائما موجودة فضاعت ضربة الجزاء أمام ذهول الحكم السنغالي قبل لاعبي شباب بلوزداد.
لقد كان الحكم قريبا جدا من حالة التسلل الواضحة التي كان عليها لاعب بلوزداد وهو يقف خلف الحارس أبو عشرين المتقدم لحظتها ولم يشاركه في الخط أي لاعب من مدافعي الهلال، فأحرز منها الهدف. هل من المعقول أنه لا يعرف الحكم في هذه الحالة؟..
قل لي بربك أيها الحكم ما ذنب فارس عبد الله الذي أصيب من مخالفة ارتكبت ضده، أي جرم ارتكبه لتلاحقه وهو محمول على النقالة مصابا وأنت تشهر الكرت الأصفر في وجهه؟؟.
أما الكاف فأمره عجب، وهو لم يعتمد تقنية (الفار) في مباريات دور المجموعات المهمة والمصيرية، وهي التقنية التي أصبحت تعتمد حتى في مباريات الدوري العادية في معظم بلدان العالم. إن هذا ناقوس خطر نقرعه في أسماع كل الأندية المشاركة في البطولات الإفريقية وعليها أن تتحرك ومعها اتحاداتها الوطنية للمطالبة بها حفاظا على حقوقهم ومكتسباتهم.
** أخيرا على إدارة الهلال التحرك والتقدم بشكوى عاجلة للكاف ضد الحكم السنغالي لأن السكوت على الظلم يعتبر رضى به. مع المطالبة باعتماد تقنية الفار في مقبل المباريات.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : خضر
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019