• ×
الخميس 28 مارس 2024 | 03-27-2024
خضر

اتقوا الله في الهلال

خضر

 0  0  2916
خضر
اتقوا الله في الهلال
عبد المنعم إبراهيم خضر
قبل أشهر معدودات استلمت لجنة التطبيع زمام القيادة في نادي الهلال العظيم، فقدموا الكثير، فكانت تسجيلات نوعية ناجحة قاربت العشرين لاعبا (وطنيين ومحترفين أجانب)، وجهاز فني مقتدر ومتكامل، ثم أن الله عز وجل منَّ علينا بأبي ناصر سعادة المستشار بالديوان الملكي السعودي تركي آل الشيخ، فأعطى ولم يبخل فاستجلب لنا مهاجما من طراز مرعب وظهيراً أيمن عصرياً.
كل ما ذكرناه كان مؤشرا للنجاح القادم للديار الهلالية، والوصول لمنصات التتويج الافريقية والعربية، فيعود ذلك على خزائن الهلال بالكؤوس الذهبية وملايين الدولارات من الاتحادين الافريقي والعربي، فأقض ذلك مضاجع الحاسدين فهبوا مذعورين (كالذي يتخبطه الشيطان من المس)، لا هم لهم سوى تعطيل مسيرة الهلال بأية صورة.
قبل أيام طالعتنا إحدى الصحف الإلكترونية بخبر غريب، مفاده أن سعادة المستشار تركي آل الشيخ أشرف على تسجيلات المريخ الأخيرة في فترة التسجيلات الاستثنائية وذلك عن طريق مندوبه المصري بلال رمضان، ووجه الغرابة ليس في مضمون الخبر، إنما في افتقاره للمهنية، حيث أنه لم يذكر مصدرا محدداً وموثوقاً، بل قال ناشر الخبر: (ذكرت تقارير) فقط تقارير، والتعميم كما هو معروف يطعن في مصداقية الخبر، والخبر المنشور اذا فقد المصداقية يبقى (كلام فارغ).. وبعض المواقع الالكترونية تعمل بلا ضوابط حيث لا رقابة عليها، فهي تسعى للإثارة لتجلب عدداً كبيراً من القراء ليتفاعلوا بتعليقاتهم مع الخبر وبالتالي يضمنوا استمراريتهم.
ما ذكرته آنفا هو واحد من أوجه الحرب على الهلال لتعطيل مسيرته الظافرة، وهنالك غيرها من الاخبار المضحكة، مثل خبر اتفاق زوران مع نادي مازيمبي الكونغولي للانتقال لتدريبه، وطبعا القصد معروف وهو عمل الفتنة (والفتنة اشد من القتل، ولعن الله من أيقظها).
والآن أوجه حديثي للجنة التطبيع في الهلال بقيادة ربانها السيد هشام السوباط: معلوم للكافة أن طريق النجاح ليس ممهدا ولا مفروشا بالورود، لابد من المكابدة والكد والصبر، ووراء كل ناجح أناس حاسدون، والحسد هو تمني زوال نعمة الغير - والعياذ بالله -. والسائر في طريق النجاح لابد له من إزالة العوائق عن طريقه حتى يجتاز العقبات وإلا فالفشل حليفه لا محالة.. فكان من أوجب واجباتكم المبادرة بنفي الخبر المتعلق بإشراف تركي ال الشيخ على تسجيلات المريخ، وذلك إكراما للرجل الذي أجزل العطاء للهلال وهو الرئيس الفخري له، وأنتم من منحه هذا الشرف الفخري، وبذلك أصبح أحد رموز الهلال وبالتالي لزاما عليكم الدفاع عنه. ثم بعدها عليكم الشروع في مقاضاة الناشر للخبر، حتى تحفظوا حق الهلال وهيبته وتردعون كل من يتطاول على الهلال.
على لجنة التطبيع إن أرادت الترشح للانتخابات القادمة ألا تتهاون في حقوق الهلال، والان أمامكم حدثان مهمان لابد من حسمهما، وهما رد الاعتبار لسعادة المستشار، والوصول بقضية الثلاثي إلى محكمة كأس الرياضية بلوزان السويسرية، أي تساهل سيفقدكم هيبتكم، وسيفقدكم حب الجماهير وتعاطفها، ومن يفقد حب جماهير الهلال فهو كمن يسبح عكس التيار، وتيار جماهير الهلال المليونية جارف بقوة.
تعثر الهلال بالأمس أمام الشرطة القضارف وخرج بالتعادل السلبي بدار الرياضة أم درمان، هذا الذي سمي مجازا بملعب، فإما أن تتم صيانته وتحديثه، أو يتحول إلى منطقة تاريخية أثرية وتضاف للآثار السودانية الكثيرة.
لا أود الحديث عن المباراة فنيا وتحليلها، ولكنني فقط أوجه كلامي لأولئك الذين يظهرون مع أي تعثر للهلال وهم من المحسوبين عليه، هل كنتم تتوقعون أن ينتصر الهلال في كل مباراة؟.. هل كنتم تتوقعون أن يفوز الهلال بالعشرة ؟.. لا تنظروا لنصف الكوب الفارغ.. ففريق الشرطة لعب بحماس ومسؤولية بالأمس فاستحق التعادل، وكلكم تعلمون سوء أرضية ملعب دار الرياضة. وإن كانت هنالك حسنة للهلال فهي خروج لاعبيه سالمين من الإصابات. خاصة المحترف السنغالي ابراهيما انداي الذي أنقذته العناية الإلهية من تلك المخالفة العنيفة التي ارتكبت معه.
كل من يطالب بإقالة المدرب الصربي زوران في هذا التوقيت فهو لا يريد خيرا للهلال. فالمدرب مقتدر وصاحب فكر كروي، ثم أن التوقيت غير مناسب، هل نسيتم عهد اشرف الكاردينال وذلك التغيير المتكرر للمدربين وقد أضر بالهلال أيما ضرر.
كل ما يحتاجه الهلال الآن هو الهدوء والتركيز والصبر حتى يتحقق المطلوب، أقول لجماهير الهلال المحبة لهلالها لا تلتفتوا لتلك الأبواق الناعقة فهم لا يريدون خيرا للهلال، ومهما كان من أمر المدرب لابد من أن نصبر عليه فتغيير المدرب في هذا الوقت ضرره أكبر من بقاء زوران مهما كانت النتائج.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : خضر
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019