أفياء
أيمن كبوش
إلى الشرطة في عيدها..
# بكل الهمة.. والنشاط.. والحضور.. والانصراف.. والانضباط.. نكتب عن الشرطة السودانية في يوم عيدها.. بل قولوا.. اعيادها التي هي أعياد الجرد والتقييم والمراجعة والمدارسة والتجويد..
# الحديث عن الشرطة السودانية، يعيدني إلى تلك "المؤانسة" المحببة والذكريات التي تعتقل الخاطر.. قلت لذلك الشرطي القديم، الذي مازال يقضي سحابات يومه وهمومه، تحت ظل تلك النيمة "وهل انضر سنين العمر تسرقها المهنة.. كما يقولون".. !!.. هل أنت نادم يا سيدي على تلك السنوات التي اختتمتها بحفنة جنيهات "يسمونها المعاش".. "دحرجت" له السؤال المفتاحي من وحي قراءات شرطية قديمة، فقال لي بعد "تنهيدة طويلة": يا بني هي المهنة الصراط.. هذه المهنة العذاب.. اعطيناها الحب فأعطتنا الحياة.. اتيناها صغاراً زغبا بحماس الشباب والهمة والنشاط.. فتعلمنا فيها مبادئ كثيرة.. منيرة.. تبدأ بأن اللقمة المغموسة في الحلال.. لا تخرج من جوفك.. إلا على سبيل العافية.. حملنا هذه المهنة شجوناً على اكتافنا.. ما بين صفا.. انتباه.. استرح.. انصراف.. جنبا سلاح.. أرضا سلاح.. وذاك التمام الهمام.. تمام العهدة.. تمام تسعة.. وتمام الشمل يوم دق النحاس و"الخيل عركسن".
# اتيناها شبابا يا بني.. وبقينا فيها على توكل.. ويقين.. بأن المغادرة ستكون الى بابين من ابواب اللا عودة.. لا ثالث لهما.. باب المضي الى القبر.. أو باب المغادرة بـ’’وفاء المدة’’..
# نغادر بالدموع ونستدعي بداياتنا مع كشف الهيئة.. ومعاينة المدير.. العيون العسلية.. الشعر القرقدي.. الخمسة اقدام والثماني بوصات.. الشرف والامانة.. حسن السير والسلوك.. وما بين تلك.. وتلك هناك ذكريات وقصص عن عظمة البوليس.. وشموخ رجال البوليس.. الايام تحكي عن ذلك ’’النوبتجي’’ الذي يهتم بـ’’تمام العهدة’’ في السجلات.. يسرع في همة ونشاط لتقييد آلاف الجنيهات التي وجدها عسكري الميدان في درج العربة التي ارتكبت حادثا مفزعا.. وانتقل صاحبها إلى الرفيق الأعلى.. يفعل الشرطي ذلك وباله مشغول بتلك الفواتير التي تنتظره في البيت الذي يشكو من قلة الفئران.. وهو لا يملك من نعيم الدنيا غير جنيهات لا تشترى سوى الخبز الحاف.. ولكنه لا يشكو.. ولا يتذمر ولا يعرف معنى الاستياء..
# إلى الشرطة في يوم عيدها.. دام عزك وبعد..
فيء اخير
# يؤدي فريق كرة القدم بنادي الهلال مباراته الدورية الأولى، مساء اليوم الاثنين، أمام حي العرب بورتسودان بملعب الجوهرة الزرقاء بأم درمان، تدخل هذه المباراة ضمن البرنامج الإعدادي الذي يحاول من خلاله المدرب الصربي زوران تنفيذ كل الاستراتيجيات والخطط الكفيلة بصناعة فريق البطولات.
أيمن كبوش
إلى الشرطة في عيدها..
# بكل الهمة.. والنشاط.. والحضور.. والانصراف.. والانضباط.. نكتب عن الشرطة السودانية في يوم عيدها.. بل قولوا.. اعيادها التي هي أعياد الجرد والتقييم والمراجعة والمدارسة والتجويد..
# الحديث عن الشرطة السودانية، يعيدني إلى تلك "المؤانسة" المحببة والذكريات التي تعتقل الخاطر.. قلت لذلك الشرطي القديم، الذي مازال يقضي سحابات يومه وهمومه، تحت ظل تلك النيمة "وهل انضر سنين العمر تسرقها المهنة.. كما يقولون".. !!.. هل أنت نادم يا سيدي على تلك السنوات التي اختتمتها بحفنة جنيهات "يسمونها المعاش".. "دحرجت" له السؤال المفتاحي من وحي قراءات شرطية قديمة، فقال لي بعد "تنهيدة طويلة": يا بني هي المهنة الصراط.. هذه المهنة العذاب.. اعطيناها الحب فأعطتنا الحياة.. اتيناها صغاراً زغبا بحماس الشباب والهمة والنشاط.. فتعلمنا فيها مبادئ كثيرة.. منيرة.. تبدأ بأن اللقمة المغموسة في الحلال.. لا تخرج من جوفك.. إلا على سبيل العافية.. حملنا هذه المهنة شجوناً على اكتافنا.. ما بين صفا.. انتباه.. استرح.. انصراف.. جنبا سلاح.. أرضا سلاح.. وذاك التمام الهمام.. تمام العهدة.. تمام تسعة.. وتمام الشمل يوم دق النحاس و"الخيل عركسن".
# اتيناها شبابا يا بني.. وبقينا فيها على توكل.. ويقين.. بأن المغادرة ستكون الى بابين من ابواب اللا عودة.. لا ثالث لهما.. باب المضي الى القبر.. أو باب المغادرة بـ’’وفاء المدة’’..
# نغادر بالدموع ونستدعي بداياتنا مع كشف الهيئة.. ومعاينة المدير.. العيون العسلية.. الشعر القرقدي.. الخمسة اقدام والثماني بوصات.. الشرف والامانة.. حسن السير والسلوك.. وما بين تلك.. وتلك هناك ذكريات وقصص عن عظمة البوليس.. وشموخ رجال البوليس.. الايام تحكي عن ذلك ’’النوبتجي’’ الذي يهتم بـ’’تمام العهدة’’ في السجلات.. يسرع في همة ونشاط لتقييد آلاف الجنيهات التي وجدها عسكري الميدان في درج العربة التي ارتكبت حادثا مفزعا.. وانتقل صاحبها إلى الرفيق الأعلى.. يفعل الشرطي ذلك وباله مشغول بتلك الفواتير التي تنتظره في البيت الذي يشكو من قلة الفئران.. وهو لا يملك من نعيم الدنيا غير جنيهات لا تشترى سوى الخبز الحاف.. ولكنه لا يشكو.. ولا يتذمر ولا يعرف معنى الاستياء..
# إلى الشرطة في يوم عيدها.. دام عزك وبعد..
فيء اخير
# يؤدي فريق كرة القدم بنادي الهلال مباراته الدورية الأولى، مساء اليوم الاثنين، أمام حي العرب بورتسودان بملعب الجوهرة الزرقاء بأم درمان، تدخل هذه المباراة ضمن البرنامج الإعدادي الذي يحاول من خلاله المدرب الصربي زوران تنفيذ كل الاستراتيجيات والخطط الكفيلة بصناعة فريق البطولات.
