• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-19-2024
ديدي

زوران مااالو؟!

ديدي

 0  0  2604
ديدي
في الصميم
فايز محمد الحسن ديدي
زوران مااالو؟!
من الأشياء الغريبة والعجيبة ،في الوسط الرياضي السوداني ،كثرة عدد المنظراتية ،وازدياد عدد فلاسفة كرة القدم ،بإزدياد وتنوع وسائل التواصل الاجتماعي ،فالسودان ..صار بلد المليون مدرب ،والمليون ناقد،والمليون محلل،وقد تكون هذه الأرقام مضاعفة ..
أمس وأنا اتصفح قروب هلالي في فيس بوك ،فإذا بأحدهم ،يفتح نيرانه في المدير الفني للهلال زوران مانولوفيتش ،قائلا: انه لا يحسن وضع خطة هجومية ،وراح صاحب البوست يبكي علي اطلال مدربين سابقين من أيام الكاردينال ،من نوعية المدربين الذين لم يقضي الواحد منهم ثلاثة أسابيع ،إما هرب او أقيل عن طريق الكاردينال !!
المهم وجد اخينا الجهبوذ هذا من يوافقه علي رأيه ،ويدعم رؤيته العبقرية ،بينما تصدي له بعض العقلاء ،مؤكدين له ان الرجل.- اي زوران - لم يكمل أسابيع معدودة فكيف يجوز الحكم عليه ،وقال عقلاء آخرون ،ان جاز تقييم هذا المدرب في هذه الفترة القصيرة ،فالحكم يكون لصالحه وليس ضده ،لأنه قاد الهلال للفوز علي فايبرز الاوغندي رايح جاي !!
وقد كفانا عدد من المعلقين علي صاحب البوست ،عن التعليق ،ولكننا في حيرة من أمرنا من ظاهرة انتشار فئة لا تفهم في كرة القدم ،ولكنها لا تتوقف عن انتقاد كل شئ في اي وقت ،وفي اي مكان!
وآخرون ،لا يعرفون في ألف باء التدريب،ولا يفرقون بين طريقة اللعب،وخطة اللعب ،وبين ركلة الجزاء ،وركلة الجزاء الترجيحية،ولكنهم رغم ذلك يريدون الإفتاء،وزعم المعرفة ،ومهاجمة مدربين أجانب ،والحكم عليهم بالفشل ،حتي ولو ظهرت منهم بصمة نجاح بنتائج علي أرض الواقع..
والأخطر من هؤلاء وأولئك،صعوبة التفريق بين الصحفي والكاتب من جهة والمشجع من جهة اخري،فقد اختلط الحابل بالنابل، وضاعت هيبة الصحافة الرياضية،وكاد محور الإعلام الرياضي ان يضيع تحت "الرجلين" !!!
ومع وجود هذا الفراغ الذي خلفه الإعلام الرياضي والصحافة المحايدة الجادة والموضوعية،احتلت الكتابات المتطرفة والمتشنجة،موقع الصدارة،وملأت هذا الفراغ العريض ،بكل غث وغثيان.
ولن يتم الإصلاح الا بتصحيح المسار ،وتنظيف الوسط الصحفي ..
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ديدي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019