راي رياضي
ليلة منعشة.. وعصرية مذهلة
فتح بشة الصغير شهية زملائه عندما سجل هدفا قبل مرور 30 ثانية من بداية مباراة فريقه امام هلال كادوقلي، ليمطروا بعدها الشباك بثلاثة أهداف، في المباراة التي جرت ليلا بملعب الخرطوم.
واستقبلت شباك المريخ هدفا في الثواني الاخيرة أمام الاهلي الخرطومي، في المباراة التي جرت عصرا في نفس الملعب، كلفه خسارة نقطتين، 2ـ2، و(قنع) جماهيره من خيرا في الدوري .
حسم الهلال مواجهته أمام اسود الجبال، في اقل من ربع ساعة، عندما احرز ثلاثة اهداف لبشة ورؤوف وسكندر، وبعد مرور نحو نصف ساعة سجل المتالق ابو عاقلة الهدف الرابع.
الفوز الكبير رفع رصيد هلال السودان إلى 60 نقطة، وعزز مكانه في صدارة الترتيب بفارق 5 نقاط عن المريخ الوصيف.
قدم الهلال مباراة رفيعة في الشوط الاول، لكنه تراجع في الثاني، وصام عن التهديف، رغم الفرص التي تهيأت لمهاجميه.
استفاد الفاتح النقر مدرب الهلال من اخطاء الجولتين الماضينين، ولعب مباراة هجومية اثمرت عن تسجيل اربعة اهداف ثلاثة منهم في اقل من ربع ساعة.
ونعتقد ان التجربة الودية التي خاضها الهلال أمام الشرطة القضارف في اسبوع الراحة، قبل ايام، افادت اللاعبين والجهاز الفني كثيرا.
لجأ الفاتح النق في الشوط الثاني الى تهدئة اللعب، وحصره في منتصف الملعب ، ومنح الفرصة لاربعة لاعبين في الشوط الثاني، من بينهم اثنين من الشباب.
سجل عبدالرؤوف هدفا جميلا رفع به رصيده من الأهداف إلى 14، في صدارة القائمة، وقدم موفق مردودا جيدا، توجه بهدف جميل.
كان هناك تفاهم واضح بين، كاديو ديدي والسمؤل في متوسط الدفاع، لكنهما يتحملان مسؤولية هدف هلال كادوقلي، لعدم تغطية المنطقة التي جاء منها الهدف الراسي.
اطهر وفارس اللذان لعبا في الاطراف، كانا الاقل عطاءا، خاصة اطهر الذي لم يقدم 20 في المئة من مستواه المعروف، أما فارس فعيبه تاخير الكرة.
ونتمنى ان لا تكون مسألة العروض التي تلقاها أطهر للاحتراف الخارجي ، وعدم حسم امره مع الهلال سببا في ذلك التراجع.
اللاعبون الكبار، لا يتاثرون بما يدور من حولهم عندما ينزلون إلى الملعب يا أطهر، فكن حريصا على الظهور بافضل ما عندك في الميدان.
رغم ان مرمى يونس الطيب، لم يتعرض لهجمات خطيرة، الا ان الحارس الشاب ظهر بمستوى متميز وكان ثابتا، ولا يتحمل مسؤولية الهدف الذي ولج مرماه.
لدي قناعة ان يونس الطيب من أفضل الحراس في السودان، ولولا انه ابتعد عن اللعب لفترات طويلة، بسبب تواجد اليوغندي جمال سالم، لكان اليوم في وضع مختلف.
صحيح ان المنافسة بين اللاعبين في الخانة الواحدة، مطلوبة ومهمة، لكن العدالة تقتضي من الأجهزة الفنية منحهم فرصا متساويا.
الخسارة زادت اوجاع هلال كادوقلي الذي توقف رصيده عن 20 نقطة في المركز قبل الاخير وبات مهددا بالهبوط.
لم يتاثر ابناء الجبال بالرباعية السريعة التي ولجت مرماهم، فتماسكوا بسرعة، ونجحوا في تقليص النتيجة قبل نهاية الشوط الاول.
وفي الشوط الثاني، نجح الديبة مدرب الفريق في ايقاف خطورة الهلال واستطاع ان يشل مفاتيح لعبه، فأمن مرماه من الأهداف ، وحاول التسجيل لكنه لم يوفق.
يملك هلال كادوقلي عناصر جيدة، وبامكانهم انقاذ الفريق من شبح الهبوط اذا قويت العزيمة وتوفرت الارادة.
آخر الكلام
على الرغم من تبقي ست جولات من نهاية الدوري، إلا ان اللقب يعتبر في حكم المنته، بعد ان اتسع الفارق بين الهلال المتصدر والمريخ الوصيف إلى خمسة نقاط.
المريخ الذي شاهدناه بالامس سيعاني في الجولات المقبلة، والهلال الذي سجل ثلاثة اهدف في اقل من ربع ساعة، لن يجد صعوبة في تجاوز منازليه.
ولوج هدف في مرمى المريخ في الوقت بدل الضائع، يشير إلى ان هناك خلل ، ليس في الدفاع وحسب، وانما في طريقة أداء الفريق.
بالمناسبة الاهلي الخرطومي اضاع أكثر من فرصتين مضمونتين في الشوط الأول، وواحدة في الثاني، يعني التعادل مكسب للمريخ.
كأس عام 2018 الذي ينوي اتحاد القدم تسليمه للمريخ يوم الخميس، لا نتوقع ان يقيم في الديار الحمراء، لاكثر من اسبوعين.
الكأس سيعود إلى مكانه الطبيعي، طائعا مختارا، بعد نهاية الدوري.
وداعية:
ليلة زرقاء منعشة .. وعصرية حمراء مذهلة
ليلة منعشة.. وعصرية مذهلة
فتح بشة الصغير شهية زملائه عندما سجل هدفا قبل مرور 30 ثانية من بداية مباراة فريقه امام هلال كادوقلي، ليمطروا بعدها الشباك بثلاثة أهداف، في المباراة التي جرت ليلا بملعب الخرطوم.
واستقبلت شباك المريخ هدفا في الثواني الاخيرة أمام الاهلي الخرطومي، في المباراة التي جرت عصرا في نفس الملعب، كلفه خسارة نقطتين، 2ـ2، و(قنع) جماهيره من خيرا في الدوري .
حسم الهلال مواجهته أمام اسود الجبال، في اقل من ربع ساعة، عندما احرز ثلاثة اهداف لبشة ورؤوف وسكندر، وبعد مرور نحو نصف ساعة سجل المتالق ابو عاقلة الهدف الرابع.
الفوز الكبير رفع رصيد هلال السودان إلى 60 نقطة، وعزز مكانه في صدارة الترتيب بفارق 5 نقاط عن المريخ الوصيف.
قدم الهلال مباراة رفيعة في الشوط الاول، لكنه تراجع في الثاني، وصام عن التهديف، رغم الفرص التي تهيأت لمهاجميه.
استفاد الفاتح النقر مدرب الهلال من اخطاء الجولتين الماضينين، ولعب مباراة هجومية اثمرت عن تسجيل اربعة اهداف ثلاثة منهم في اقل من ربع ساعة.
ونعتقد ان التجربة الودية التي خاضها الهلال أمام الشرطة القضارف في اسبوع الراحة، قبل ايام، افادت اللاعبين والجهاز الفني كثيرا.
لجأ الفاتح النق في الشوط الثاني الى تهدئة اللعب، وحصره في منتصف الملعب ، ومنح الفرصة لاربعة لاعبين في الشوط الثاني، من بينهم اثنين من الشباب.
سجل عبدالرؤوف هدفا جميلا رفع به رصيده من الأهداف إلى 14، في صدارة القائمة، وقدم موفق مردودا جيدا، توجه بهدف جميل.
كان هناك تفاهم واضح بين، كاديو ديدي والسمؤل في متوسط الدفاع، لكنهما يتحملان مسؤولية هدف هلال كادوقلي، لعدم تغطية المنطقة التي جاء منها الهدف الراسي.
اطهر وفارس اللذان لعبا في الاطراف، كانا الاقل عطاءا، خاصة اطهر الذي لم يقدم 20 في المئة من مستواه المعروف، أما فارس فعيبه تاخير الكرة.
ونتمنى ان لا تكون مسألة العروض التي تلقاها أطهر للاحتراف الخارجي ، وعدم حسم امره مع الهلال سببا في ذلك التراجع.
اللاعبون الكبار، لا يتاثرون بما يدور من حولهم عندما ينزلون إلى الملعب يا أطهر، فكن حريصا على الظهور بافضل ما عندك في الميدان.
رغم ان مرمى يونس الطيب، لم يتعرض لهجمات خطيرة، الا ان الحارس الشاب ظهر بمستوى متميز وكان ثابتا، ولا يتحمل مسؤولية الهدف الذي ولج مرماه.
لدي قناعة ان يونس الطيب من أفضل الحراس في السودان، ولولا انه ابتعد عن اللعب لفترات طويلة، بسبب تواجد اليوغندي جمال سالم، لكان اليوم في وضع مختلف.
صحيح ان المنافسة بين اللاعبين في الخانة الواحدة، مطلوبة ومهمة، لكن العدالة تقتضي من الأجهزة الفنية منحهم فرصا متساويا.
الخسارة زادت اوجاع هلال كادوقلي الذي توقف رصيده عن 20 نقطة في المركز قبل الاخير وبات مهددا بالهبوط.
لم يتاثر ابناء الجبال بالرباعية السريعة التي ولجت مرماهم، فتماسكوا بسرعة، ونجحوا في تقليص النتيجة قبل نهاية الشوط الاول.
وفي الشوط الثاني، نجح الديبة مدرب الفريق في ايقاف خطورة الهلال واستطاع ان يشل مفاتيح لعبه، فأمن مرماه من الأهداف ، وحاول التسجيل لكنه لم يوفق.
يملك هلال كادوقلي عناصر جيدة، وبامكانهم انقاذ الفريق من شبح الهبوط اذا قويت العزيمة وتوفرت الارادة.
آخر الكلام
على الرغم من تبقي ست جولات من نهاية الدوري، إلا ان اللقب يعتبر في حكم المنته، بعد ان اتسع الفارق بين الهلال المتصدر والمريخ الوصيف إلى خمسة نقاط.
المريخ الذي شاهدناه بالامس سيعاني في الجولات المقبلة، والهلال الذي سجل ثلاثة اهدف في اقل من ربع ساعة، لن يجد صعوبة في تجاوز منازليه.
ولوج هدف في مرمى المريخ في الوقت بدل الضائع، يشير إلى ان هناك خلل ، ليس في الدفاع وحسب، وانما في طريقة أداء الفريق.
بالمناسبة الاهلي الخرطومي اضاع أكثر من فرصتين مضمونتين في الشوط الأول، وواحدة في الثاني، يعني التعادل مكسب للمريخ.
كأس عام 2018 الذي ينوي اتحاد القدم تسليمه للمريخ يوم الخميس، لا نتوقع ان يقيم في الديار الحمراء، لاكثر من اسبوعين.
الكأس سيعود إلى مكانه الطبيعي، طائعا مختارا، بعد نهاية الدوري.
وداعية:
ليلة زرقاء منعشة .. وعصرية حمراء مذهلة
