• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
احمد الفكي

أصدقاء المزارع و أصدقاء السودان

احمد الفكي

 0  0  1506
احمد الفكي
كلمة صديق من الكلمات التي تشرح الصدر و تفتح آفاق الفضاء و العطاء المتبادل ، و قديماً قيل الصديق وقت الضيق .
الصديق يُقابلها في علم البلاغة العدو وهو ما يُعرف بالطباق أي العكس ، و نعوذ بالله من شرور الأعداء .
في منهجنا الدراسي أيام الُسُّلُم السداسي قبل الإنقاذ و اقصد المرحلة الابتدائية في الصف الثاني أو الثالث كان في كتاب المِطالعة درس أصدقاء المزارع، حيث الإهتمام الكبير من قِبل ثورة مايو بالزراعة و غرس قِيَم و مبادئ أهمية الزراعة و أهمية المزارع و شعار لن تسقط لوزة قطن واحدة ، المصحوب بسماع أغنية الفنان الحاج مصطفى الحجاب عبر المذياع و التي تقول في كلماتها :
في الجزيرة نزرع قطنا
نزرع نتيرب نحقق أملنا
يا الشيخ أخوي نمشي الزراعة
أصلو العمل واجبو السراعة
أبذل جهودك زيد في الشجاعة
ده قطن بلدنا أجمل بضاعة
عاد الخريف واتراكم سحابو
وكت النسور مرحب حبابو
كل مزارع شايل تيرابو
يخدم بي همة يرفع سرابو
باكر نطرق نشلخ قطنا
يخضر يورق ينور أملنا
شوفو كيف أخضر متني
شايل ثمارو رفعة وطنا!
فكانت صور الطيور في كتاب المطالعة التي تأكل الديدان التي تضر بالمنتج الزراعي وهي بذلك تُشكل علامة صداقة للمزارع و اخذت عنوان أصدقاء المزارع.
ويوم 25 يونيو 2020 كان الحدث السياسي و الإقتصادي و الاجتماعي الذي حمل عنوان أصدقاء السودان بعد عُزلة تسبب فيها النظام السابق الذي كان على سُدة الحكم ، فكان مؤتمر و لقاء شُركاء السودان الذي استضافته دولة ألمانيا عبر تقنية الفيديو كونفرنس التي وجدت مساحتها في الشهور السابقة بسبب جائحة كورونا العالمية . فكان خطاب رئيس الوزراء د/ عبد الله حمدوك الذي جاءت كلمته ضافية مُعبراً فيها عن شكره لكل شركاء السودان بعودة السودان لوضعه الطبيعي في المجتمع الدولي . وفي مثلنا الشعبي سمح القول في خشم سيدو و هذا هو ما جاء في كلمة رئيس وزراء السودان د/ عبد الله حمدوك :
( نيابة عن حكومة السودان أود أن أُعبر عن شكري و
تقديري لشركائنا الموقرون وأصدقائنا و شكر خاص لمنظمي المؤتمر، ألمانيا و الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والشكر أجزله لشعب و جمهورية ألمانيا لإستضافة هذا المؤتمر.
السودان يتطلع لشراكة حقيقية مع المجتمع الدولي، وهذا المؤتمر يُمثل عودة السودان القوية للمجتمع الدولي، وأود أن أوضح أولويات الحكومة الإنتقالية التي جاءت وفقاً لشعارات ثورة ديسمبر المجيدة حرية سلام عدالة، والتي تشمل تحقيق السلام الشامل والعادل ومعالجة الأزمة الاقتصادية والحكم الديمقراطي وسيادة القانون، وإسترداد الأصول والأموال المنهوبة وتعزيز حقوق المرأة.
السودان الآن ينتقل من الحرب والصراعات والإنهيار الاقتصادي الي حكم ديمقراطي ويعود من العزلة الى المجتمع الدولي، فلقد أحرزنا بعض التقدم في التسعة أشهر الماضية، فقد أحرزنا تقدم واضح في عملية السلام، وفي غضون أيام سيتم توقيع إتفاق سلام مع الجبهة الثورية لمعالجة السلام الذي طال إنتظاره، كذلك توصلنا لإتفاقية مع صندوق النقد الدولي.
لا أريد أن أضع صورة وردية أمامكم وتعلمون أن الإنتقال سيكون صعباً وعلينا المضي قدمأً لتحقيق تطلعات الشعب السوداني. حيثُ نعمل مع الدول في معالجة قضية الديون وأيضاً لدينا تحديات مثل بقية العالم في مجابهة جائحة كورونا.
هدفنا اليوم من هذا المؤتمر هو تبادل الآراء حول الدعم السياسي والإقتصادي مع شركائنا بصورة قاطعة لتحقيق التحول الديمقراطي والتعافي الإقتصادي.
نحن في حكومة الفترة الإنتقالية حريصون على تحقيق وإستدامة السلام الشامل والديمقراطية والتنمية في بلادنا، نُريد أن نقدم قطاع إقتصادي منتج، حيث أن خلق الوظائف للشباب أحد أهم أولوياتنا بجانب تعزيز التعليم و مساعدة الأسر التي تأثرت ببرنامج الإصلاح الإقتصادي، كما نأمل أن نعالج قضية الديون و التي تبلغ 60 مليار دولار ونتوصل فيها إلى معالجة مع الدول المعنية. ختاماً نحنُ نؤمن بأن إستقرار السودان يمكنه أن يلعب دور فعال في تعزيز الأمن والإستقرار والنماء في الإقليم.)
* آخر الأوتاد :
السودان غني بثرواته و موارده الطبيعية و بقدر حوجة السودان للمساعدة المالية في الوقت الراهن تظل عودة السودان للمجتمع الدولي هي الأهم و من خلالها يستطيع النهوض من كبوته الإقتصادية و بالإقتصاد تِقاس الدول .
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : احمد الفكي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019