بلغة الضاد نزل
أوتاد - أحمد الفكي
القرآن الكريم هو معجزة الإسلام الخالدة التي لا يزيدها التقدم العلمي إلا رسوخاً في الإعجاز .
انزله الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليُخرج الناس من الظلمات إلى النور و يهديهم إلى الصراط المستقيم .
تحدي رسول الله صلى الله عليه وسلم العرب بالقرآن وقد نزل بلسانهم وهم أرباب الفصاحة و البيان ، فعجزوا عن أن يأتوا بمثله او بعشر سور من مثله أو بسورة من مثله ، فثبت له الإعجاز . و بإعجازه ثبتت الرسالة ، وكتب الله له الحفظ و النقل المتواتر دون تحريف او تبديل .
لغة الضاد هي اللغة العربية التي بها نزل القرآن الكريم ، فكان صلوات الله وسلامه عليه يُبلغه لصحابته وهم عرب خُلَّص يفهمون بسليقيتهم و إذا التبس عليهم فهم آية سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها .
رؤى الشيخان و غيرهما عن ابن مسعود قال : لما نزلت هذه الآية ( الذين آمنوا و لم يُلبسوا إيمانهم بظلم ) 82 الأنعام
شُقَّ ذلك على الناس ، فقالوا يا رسول الله و أيَّنا لا يظلم نفسه .؟ قال : إنه ليس الذي تعنون . ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح ( إنَّ الشرك لظلمٍ عظيم ) إنَّما هو الشرك .
كان رسول الله صلى الله يُفسر لهم بعض الآيات .
القرآن الكريم الذي نزل باللغة العربية هو كلام الله المُنزَّل على محمد صلى الله عليه وسلم المُتعبَّد بتلاوته .
تجاوزت رسالة القرآن الإنس إلى الجن . لذا القرآن الكريم الذي نزل باللغة العربية بلسان عربي مبين أي فصيح وهو لسان قريش لئلا يبقى لهم عذر فيقولوا : َ ما فائدة كلام لا نفهمه .؟
قال ابن كثير : أنزلناه باللسان العربي الفصيح الكامل الشامل ليكون بياناً واضحاً قاطعاً للعذر مقيماً للححة دليلاً إلى المحجة .
حتى لا يأت شخص و يقول القرآن الكريم لم ينزل باللغة العربية الفصحى أي لغة قريش نقول له لو انزل الله هذا القرآن بلغة العجم لقال المشركون هلا بُيَّنت و فُصِّلت آياته بلسان نفهمه و هلا نزل بلغتنا . ( أأعجمي و عربي)؟ استفهام إنكاري أي أ قرآن أعجمي و نبي عربي.؟
ولمن يريد أن يُشكك في عدم تنزيل القرآن بلغة الضاد نقول له وردت كلمة عربي في القرآن الكريم ثلاث مرات :
( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ۗ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ) 103 النحل
(وَإِنَّهُ لَتَنزيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ. نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ . عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ. بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) 192-195 الشعراء
( وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ .) 44 فُصِّلت
أما كلمة عربياً فقد وردت ثمانية مرات
(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) 2 يوسف
( و كَذلكَ أنزلناهُ حُكماً عربياً... ) 37 الرعد
(وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا) 113 طه
(كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) 3 فُصِّلَتْ
(وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ) 7 الشورى
( إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) 3 الزخرف
(وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ وَهَٰذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِيًّا لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَىٰ لِلْمُحْسِنِينَ) 12 الأحقاف .
(قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) 28 الزمر
* آخر الأوتاد :
الحمد لله الذي أنعم على المسلمين برسالة الإسلام التي جاء بها خاتم الأنبياء و المرسلين سيد الرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهي رسالة عالمية للإنس و الجن أنزل القرآن الكريم بلغة الضاد الفصيحة البيان ليعالج المشكلات الإنسانية في شتى مرافق الحياة الروحية ، البدنية ، الإجتماعية ، الإقتصادية ، و السياسية علاجاً حكيماً لأنه تنزيل الحكيم الحميد . و يضع لكل مشكلة بلسمها الشافي في أسس عامة تترسم الإنسانية خُطاها و تبني عليها في كل عصر ما يَُلائمها ، فاكتسب بذلك صلاحيته لكل زمان و مكان فهو دين الخلود .
أوتاد - أحمد الفكي
القرآن الكريم هو معجزة الإسلام الخالدة التي لا يزيدها التقدم العلمي إلا رسوخاً في الإعجاز .
انزله الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليُخرج الناس من الظلمات إلى النور و يهديهم إلى الصراط المستقيم .
تحدي رسول الله صلى الله عليه وسلم العرب بالقرآن وقد نزل بلسانهم وهم أرباب الفصاحة و البيان ، فعجزوا عن أن يأتوا بمثله او بعشر سور من مثله أو بسورة من مثله ، فثبت له الإعجاز . و بإعجازه ثبتت الرسالة ، وكتب الله له الحفظ و النقل المتواتر دون تحريف او تبديل .
لغة الضاد هي اللغة العربية التي بها نزل القرآن الكريم ، فكان صلوات الله وسلامه عليه يُبلغه لصحابته وهم عرب خُلَّص يفهمون بسليقيتهم و إذا التبس عليهم فهم آية سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها .
رؤى الشيخان و غيرهما عن ابن مسعود قال : لما نزلت هذه الآية ( الذين آمنوا و لم يُلبسوا إيمانهم بظلم ) 82 الأنعام
شُقَّ ذلك على الناس ، فقالوا يا رسول الله و أيَّنا لا يظلم نفسه .؟ قال : إنه ليس الذي تعنون . ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح ( إنَّ الشرك لظلمٍ عظيم ) إنَّما هو الشرك .
كان رسول الله صلى الله يُفسر لهم بعض الآيات .
القرآن الكريم الذي نزل باللغة العربية هو كلام الله المُنزَّل على محمد صلى الله عليه وسلم المُتعبَّد بتلاوته .
تجاوزت رسالة القرآن الإنس إلى الجن . لذا القرآن الكريم الذي نزل باللغة العربية بلسان عربي مبين أي فصيح وهو لسان قريش لئلا يبقى لهم عذر فيقولوا : َ ما فائدة كلام لا نفهمه .؟
قال ابن كثير : أنزلناه باللسان العربي الفصيح الكامل الشامل ليكون بياناً واضحاً قاطعاً للعذر مقيماً للححة دليلاً إلى المحجة .
حتى لا يأت شخص و يقول القرآن الكريم لم ينزل باللغة العربية الفصحى أي لغة قريش نقول له لو انزل الله هذا القرآن بلغة العجم لقال المشركون هلا بُيَّنت و فُصِّلت آياته بلسان نفهمه و هلا نزل بلغتنا . ( أأعجمي و عربي)؟ استفهام إنكاري أي أ قرآن أعجمي و نبي عربي.؟
ولمن يريد أن يُشكك في عدم تنزيل القرآن بلغة الضاد نقول له وردت كلمة عربي في القرآن الكريم ثلاث مرات :
( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ۗ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ) 103 النحل
(وَإِنَّهُ لَتَنزيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ. نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ . عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ. بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) 192-195 الشعراء
( وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ .) 44 فُصِّلت
أما كلمة عربياً فقد وردت ثمانية مرات
(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) 2 يوسف
( و كَذلكَ أنزلناهُ حُكماً عربياً... ) 37 الرعد
(وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا) 113 طه
(كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) 3 فُصِّلَتْ
(وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ) 7 الشورى
( إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) 3 الزخرف
(وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ وَهَٰذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِيًّا لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَىٰ لِلْمُحْسِنِينَ) 12 الأحقاف .
(قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) 28 الزمر
* آخر الأوتاد :
الحمد لله الذي أنعم على المسلمين برسالة الإسلام التي جاء بها خاتم الأنبياء و المرسلين سيد الرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهي رسالة عالمية للإنس و الجن أنزل القرآن الكريم بلغة الضاد الفصيحة البيان ليعالج المشكلات الإنسانية في شتى مرافق الحياة الروحية ، البدنية ، الإجتماعية ، الإقتصادية ، و السياسية علاجاً حكيماً لأنه تنزيل الحكيم الحميد . و يضع لكل مشكلة بلسمها الشافي في أسس عامة تترسم الإنسانية خُطاها و تبني عليها في كل عصر ما يَُلائمها ، فاكتسب بذلك صلاحيته لكل زمان و مكان فهو دين الخلود .
