• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-19-2024
احمد الفكي

بك أستجير

احمد الفكي

 0  0  2238
احمد الفكي
بك أستجير

جائحة كورونا هي نائبة من النوائب أي مصيبة من المصائب و النوازل .. و في حالة المصيبة ما علينا إلا أن يلهج اللسان بهذه الكلمات الطيبات ( إنَّا لله و إنَّا إليه راجعون .. اللهم أجرنا في مصيبتنا و اخلف لنا خيراً منها ) و إذا تدبرنا تلك الكلمات نجد فيها الدعاء والدعاء هو العبادة كما جاء في الحديث : عن النعمان بن بشير، رضي الله عنه ، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إن الدعاء هو العبادة ، ثم قرأ: " أدعوني أستجب لكم، إن الذين يستكبرون عن عبادتي سَيَدخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِريِنَ “ غافر: 60
والدعاء نوعان :
دعاء مسألة وطلب : بأن يسأل الإنسان الله تعالى ما ينفعه في الدنيا والآخرة ، ودفع ما يضره في الدنيا والآخرة .
و دعاء العبادة ، والمراد به أن يكون الإنسان عابداً لله تعالى ، بأي نوع من أنواع العبادات ، القلبية أو البدنية أو المالية .
و لطُرق الوقاية من فيروس كورونا بجانب تطبيق حظر التجوال في المواعيد المقررة و المحددة علينا تفعيل مبدأ التباعد الإجتماعي بقدر المستطاع في الوقت المسموح به لاسيَّما في الصفوف بأنواعها المختلفة أن تكون المسافة الفاصلة لا تقل عن نصف متر بين الشخص و الآخر .
نعلم أنه إذا حان القضاء ضاق الفضاء و لكن العمل بالأسباب من أبجديات تطبيق حِكمة الوقاية خير من العلاج .
عن سيدنا علي رضيَّ الله عنه و كرَّمَ وجهه ( ارفعوا أفواج البلايا بالدعاء ) لذا أذكرك عزيزي القارئ بالدعاء و كما جاء في الحديث إنَّ الله ربكم حييٌّ كريم ليستحي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما صفراً .
نسأل الله أن يرفع البلاء و الغلاء و أن ينعم على السودان بالأمن و الأمان و الرخاء .
* بك أستجير
هاتفني المهندس أسامة مبارك نور الدائم قائلاً لي : ( يا اخي إبن عمك - يقصد الفنان الراحل عبد العزيز المبارك عنده انشودة دينية جميلة لو سمحت ارسلها لي ) و فعلاً وجدتها سانحة طيبة عنونت بها مقالي هذا و هي بعنوان بك أستجير من كلمات الشاعر إبراهيم أحمد البدوي و شارك الفنان عبد العزيز المبارك الموسيقار الراحل أحمد المبارك عزفاً على الكمان و تقول كلمات تلك الأنشودة :
بك أستجير و من يُجير سواكا
فأجِر ضعيفاً يحتمي بحِماكا
إني ضعيف أستعين على قوى ذنبي
و معصيتي ببعض قواكا
أذنبت يا رب و آذتني ذنوب
ما لها من غافرٍ إلا إياكا
دنياي غرتني و عفوك غرني
ما حيلتي في هذه أو ذاكا
لو أنَّ قلبي شك لم يكن مؤمناً
بكريم عفوك ما غوى و عصاكا
يا مُدرك الأبصار و الأبصار
لا تدري لِكُنهه إدراكا
أتراك عيني و العيون لها مدىً
ما جاوزته و لا مدىً لمداكا
إن لم تكن عيني تراك فإنني
في كل شيء أستبين عُلاكا
يا منبت الأزهار عاطرة الشذى
هذا الشذى الفواح نفح شذاكا
يا مُجري الأنهار ما جريانها
إلا إنفعالة قطرة لنداكا
رباه هأنذا خلصت من الهوى
و استقبل القلب الخَلِي هواكا
و تركت أنسى بالحياة و لهوها
و لقيت كل الأنس في نجواكا
و نسيت حُبي و اعتزلت أحبتي
و نسيت نفسي خوف أن أنساكا
ذقت الهواء مُراً و لم اذق الهوى
يا رب حلواً قبل أن أهواكا
أنا يا رب أسير غشاوةٍ
و انت على قلبي فضل سناكا
و اليوم يا رب مسحت غشاوتي
و بدأت بالقلب البصير أراكا
يا غافر الذنب العظيم و قابلاً
للتوب قلبٌ تائبَ ناجاكا
أترده و ترد صادق توبتي
حاشاك ترفض تائباً حاشاكا
يا رب جئتك نادماً على
ما قدمت يداي لا اتباكى
أنا لست أخشى من لقاء جهنم
و عذابها و لكني أخشاكا
يا رب عُدت إلى رحابك تائباً
مستسلماً مستمسكاً بعُراكا
مالي و ما للأغنياء و انت يا رب
الغني و لا يُحد غناكا
ما لي وما للأقوياء و انت يا رب و رب الناس ما اقواكا
إني اويت لكل مأوى في الحياة
فما رأيت أعز من مأواكا
و تَلمست نفسي السبيل إلى النجاة
فلم تجد منجىً سوى منجاكا
و بحثت عن سر السعادة جاهداً
فوجدت هذا السر في تقواكا
فليرض عني الناس أو فليسخطوا
أنا لم أعد أسعى لغير رضاك
أقبل دعائي و استجب لرجاوتي
ما خاب يوماً من دعاء و رجاكا
* آخر الأوتاد :
قال أبو نواس :
أحببت من شعر بشار بيتاً
لهجتُ به من شعر بشار
يا رحمة الله حِلي في منازلنا
و جاورينا فدتك النفس من جار
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : احمد الفكي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019