• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
الطيب علي فرح

كي بورد

الطيب علي فرح

 0  0  13918
الطيب علي فرح
مشروع بطولة دولية لموسم 2011 ..!!
اصبح الحصول على مهارات في علم إدارة المشاريع هاجس ومطلب تسعى خلفه كل المؤسسات الكبيرة التي ترغب في أن تحصد النجاح في موسم الحصاد .. ومعلوم أن من توكل على عاتقهم مهمة إدارة مشروع بعينه ينبغي أن يمتلكوا على الأقل الحد الادنى من مهارات إدارة المشاريع وهي مهارات يمكن إكتسابها ببساطة شديدة جدا لو كانت هنالك الرغبة الجادة في تعلمها .. سيما وأنها تمكن مبكرا من قراءة طالع المستقبل والعمل على تلافي وتحاشي الخطورة التي يمكن أن تصيب المشروع بالفشل .. !
أعتقد بل أكاد أجزم أن البطولات التي تحققها الاندية من حولنا كانت نتاجا لإلتزام مجالس الإداراة في هذه الاندية بالخطوات اللازمة لإدارة وإنجاح المشاريع .. مازيمبي الكنغولي مثلا وعلى حسب تصريحات رئيسه الشاب موكامبي وصل فريقه الى ما وصل اليه من نجاح في المواسم الماضية والتي كان آخرها بلوغ الفريق للمباراة النهائية في مونديال الأندية الذي إستضافته أبو ظبي قبل أيام من الآن نتيجة لإمتلاكهم لمهارات إدارة المشاريع .. ونذكر أنه كان قد تحدث عن انهم قد اعدوا هذا الفريق منذ ان كان سن لاعبيه ستة عشر عاما ..!!
لتبسيط المفهوم أكثر دعونا نتخيل أن انديتنا المشاركة في البطولات الإفريقية المختلفة نيل حصحيصا الخرطوم المريخ والهلال قد وضعت الحصول على بطولة موسم 2011 هدف ترغب في الوصول اليه فكيف يمكنها تحقيق النجاح في هذا المشروع ..
مهارات إدارة المشاريع تعتمد على ثلاثة محاور مهمة للغاية تُكون أضلاع مثلث المشروع المطلوبة للنجاح والحصول على نتائج جيدة وفي الوقت المطلوب ..
المحاور الثلاثة هي تسمية المدى والأهداف المطلوب تحقيقها وهي (بطولة إفريقيا) في هذا المثال .. اما المحور الثاني فهو الزمن المتوفر لتحقيق هذا المشروع ( موسم 2011 ) .. ثم الميزانية الموضوعة للمشروع .. فمتى ما توفرت هذه الاضلع الثلاثة وتم التعامل معها بإحترافية ودراية فيمكن إدارة هذا المشروع وتحقيق النجاح فيه بسهولة ويسر .. سيما إذا ما توافرت ( الكاريزما ) أو الشخصية القوية التي تمتلك مهارات التفاوض وصناعة القرارات السريعة والعمل تحت الضغط الكبير عند المسئول عن إدارة المشروع .
من القصص التي يستعين بها مدربي إدارة المشروعات كنموزج لتوضيح هي مشروع إستضافة أثينا لأولمبياد 2004 ذلك الحلم الذي سعى خلفه اليونايون لأجل إعادة الألعاب الأولمبية الى مهدها الأول الذي خرجت منه الى العالم .. حيث تقدمت أثينا بطلب للإستضافة وبدأ المسئولين هناك في تجهيز الملاعب ومضامير السباق والمسابح وغيرها لإستضافة البطولة .. ولكن بعد أول زيارة لفرق التفتيش من اللجنة الأولمبية الدولية تم إبلاغ اليونايين بعدم رضى اللجنة الدولية من سير العمل لإستضافة الأولمبياد وأن الدورة ربما يتم تحويلها الى دولة أخرى في حال عدم تحقيق تقدم في فترة عام واحد تتخلله زيارتان للجنة الدولية لتقييم الوضع قبل إصدار قرار تحويل البطولة ..!! فعمل اليونانيين على الحصول على قروض بنكية بلغت المليار دولار أمريكي ما زالت وحتى وقت (كتابة هذا العمود) تشكل عبء كبير على الإقتصاد اليوناني .. حيث تم صرف هذا المبلغ دون ان يكون هنالك أي تقدم في تقارير اللجنة الدولية ما ..!! يعني أن الأموال وحدها لا تكفي إن لم يكن هنالك من يمكنه توظيفها التوظيف الصحيح.
قبل ستة أشهر من موعد الزيارة الأخيرة للجنة الأولمبية الدولية تم فصل المسئول عن ملف البطولة في أثينا وتعيين إمرأة تمتلك الشخصية القوية النابعة من إمتلاكها لمهارات إدارة المشاريع وبالفعل نجحت هذه المرأة في ان تخرج بملف أثينا الى بر الأمان وأن تنجح في إقناع مسئولي اللجنة الأولمبية بإمكانية إستضافة اليونان لدورة الألعاب الأولمبية في العام 2004 في زيارتهم الاخيرة لتقييم الوضع..!! وكمثال لما قامت هذه المرأة بتطبيقه أنها وجدت أن هنالك مشكلة في التوقيت ( احد أضلع المثلث ) التي ذكرناها سابقا .. كما أن هنالك مشكلة في الميزانية ( الضلع الثاني للمثلث ) حيث رفضت البنوك تقديم قروض إضافية.. فقامت هذه ( الخالة ) فورا بتقليل بعض مكونات المدى والأهداف الاولية المراد تحقيقها ( الضلع الأول في المثلثScope ) فعلى سبيل المثال كان هنالك مشروع لبناء مسبح عالمي يحتوي على سقف يتم فتحه وإغلاقه ( أوتوماتيكيا ) حيث قامت بإلغاء مسألة السقف هذه وكانت دفوعاتها لمن عارضوها أن لا قيمة فعلية لهذا السقف .. فلو كان سبب تشييدة هو الحماية من الامطار فالدورة سوف تقام في غير موسم الخريف كما أن المتسابقين الموجودين أصلا في الماء لا يضيرهم شيئا إن أمطرت السماء ماء .. الى آخر دفوعاتها المنطقية الاخرى( هنا تظهر مهارات التفاوض ) ..!! المهم في النهاية تمكنت هذه المرأة التي لا أذكر أسمها من إدارة هذا المشروع بنجاح وتمكنت أثينا من تجهيز بنية تحتية مقنعة لإستضافة البطولة (بالميزانية) الشحيحة الموجودة وفي (التوقيت ) المطلوب الصحيح بينما فشل غيرها رغما عن وجود الوقت الكافي والمال الوفير في تحقيق النجاح .. فقد كان المخ (تخينا ) والعمل يجري دون منهج ودون هدى ..!!
هي دعوة نوجهها لكل إدارت الأندية التي ترغب في نجاح مشروع تحقيق بطولة دولية في العام 2011 لإلقاء نظرة على منهج إدارة المشاريع بل وإستقدام مدربين لتدريب من سوف توكل اليهم إدارة هذا المشروع إن كانت هي فعلا ترغب في التخطيط لنجاحها ومشاهدته يمشي على رجلين ..!!
هنالك الكثير من المواقع الأليكترونية المتخصصة التي يمكن من خلالها تحميل محاضرات في مهارات إدارة المشاريع كما يمكن زيارة الموقع الأشهر على الإطلاق http://www.pmi.org/ التابع للمعهد الأمريكي لإدارة المشاريع لمحاولة الحصول على معلومات ومهارات لها الكثير من الفائدة والأثر في إدارة أي مشروع يرغب رعاته في أن يصيبه النجاح ..!!
قف :
للجادين فقط ..!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : الطيب علي فرح
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019