أمي كيف الحي يودع روحه...؟
انفرط عقد الجرتق ذات ليلة وضاعت ثلاث حبات من سبحة اليسر، حزنت والدتي ( أم الحسن )، التي اشتهرت باسم الجيل (حبوبة) لأنها سميت على جدتها أم الحسن بنت بابدول –لقب يعني العبد الصالح- ابن محمد عيسى سوار الذهب الكبير الذي قال عته حاج الماحي في ارجوزته ( التمساح) قائلا
يا فكي شيخ العبد الصالح يا لحاق في البحر المالح.
حزنها العميق ذاك تلك الليلة جعلها مغتمة ليلها على تفريطها في ميراث الأسرة عبر الأجيال، لكن غفوة في تلك الليلة حملت الحل، فقد رأت والدتها رحمها الله تكشف لها أين وقعت تلك الحبات من سبحة اليسر، فأرسلت صباحا لبيت العرس، فوجدوا الحبات الثلاث كما رأت، فارتاحت نفسها، كانت هي الأمينة على هذا الميراث، وأيقونة كل أعراسنا لا شئ يتم من دونها، كانت الشامة في ليالينا للعرسان تقوم بكل العادات بإتقان شديد، ولا شيء يبدأ قبلها.
لا عجب، فهي ابنة الخليفة طيفور خواجة خليفة السيد علي الميرغني في بورتسودان ردحا طويلا منذ مطلع القرن العشرين، وأمها آمنة بنت مختار ساتي سوار الذهب، ورثت هذا الجيرتيق جيلا عن جيل، منذ وقت لا أحد يدري متى كان؟
حين بنى عليها والدي كانت في بدايات طاشرات العمر في رونق الضحى، وزهو الربيع كما تروي، كان ما زال بها من لعب الطفولة، فكانت لعبتهم كل أصيل أن تسحب هي ورفاق صباها ( بخيتة يسن ) البقية الباقية من رق قديم، وطاقة كبيرة، كف بصرها، وبقي منها لسانها السليط، فيأتيها الصبية وقد جلست مساء زاحفة على تل قرب المنزل الكبير، لتتنفس بقية الهواء، وتجدده في رئتيها، فيقلد الصبية صوت محبوبها الأوحد مختار والدي، فيأتي الكباشي يسلم عليها مقلدا صوته، ويقول لها: بخيتة أنا مختار، فترد: مرحب وليدنا الزين.
لكنه يبدأ بسحبها من طرف توبها لأسفل التل، فتطلق دعواتها التي لحمد الله لم تستجب، قائلة: الكباشي الكبش ينطحك، ثم يعقبه أحمد، فيكرر الحدوتة بعد أن تكون قد زحفت لأعلى التل مجددا، فتدعو: أحمد الله ما حمدك، أحمد حميدتك قرض، وينفجر الكل ضاحكين، ويكررها مهدي، فتردد ساخطة: مهدي الله ما هداك، وهذه شامية يكون الدور عليها فتردد بخيتة: شامية يشمك الدبيب الفتاة البايرة متين واحد يعرسك يوريك الشر القدر غداك، إن شا الله تتغدي السم يهرد حشاك، أما حين يأتي دور والدتي فكانت تتحسر بشدة: (آه حبوبة، الله ما حباك، حبوبة الحبن يتفقع في خشمك، بالله وليدنا الزين يعرس الجنون؟
لكن الأقدار لا تسير على وتيرة واحدة، لابد لها أن تتقلب بين سراء وضراء، ابتلاء وامتحانا للناس، وهكذا ما إن صرخت صرختي الأولى للحياة بحي أبو الدهب ببورسودان حتى أغمض والدي عينيه إلى الأبد، كما يقول الإنجليزي ديكنز في قصته الشخصية ( ديفيد كبرفيليد)!!!
وهكذا دارت الأيام عليها في ريعانها الغض البهي، فاغتمت، وحزنت حزنا لازمها حياتها كلها، حتى أننا لما عرضنا عليها صورة بها الوالد نجت من بين مئات الصور التي مزقها أصحابها حزنا عليه، رفضت أن تراها رغم إصرار ابني، فالتفتت نحو الحائط.
وما إن أفاقت من الصدمة، حتى كانت مع موعد مع بقية قصتها في هذه الحياة، وكأنما كانت على موعد، حيث فقد عمنا البرنس محجوب كلمون زوجته تاركة له أربعة أطفال: بنتين وولدين، فرأى الرجل في قمة حزنه أن لا أحد غير والدتي يجبر كسره، ويحفظ أسرته المكلومة عطفا على تربيتها، فبنى بها، فكانت عند ظنه تماما، فقامت عليهم حتى صارت لهم أما للحد الذي تنازلوا فيه عن إرثهم المشترك منزلهم ببورسودان لها، وظلوا يستشيرونها حتى بعد أن تزوجوا، وكونوا أسرهم.
علاوة على ذلك، أنجبت له بنين وبنات كانوا خيرا وبركة له ولي، وسندا في تقلبات الحياة وتضاريس عجائبها التي لا تنقضي، وظل العم محجوب، يقول لي كثيرا ( أنا لو ما الحاجة كنت ضعت، وضيعت، لكن الحمد لله يا سلام على الحاجة، تقوم بالواجب بدون طلب، دي بركة والله هداها لي، ونعمة النعم تواسي مريضهم، وتطيب خواطرهم، لم تفرزهم من أولادها أبدا..
كان العم محجوب يعمل في الجزيرة، وأخذ من الإنجليز الحسم والعزم والانضباط، على ما عنده من موروث الجدية التي يكتسبها المزارعون، بل وأسس معهم نادي ونجت ببورسودان، وكان قطبا معروفا بالبرنس لأناقته وحسن هندامه ونظافته، لذلك كانت والدتي كأنما وافق شن طبقةـ تقوم على شأنه خاصة مواعيد الإفطار والغداء والعمل مهما كانت الظروف لا تغيب عنه أو تتخلف.
وبعد رحيله بسنوات كنا نستقدمها بقطر والسعودية للحج والعمرة، ومرة كانت مع أختنا الكبرى بالطائف، وتهيأنا بعد لتنتظر حتى الحج لتحج نافلة، فإذا بها فجأة تقرر السفر قافلة للسودان قائلة لنا أنها رأت الحاج في النوم يريد منها صدقة، فاقترحنا التصدق في مكان إقامتها، فقالت: لا صدقة حددها هو حاجة معينة لناس معينين، فكان لها ما أرادت.
وكانت في اجازاتها التي تزور فيها قريتنا تثير بين النساء دعابات في عمل الطعام حتى أن أخي عباس محجوب رحمه الله كان يقول لي: لو دخلت غرفة مظلمة وبها مليون صنف من الطعام لعرفت الذي قامت به أمك، فالخليفة محمد مختار عندما يطلب من آمنة ابنته عمل طعام معين يطلب منها أن يكون مثل أكل حبوبة، فتجيب سمح، وتواصل الهمهمة مازحة بحيث يسمعها: الله يقلع كشرونه يابا الشيخ العالم تسافر باكر نريح اضانا –آذاننا- من النقة، اما عمها أحمد فأحيانا يطلب طلبا من زوجته، فترد بنفس الاحتجاج المازح: تمص الملح، سمح، الله يريحنا من المصيبة، الله يقلعها قلاع قوي، الرجال قدوا اضانا بالحجة الله الحاجة.. تضرب قشرون الله يقشرنها..
وتواصل: بالله الشقية دي من تجي نامن تسافر نحنا ما نرتاح، الله يصرفها، والصرفة التاكلها، تورم جسمها، الله تاكل السم اليهرد حشاها، ان كانت قلبت علينا الرجال الله، ام رجيلة، تمسكها تخليها تناني الليل والنهار، لكنهم في النهاية يتسامرون ويضحكون، ويقلن كلهن وأمامها: إنتي ان جيتني، انتي كاتبة الرجال عند فقير، فترد الوالدة: اس دا درب انا ما بعرفو بعدين ديل أبواتي كتابة شنو؟
وهكذا استمرت بها الحياة تقلبا صعودا وهبوطا، لكنها صمدت صمودا محمودا، فلا جزعت في الضراء، ولا أبطرتها السراء، فعاشت كوالديها بقناعة تامة، تفيض حكمة وصبرا وهدوءا، حتى آخر لحظات حياتها، لم تغب عن الوعي رغم الآلام المبرحة من آلام المرارة وتقدم العمر، وآثار جلطة قديمة، وقبل أربعة أيام من رحيلها تكلمت معها عبر الهاتف كانت هادئة، وكلماتها واضحة مبشرة غير منفرة، حتى أنني قلت لها نكتة، فردت علي: أها قمت على طمستك، فقلت لها: بعضا مما كان عندك في حياتك المديدة، وعفت مننا كلنا وطلبت لو عاشت نرسل لها أحفادها لتراهم، فقد طالت الفرقة، كما قالت.
وكانت تعرف وفاتها، فقد قالت لي أختي: تعرف قبل يوم من الوفاة وجدت فرصة، فكشفت لي أنها ستموت، وأوضحت لي أين الكفن وأغراض الموت، ووصفت لي كيفية الغسل والتكفين، طالبة ألا نضطرب أو نبكي حتى نسترها تماما، وفعلا قمن بالواجب فجزاهن الله عنا وعنها خير الجزاء، فقد حرمت الظروف الصحية بعضنا من الحضور، وهي كانت قد طلبت منا ألا نحضر، لعلمها بتعبنا..
رحم الله أم الحسن بنت الخليفة طيفور خواجة وحمامة بنت مختار سوار الذهب.
بس يا يمة كيف الحي يودع روحو؟؟
1!!! روحه
انفرط عقد الجرتق ذات ليلة وضاعت ثلاث حبات من سبحة اليسر، حزنت والدتي ( أم الحسن )، التي اشتهرت باسم الجيل (حبوبة) لأنها سميت على جدتها أم الحسن بنت بابدول –لقب يعني العبد الصالح- ابن محمد عيسى سوار الذهب الكبير الذي قال عته حاج الماحي في ارجوزته ( التمساح) قائلا
يا فكي شيخ العبد الصالح يا لحاق في البحر المالح.
حزنها العميق ذاك تلك الليلة جعلها مغتمة ليلها على تفريطها في ميراث الأسرة عبر الأجيال، لكن غفوة في تلك الليلة حملت الحل، فقد رأت والدتها رحمها الله تكشف لها أين وقعت تلك الحبات من سبحة اليسر، فأرسلت صباحا لبيت العرس، فوجدوا الحبات الثلاث كما رأت، فارتاحت نفسها، كانت هي الأمينة على هذا الميراث، وأيقونة كل أعراسنا لا شئ يتم من دونها، كانت الشامة في ليالينا للعرسان تقوم بكل العادات بإتقان شديد، ولا شيء يبدأ قبلها.
لا عجب، فهي ابنة الخليفة طيفور خواجة خليفة السيد علي الميرغني في بورتسودان ردحا طويلا منذ مطلع القرن العشرين، وأمها آمنة بنت مختار ساتي سوار الذهب، ورثت هذا الجيرتيق جيلا عن جيل، منذ وقت لا أحد يدري متى كان؟
حين بنى عليها والدي كانت في بدايات طاشرات العمر في رونق الضحى، وزهو الربيع كما تروي، كان ما زال بها من لعب الطفولة، فكانت لعبتهم كل أصيل أن تسحب هي ورفاق صباها ( بخيتة يسن ) البقية الباقية من رق قديم، وطاقة كبيرة، كف بصرها، وبقي منها لسانها السليط، فيأتيها الصبية وقد جلست مساء زاحفة على تل قرب المنزل الكبير، لتتنفس بقية الهواء، وتجدده في رئتيها، فيقلد الصبية صوت محبوبها الأوحد مختار والدي، فيأتي الكباشي يسلم عليها مقلدا صوته، ويقول لها: بخيتة أنا مختار، فترد: مرحب وليدنا الزين.
لكنه يبدأ بسحبها من طرف توبها لأسفل التل، فتطلق دعواتها التي لحمد الله لم تستجب، قائلة: الكباشي الكبش ينطحك، ثم يعقبه أحمد، فيكرر الحدوتة بعد أن تكون قد زحفت لأعلى التل مجددا، فتدعو: أحمد الله ما حمدك، أحمد حميدتك قرض، وينفجر الكل ضاحكين، ويكررها مهدي، فتردد ساخطة: مهدي الله ما هداك، وهذه شامية يكون الدور عليها فتردد بخيتة: شامية يشمك الدبيب الفتاة البايرة متين واحد يعرسك يوريك الشر القدر غداك، إن شا الله تتغدي السم يهرد حشاك، أما حين يأتي دور والدتي فكانت تتحسر بشدة: (آه حبوبة، الله ما حباك، حبوبة الحبن يتفقع في خشمك، بالله وليدنا الزين يعرس الجنون؟
لكن الأقدار لا تسير على وتيرة واحدة، لابد لها أن تتقلب بين سراء وضراء، ابتلاء وامتحانا للناس، وهكذا ما إن صرخت صرختي الأولى للحياة بحي أبو الدهب ببورسودان حتى أغمض والدي عينيه إلى الأبد، كما يقول الإنجليزي ديكنز في قصته الشخصية ( ديفيد كبرفيليد)!!!
وهكذا دارت الأيام عليها في ريعانها الغض البهي، فاغتمت، وحزنت حزنا لازمها حياتها كلها، حتى أننا لما عرضنا عليها صورة بها الوالد نجت من بين مئات الصور التي مزقها أصحابها حزنا عليه، رفضت أن تراها رغم إصرار ابني، فالتفتت نحو الحائط.
وما إن أفاقت من الصدمة، حتى كانت مع موعد مع بقية قصتها في هذه الحياة، وكأنما كانت على موعد، حيث فقد عمنا البرنس محجوب كلمون زوجته تاركة له أربعة أطفال: بنتين وولدين، فرأى الرجل في قمة حزنه أن لا أحد غير والدتي يجبر كسره، ويحفظ أسرته المكلومة عطفا على تربيتها، فبنى بها، فكانت عند ظنه تماما، فقامت عليهم حتى صارت لهم أما للحد الذي تنازلوا فيه عن إرثهم المشترك منزلهم ببورسودان لها، وظلوا يستشيرونها حتى بعد أن تزوجوا، وكونوا أسرهم.
علاوة على ذلك، أنجبت له بنين وبنات كانوا خيرا وبركة له ولي، وسندا في تقلبات الحياة وتضاريس عجائبها التي لا تنقضي، وظل العم محجوب، يقول لي كثيرا ( أنا لو ما الحاجة كنت ضعت، وضيعت، لكن الحمد لله يا سلام على الحاجة، تقوم بالواجب بدون طلب، دي بركة والله هداها لي، ونعمة النعم تواسي مريضهم، وتطيب خواطرهم، لم تفرزهم من أولادها أبدا..
كان العم محجوب يعمل في الجزيرة، وأخذ من الإنجليز الحسم والعزم والانضباط، على ما عنده من موروث الجدية التي يكتسبها المزارعون، بل وأسس معهم نادي ونجت ببورسودان، وكان قطبا معروفا بالبرنس لأناقته وحسن هندامه ونظافته، لذلك كانت والدتي كأنما وافق شن طبقةـ تقوم على شأنه خاصة مواعيد الإفطار والغداء والعمل مهما كانت الظروف لا تغيب عنه أو تتخلف.
وبعد رحيله بسنوات كنا نستقدمها بقطر والسعودية للحج والعمرة، ومرة كانت مع أختنا الكبرى بالطائف، وتهيأنا بعد لتنتظر حتى الحج لتحج نافلة، فإذا بها فجأة تقرر السفر قافلة للسودان قائلة لنا أنها رأت الحاج في النوم يريد منها صدقة، فاقترحنا التصدق في مكان إقامتها، فقالت: لا صدقة حددها هو حاجة معينة لناس معينين، فكان لها ما أرادت.
وكانت في اجازاتها التي تزور فيها قريتنا تثير بين النساء دعابات في عمل الطعام حتى أن أخي عباس محجوب رحمه الله كان يقول لي: لو دخلت غرفة مظلمة وبها مليون صنف من الطعام لعرفت الذي قامت به أمك، فالخليفة محمد مختار عندما يطلب من آمنة ابنته عمل طعام معين يطلب منها أن يكون مثل أكل حبوبة، فتجيب سمح، وتواصل الهمهمة مازحة بحيث يسمعها: الله يقلع كشرونه يابا الشيخ العالم تسافر باكر نريح اضانا –آذاننا- من النقة، اما عمها أحمد فأحيانا يطلب طلبا من زوجته، فترد بنفس الاحتجاج المازح: تمص الملح، سمح، الله يريحنا من المصيبة، الله يقلعها قلاع قوي، الرجال قدوا اضانا بالحجة الله الحاجة.. تضرب قشرون الله يقشرنها..
وتواصل: بالله الشقية دي من تجي نامن تسافر نحنا ما نرتاح، الله يصرفها، والصرفة التاكلها، تورم جسمها، الله تاكل السم اليهرد حشاها، ان كانت قلبت علينا الرجال الله، ام رجيلة، تمسكها تخليها تناني الليل والنهار، لكنهم في النهاية يتسامرون ويضحكون، ويقلن كلهن وأمامها: إنتي ان جيتني، انتي كاتبة الرجال عند فقير، فترد الوالدة: اس دا درب انا ما بعرفو بعدين ديل أبواتي كتابة شنو؟
وهكذا استمرت بها الحياة تقلبا صعودا وهبوطا، لكنها صمدت صمودا محمودا، فلا جزعت في الضراء، ولا أبطرتها السراء، فعاشت كوالديها بقناعة تامة، تفيض حكمة وصبرا وهدوءا، حتى آخر لحظات حياتها، لم تغب عن الوعي رغم الآلام المبرحة من آلام المرارة وتقدم العمر، وآثار جلطة قديمة، وقبل أربعة أيام من رحيلها تكلمت معها عبر الهاتف كانت هادئة، وكلماتها واضحة مبشرة غير منفرة، حتى أنني قلت لها نكتة، فردت علي: أها قمت على طمستك، فقلت لها: بعضا مما كان عندك في حياتك المديدة، وعفت مننا كلنا وطلبت لو عاشت نرسل لها أحفادها لتراهم، فقد طالت الفرقة، كما قالت.
وكانت تعرف وفاتها، فقد قالت لي أختي: تعرف قبل يوم من الوفاة وجدت فرصة، فكشفت لي أنها ستموت، وأوضحت لي أين الكفن وأغراض الموت، ووصفت لي كيفية الغسل والتكفين، طالبة ألا نضطرب أو نبكي حتى نسترها تماما، وفعلا قمن بالواجب فجزاهن الله عنا وعنها خير الجزاء، فقد حرمت الظروف الصحية بعضنا من الحضور، وهي كانت قد طلبت منا ألا نحضر، لعلمها بتعبنا..
رحم الله أم الحسن بنت الخليفة طيفور خواجة وحمامة بنت مختار سوار الذهب.
بس يا يمة كيف الحي يودع روحو؟؟
1!!! روحه
