• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-19-2024
احمد الفكي

سوداننا من هنا نبدأ

احمد الفكي

 0  0  1570
احمد الفكي
سوداننا من هنا نبدأ

أوتاد - أحمد الفكي
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .. تناقلت وكالات الانباء العالمية و القنوات الفضائية يوم الأربعاء الرابع من مارس 2020 خبر رفع العقوبات الإقتصادية المفروضة على السودان من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث جاء في
الخبر : أعلن محافظ بنك السودان المركزي، أن البنك تلقى خطاباً من مدير مكتب العقوبات بوزارة الخارجية الأميركية، عبر وزارة الخارجية، يؤكد انتهاء كافة أشكال العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان بموجب الأمرين التنفيذيين 13067 و13412، الصادرين منذ 12 أكتوبر 2017.
وأشار المحافظ إلى أنه بموجب إلغاء الأمرين فقد تم رفع العقوبات عن 157 مؤسسة سودانية، ولم يتبقَ ضمن العقوبات سوى بعض الأفراد والمؤسسات المرتبطين بالأحداث فى دارفور.
بموجب هذا القرار المفرح الذي كان ينتظره شعب السودان الصابر و القابض على الجمر فترةً من الزمن،
عليه يجب أن يلتزم جميع المغتربين السودانيين في دول العالم المختلفة على مبدأ واحد وهو العمل على نهضة السودان و رفع قيمة العملة الوطنية من خلال محاربة السوق الأسود و إن تتم كافة تحويلاتهم النقدية عن طريق القنوات الرسمية المتمثلة في البنوك الوطنية حتى يستعيد الجنيه السوداني عافيته و يزدهر الإنتاج من واقع مدخلاته التي تحتاج إلى العملة الصعبة و من ثم يعم الرخاء و التنمية الإقتصادية ليخرج السودان من عنق الزجاجة و ينعم المواطن بسبل العيش الكريم و الخروج من حد الكاف لحد الكفاية وصولاً لمرحلة الرفاهية ، وكل ذلك لا يتأتى بأحلام اليقظة و الأمنيات و الأماني ، بل بالعمل الجاد و الإلتزام بالخطة الإقتصادية الناجعة المتمثلة في تحويلات المغتربين عبر البنوك السودانية وكل من لا يحوِّل مدخراته النقدية عبر القنوات الرسمية مكافحةً لتحار العملة يكون خائن لتراب وطنه يحتاج إلى مراجعة نفسه .
لا يخفى على الإنسان السوداني الأثر السلبي الذي خلَّفه قرار العقوبات الإقتصادية على حياته .. الآن من هنا نبدأ رحلة التعمير و أول الميل خطوة.. و أول الغيث قطرة .. و من سار على الدرب وصل بإذن الله .
لا شك أنَّ رفع العقوبات الإقتصادية كان خلفه عمل شاق تكبدته حكومة الفترة الإنتقالية بشقيها العسكري و المدني و يحق لنا أن نقول لها شكراً شكراً حكومتنا و إلى الأمام لنرى السودان قوة إقتصادية تعيد له سيرته الأولى التي عُرِف بها .
التهنئة موصولة لكافة أفراد الشعب السوداني بمناسبة قرار رفع العقوبات الإقتصادية
* آخر الأوتاد :
رائعة شاعرنا محي الدين فارس التي ترنّم بها المناضل الفنان حسن خليفة العطبراوي " طيَّبَ الله ثراهما " لك مني عزيزي القارئ هدية لك :
أنا لست رعديداً يكبل خطوه ثقل الحديد
وهناك أسراب الضحايا الكادحون
العائدون مع الظلام من المصانع والحقول
ملأوا الطريق
عيونهم مجروحة الأغوار ذابلة البريق يتهامسون
وسياط جلاد تسوق خطاهم ما تصنعون
يجلجل الصوت الرهيب كأنه القدر اللعين
تظل تفغر في الدجى المشئوم أفواه السجون
فيغمغمون نحن الشعوب الكادحون
وهناك قافلة تولول في متاهات الزمان
وبلا دليل
عمياء فاقدة المصير
تمشى الملايين الحفاة العراة الجائعون مشردون
في السفح في دنيا المزابل والخرائب ينبشون
والمترفون الهائمون يقهقهون ويضحكون
يمزقون الليل في الحانات في دنيا الفتون
والجاز ملتهب يضج حياله نهد وجيد
موائد خضراء تطفح بالنبيذ والورود
لهف من الشهوات يجتاز المعابر والسدود
هل يسمعون ؟
صخب الرعود صخب الملايين الجياع
يشق أسماع الوجود
لا يسمعون إلا شهوات حياتهم
وكأنهم صم الصخور
وغداً نعود حتماً نعود
للقرية الغناء للكوخ الموشح بالورود
نسير فوق جماجم الأسياد مرفوعي البنود
تزغرد الجارات والأطفال ترقص والصغار
والنخل والصفصاف والسيال زاهر الثمار
وسنابل القمح المنور بالحقول وبالديار
لا لن نحيد عن الكفاح
ستعود ياسوداننا وتعود أنغام الصباح
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : احمد الفكي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019