يد الكاردينال تمتد للأُسود
أوتاد - أحمد الفكي
الأعمال الإنسانية الجميلة و النبيلة تظل خالدة في الأذهان و ترددها الأجيال جيل بعد جيل .. عندما كنا صغاراً في المرحلة الإبتدائية رسخت في اذهاننا قصة أندور و الأسد في كتاب المطالعة و عندما كبرت وجدت تلك القصة أنها َمسرحية من أجمل ما كتبه الكاتب البريطاني المولود في مدينة دبلن بإيرلندا جورج برناد شو .. حيث الوفاء المتبادل بين أندرو كليس و الأسد ورد الجميل من الأسد الذي لم ينس الفعل الإنساني من أندرو عندما استخرج الشوكة من رجل الأسد... البقية في آخر الأوتاد .....
لفت إنتباهي الخبر المصحوب بصورة فيديو في اخبار قناة الهلال الفضائية و فحوى الخبر فيما معناه تكفل د/ أشرف الكاردينال بإطعام اسود حديقة القرشي ما عدده ثلاثة خراف يومياً لما شاهده من حالة هزيلة لتلك الأسود .
لا شك أن الكاردينال يستحق و بجدارة ان يكون شخصية العام 2019 الإقتصادية و الرياضية و الإنسانية لما بذله في تلك المناحي .
ما قام به الكاردينال من إطعام تلك الأسود يعود بنا لرسالة الإسلام المجيدة التي تنادي و تهتم بالرفق بالحيوان Kindness to Animal فجاءت الأحاديث النبوية الشريفة الدالة على هذا العمل النبيل منها : عن عبد الله رضيَّ الله عنه قال : إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (عُذبت آمرأةً في هرة . سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار . لا هي اطعمتها و سقتها إذ هي حبستها . و لا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض .)
رواه البخاري و مسلم و اللفظ لمسلم .
عن أبي هريرة رضيَّ الله عنه قال : إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش، فوجد بئراً فنزل فيها و شرب ثم خرج ، فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان قد بلغ مني .
فنزل البئر فملأ خفه ماءً ثم أمسكه بفيه حتى رقى فسقى الكلب . فشكر الله له و غفر له .
قالوا يا رسول الله و إنَّ لنا في البهائم أجراً .؟ فقال : في كل كبدٍ رطبةٍ أجر .
ثم ذهب الإسلام لأبعد من ذلك حتى في إتمام ذيح البهيمة نجد المناداة بالرفق بها من خلال هذا الحديث الشريف الذي رواه مسلم : عن أبي يعلى شداد بن أوس رضيَّ الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إنَّ الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة و إذا ذبحتم فأحسنوا الذِبحة ، و ليُحدَّ أحدكم شفرته ، و ليرح ذبيحته .
هنا هنيئاً للكاردينال صنيعه في إطعام الأسود التي أصابها عدم العناية بها من قِبل القائمين بأمر حديقة القرشي . وجعل الله ما قام يه الكاردينال في ميزان حسناته.
* الإنقاذ و تدمير حديقة الحيوان
من أكبر الأخطاء التي ارتكبتها الإنقاذ تدمير حديقة الحيوان التي كانت من أهم معالم العاصمة السودانية السياحية و الترفيهية للمجتمع السوداني ، حيث تعتبر حديقة الحيوان من أبجديات معالم السياحة في كثيرٍ من دول العالم . هل من عودة لحديقة الحيوان في مكان واحد يحيطه سور كالسوار في المعصم كما كانت قبل الإنقاذ .
آخر الأوتاد :
شجاعة اندرو تمثلت عندما سمع زئير الأسد الذي كان يئن من الألم فتقدم نحوه فوجد الدم يسيل من رجله .. رفعها ووجد شوكة كبيرة انتزعها بقوة و ضغط على مكانها حتى توقف نزيف الدم ثم ذهب في حال سبيله.
بعد مرور الزمن لسنوات عديدة تم القبض على أندرو في جريمة ما .. صدر الحكم عليه بالإعدام .. تنفيذ جريمة الإعدام لم تكن في ذلك الوقت بالسيف او المقصلة و لا بالشنق و الكرسي الكهربائي بل كانت بتجويع الأسود .
جاء الوقت لتنفيذ عقوبة الإعدام على أندرو.. أُحضر أندرو ووضع وسط ساحة عامة و بجواره قفص كبير كان بداخله أسد اخذ الجوع منه ما أخذه و الجمع في انتظار فتح باب القفص .. و فتح القفص ووثب الأسد الضاري نحو اندرو فكانت المفاجأة حيث أصبح الأسد يشم في ضحيته و ما هي إلا لحظات عانق فيها أندرو الأسد و صفق الجميع عندما تذكر الأسد الشوكة التي استخراجها من رجله أندرو فكان السبت من أندرو و الأحد من الأسد
ما أروع ما كتبه برناد شو .
أوتاد - أحمد الفكي
الأعمال الإنسانية الجميلة و النبيلة تظل خالدة في الأذهان و ترددها الأجيال جيل بعد جيل .. عندما كنا صغاراً في المرحلة الإبتدائية رسخت في اذهاننا قصة أندور و الأسد في كتاب المطالعة و عندما كبرت وجدت تلك القصة أنها َمسرحية من أجمل ما كتبه الكاتب البريطاني المولود في مدينة دبلن بإيرلندا جورج برناد شو .. حيث الوفاء المتبادل بين أندرو كليس و الأسد ورد الجميل من الأسد الذي لم ينس الفعل الإنساني من أندرو عندما استخرج الشوكة من رجل الأسد... البقية في آخر الأوتاد .....
لفت إنتباهي الخبر المصحوب بصورة فيديو في اخبار قناة الهلال الفضائية و فحوى الخبر فيما معناه تكفل د/ أشرف الكاردينال بإطعام اسود حديقة القرشي ما عدده ثلاثة خراف يومياً لما شاهده من حالة هزيلة لتلك الأسود .
لا شك أن الكاردينال يستحق و بجدارة ان يكون شخصية العام 2019 الإقتصادية و الرياضية و الإنسانية لما بذله في تلك المناحي .
ما قام به الكاردينال من إطعام تلك الأسود يعود بنا لرسالة الإسلام المجيدة التي تنادي و تهتم بالرفق بالحيوان Kindness to Animal فجاءت الأحاديث النبوية الشريفة الدالة على هذا العمل النبيل منها : عن عبد الله رضيَّ الله عنه قال : إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (عُذبت آمرأةً في هرة . سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار . لا هي اطعمتها و سقتها إذ هي حبستها . و لا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض .)
رواه البخاري و مسلم و اللفظ لمسلم .
عن أبي هريرة رضيَّ الله عنه قال : إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش، فوجد بئراً فنزل فيها و شرب ثم خرج ، فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان قد بلغ مني .
فنزل البئر فملأ خفه ماءً ثم أمسكه بفيه حتى رقى فسقى الكلب . فشكر الله له و غفر له .
قالوا يا رسول الله و إنَّ لنا في البهائم أجراً .؟ فقال : في كل كبدٍ رطبةٍ أجر .
ثم ذهب الإسلام لأبعد من ذلك حتى في إتمام ذيح البهيمة نجد المناداة بالرفق بها من خلال هذا الحديث الشريف الذي رواه مسلم : عن أبي يعلى شداد بن أوس رضيَّ الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إنَّ الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة و إذا ذبحتم فأحسنوا الذِبحة ، و ليُحدَّ أحدكم شفرته ، و ليرح ذبيحته .
هنا هنيئاً للكاردينال صنيعه في إطعام الأسود التي أصابها عدم العناية بها من قِبل القائمين بأمر حديقة القرشي . وجعل الله ما قام يه الكاردينال في ميزان حسناته.
* الإنقاذ و تدمير حديقة الحيوان
من أكبر الأخطاء التي ارتكبتها الإنقاذ تدمير حديقة الحيوان التي كانت من أهم معالم العاصمة السودانية السياحية و الترفيهية للمجتمع السوداني ، حيث تعتبر حديقة الحيوان من أبجديات معالم السياحة في كثيرٍ من دول العالم . هل من عودة لحديقة الحيوان في مكان واحد يحيطه سور كالسوار في المعصم كما كانت قبل الإنقاذ .
آخر الأوتاد :
شجاعة اندرو تمثلت عندما سمع زئير الأسد الذي كان يئن من الألم فتقدم نحوه فوجد الدم يسيل من رجله .. رفعها ووجد شوكة كبيرة انتزعها بقوة و ضغط على مكانها حتى توقف نزيف الدم ثم ذهب في حال سبيله.
بعد مرور الزمن لسنوات عديدة تم القبض على أندرو في جريمة ما .. صدر الحكم عليه بالإعدام .. تنفيذ جريمة الإعدام لم تكن في ذلك الوقت بالسيف او المقصلة و لا بالشنق و الكرسي الكهربائي بل كانت بتجويع الأسود .
جاء الوقت لتنفيذ عقوبة الإعدام على أندرو.. أُحضر أندرو ووضع وسط ساحة عامة و بجواره قفص كبير كان بداخله أسد اخذ الجوع منه ما أخذه و الجمع في انتظار فتح باب القفص .. و فتح القفص ووثب الأسد الضاري نحو اندرو فكانت المفاجأة حيث أصبح الأسد يشم في ضحيته و ما هي إلا لحظات عانق فيها أندرو الأسد و صفق الجميع عندما تذكر الأسد الشوكة التي استخراجها من رجله أندرو فكان السبت من أندرو و الأحد من الأسد
ما أروع ما كتبه برناد شو .
