قمة مؤسفة
أوتاد - أحمد الفكي
لم يكن في الحسبان ان تنتهي مباراة المريخ و الهلال التي جرت مساء السبت 23 نوفمبر 2019 على ملعب النجيل الإصطناعي لإستاد الخرطوم الغير صالح للعب بناءً على تقرير الفيفا الذي أصدره قبل مباراة منتخبنا القومي أمام منتخب ساوتومي حيث تم تحويل ملعب المباراة من إستاد الخرطوم لتلعب في إستاد الجوهرة الزرقاء . على تلك المناظر و المشاهد المؤسفة التي حدثت قبل نهاية المباراة بخمسة عشر دقيقة .
السؤال الذي يطرح نفسه : على من يقع اللوم .؟
هل يقع اللوم على نادي المريخ الذي يتشاءم من ملعبه عندما يقابل نده التقليدي هلال الملايين خوفاً من الهزيمة و طالب بنقل المباراة لإستاد الخرطوم الغير صالح للعب فيه ؟ إذا كانت الإجابة بنعم على القائمين بمجلس إدارة نادي المريخ مراجعة عقيدتهم لأنَّ ديننا الحنيف أمرنا بعدم التشاؤم و حثنا على التفاؤل و تكفى عبارة تفاءلوا بالخير تجدوه .
ومن هنا فقد ربى الإسلام أتباعه علي التفاؤل والأمل والبعد عن التطير والتشاؤم, ولقد ذم القرآن الكريم هؤلاء المتطيرين بدعاوي الأنبياء فقال سبحانه: \" قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (19) سورة يس .
كما نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الطيرة , عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ :لاَ طِيَرَةَ ، وَخَيْرُهَا الْفَأْلُ ، قَالُوا : وَمَا الْفَأْلُ ؟ قَالَ : الْكَلِمَةُ الصَّالِحَةُ يَسْمَعُهَا أَحَدَكُمْ .
أم يقع اللوم على الإتحاد العام لكرة القدم السوداني المنظم المنافسة الذي وافق على إقامة المباراة في ذلك الإستاد الغير صالح للعب حسب تقرير الكاف . أم يقاسمهم الهلال اللوم بعدم الإعتراض على قرار تحويل المباراة.
نقول قدَّر الله و ما شاء فعل ولكن كان على الإتحاد العام لكرة القدم السوداني إقامة المباراة في إستاد الهلال على أن تُلعب المباراة الثانية للجولة الثانية في إستاد المريخ بعد أن تكتمل صيانته او كان أن تؤجل المباراة حتى إشعار آخر .
بالعودة لمجريات المباراة لم نشاهد قمة بل غُمة حيث انعدمت جماليات فن كرة القدم من الفريقين إضافة لظاهرة الحماس الزائد بين جمهور الفريقين الذي طغى فكانت إنعدام الروح الرياضية حاصة من جمهور الهلال الذي استنكر قرار حكم المباراة محمد الفاتح السمؤال عندما أشهر البطاقة الحمراء المستحقة في وجه كابتن الهلال عبد اللطيف بوي ، الذي نال البطاقة الصفراء الأولى بالمجان حيث كان الإحتكاك بين اللاعبين فارس عبد الله و حمزة داؤود و انتهى الأمر بسلام ، ما هو الداعي الذي أتى بك يا من تحمل شارة كابتنية الهلال . وهنا عليك يا كابتن الهلال الحالي عبد اللطيف بوي ان تجلس مع الكابتنين السابقين على قاقارين و طارق أحمد آدم الذين سبق لهما تقلد شارة كابتن فرقة الهلال ولم يتعرضا لحالة طرد في حياتها الكروية بشعار الهلال.
تقدم المريخ بهدف رمضان عجب من ركلة الجزاء في الدقيقة 19 من عمر المباراة إثر ملامسة الكرة يد النجم أطهر الطاهر الذي وقع على الأرض ، فعادل النتيجة أطهر الطاهر بإحراز هدف التعادل من ركلة جزاء أيضاً بعد عرقلة مهاجم الهلال محمد موسى داخل المنطقة المحرمة لينتهي شوط المباراة الأول بالتعادل الإيجابي هدف لكل فريق .. في الشوط الثاني كان سقوط الإتحاد العام لكرة القدم حيث اتضح صحة تقرير الكاف فيما يخص عدم صلاحية إستاد الخرطوم لاستقبال المباريات فكان إنخفاض مستوى الإضاءة مما ترتب عليه توقف المباراة لمدة عشر دقائق ، ساهم ذلك التوقف في إنخفاض الأداء و أشعل زيادة حماس جمهور الفريقين و استأنف اللعب الذي افتقد لأبجديات فن كرة القدم .
* لماذا أطلق الغاز المسيل للدموع؟
لم يكن هناك شغب داخل أرضية الملعب، نعم كان هناك حصب للحجارة داخل أرضية الملعب والأمور كانت تسير للتهدئة لاسيَّما نزول كابتن هيثم مصطفى لأرضية الملعب و التوجه ناحية جمهور الهلال ووجد الإستحابة و الثناء و التهنئة لما قام به من عمل أخلاقي جميل و بدون مقدمات شاهدنا الغاز المسيل للدموع يتساقط على النجيل الإصطناعي مما نتج عنه إصابات بين الجمهور.
* معلق المباراة
خان التعبير معلق المباراة النذير بابكر عندما بدأ بتشكيلة المريخ أولاً و هو صاحب الأرض أي المضيف فكان من باب إكرام الضيف ان يذكر تشكيلة الهلال أولاً ، ثم وقع في خطأ آخر عندما ذكر اكثر اللاعبين إحرازا الأهداف في شباك الفريقين فوقف عند خمسة أهداف لكل من رمضان عجب و بشة بل خانه عدم التحضير الجيد حيث يقف الرمح الملتهب سعادة السفير كابتن الهلال على قاقارين دون منافس برقم يصل 19 هدفاَ احرزها في شباك المريخ وقد ذكر لي ذلك الرقم كابتن علي قاقارين شخصياً .
* آخر الأوتاد :
لا يمكن أن نقول عن مباراة المريخ و الهلال التي جرت مساء السبت 23 نوفمبر 2019 سوى انها قمة مؤسفة فضحتنا أمام العالم .
أوتاد - أحمد الفكي
لم يكن في الحسبان ان تنتهي مباراة المريخ و الهلال التي جرت مساء السبت 23 نوفمبر 2019 على ملعب النجيل الإصطناعي لإستاد الخرطوم الغير صالح للعب بناءً على تقرير الفيفا الذي أصدره قبل مباراة منتخبنا القومي أمام منتخب ساوتومي حيث تم تحويل ملعب المباراة من إستاد الخرطوم لتلعب في إستاد الجوهرة الزرقاء . على تلك المناظر و المشاهد المؤسفة التي حدثت قبل نهاية المباراة بخمسة عشر دقيقة .
السؤال الذي يطرح نفسه : على من يقع اللوم .؟
هل يقع اللوم على نادي المريخ الذي يتشاءم من ملعبه عندما يقابل نده التقليدي هلال الملايين خوفاً من الهزيمة و طالب بنقل المباراة لإستاد الخرطوم الغير صالح للعب فيه ؟ إذا كانت الإجابة بنعم على القائمين بمجلس إدارة نادي المريخ مراجعة عقيدتهم لأنَّ ديننا الحنيف أمرنا بعدم التشاؤم و حثنا على التفاؤل و تكفى عبارة تفاءلوا بالخير تجدوه .
ومن هنا فقد ربى الإسلام أتباعه علي التفاؤل والأمل والبعد عن التطير والتشاؤم, ولقد ذم القرآن الكريم هؤلاء المتطيرين بدعاوي الأنبياء فقال سبحانه: \" قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (19) سورة يس .
كما نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الطيرة , عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ :لاَ طِيَرَةَ ، وَخَيْرُهَا الْفَأْلُ ، قَالُوا : وَمَا الْفَأْلُ ؟ قَالَ : الْكَلِمَةُ الصَّالِحَةُ يَسْمَعُهَا أَحَدَكُمْ .
أم يقع اللوم على الإتحاد العام لكرة القدم السوداني المنظم المنافسة الذي وافق على إقامة المباراة في ذلك الإستاد الغير صالح للعب حسب تقرير الكاف . أم يقاسمهم الهلال اللوم بعدم الإعتراض على قرار تحويل المباراة.
نقول قدَّر الله و ما شاء فعل ولكن كان على الإتحاد العام لكرة القدم السوداني إقامة المباراة في إستاد الهلال على أن تُلعب المباراة الثانية للجولة الثانية في إستاد المريخ بعد أن تكتمل صيانته او كان أن تؤجل المباراة حتى إشعار آخر .
بالعودة لمجريات المباراة لم نشاهد قمة بل غُمة حيث انعدمت جماليات فن كرة القدم من الفريقين إضافة لظاهرة الحماس الزائد بين جمهور الفريقين الذي طغى فكانت إنعدام الروح الرياضية حاصة من جمهور الهلال الذي استنكر قرار حكم المباراة محمد الفاتح السمؤال عندما أشهر البطاقة الحمراء المستحقة في وجه كابتن الهلال عبد اللطيف بوي ، الذي نال البطاقة الصفراء الأولى بالمجان حيث كان الإحتكاك بين اللاعبين فارس عبد الله و حمزة داؤود و انتهى الأمر بسلام ، ما هو الداعي الذي أتى بك يا من تحمل شارة كابتنية الهلال . وهنا عليك يا كابتن الهلال الحالي عبد اللطيف بوي ان تجلس مع الكابتنين السابقين على قاقارين و طارق أحمد آدم الذين سبق لهما تقلد شارة كابتن فرقة الهلال ولم يتعرضا لحالة طرد في حياتها الكروية بشعار الهلال.
تقدم المريخ بهدف رمضان عجب من ركلة الجزاء في الدقيقة 19 من عمر المباراة إثر ملامسة الكرة يد النجم أطهر الطاهر الذي وقع على الأرض ، فعادل النتيجة أطهر الطاهر بإحراز هدف التعادل من ركلة جزاء أيضاً بعد عرقلة مهاجم الهلال محمد موسى داخل المنطقة المحرمة لينتهي شوط المباراة الأول بالتعادل الإيجابي هدف لكل فريق .. في الشوط الثاني كان سقوط الإتحاد العام لكرة القدم حيث اتضح صحة تقرير الكاف فيما يخص عدم صلاحية إستاد الخرطوم لاستقبال المباريات فكان إنخفاض مستوى الإضاءة مما ترتب عليه توقف المباراة لمدة عشر دقائق ، ساهم ذلك التوقف في إنخفاض الأداء و أشعل زيادة حماس جمهور الفريقين و استأنف اللعب الذي افتقد لأبجديات فن كرة القدم .
* لماذا أطلق الغاز المسيل للدموع؟
لم يكن هناك شغب داخل أرضية الملعب، نعم كان هناك حصب للحجارة داخل أرضية الملعب والأمور كانت تسير للتهدئة لاسيَّما نزول كابتن هيثم مصطفى لأرضية الملعب و التوجه ناحية جمهور الهلال ووجد الإستحابة و الثناء و التهنئة لما قام به من عمل أخلاقي جميل و بدون مقدمات شاهدنا الغاز المسيل للدموع يتساقط على النجيل الإصطناعي مما نتج عنه إصابات بين الجمهور.
* معلق المباراة
خان التعبير معلق المباراة النذير بابكر عندما بدأ بتشكيلة المريخ أولاً و هو صاحب الأرض أي المضيف فكان من باب إكرام الضيف ان يذكر تشكيلة الهلال أولاً ، ثم وقع في خطأ آخر عندما ذكر اكثر اللاعبين إحرازا الأهداف في شباك الفريقين فوقف عند خمسة أهداف لكل من رمضان عجب و بشة بل خانه عدم التحضير الجيد حيث يقف الرمح الملتهب سعادة السفير كابتن الهلال على قاقارين دون منافس برقم يصل 19 هدفاَ احرزها في شباك المريخ وقد ذكر لي ذلك الرقم كابتن علي قاقارين شخصياً .
* آخر الأوتاد :
لا يمكن أن نقول عن مباراة المريخ و الهلال التي جرت مساء السبت 23 نوفمبر 2019 سوى انها قمة مؤسفة فضحتنا أمام العالم .
يازول انتي جادي في كلامك ده.حسبي الله ونعم الوكيل .