قراءة فنية متأنية لمباراة منتخبنا والأولاد
بعد الفوز الذي حققه منتخبنا برباعية دون رد على منتخب ساو تومي رد في الجولة الثانية بالتصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2021 والمقرر إقامتها في الكاميرون خسر يوم الأحد الماضي على ملعب أورلاندو، مباراة الذهاب من منتخب جنوب أفريقيا (الأولاد) بهدف دون رد رغم أن منتخب الأولاد صاحب الأرض ليس بذاك المنتخب المخيف كما كان في السابق.
الجهاز الفني والإداري يتحمل الخسارة فنياً وتكتيكياً وان أبرز الأسباب التي كانت وراء الخسارة الأداء الفردي واللمسة الأخيرة للمهاجمين وغياب الروح القتالية وخاصة في المناطق الخلفية وتوهان المحاور التي تشكل غلاف للثلث الدفاعي ومنتخب جنوب أفريقيا لعب بتوازن في خطوطه وخاصة مع المرتدات ويخطف الهدف بلحظة معتمداً على قوة محاوره الذين قاموا بضغط عالي على الثلث الأوسط لمنتخبنا لينكشف دفاعه ويفقد التوازن والتركيز المطلوب.
الأسباب التي كانت وراء الخسارة الثلث الهجومي كان معزولا تماماً عن الثلث الأوسط الذي رجح قوة وصلابة دفاع الأولاد وسهل له مهمة السيطرة الكاملة على منطقة المناورة وساعده على ذلك تراجع المحاور كثيراً إلى الثلث الدفاعي رغم أن مهمتهم تشكيل مثلثات دفاعية والضغط على حامل الكرة ولكن التشكيل غير المناسب كان سبباً في الخسارة ولولا براعة حارس المرمى ابو عشرين لكانت النتيجة كبيرة .
والسؤال المهم جداً للجهاز الفني التشكيلة لماذا لم يشارك في اللقاء اللاعب ياسين حامد الذي أتى من بقاع أوروبا ليشارك مع المنتخب في التصفيات رغم أنه شارك أمام منتخب ساو تومي بالخرطوم دقائق معدودة قدم فيها نفسه بشكل لافت وأكد أنه لاعب من طينة الكبار ونجم يحمل كل صفات النجومية.
السبب الرئيس في الخسارة المدرب والاداريين الذين بدأوا المباراة بتشكيلة معظمها من أندية المريخ والهلال فالجميع يذكر عندما شكل المنتخب من كافة الاندية حتى من أندية الدرجة الثانية حقق انتصارات تاريخية وابرزها الفوز بكاس الأمم الأفريقية عام1970م فالمنتخب ليس مريخ هلال بل جميع الاندية السودانية وتظل الكرة السودانية تغوص في أعماق التسطيح وحائرة في دائرة العواطف والانطباعات السريعة فغلطة لاعب في قرار التشكيل قد تكون هي غلطة المباراة وهذا ما حدث إثناء اللقاء وفقدنا ثلاثة نقاط ثمينة ونحن في أمس الحاجة إليها.
لم نفقد الأمل في التأهل للمرحلة القادمة تبقت لنا أربعة مباريات إثنين مع منتخب غانا (البلاك إستارز) ومباراة مع (الأولاد) منتخب جنوب إفريقيا ومباراة مع منتخب ساو تومي على ارضه وإذ فزنا في ثلاثة وخاصة التي تقام على أرضنا مع الأولاد والبلاك إستارز سنضمن التأهل إلى المرحلة القادمة ولكنه نحتاج إلى عمل كبير وتغيير في التشكيل والزج بعناصر وخاصة في الثلث الأوسط الذي يعتبر أهم أدوات الحسم في اللعبة فلا بد من وجود لاعبين أقوياء يقومون بمساندة الثلث الدفاعي بزيادة عددية للمدافعين في الهجمات المرتدة إضافة إلى إرسال الكرات للاعبين المتواجدين في مناطق التقاطعات ومنطقة العمليات فأهمية وفائدة لاعب المحور في توازن خطوط الفريق الذي يقوم بأدوار مهمة وتأثير كبير على شخصية الفريق وهيبته وقدرته على السيطرة وتطبيق التكتيك الخاص والمطلوب لتحقيق الفوز، ولا شك أن النظرة الفنية للجهاز قاصرة وتفتقر للرؤية الشاملة والتكاملية التي يحتاج إليها أي فريق ينشد الإنجازات ويتطلع إلى تحقيق البطولات.
يجب على الجهاز الفني قبل بداية المواجهات القادمة إعادة النظر في التشكيل وفي الثلث الأوسط وخاصة مهام لاعب المحور وواجباته بتوظيف واستغلال أفراد هذه الخانة بما يضمن التكامل من حيث الإتقان والتنوع في أداء المهام بالتنظيم والتوزيع وتحرير المفاهيم والقناعات يستطيع أن يؤدي جميع التعليمات بتناغم مع أفراد الفريق بما يعطيهم الثقة والشجاعة بتنفيذ الهجمات وحصر المنافس في أضيق الحدود لتحقيق التوازن وتقليل الأخطاء وسد الثغرات والمساحات الخلفية التي أصبحت من اكبر العيوب لدينا وأكثرها استغلالا لتسجيل الأهداف وعكس الكرات المحرجة لحراس المرمى والمدافعين وهذه الطريقة الأقرب لكسب الجولة القادمة وخاصة معركة الوسط التي تعد أهم أدوات الحسم فمن يكسب لا شك سيكون صاحب الكلمة الأخيرة.
يجب على الجهاز الفني مشاركة اللاعب الروماني السوداني ياسين حامد المحترف في صفوف نادي سيبسي الروماني في التشكيلة الأساسية مهمة جداً وإضافة كبير للفريق سواء في الثلث الأوسط أو الثلث الهجومي فالأمتار الأخيرة حاسمة وأي تعثر سنكون خارج التصفيات.
إن شاء الله يكون الفوز من نصيب منتخبنا في المباراة القادمة مع منتخب غانا (البلاك إستارز) المهم الفوز يجعلنا نشدد الخناق عليهم ونقترب من المراكز المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2021.
أشرقت شمسك يا وطني
حنبنيهو
نجيب عبدالرحيم أبو أحمد
najeebwm@hotmail.com
...
بعد الفوز الذي حققه منتخبنا برباعية دون رد على منتخب ساو تومي رد في الجولة الثانية بالتصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2021 والمقرر إقامتها في الكاميرون خسر يوم الأحد الماضي على ملعب أورلاندو، مباراة الذهاب من منتخب جنوب أفريقيا (الأولاد) بهدف دون رد رغم أن منتخب الأولاد صاحب الأرض ليس بذاك المنتخب المخيف كما كان في السابق.
الجهاز الفني والإداري يتحمل الخسارة فنياً وتكتيكياً وان أبرز الأسباب التي كانت وراء الخسارة الأداء الفردي واللمسة الأخيرة للمهاجمين وغياب الروح القتالية وخاصة في المناطق الخلفية وتوهان المحاور التي تشكل غلاف للثلث الدفاعي ومنتخب جنوب أفريقيا لعب بتوازن في خطوطه وخاصة مع المرتدات ويخطف الهدف بلحظة معتمداً على قوة محاوره الذين قاموا بضغط عالي على الثلث الأوسط لمنتخبنا لينكشف دفاعه ويفقد التوازن والتركيز المطلوب.
الأسباب التي كانت وراء الخسارة الثلث الهجومي كان معزولا تماماً عن الثلث الأوسط الذي رجح قوة وصلابة دفاع الأولاد وسهل له مهمة السيطرة الكاملة على منطقة المناورة وساعده على ذلك تراجع المحاور كثيراً إلى الثلث الدفاعي رغم أن مهمتهم تشكيل مثلثات دفاعية والضغط على حامل الكرة ولكن التشكيل غير المناسب كان سبباً في الخسارة ولولا براعة حارس المرمى ابو عشرين لكانت النتيجة كبيرة .
والسؤال المهم جداً للجهاز الفني التشكيلة لماذا لم يشارك في اللقاء اللاعب ياسين حامد الذي أتى من بقاع أوروبا ليشارك مع المنتخب في التصفيات رغم أنه شارك أمام منتخب ساو تومي بالخرطوم دقائق معدودة قدم فيها نفسه بشكل لافت وأكد أنه لاعب من طينة الكبار ونجم يحمل كل صفات النجومية.
السبب الرئيس في الخسارة المدرب والاداريين الذين بدأوا المباراة بتشكيلة معظمها من أندية المريخ والهلال فالجميع يذكر عندما شكل المنتخب من كافة الاندية حتى من أندية الدرجة الثانية حقق انتصارات تاريخية وابرزها الفوز بكاس الأمم الأفريقية عام1970م فالمنتخب ليس مريخ هلال بل جميع الاندية السودانية وتظل الكرة السودانية تغوص في أعماق التسطيح وحائرة في دائرة العواطف والانطباعات السريعة فغلطة لاعب في قرار التشكيل قد تكون هي غلطة المباراة وهذا ما حدث إثناء اللقاء وفقدنا ثلاثة نقاط ثمينة ونحن في أمس الحاجة إليها.
لم نفقد الأمل في التأهل للمرحلة القادمة تبقت لنا أربعة مباريات إثنين مع منتخب غانا (البلاك إستارز) ومباراة مع (الأولاد) منتخب جنوب إفريقيا ومباراة مع منتخب ساو تومي على ارضه وإذ فزنا في ثلاثة وخاصة التي تقام على أرضنا مع الأولاد والبلاك إستارز سنضمن التأهل إلى المرحلة القادمة ولكنه نحتاج إلى عمل كبير وتغيير في التشكيل والزج بعناصر وخاصة في الثلث الأوسط الذي يعتبر أهم أدوات الحسم في اللعبة فلا بد من وجود لاعبين أقوياء يقومون بمساندة الثلث الدفاعي بزيادة عددية للمدافعين في الهجمات المرتدة إضافة إلى إرسال الكرات للاعبين المتواجدين في مناطق التقاطعات ومنطقة العمليات فأهمية وفائدة لاعب المحور في توازن خطوط الفريق الذي يقوم بأدوار مهمة وتأثير كبير على شخصية الفريق وهيبته وقدرته على السيطرة وتطبيق التكتيك الخاص والمطلوب لتحقيق الفوز، ولا شك أن النظرة الفنية للجهاز قاصرة وتفتقر للرؤية الشاملة والتكاملية التي يحتاج إليها أي فريق ينشد الإنجازات ويتطلع إلى تحقيق البطولات.
يجب على الجهاز الفني قبل بداية المواجهات القادمة إعادة النظر في التشكيل وفي الثلث الأوسط وخاصة مهام لاعب المحور وواجباته بتوظيف واستغلال أفراد هذه الخانة بما يضمن التكامل من حيث الإتقان والتنوع في أداء المهام بالتنظيم والتوزيع وتحرير المفاهيم والقناعات يستطيع أن يؤدي جميع التعليمات بتناغم مع أفراد الفريق بما يعطيهم الثقة والشجاعة بتنفيذ الهجمات وحصر المنافس في أضيق الحدود لتحقيق التوازن وتقليل الأخطاء وسد الثغرات والمساحات الخلفية التي أصبحت من اكبر العيوب لدينا وأكثرها استغلالا لتسجيل الأهداف وعكس الكرات المحرجة لحراس المرمى والمدافعين وهذه الطريقة الأقرب لكسب الجولة القادمة وخاصة معركة الوسط التي تعد أهم أدوات الحسم فمن يكسب لا شك سيكون صاحب الكلمة الأخيرة.
يجب على الجهاز الفني مشاركة اللاعب الروماني السوداني ياسين حامد المحترف في صفوف نادي سيبسي الروماني في التشكيلة الأساسية مهمة جداً وإضافة كبير للفريق سواء في الثلث الأوسط أو الثلث الهجومي فالأمتار الأخيرة حاسمة وأي تعثر سنكون خارج التصفيات.
إن شاء الله يكون الفوز من نصيب منتخبنا في المباراة القادمة مع منتخب غانا (البلاك إستارز) المهم الفوز يجعلنا نشدد الخناق عليهم ونقترب من المراكز المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2021.
أشرقت شمسك يا وطني
حنبنيهو
نجيب عبدالرحيم أبو أحمد
najeebwm@hotmail.com
...
