• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-27-2024
احمد الفكي

إنه رجل أعمال ليس أقوال

احمد الفكي

 0  0  1194
احمد الفكي
في زيارته الاجتماعية التفقدية التي قام بها رئيس أمة هلال الملايين د/ أشرف سيد أحمد الكاردينال إلى منطقة الجيلي التي تأثرت بالأمطار و السيول في الأشهر السابقة أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه رجل بر و إحسان و مواطن سوداني أصيل يشعر بألم الآخرين .. تابعنا على قناة الهلال بث مباشر الخطاب الجماهيري الذي خاطب به رجل البر و الإحسان د / أشرف الكاردينال جماهير منطقة الجيلي و كمية الحب و التقدير والاحترام الذي وجده من أهالي تلك المنطقة .. ما قام به الكاردينال لم يقم به أي مواطن سوداني حتى كتابة هذه السطور حيث قطع بفعله الكريم قول أي متبرع ، كيف ذلك وهو من تبرع لهم ببناء مستشفى و غرفة سكنية لكل متضرر من الأمطار التي هطلت و خلَّفت هدم المنازل و الأسوار ، إضافة لإعادة صيانة و تأهيل ميدان كرة القدم .. يا له من عملٍ جليل يستحق الشكر عليه .
منطقة الجيلي رأيتها في حياتي مرتين ، الأولى عابر سبيل قادماً من سواكن إلى أم درمان ، و الثانية كانت تلبية لدعوة غداء ، فوجدت فيهم الكرم الأصيل .
هنيئاً للكاردينال وهو يتلقى الدعوات من الملائكة عندما أنفق متبرعاً لأهالي منطقة الجيلي بما صرَّحَ لهم به حيث الدعاء من الملك الذي يقول : اللهم أعط كل منفق خلفاً و كل ممسك تلفاً .
العمل النبيل الذي قام به الكاردينال ينم على الجود و الكرم الذي يكتنفه .
يجب على حكومة السودان ممثلة في مجلس السيادة قيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان و السيد رئيس الوزراء د/ عبد الله حمدوك العمل فوراً على تكريم د/أشرف الكاردينال على ما قام به من تبرعه السخي المتمثل في مصنعه الخاص بالطوب الحراري الذي كان مقفلاً لسنوات عديدة للدولة و في هذا العمل النبيل نهضة إقتصادية ممثلة في تقليل حجم البطالة حيث توظيف العديد من الخريجين و الشباب ، كما يعتبر تشغيله تغيير جذري في البنية التحتية للمواطن السوداني حيث مقاومة المنتج للظروف المناخية صيفاً .. شتاءً .. و خريفاً .
ما على رئيس الوزراء إلا قبول هذه الهدية التي أهداها الكاردينال للحكومة مساعدة منه لإصلاح الحال ومن هنا يبرهن الكاردينال أنه رجل أعمال و ليس أقوال.
هناك أناس يوعدون و لا يوفون بوعدهم ، و بذلك ينطبق عليهم قول الشاعر صالح بن عبد القدوس :
يُعطيك من طرف اللسان حلاوةً
و يروغ منك كما يروغ الثعلبُ .
و في هذا المنحى نجد المثل العربي : ( اسمع صوتاً و أرى فوتاً) و هو يُضرب لمن يعد و لا يُنجز .
سوداننا يعيش في مرحلة الحرية و التغيير حيث لا مكان للأقوال المعسولة و الوعود السخية التي لا مكان لها و لا غناء فيها إذا لم تُترجم إلى أفعال يحسها و يشعر بها إنسان السودان على أرض الواقع .
* آخر الأوتاد :
في عام 1812 قالت الروائية الإنجليزية ماريا أدجوورث : ( الأعمال لا الأقوال هي شعاري Deeds not words is my motto
...
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : احمد الفكي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019