• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-17-2024
سيف الدين خواجة

ريال مدريد بين عودة زيدان ولعنة رونالدو..

سيف الدين خواجة

 0  0  1863
سيف الدين خواجة
في كرة القدم كما في كل مجال هناك كيانات لها شخصيات أو كاريزما خاصة، ولا أحد ينكر أن ريال مدريد من الأندية العالمية الكبيرة، إن لم يكن أكبرها، التي بنت شخصيتها عبر تاريخ طويل من العمل والإنجاز والسيادة في كرة القدم، ومن ينسى دي ستيفانو وبوشكاش وخنتو، والذي حمل لقبه كذلك لاعب الهلال الراحل المقيم كمال عبد الله، الذي سمي بخنتو السودان.
وتوالت الأجيال، ولكن ككل كائن بسبب من الأسباب ينخفض مستوى الفريق في بعض الأحيان، خاصة في فترات تغيير الجلد، ولا يكاد فريق ينجو من ذلك عالميا أو محليا، ها هو مانشستر يونايتد يتقلب علي شوك الهراس تائقا إلى مجده الذي كان كحبيب يناجي حبيبته على طريقة الشاعر ( وحق لشاس من نداك ذنوب).
ولكن ما زالت أبواب المجد لا تلبي للطارق، فتفتح له طريقا يسلكه، وهذا الموسم حتى برشلونه الذي أسس طريقة لعبه ريكاردو الهولندي، وجوّدها غارديولا، وبنى مجدها بحضور أعظم لاعب في العالم، مما حدا بالناس أن تقول عن برشلونة: وماذا بعد ميسي ؟ وها هي نتائج منذ البدايات كأنها تصدق ما قالته الجماهير: ماذا عن المستقبل !!!
-فكما للأندية شخصية وكاريزما كذلك لبعض هذه الصفات، وربما الفريق يكتسبها من وجودهم فيه،فمثلا الأمير منزول شهدت شخصيته، وهو معتزل مدربا للهلال، فكان مهابا بحب واحترام، كما أن للقانون برعي نفس السطوة، لا حقا جكسا وماجد والدحيش وبشارة وقاقارين إخوان وكوارتي وحسن عطية ودريسة والسد العالي وماماو وعبد العزيز وبشري وهبة وجقدول ووزة وعلي نكتة ماماو وسيد المركب نوح !!!
وفي الموردة كان عمر عثمان ( موسكو) وعلي سيداحمد وود الزبير وعمر التوم وختم، ولا ينسى أحد هتاف السد: المورة بتلعب !!!
وفي التحرير علي سعيد وفي بري حسبو إخوان وكافينول وترانزستر، وفي النيل اورنجيتا ويوسف مرحوم والشغيل وابو اسكندر وعوض جولط وغيرهم كثير.
ولاحقا في زمن التيه حمد كمال في الهلال والعجب بالمريخ وهذا يحدث عالميا أيضا هناك لاعبون مؤثرين، وترتكب في حقهم أخطاء من الصعوبة علاجها على المدي القصير، فمثلا: رحيل رونالدو عن ريال كان خطأ فادحا ولاشك، وهو رحيل حدث قبل أن يجهز البديل المناسب، فها هو ريال مدريد يترنح فوق ذكريات مجده، وهو صاحب الثلاثية الأشهر تواليا بأوروبا.
ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه ليس ما إذا كانت لعنة رونالدو حلت على الريال، بل السؤال متى تزول اللعنة؟ هنا يكمن مربط الفرس، إذ لا يلوح في الأفق القريب عودة الروح للريال، خاصة بعد عودة زيدان للمرة الثانية، وهي عودة لم يقرأها زيدان -في تقديري- بوعي، فكثير من الناس يقولون أنما حققه زيدان سابقا لن يتكرر، لا لأنه ليس عبقريا، بل هو عبقري كلاعب -ولا شك- لكنه كمدرب ما زال تحت الاختبار الجاد، آخرون يقولون أن زيدان قطف ثمار فريق رومينيو وأنشلوتي، اذ وجد فريقا جاهزا من كل النواحي، بل لم يغير فيه أي شئ لا في الشكل ولا المضمون.
بل حتى اللاعبون الذين انتدبهم سابقا كلهم رحلوا عن الفريق بالإعارة والبيع، وهذا فشل آخر يضع الرجل تحت الضغط الكبير، ضغط أنه كمدرب ما زال في سنة أولى تدريب، وأن محك النجاح هو بناء فريق يعود لمنصات التتويج، كما فعل مورينيو الذي أدرك أخيرا هذا الخطأ المزمن، إذ صرح أخيرا أنه لن يستلم أي فريق ليبني من الصفر، ليأتي الآخرون ويقطفوا ثمار عمله، وكأنه يقول وعلى رأسهم زيدان، ومورينيو صاحب بصيرة في هذا فما قاله عن مانشستر يونايتد يحدث الآن،وهو يرحل، فقد طالب بضم بعض اللاعبين وحددهم بالاسم لكنهم في مانشستررفضوا، وأتوا بهم بعد رحيله، فخسروا 20مليون استرليني في ماكوير بين السنة السابقة وهذه السنة وخسروا سنة سابقة وسنة لاحقة في الاندماج والتفاهم، وها هو الفريق يترنح أسوأ من الريال وبرشلونه!!!
- ويبقى خلاصة القول أن ريال مدريد ضحية لمزاج بيرس رئيسه التاريخي الذي أراه في أكثر أمره كمن يدخل أصبعه في عينه، حتى وقع الآن بين لعنة رحيل رونالو وتجربة مدرب غير مامونة العواقب، والسؤال الأكبر إلى متى تستمر هذه الفترة؟ وهل يصبر جمهور الريال على ذلك؟
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : سيف الدين خواجة
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019