*بعد عودة البعثة الرياضية السودانية من الجزائر بميدالية يتيمة عقب مشاركتها في دورة الألعاب الافريقية قبل أشهر، واحتلال السودان احد المراكز الآخيرة مع جيبوتي ودولة اخري "تعبانة" رياضياً لا أذكرها ، بعد تلك النتيجة المخيبة للآمال كتبت سلسلة من الحلقات تناولت فيها تلك النتائج التي لا تليق بإسم السودان ، وتساءلت عن جدوي المشاركة طالما ليس هنالك استعداد يتوازي مع أهمية تلك الدورة التي ضمت دولاً افريقية وعربية قوية في تلك الرياضات وأثبتت بمئات الميداليات التي حصلت عليها بأننا نقف محلك سر ..
*وانتقدت حينها تصرف اللجنة الاولمبية ، وقلت ان كل ما يهمها المشاركة فقط دون النظر الي حجم الاعداد الفني والبدني وتحقيق نتائج تليق بمكانة السودان وموقعه علي الخارطة الرياضية الافريقية .
*وسمعت بعدها الاخ الاستاذ هاشم هارون في قناة الهلال ـ وكأنه يرد علي ماكتبت ـ حين قال :" انه يستغرب للحملة الاعلامية لنتائج السودان في دورة الجزائر لأن أمر المشاركة في المنافسات الخارجية هي مسؤولية الاتحادات الرياضية" ، وهذا كلام غريب جداً ، لأن اللجنة الاولمبية هي المسؤولة والمشرفة ادارياً وفنياً علي هذه الاتحادات وكل الرياضات التابعة للنشاط الاولمبي ، فمن غير المقبول ان تترك اللجنة الاولمبية للاتحادات الرياضية الجمل بما حمل ، لتضلع بمثل هذه المسؤولية الكبيرة كتمثيل السودان ، وينبغي تصحيح هذا الوضع المقلوب.
*وقد جاء في الأنباء خلال الساعات الماضية ان اللجنة الاولمبية أكملت ترتيباتها للمشاركة في دورة الألعاب الافريقية للكبار بالمملكة المغربية !
*واستطيع ان اؤكد وأجزم من الآن ، ان لاشئ سيتغير ان كان علي مستوي حجم البعثة او عدد الرياضات التي ستشارك او النتائج التي سيعود بها الرياضيون السودانيون .
*نحن شطار جداً في المشاركات الخارجية بلا اعداد او استعداد ، وشطار أكثر في تكوين البعثات وحشدها بالإداريين ، وشطار أكثر وأكثر في تبرير نتائجنا الهزيلة !
*ولذلك كله لن نتقدم مع الأمم رياضياً ، في ظل عدم وجود منافسات محلية قوية ووفرة "الاداريين هواة السفر" ، وفي ظل وجود اتحادات كرتونية عقيمة ولجنة اولمبية لا تساهم في احداث اي تطوير في المجال الرياضي !
*ان من الأفضل ان نحافظ علي كرامتنا بدلاً من ان تلطخها مشاركات خارجية لا تجلب لنا غير الفضائح .