• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
محمد كامل سعيد

(مواسيرنا تشخر في عز الخريف)..!!

محمد كامل سعيد

 0  0  1363
محمد كامل سعيد
Mohammed.kamil84@yahoo.com


* مرت الايام والاسابيع والشهور، ولا يزال حال السوء في بلادنا العزيزة على حاله دون اي اشارة تطمئن على المستقبل القريب في كل شئ بداية من الخدمات، ومروراً بالتعامل الانساني من جانب الدولة التي يفترض انها تراعي حقوق المواطن وتحترمه، وانتهاء بالسلوك العام لاي شخص في تعاطيه مع الآخرين سواء في البيت او الشارع..

* استقبلت الخرطوم في الايام الماضية امطاراً لا يمكن وصفها بالغزيرة، وعلى الرغم من ذلك تابعنا الشوارع وهي غارقة في الوحل والمياه في ظل اغلاق كامل للخيران سواء في الشوارع الرئيسية او الفرعية الجانبة داخل الاحياء السكنية في اشارة اكدت اننا لا نزال ـ والخوف ان نظل ـ نلف وندور في فلك الاهمال الذي تتعامل به المحليات..

* امطار الاسبوع الماضي التي تراكمت في شوارع الاحياء، تحولت الى مصدر رئيسي للامراض، والروائع الكريهة، وستظل للاسف على ذلك الوضع الى ان تأتي (مطرة تانية) لتزيد (الطين بلة) وتتضاعف بالتالي فرصة انتشار الامراض والاوبئة بكل سهولة

* الجديد، والغريب في الامر انه وبالرغم من انهمار المياه من السماء في شكل خير ارسله الينا المولى عز وجل نجد ان هيئة المياه بالخرطوم تمارس العناد مع المواطن وتأبى الاّ ان تظهر في المشهد لتقوم بقطع المياه وتجبر (المواسير على الشخير)..!!

* لم ولن اتعجب من (قطع الموية) في مناطق تجاور النيل كاحياء بيت المال، ابوروف الملازمين وودنوباوي، لا لشئ سوى لقناعتي بان مسئولي الموية ربما شرعوا بتصرفهم ذلك في تقليد ناس الكهرباء الذين يسارعون بقطع النور مع أول نقطة مطرة في اي وقت

* قبل شهر رمضان، تفاجأنا بزيادة قيمة الموية لتصبح (57) جنيهاً في الشهر بدلاً من (32) اي بزيادة تقترب من مائة بالمائة، وعندما استفسرنا السبب اكد لنا الموظف ان تلك الزيادة صادرة من الهيئة وعلى المتضرر الذهاب الى الرئاسة والتكفل بفقات الزيارة

* نفقات الزيارة ـ لمن لا يعرفون ـ تتمثل في ان يقوم المواطن المتضرر من (الزيادة) بـ(زيارة) الى مكتب رئاسة الموية جوار التجاني الماحي، وتقديم اعتراض يعقبه تعيين عامل للقيام بزيارة ميدانية الى منزلك لمعرفة حقيقة انك لا تمتلك سايفون ولا مصاص وان بيتك انما هو بيت عااادي وليس طابق او عمارة ليكتب تقريره ويتم التعديل..!!

* وهنا لابد ان تكون محظوظاً عزيزي المواطن، وتجد العامل وهو هادئ البال يوافق فوراً على الذهاب معك، وطبعاً (عشان السخانة) لازم تقنعوا بانك ح توفر ليهو ركشة تقوم بتوصيله الى منزلك، وتعود به الى الهيئة، ولا مانع من التوقف امام احد المطاعم لشراء وجبة فطور للموظف الى جانب بقية المستلزمات من شاي وقهوة وبارد..!!

* وبسهولة ممكن ـ واذا لم تستخدم تلك الاغراءات ـ ان يقول لك العامل: " انا شغال"، وعليك ان تعود اليّ في اليوم التالي، وهكذا الى ان ينقطع الامل، وتصاب باليأس من تلك المراوغات في ظل تراجع تام للاحساس، وانهيار للخدمة المدنية وتغول وسيلة المال..!!

* اما ناس (التفايات) ديل قصصهم براهم، والله يربوا ليك الخفيف، يعني ممكن عادي كيس النفايات يقبع امام منزلك لاسابيع دون ان يفكر احد العمال في التكرم بوضعه في السيارة.. لكن اذا كان كيسك ممتلئ بالكريستالات فساعتها يمكن ان تجد صبيان الشوارع قد تكرموا بقطعه واخذ ما يحتاجون وتركه عبارة عن حطام دون ان يرمش لهم طرف!!

* ان الانيهار التام، والكامل الذي وصل اليه الحال في بلادنا يحتاج أول ما يحتاج الى عمل جماعي من كل فئات الشعب، عنوانه الاول اعادة الثقة الى المواطن، وذلك بالتعامل الحضاري الذي يعبر بنا مرحلة الفوضى الحالية والتي اذا نظرنا اليها بعين فاحصة سنجدها قد وصلت الى مرحلة متأخرة جداً تتطلب تدخلاً عاجلاً وحاسماً..!!

* تخريمة أولى: لا تزال انديتنا ـ خاصة الكبيرة ـ تحبو في عالم الاحتراف الذي وصلت فيه كل الاندية بٍالدول العربية والافريقية من حولنا الى مراحل متقدمة من الفهم والتعامل والتسويق والاستفادة منه بشكل عملي وواضح للعيان.. أقول ذلك وانا اتابع ما يدور بين الهلال والكنغولي ادريسا امبومبو من جهة، وجمال سالم من جهة اخرى.. انها بالجد مأساة ظلت تتكرر سنوياً على مسرح انديتنا وللاسف لا يوجد اي مجال او رغبة في الاستفادة من الدروس المجانية السابقة..!!

* تخريمة ثانية: فجأة كدة، وبدون اي مقدمات، صار معسكر المريخ في الدمازين مهدداً بالالغاء (عشان) الملاعب والامطار.. وبعيداً عن واقعية ذلك الكلام من عدمه، سنجد ان الجيلد والبرد الشديد لم يقنع قادة مجلس الوالي بالغاء معسكرات (الفشخرة) التي كانت تقام في تونس وتركيا و(يقشر) بها السماسرة ويتحصلون منها على العمولات والفروقات في العملات، واسعار المعدات.. الحمد لله الذي اقنع من اقترحوا اقامة معسكر الدمازين ان الامطار التي يمكن ان تتسبب في وداع الاحمر افريقياً هي السبب في الالغاء.. احتمال عشان دي (الدمازين)..!!

* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد كامل سعيد
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019