لا شك أنًَ في داخل كل إنسان تقدير خاص للأكلات الشعبية التي يشتهر بها وطنه الذي ينتمي له و يزداد ذلك التقدير ليصل مرحلة الشغف و الوله و الحب و الهيام passion لاسيَّما عندما تُكتب عليه خُطى الإغترب عن بلده و عشيرته و معارفه .. اليوم رأيت بأم عيني مشهداً إنسانياً حرَّكَ فيَّ التقدم لأمد يدي مصافحاً و شاكراً و مثنياً على من كان يُرافق من قام بذلك العمل الجليل .. و سأضعك عزيزي القارئ في قلب الحدث .. حيث مدينة حائل التي يوجد بها مبنى القشلة التراثي وهو معلم من معالم مدينة حائل السياحية وكما جاء تعريفها : ( قلعة مستطيلة الشكل ومبنية من الطين وتمتد طولاً من الشرق إلى الغرب بطول 241 متراً، وعرضاً من الشمال إلى الجنوب بعرض 141 متراً. القصر مكون من دورين حيث يحتوي الدور الأرضي على 83 غرفة بالإضافة للقبب ويحتوي الدور العلوي على 59 غرفة بالإضافة إلى مباني الخدمات الأخرى، وجميع هذه الغرف تطل على ساحة القصر، وفي زواياه أربعة أبراج مربعة الشكل. في منتصف الأسوار توجد أربعة أبراج أيضاً تسمى بالأبراج الساندة ويبلغ ارتفاع الأبراج الثمانية 12 متراً. للمبنى مدخلان الرئيسي منهما موجود في الواجهة الشرقية وبه عدة زخارف والآخر في الجهة الجنوبية وهو المستخدم للدخول .
قصر القشلة هو قصر تاريخي بني في عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في سنة 1360 للهجرة - 1940 للميلاد في مدينة حائل. ) ذهبت لمطاحن الغلال وهي بجوار القشلة الناحية الغربية لشراء دقيق الذرة الخاص بالكِسرة السودانية ( بكسر الكاف و سكون السين) و الكِسرة أكلة شعبية سودانية لا يشاركنا فيها نحن معشر أهل السودان أي شعب من شعوب الكرة الأرضية. و بينما أنا في إنتظار طحن الذرة فإذا بسيارة سوداء وقفت بالقرب مني و من المطحنة و كما يحلو لنا تسميتها الطاحونة ، على متنها إمرأة و بجوارها قائد السيارة إبنها وهما من أهالي حائل أهل الجود و الكرم . طلبت المرأة من عامل المطحنة جوال قمح كامل، أحضر العامل جوال القمح المقفل و قام بفتحه و أخذ حفنة من القمح ملء يده ليُريه المرأة كعينة موضحاً لها جودته ، و تمت صفقة الشراء ، فإذا بعمال المطحنة أو الطاحونة يقومون بإفراغ كامل جوال القمح في ثلاثة سطول كبيرة فحملوا تلك السطول و ذهبوا بها على بُعد بضع خطوات من الطاحونة إلى المكان المخصص لتنظيف الغلال من الشوائب التي تكون عاقلة بالذرة او القمح او الشعير في إتجاه عكس الهواء ، و مثلنا السوداني الشعبي في مثل هكذا موقف يقول : ( البِلقى " اي الذي يجد" الهواء يضري عيشو "أي يقوم برفع الذرة عالياً و يصبه كالماء على الأرض ليقوم الهواء بفرز و تنقية الذرة من الشوائب التي به" وكانت المفاجأة بالنسبة لي حيث قاموا بإفراغ السطول الثلاثة على الأرض طعاماً للحمام المتواجد بكثرة في ذلك المكان . فعرفت أنَّ ذلك العمل كان صدقة من تلك المرأة و قلت في نفسي ذلك رزقٌ ساقه الله لتلك الطيور من فصيلة الحمام ، و قبل أن تتحرك سيارتهما ذهبت ناحية إبنها وهو رجل وقور صافحته وقلت له هنيئاً لكم بهذا الصنيع الجميل و جعله الله لكم في ميزان حسناتكم . هنا وقفة ما أجمل رسالة ديننا الحنيف وهو يحث على الرفق بالحيوان kindness to animals و ما اعدَّه الله من الأجر والثواب العظيم لمن يرفق بالحيوان ناهيك عما يرفق بالإنسان. و البون شاسع بين الرفق بالحيوان و قتل الإنسان .
كم هو مخزيء تلك المناظر التي نشاهدها عبر وسائل الإعلام المختلفة التي تحتوي على السحل و الركل و الضرب ثم القتل العمد بالرصاص الحي مجرد خروج أناس في مظاهرات سلمية ضد النظام الحاكم في بعض البلدان العربية التي ديانتها الإسلام و ما أعظم حُرمة دم المسلم التي تفوق حرمة هدم الكعبة عند الله .
* آخر الأوتاد :
لقد صورت بجوالي منظر الحمام و هو يلقط الحبَ و ظل لساني يلهج مردداً الحديث الشريف : لو أنَّكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير ، تغدو خماصاً و تروح بطاناً .
قصر القشلة هو قصر تاريخي بني في عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في سنة 1360 للهجرة - 1940 للميلاد في مدينة حائل. ) ذهبت لمطاحن الغلال وهي بجوار القشلة الناحية الغربية لشراء دقيق الذرة الخاص بالكِسرة السودانية ( بكسر الكاف و سكون السين) و الكِسرة أكلة شعبية سودانية لا يشاركنا فيها نحن معشر أهل السودان أي شعب من شعوب الكرة الأرضية. و بينما أنا في إنتظار طحن الذرة فإذا بسيارة سوداء وقفت بالقرب مني و من المطحنة و كما يحلو لنا تسميتها الطاحونة ، على متنها إمرأة و بجوارها قائد السيارة إبنها وهما من أهالي حائل أهل الجود و الكرم . طلبت المرأة من عامل المطحنة جوال قمح كامل، أحضر العامل جوال القمح المقفل و قام بفتحه و أخذ حفنة من القمح ملء يده ليُريه المرأة كعينة موضحاً لها جودته ، و تمت صفقة الشراء ، فإذا بعمال المطحنة أو الطاحونة يقومون بإفراغ كامل جوال القمح في ثلاثة سطول كبيرة فحملوا تلك السطول و ذهبوا بها على بُعد بضع خطوات من الطاحونة إلى المكان المخصص لتنظيف الغلال من الشوائب التي تكون عاقلة بالذرة او القمح او الشعير في إتجاه عكس الهواء ، و مثلنا السوداني الشعبي في مثل هكذا موقف يقول : ( البِلقى " اي الذي يجد" الهواء يضري عيشو "أي يقوم برفع الذرة عالياً و يصبه كالماء على الأرض ليقوم الهواء بفرز و تنقية الذرة من الشوائب التي به" وكانت المفاجأة بالنسبة لي حيث قاموا بإفراغ السطول الثلاثة على الأرض طعاماً للحمام المتواجد بكثرة في ذلك المكان . فعرفت أنَّ ذلك العمل كان صدقة من تلك المرأة و قلت في نفسي ذلك رزقٌ ساقه الله لتلك الطيور من فصيلة الحمام ، و قبل أن تتحرك سيارتهما ذهبت ناحية إبنها وهو رجل وقور صافحته وقلت له هنيئاً لكم بهذا الصنيع الجميل و جعله الله لكم في ميزان حسناتكم . هنا وقفة ما أجمل رسالة ديننا الحنيف وهو يحث على الرفق بالحيوان kindness to animals و ما اعدَّه الله من الأجر والثواب العظيم لمن يرفق بالحيوان ناهيك عما يرفق بالإنسان. و البون شاسع بين الرفق بالحيوان و قتل الإنسان .
كم هو مخزيء تلك المناظر التي نشاهدها عبر وسائل الإعلام المختلفة التي تحتوي على السحل و الركل و الضرب ثم القتل العمد بالرصاص الحي مجرد خروج أناس في مظاهرات سلمية ضد النظام الحاكم في بعض البلدان العربية التي ديانتها الإسلام و ما أعظم حُرمة دم المسلم التي تفوق حرمة هدم الكعبة عند الله .
* آخر الأوتاد :
لقد صورت بجوالي منظر الحمام و هو يلقط الحبَ و ظل لساني يلهج مردداً الحديث الشريف : لو أنَّكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير ، تغدو خماصاً و تروح بطاناً .

استاذ احمد الفكى استاذ فى الترجمة وهذا لعلمك . ياخى افرض ان الاستاذ غلطان مافى اى داعى تعمل فيها ابو العريف . ياصاحب الدال الكذوب كم يقول اخونا هجام انصحك تقعد فى علبك ولعلمك الاستاذ من اقربائي ولا ادافع عنه من هذا المنطلق ولكن لاننى اعرفه معرفة جيدة . انتهى