• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
أمل بشير

الزمن إحساس داخلي

أمل بشير

 0  0  2166
أمل بشير
نحن لاننسف الواقع ..لكننا نُجمّل الحاضر
اللحظات التي نعيشها الأن مثلا" ..، تبدو كحلم عنيد مستعصم بالحضور في ذاكرة الأحداث والأشياء ..
دعنا الأن نؤمن بكل شئ هذه اللحظه الحية لاندعها تدّعي الغياب أو الغباء نستسمحها أن تبذل جهدها وكل طاقتها ، إنجازها ، أفقها ..للحظات المقبله -أبنائها الذين يبارونها عرفانا" بعرفان وعقوقا بعقوق .
كم كان يضيعك خاطر ومقولة ترددها بينك وبين نفسك أحيانا" بأن تنسف الحاضر وتتطلع للمستقبل ..لن تسطيع لانك اردت نسف الآن والظروف الحاليه وأحاسيس معاشه وفرص جميله متاحه ومعاناة مصاحبة وبالتأكيد لحظة مفاضلة قرارات مُلحّة .
لايمكنك نسف الواقع والتطلع بعده دون خطوتك الأولي ..إحترام الواقع وفي ذات الحين إستجلاب فرص تغييره والمضيّ بهمة ونشاط في سبيل التغيير الجميل
وتذكر انه :- مهما وجدت من صعوبة في البدايات أدرك أنها ذكريات النجاح السعيد
ونحن لا ننسف الواقع لكننا نُجمّل الحاضر
الحياة هي اللحظة التي نعيشها ليست كل الحقيقه إذا" بل هي لحظه عشناها وسنعيشها حتي تكتمل فكرة الحياة في ذهنك مستندا علي تجارب وربما اراء شخصية من الماضي مستفيدا" من حضور الحاضر مستهدفا" المستقبل .
ربما من- غير سوء -يبدو العالم في ناظريك يطفو علي ذبذبات الزمن كحلم ردئ..كرؤيه لا تتذكر تفاصيلها جيدا " ..أحداثها كانت سعيدة ام شقية فقط تسرّب للثواني ..تسابق للساعات ..تعاقب للشخوص ..إستهلاك للسنوات ، ووقفة فقط عند منعطف الإحساس بالزمن ..كأن تري طفلا" يفاجئك بنضجه أو مدينه شبت مبانيها في غفلة من عيون متابعي نشأتها حتي يستعصي تذكر تفاصيلها او مدينة أُخري تعارقت خطواتها وشاخت ملامحها بعد حفنة من سنوات نموها ..
الإحساس المباغت بالزمن يرتطم بك وأنت توّدع أعزائك ومن حولك ذاك الوداع الباكي ..وتستقبلهم ذلك الإستقبال المشوب بخليط من الأحاسيس وصرخة الميلاد الأولي .
(إذا فرغت فأنصب )( والشمس والقمر بحسبان )أيات قرآنية تؤيد تتابع الأعمال والإنتباه للزمن النسبي الذي تختلف فيه كائنات الأرض عنها في السماء ..البشر والجن والملآئكة وربما بعض أنماط البشر وعاداتهم ..ويختلف الزمن كليا" عن الحياة الآخرة اليوم بستين الف سنه ويبدو الزمن هناك الي ما لا نهايه ..أبديّ حيث النعيم أو الجحيم .
الإحساس الحقيقي بالزمن ينتقل من الأفراد للسلطات في تداول سلمي للأدوار والمسئوليات ! السُلطة التي يتجاوز حسها الوعي بالزمن يعاني شعبها من غيبوبة مزمنة ومبهمة والسُلطه التي لاتكيّف جدولها الزمني جيدا " خرجت من رحم شعب متخلف زمنيا " .
سلام عليك أستاذ # الشيخ الدشوني- امّازلت تكتبها ..الزمن إحساس داخلي ..يقولها أستاذي الثانويّ حين يرفض كتابة التاريخ علي السبوره ويستبدله بعبارة ..مطالع الزمن الأتي ..
أمل بشير أبوراس
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : أمل بشير
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019