في كل عام وباستمرار غريب ما ان تظهر مجموعات الابطال او الكنفدرالية والا ويبدأ العزف لفرقنا المتاهلة من الجماهير ومن الاقلام الرياضية علي حد سواء بسهولة او صعوبة المجموعة فاذا قبلنا بعاطفة الجماهير فكيف نقبل من من تقع عليهم امانة حمل الراية وقول الحقيقة وتبصير الجماهير من ناحية ومن ناحية اخري تحليل المجموعات لفرقنا لتكون علي بينة من الامر وقطعا لا شئ من ذلك يحدث وفي احسن الاحوال تجد مدحا او قدحا او تتويجا لاحد فرقنا او خروجه من قبل ان تبدا المباريات وتغيب عننا تماما الرؤية الاستراتيجية لكل مباراة علي حدة ففي عالم اليوم ما عادت هناك مباراة قوية واخري ضعيفة لان كرة القدم باستدارتها كالدنيا ليس لها امان من ناحية ومن ناحية كل الدنيا تطورت حين ابعدوا العاطفة واتبعوا النظام والتنظيم الدقيق والان بمجرد ان ظهرت مجموعة الهلال في الكنفدرالية حتي بدات التخرصات بل ذهبت بعض الاقلام ان مجموعتنا كشربة ماء ولكن ونسي هذا القلم ان كلمة (لكن )هي ام المشاكل عندنا وتندرج تحتها بلاوي ما انزل بها من سلطان تجاوزها غيرنا بسنوات ونحن ما زلنا نتكب الطريق كمن يتعلم المشي حيث لم يشفع لنا طول التاريخ في ذلك ومثل هذا التهوين خلق ثقافة وعقلية متحجرة لدي اللاعبين وقد روي لي صديق حضر منافسات بطولة افريقيا عام 2008بغانا كيف ان لاعبينا وهم ذاهبون لمباراة زامبيا كان يتحدثون بان زامبيا ( حمام ميت ) لذلك حين وصلوا الاستاد بدات زامبيا في التسخين للمبارة ولاعبونا جلسوا القرفصاء يشاهدون مباراة مصر والكمرون ومعلوم باقي الفيلم كيف اخذنا الثلاثيات الشهيرة اولا من زامبيا والبقية كانت ( متعودة ) والسبب في هذه الثقافة الاعلام الرياضي وبيع الوهم وتحصيل الايراد للجيوب التي انتفخت بهذا البيع الخائن للامانة !!!بمثل هذا التهوين والمقياس الخاطئ كان الهلال في السنة السابقة اخر المجموعة بل لم يكسب ولا مبارة علي ارضة ناهيك عن خارجها والسبب الاكبر هو هذا التهوين الذي اعتبر الهلال متاهلا مسبقا والان تكر نفس المسبحة لتذبحنا من الوريد للوريد وعلي الجهاز الاداري ان يبعد اللاعبين من هذه الاجواء المسمومة ....التي تفقد اللاعبين شهية الانتصارات وذلك لاتكائهم علي سهولة المباراة حتي يفاجاوا بان قطار النتيجة قد فاتهم ويصعب بالتالي الاستدراك !!!
عادة مباريات المجموعات تلعب باستراتيجية من قراءة فرق المجموعة وان كل مباراة تلعب بطريقة مختلفه عن الاخري لاختلاف العوامل وتلعب ايضا علي مستويات من الصعود والهبوط فالقول ان علي الهلال الفوز علي موكورو برواندا لا يسنده منطق فحتي الاهلي القاهري سيد العرش يلعب بحسابات الربح والخسارة يعني لعب تجاري وليس مظهري علي طريقة ما يطلبة المشاهدون وشئ من هذا فعله المدرب احمد عبد الله مع الاسماعيلي 1992 حين تعادل معه ايجابا بالقاهرة وسلبا بملعبنا ويومها اشاد به الناقد المستكاوي الكبير قائلا ( هذا افضل مدرب سوداني لانه لعب بالربح والخسارة ) وللاسف نظرتنا للكرة متخلفة وهي تتمحور في الباصات والمراوغة ولكن الكرة صارت مهام وواجبات ويذكر المدرب احمد عبد الله عن مدي فهم اللاعب حيث ذكر ان الثلعب اصيب في نفس مباراة الاسماعيلي بمصر وذهبت اطمئن عليه بعد المباراه في غرفته فكان ان بادرني قائلا ( يا كوتش والله مباراة العودة صعبة جدا ) وهذا يؤكد وعي اللاعب بما عليه وعليه نقول ان مجموعة الهلال من اصعب المجموعات ليس بالتاريخ ولكن بالواقع والحقيقة وبالتربية السليمه في تلك البلاد ضد موهبتنا الفطرية هنا وهذا فرق كبير علي الادارة الفنية علي تلافي القصور لدينا بمعينات ابداعية كامنه لدينا لنتفوق واشير هنا الي الاشانتي والذي لدينا تاريخ قديم تفوق فيه علينا تماما مثل مازيمبي وقراءة تاريخ المنافسين معك سواء معك او مع غيرك مهم لوضع الخطط اللازمة واذكر اخر مرة اخرجنا بفارق هدف احرزه علي ارضنا ذهابا في عهد المدرب ميكلوس وقد لعبنا بعشرة لاعبين لطرد ابو شامه ولابد من الاحذ في الاعتبار في مباراة الاياب مشاكل الحكام الافارقه رغم ان الاتحاد الافريقي اظهر شيئا من العين الحمراء ونامل ان يستمر التنظيف فما فعله مهدي عبيد حكم الاهلي والترجي بالاهره شئ بندي له الجبين ولا ندري ما هي عقوبته حتي الان واظهار العقوبه مهم ويبعث الاطمئنان في كل الدوائر ويرسل مؤشرات طيبة علي شرف المنافسة ونكرر مرة اخري ان زيسكو الزامبي صار بعبعا بافريقيا واي تهاون باي فريق معناها الخروج مبكرا !!!سيف الدين خواجه
